جدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، الدعوة لوقف إطلاق النار على مدارس الأونروا في مدينة غزة، مؤكدًا أن غزة لم تعد مكانا للأطفال، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار تأخر كثيرا.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووتريدج، في منشور على موقع «إكس»: ما من مكان آمن في قطاع غزة يبدو الأمر وكأن الناس ينتظرون الموت، وأن المناطق التي كانت داخل المنطقة الإنسانية، أصبحت الآن خط المواجهة، مشيرة إلى أن سكان غزة باتوا الآن على بعد بضعة مبان من خط المواجهة.

وحذرت الأمم المتحدة، من أن أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة تهدد أهالي القطاع بمزيد من النزوح القسري، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمالات انقطاع الخدمات الحيوية قريبا، وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب في غزة، تم تهجير جميع سكان القطاع تقريبا مرة واحدة على الأقل وغالبا عدة مرات، بسبب أوامر الإخلاء المتكررة والقصف الإسرائيلي المكثف واستمرار الأعمال القتالية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لجزء من دير البلح وخان يونس أثرت على 115 موقعا تستضيف أكثر من 150 ألف شخص من النازحين ويشمل ذلك 80 موقعا مؤقتا وأربعة مراكز تابعة للأونروا ومراكز أخرى و29 مأوى غير رسمي.

ووفقا لمكتب «أوتشا»، حالت أوامر الإخلاء دون الوصول إلى ثلاثة آبار مياه تخدم هذه الآبار عشرات الآلاف من الناس وفي دير البلح، انخفضت إمدادات المياه بنسبة 70%، وهناك أيضا نقص حاد في مواد الصرف الصحي والنظافة.

وحتى الآن في شهر أغسطس، أصدرت السلطات الإسرائيلية 11 أمر إخلاء أثرت على حوالي ربع مليون شخص، وفقا لتقديرات المكتب الأممي في بداية أغسطس، فإن حوالي 90% من سكان غزة الحاليين البالغ عددهم 2.1 مليون شخص قد نزحوا بالفعل مرة واحدة على الأقل منذ 7 أكتوبر.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الأعمال العدائية المتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة في غزة استمرت في تقييد عمليات الإغاثة التي كانت تواجه بالفعل قيودا في الوصول ونقص الوقود والتحديات الأخرى.

وأوضح مكتب «أوتشا» أن أجزاء من طريق صلاح الدين وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية من الجنوب إلى الشمال كانت ضمن أمر إخلاء أصدرته السلطات الإسرائيلية لدير البلح، مشيرًا إلى أن هذا جعل من المستحيل تقريبا على عمال الإغاثة التحرك على طول هذا الطريق الرئيسي.

وأصدرت القوات الإسرائيلية أمرا جديدًا أثر على الأحياء في وسط المدينة صباح الأربعاء.

وذكر المكتب الأممي أن الطريق الساحلي في غزة ليس بديلا قابلا للتطبيق، موضحًا أن الشواطئ على طول هذا الطريق مكتظة بالملاجئ المؤقتة للفلسطينيين الذين تم تشريدهم من منازلهم.

ونتيجة لذلك، وفقًا لمكتب أوتشا، أصبحت حركة القوافل على طول الطريق الساحلي بطيئة للغاية، كما أن الإمدادات والخدمات الأساسية مثل نقل المياه لا تصل إلى المحتاجين بأي قدر قريب من النطاق المطلوب.

وبشأن الوضع في الضفة الغربية، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار العنف، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 600 فلسطيني في الضفة الغربية، وكذلك القدس الشرقية، منذ أكتوبر قتل الغالبية العظمى منهم على يد القوات الإسرائيلية، وما لا يقل عن 11 شخصا على يد المستوطنين الإسرائيليين. كما سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حوالي 1.270 هجوما من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين على مدى الأشهر العشرة الماضية، مما تسبب في وفيات وإصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات.

اقرأ أيضاًالأونروا: الحقيقة الوحيدة الموجودة في قطاع غزة الآن هى الموت

الأونروا: ارتفاع حصيلة قتلى العاملين لدينا في غزة إلى 207 أشخاص

الأونروا: تفشي الأوبئة في غزة يعكس حجم الانهيار الصحي والإنساني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة الشعب الفلسطيني غزة الأونروا الشؤون الإنسانیة الأمم المتحدة أوامر الإخلاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول بالبيت الأبيض ينفي مطالبة لبنان بوقف إطلاق النار من جانب واحد

نفى مسؤول في البيت الأبيض، الجمعة، أن تكون الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وقال المسؤول للحرة: "لا وجود لأي مقترح من هذا القبيل"، مشددا أن واشنطن تعمل مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأوضح المسؤول أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض زاروا لبنان وإسرائيل في الأيام القليلة الماضية لدفع هذه الجهود إلى الأمام.

وكانت رويترز نقلت مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي رفيع المستوى القول إن الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل من أجل إحياء محادثات متوقفة لإنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وقال المصدران إن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين نقل المقترح لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هذا الأسبوع، إذ كثفت واشنطن الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.

ونفى مكتب ميقاتي في بيان لرويترز أن تكون واشنطن طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وقال إن موقف الحكومة واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الجولة السابقة من الصراع بين الطرفين في عام 2006.

ولا يشارك الجيش اللبناني في القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله التي بدأت إطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية منذ عام تضامنا مع حليفتها حركة حماس في غزة.

وتحتاج أي مساع للتوصل إلى وقف إطلاق النار لضوء أخضر من حزب الله، الذي لديه وزراء في الحكومة اللبنانية ويشغل أعضاء وحلفاء له عددا كبيرا من المقاعد في مجلس النواب (البرلمان) اللبناني.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بالبيت الأبيض ينفي مطالبة لبنان بوقف إطلاق النار من جانب واحد
  • مسؤول أمريكي: نعمل مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار
  • بعد أيام من حظر أنشطتها..القوات الإسرائيلية تقتحم وتدمر مكتب الأونروا في مخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • مسؤول أممي: حظر الأونروا في غزة بمثابة حكم بالإعدام
  • مكتب ميقاتي ينفي طلب أمريكا من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد
  • مكتب ميقاتي ينفي ما قيل عن طلب واشنطن من لبنان وقف إطلاق النار من جانب واحد
  • مسؤول أممي: حظر الأونروا في غزة يعادل حكم الإعدام
  • حكم إعدام مضمون للفلسطينيين في غزة.. مسؤول أممي يعلق لـCNN على حظر الأونروا
  • مسؤول سابق في البنتاجون: يجب وقف الهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل
  • السعودية و"الأونروا" تبحثان المستجدات في قطاع غزة وتداعياتها الإنسانية