سودانايل:
2024-09-13@00:00:42 GMT

ثلاثة على جسر الباطل..!

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

احد المثقفين الحداثيين نفخ ونفج وتنحنح وسعل وقال بالأمس إن البرهان "رجل شجاع إلى حد التهور والدليل إنه يتجوّل بغير حماية"...! تسمع هذا الرجل يتحدث عن شجاعة البرهان..فتنظر وتدقق فلا تجد للبرهان شجاعة..لا عسكرية ولا معنوية ولو بمقدار "انتفاشة قط"..!
فهو ينتقل (بيسر وسلاسة) من هزيمة إلى هزيمة ومن إقرار إلى إنكار.

.ولا يستطيع أن يدخل قيادة الجيش في عاصمة بلاده..كما لا يستطيع (الاقتراب أو التصوير) من مقر سيادته في "القصر الجمهوري"..!
ولكنه يستطيع فعلاً أن يتحدث (إلى حد التهور) عن مواصلة الحرب وعن "انتصارات وشيكة" وعن تحرير قريب لولاية الجزيرة وتطهير البلاد من رجس المليشيات.!! ثم تتوالى هزائمه وتسقط المدن والحاميات في سنجة وسنار والفاشر والدالي والمزموم والدندر والميرم وجبل أوليا وجبل مويه والفولة..إلخ وليس ومن جُملة 18 ولاية ليس لسلطة البرهان الانقلابية سيطرة إلا على ثلاث ولايات: كسلا والشمالية والبحر الأحمر..!
ومع ذلك يجتهد البرهان في الأسفار الخارجية ويترك بدلة الجيش ليذهب في زي المدنيين إلى رواندا من اجل تهنئة رئيسها بفوزه في الانتخابات.. ولم يشهد الناس له "أي مناورة" إلا في الحضور بعد "رفع الفراش" من اجل "رفع الفاتحة" وتقديم العزاء للمكلومين في ضحاياهم بعد أن تكون عساكره قد انسحبت "حسب التوجيهات" وتركت المواطنين تحت رحمة المليشيات..!
نموذج آخر من العاهات التي صنعتها الإنقاذ وأظهرها الانقلاب ودشنتها الحرب..يتجسّد في نموذج (النائب العام) في سلطة الانقلاب الذي أعلن انه التقى بالبرهان ليطلعه على "مجهوداته" في تحضير قائمة لـ 14 من المدنيين "يقصد كوادر تنسيقية تقدم" سيقدم أسماءهم للانتربول الدولي لاعتقالهم وجلبهم للخرطوم "يقصد بورتسودان" لمحاكمتهم أو ربما إعدامهم بحجة أنهم يؤيدون الدعم السريع ..!
المنطق يقول إن الأولى بالنائب العام "مولانا طيفور" أن يطلب من الانتربول اعتقال قادة الدعم السريع الذين يجتمعون الآن مع الأسرة الدولية في جنيف بحضور ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة وسويسرا والدول الإقليمية..لأن الأهم مطالبة الانتربول باعتقال قادة الدعم السريع أنفسهم...قبل اعتقال من يؤيدهم أو يدعمهم..!!
العالم الآن يفاوض مليشيا الدعم السريع..والنائب العام يريد اعتقال من يزعم أنهم يؤيدون الدعم السريع..! هل رأيت عبقرية هذا الرجل القانوني الضليع الذي يطلب الإذن من قائد انقلاب ليقوم بإجراءاته القانونية ضد مدنيين لا ذنب لهم غير إنهم يطالبون بإيقاف الحرب..!
وماذا عن المتهمين بالخيانة العظمى وانتهاك الدستور من قادة انقلاب الإنقاذ الذي فرّوا من السجون..؟ أليس من واجبك أيها النائب العام "في زمان الهوان" القبض عليهم حسب مقررات إعلان جدة..الذي يلعلع البرهان الآن مطالباً بتنفيذه أولاً قبل وقف الحرب..! هل يستطيع البرهان اعتقال قادة الكيزان الهاربين من السجون وتنفيذ ما يليه من إعلان جدة..؟!
أما النموذج الثالث من ذوي عاهات الإنقاذ من المواليد "خارج رحم الإنسانية" دعك من رحم السودان..فهو والي ولاية كبرى في وسط البلاد أصدر تصريحاً قال فيه إن الحديث عن مجاعة تهدد السودان "ما هو إلا فبركة إعلامية وإشاعة القصد منها ترويع المواطنين"..!
لا تعليق..! وهنيئاً لسيادة الوالي الذي وضع الله أمانة الناس في عنقه..فأصبح لا يرى صفوف آلاف الأطفال وهم يمدون بأياديهم الواهنة الصحاف الفارغة..! هنيئاً له وهو يتنعّم في ديوان الولاية بثلاث وجبات دسمة كل يوم ..ثم يتجشأ ويمسح فمه...فماله والحديث عن الجوع والمجاعات..؟!
بهذه المناسبة صدم أحد الكاتبين الراتبين المشاعر العامة بالأمس..حيث قال انه يعرف البرهان باعتباره "من أبناء عمومته".. ويعرف عنه أنه رجل لا يرضى الهوان لأنه مفطور على التحدي، لذلك يعاند في إيقاف الحرب ويرفض إيقافها من أجل العزة والكرامة..وقد تحققت العزة والكرامة الآن..وسيوقف البرهان الحرب ويكسب الرهان..!! هكذا قال الرجل..!!
هل يحسب الأستاذ الكاتب أنه يمدح البرهان بهذا الكلام..؟! يا رجل..هل ثمن هذا العناد (والجعلنة كما تقول) إزهاق أرواح ألاف الأبرياء وتشريد الملايين وتدمير الوطن وإعادته مائة عام للوراء ومصادرة مصائر وحياة ومستقبل الأجيال القادمة..حتى يُشبع البرهان نزعته في العناد والجعلنة..!
أي عزّة وكرامة..وأي عناد وأي تحدٍ يا رجل..؟! من الغريب أن يتشكك البعض في حقيقة أن الكيزان يقودون البرهان مشكوماً بخطام في انفه..؟! ثم هل هناك هوان اكبر من هروبه من القيادة بـ(سفنجة وفنيلة داخلية) وعبر وساطة يعلمها القاصي والداني..؟ ثم هروبه من العاصمة بقيادتها وحامياتها وقصرها ومصنع ذخيرتها..؟!
هل هناك أكثر هواناً من رضوخ وإذعانه لتعليمات الكيزان (صُرة في خيت) وابتلاع إهاناتهم لمرؤسيه من كبار ضباط الجيش...وآخرها ما فعله الإخواني الناجي مع "العقيد مدثر"..!
اللهم أزل عن أهلنا الجهالات والغشاوات وأعينهم على الترجّل من زوامل الغفلة "والسواقة بالخلا" إنك سميع مجيب..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

???? حواضن الدعم السريع بدأت بسحب أولادها خشية الانقراض

انتصارات الجيش والقوات المشتركة في الفاشر، وهلاك عشرات القادة داخل صفوف المليشيا، هو عمل بطولي يستحق التحية، ولكن ماذا بعد؟

الآن التمرد في أضعف حالاته العسكرية والمعنوية، هلك أبرز قادته، البيشي وعلي يعقوب وشيريا وقرن شطة، وكيكل مرعوب من قوات العمل الخاص.. واختفت أسرة آل دقلو من الميدان، وقد عرفوا أنهم ليسوا آمنين، الطيران من فوق والخاصة من تحت، و(سجيل) من حيث لا يحتسبون، وقد تم أيضاً قطع خطوط الإمداد، وتدمير مخازن الأسلحة في دارفور،

وبدأت الذخيرة بالنفاد، وبدأت الحواضن بسحب أولادها خشية الانقراض، والأهم من ذلك أن الجيش حافظ على قوته الصلبة ونجح في كسر شوكة التمرد وفضح شعاراته الخادعة، والقوات المسلحة الآن خلفها الشعب السوداني وهى في كامل الجاهزية، تسليح نوعي وجنود شجعان ومتحركات متحفزة،

وفقاً لأخر حديث للفريق لياسر العطا، فلماذا لا يتم استثمار هذا النجاح، والزحف من كل مكان، أو الدخول عليهم الباب، كما قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما، والقضاء على هذه العصابة التي حولت حياة السودانيين إلى جحيم؟

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ???? حواضن الدعم السريع بدأت بسحب أولادها خشية الانقراض
  • الفريق العطا الجنرال والوصاية الجبرية!!
  • أسرار حديث الجنرال ياسر العطا
  • المبعوث الأمريكي للسودان: بعض القوى تتدخل لإطالة أمد الحرب بين الجيش والدعم السريع
  • اعتقال ثلاثة متهمين اطلقوا النار باتجاه جمعية خيرية في بغداد
  • الحكم بالإعدام شنقا لاحد معاوني قوات الدعم السريع
  • الغارديان: الدعم السريع ينشر مقاطع فيديو تدينه بجرائم حرب
  • صديق الصادق المهدي: الدعم السريع وقع على مشروعنا المدني وخارطة الطريق وإعلان المبادئ
  • 16 شهراً من الحرب: حساب الربح والخسارة..!
  • قوات الدعم السريع نهبت أدوية من الإمدادات الطبية بالخرطوم تقدر قيمتها بـ521 مليون دولار منذ بدء الحرب