أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، أن العلاقات مع حركة حماس لا يمكن أن تعود لما كانت عليه، متهماً الحركة بـ "الغدر"، ومفنداً مزاعمها حول طلب دمشق أن تدافع حماس عن الدولة السورية.

وكانت حماس تتخذ من دمشق مقراً لمكتبها السياسي الذي كان يرأسه وقت اندلاع الأزمة السورية خالد مشعل، وراهنت الحركة على سقوط سريع للحكومة هناك، واتخذت مواقف معلنة ضد الدولة السورية.

كذب وغدر

وقال الرئيس السوري في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" عربية، إن "البعض من قادة حماس كان يقول إن سوريا طلبت منهم أن يقفوا معنا، كيف يقفون معنا، كيف يدافعون عن الدولة السورية، هم لا يوجد لديهم جيش وهم بضع عشرات في سوريا وهذا الكلام غير صحيح".

وأضاف "الموقف نحن أعلناه بأكثر من مناسبة بأنه موقف غدر، ليس لأننا وقفنا معها لكن لأنها كانت تدّعي المقاومة في ذلك الوقت"، مشدداً على أن "العلاقات مع حماس لا يمكن أن تعود كما كانت عليه في السابق".وتابع الرئيس السوري "أنا أتحدث عن قيادات حماس التي ادعت أنها تقف مع المقاومة وهي نفسها التي حملت علم الاحتلال الفرنسي لسوريا، فكيف يمكن لشخص يدّعي المقاومة أن يقف مع احتلال نتج بقرار أمريكي وتركي وعدوان إسرائيلي تحت علم محتل فرنسي".

وقال الأسد إن "هذا الموقف هو مزيج من الغدر والنفاق، أما علاقتنا اليوم هي علاقة ضمن المبدأ العام، نحن نقف مع كل طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل لكي يسترد حقوقه، هذا مبدأ عام".

وأكد الرئيس السوري عدم وجود مكاتب للحركة حالياً في سوريا، مضيفاً "من المبكر أن نتحدث عن مثل هذا الشيء، لدينا أولويات الآن، والمعارك داخل سوريا هي الأولوية بالنسبة إلينا".

ضربة لحماس

وتمثل تصريحات الرئيس السوري، ضربة لآمال الحركة في استعادة العلاقات مع دمشق، بناء على وساطة قادتها ميليشا حزب الله اللبناني وحركة الجهاد الفلسطينية، المقربتين من إيران.

وكان وفد من حماس زار في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، العاصمة السورية دمشق، وأعلنت استئناف علاقاتها مع الدولة السورية، لكن منذ ذلك الحين لم تترجم هذه التصريحات لخطوات على الأرض.ورأت أوساط سورية في قرار حماس بالعودة للعلاقات مع دمشق ترجمة لحالة العزلة العربية والدولية وحتى الفلسطينية التي تعيشها الحركة، بعد أن بدلت مواقفها في أكثر من مناسبة بشأن عدد من القضايا العربية، وليس انعكاساً لقناعاتها.

كما جاء القرار بعد تحسن العلاقات بين إسرائيل وتركيا التي تستضيف مسؤولين من الحركة، وخشية الحركة من انعكاس محتمل لتطور العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، على أوضاع قياداتها في تركيا.

أزمة خانقة وتواجه حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007، أزمات متفاقمة انعكست على قدرتها بصرف رواتب موظفيها وعناصرها في القطاع، كما ظهرت آخر آثارها مع مظاهرات عدة شهدها القطاع احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية تحت حكم الحركة.

اتهامات لـ #حماس بقمع همجي ضد المواطنين وسط احتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية في #غزة#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/z7vygIGSbj

— فيديو 24 (@24Media_Video) August 3, 2023

وتدحرجت الأزمة المالية التي تعانيها حركة حماس منذ سنوات مع تقليص إيران تمويل الحركة بسبب موقفها من الأزمة في سوريا، ووصلت ذروة أزمتها المالية مع استهداف الأنشطة المالية للحركة في عدد من الدول العربية.

وكانت الحركة تعول في استعادة علاقتها مع دمشق على توفير ملاذ لقياداتها الذين غادر غالبيتهم قطاع غزة، إضافة لتوفير مصادر لحركة أموالها في الخارج، وتعزيز استثماراتها لتمويل أنشطة الحركة في الأراضي الفلسطينية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حماس سوريا إيران بشار الأسد الدولة السوریة الرئیس السوری العلاقات مع مع دمشق

إقرأ أيضاً:

أردوغان سيدعو بشار الأسد وفلاديمير بوتين لزيارة تركيا

أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه “من الممكن أن نقوم بتقديم دعوة لكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس السوري بشار الأسد، لعقد لقاء مشترك”.وأضاف أردوغان خلال رحلة عودته من كازاخستان إلى تركيا اليوم الجمعة: “إذا زار الرئيس بوتين تركيا من الممكن أن تبدأ مرحلة جديدة مختلفة”.

وتابع: “دائما مددنا يد الصداقة إلى جارتنا سوريا، وسنواصل ذلك.. ونقف إلى جانب سوريا التي تتعاضد على أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل”، مؤكدا على أنه “لم ولن نسمح أبدا بإنشاء كيان إرهابي بسوريا في منطقتنا”.

وأشار أردوغان إلى أن “رياح السلام التي ستهب على سوريا، ومناخ السلام الذي سيعم جميع أنحاء سوريا، ضروريان أيضا لعودة ملايين الأشخاص إلى بلدهم”.

ومن المحتمل عقد أول لقاء بين أردوغان والأسد منذ 13 عاما في روسيا أو العراق أو إحدى دول الخليج”.

وقبل أيام، أكد الرئيس السوري خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، على انفتاح بلاده على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقات بين سورية وتركيا، والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى.

Tags: الرئيس الأسدالعلاقات السورية التركيةبشار الأسدسوريا وتركيا وروسياسورية وتركيا

مقالات مشابهة

  • رسمياً.. وفاة لونا الشبل مستشارة الرئيس السوري
  • توفيت في حادث سير أليم.. من هي لونا الشبل مستشارة الأسد؟
  • الرئاسة السورية تنعى المستشارة الاعلامية للأسد لونا الشبل  
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا
  • حول ما يتم تناقله بخصوص لقاء الأسد وأردوغان في بغداد وتصريح الكرملين.. اللقاء لن يتم
  • أردوغان يعرض وساطته بين بوتين والأسد لبدء عملية تطبيع جديدة بين البلدين
  • أردوغان سيدعو بشار الأسد وفلاديمير بوتين لزيارة تركيا
  • رُفض نقلها إلى بيروت.. ما جديد الحالة الصحيّة للونا الشبل بعد تعرضها لحادث سير؟
  • بوادر جديدة للتقارب.. هل تعيد أنقرة علاقاتها مع دمشق؟
  • تعرّض مستشارة بشار الأسد لحادث سير في دمشق