مسؤول أممي يجدد الدعوة لوقف إطلاق النار على مدارس الأونروا بـ غزة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
جدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، الدعوة لوقف إطلاق النار على مدارس الأونروا في مدينة غزة، مؤكدًا أن غزة لم تعد مكانا للأطفال، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار تأخر كثيرا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج، في منشور على موقع «إكس»: ما من مكان آمن في قطاع غزة يبدو الأمر وكأن الناس ينتظرون الموت، وأن المناطق التي كانت داخل المنطقة الإنسانية، أصبحت الآن خط المواجهة، مشيرة إلى أن سكان غزة باتوا الآن على بعد بضعة مبان من خط المواجهة.
وحذرت الأمم المتحدة، من أن أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة تهدد أهالي القطاع بمزيد من النزوح القسري، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمالات انقطاع الخدمات الحيوية قريبا، وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب في غزة، تم تهجير جميع سكان القطاع تقريبا مرة واحدة على الأقل وغالبا عدة مرات، بسبب أوامر الإخلاء المتكررة والقصف الإسرائيلي المكثف واستمرار الأعمال القتالية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لجزء من دير البلح وخان يونس أثرت على 115 موقعا تستضيف أكثر من 150 ألف شخص من النازحين ويشمل ذلك 80 موقعا مؤقتا وأربعة مراكز تابعة للأونروا ومراكز أخرى و29 مأوى غير رسمي.
ووفقا لمكتب «أوتشا»، حالت أوامر الإخلاء دون الوصول إلى ثلاثة آبار مياه تخدم هذه الآبار عشرات الآلاف من الناس وفي دير البلح، انخفضت إمدادات المياه بنسبة 70%، وهناك أيضا نقص حاد في مواد الصرف الصحي والنظافة.
وحتى الآن في شهر أغسطس، أصدرت السلطات الإسرائيلية 11 أمر إخلاء أثرت على حوالي ربع مليون شخص، وفقا لتقديرات المكتب الأممي في بداية أغسطس، فإن حوالي 90% من سكان غزة الحاليين البالغ عددهم 2.1 مليون شخص قد نزحوا بالفعل مرة واحدة على الأقل منذ 7 أكتوبر.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الأعمال العدائية المتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة في غزة استمرت في تقييد عمليات الإغاثة التي كانت تواجه بالفعل قيودا في الوصول ونقص الوقود والتحديات الأخرى.
وأوضح مكتب «أوتشا» أن أجزاء من طريق صلاح الدين وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية من الجنوب إلى الشمال كانت ضمن أمر إخلاء أصدرته السلطات الإسرائيلية لدير البلح، مشيرًا إلى أن هذا جعل من المستحيل تقريبا على عمال الإغاثة التحرك على طول هذا الطريق الرئيسي.
وأصدرت القوات الإسرائيلية أمرا جديدًا أثر على الأحياء في وسط المدينة صباح الأربعاء.
وذكر المكتب الأممي أن الطريق الساحلي في غزة ليس بديلا قابلا للتطبيق، موضحًا أن الشواطئ على طول هذا الطريق مكتظة بالملاجئ المؤقتة للفلسطينيين الذين تم تشريدهم من منازلهم.
ونتيجة لذلك، وفقًا لمكتب أوتشا، أصبحت حركة القوافل على طول الطريق الساحلي بطيئة للغاية، كما أن الإمدادات والخدمات الأساسية مثل نقل المياه لا تصل إلى المحتاجين بأي قدر قريب من النطاق المطلوب.
وبشأن الوضع في الضفة الغربية، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار العنف، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 600 فلسطيني في الضفة الغربية، وكذلك القدس الشرقية، منذ أكتوبر قتل الغالبية العظمى منهم على يد القوات الإسرائيلية، وما لا يقل عن 11 شخصا على يد المستوطنين الإسرائيليين. كما سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حوالي 1.270 هجوما من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين على مدى الأشهر العشرة الماضية، مما تسبب في وفيات وإصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات.
اقرأ أيضاًالأونروا: الحقيقة الوحيدة الموجودة في قطاع غزة الآن هى الموت
الأونروا: ارتفاع حصيلة قتلى العاملين لدينا في غزة إلى 207 أشخاص
الأونروا: تفشي الأوبئة في غزة يعكس حجم الانهيار الصحي والإنساني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة الشعب الفلسطيني غزة الأونروا الشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة أوامر الإخلاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إجراءات إسرائيل في غزة تحمل بصمات "جرائم وحشية"
قال متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجدداً للخطر.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن مواد غذائية تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.
رهينة مقابل هدنة! عرض أمريكي لإنهاء الحرب في #غزة.. هل ستقبل #حماس؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/cFXAq8vdps
وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس (أذار)، قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.
ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافاً قاسياً بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية".
وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."