سودانايل:
2024-11-22@08:48:04 GMT

عاوز اقول حاجة عن فشل قمة بلينكن – أبو نمو ..

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

تحليل بواحد جنيه..
الكيزان أداروا ملف الحوار مع الولايات المتحدة بنفس طريقتهم في التسعينات ، وهي طريقة تعتمد على الشعارات دون إحترام الواقع ...
في التسعينات كانت الدولة موحدة والعاصمة الخرطوم والجيش مسيطر على البلاد ...
يعني حتى لو رجعنا لتلك الحقبة وما تمثله من عشرية سوداء في تاريخ كل السودانيين لكن برضو لازم نعترف الواقع تغير كثيراً عن ذلك الزمن .

..
وقد كانت وقتها للنظام مرجعية مثلها الدكتور الترابي ، عكس الوضع الحالي
والآن ممكن هيثم الخلا يكون مرجعية..
المصباح ممكن يكون مرجعية
ناجي كوكتيل ممكن يكون مرجعية
والذين إستقبلوا ندى القلعة اليوم والتقطوا معها الصور أكثر من الذين إستقبلوا الدكتور الترابي في الساحة الخضراء بعد عودته من كندا ...
وانا لا أنكر حالياً إعترف العالم بحكومة بورتسودان حسب المساحة التي تمثلها من الأرض ..
وكمان الدعم السريع حظى بإعتراف دولي وقراره بقبول التفاوض سوف يمهد له الطريق ليكون له مستقبل سياسي في إدارة شئون البلاد ، صحيح عندما أقول الدعم السريع سوف يكون له مستقبل سياسي البعض ينزعج ، لكن هذا الذي نحسه ونشاهده ، والمستقبل السياسي يصنعه التقدم الميداني وليس خطب السياسيين
ونرجع لموضوع قمة القاهرة ...
الفلول كانوا عاوزين شنو من القمة دي ؟؟
كانوا عاوزين إفشال قمة جنيف عن طريق الsaturation عن إدخال قادة الحركات المسلحة او القفز بين المنابر
وكانوا عاوزين تطبيق لإتفاق جدة حسب رؤيتهم الخاصة ، نزع سلاح الجنجويد الثقيل وتسليمه للواء نصر الدين في المدرعات وإنسحاب الدعامة من المدن مع دفع التعويضات وتحميل دولة الإمارات مسؤولية الحرب ...
يعني بالعربي الفصيح إستخدام السودانيين كرهائن وحرمانهم من المساعدات الإنسانية في مقابل إستعادتهم للمواقع التي خسروها في الحرب .
99.99 % من الفلول كانوا متيقنين بأن رؤيتهم لتطبيق إتفاق جدة سوف تلقى القبول والسند الدولي ، لذلك قاموا في يوم الثلاثاء بقصف جوي عنيف إستهدف العديد من المدن السودانية ، وقد إستهدف هذا القصف العشوائي البنية التحتية والمواطنين بشكل خاص ...
الغرض من هذا القصف ، غير الأسباب التي ذكرتها سابقاً ، هو التأكيد عند حضورهم قمة القاهرة بأنهم في مركز قوى ويملكون اليد الطولى في الحرب ويمكنهم إلحاق اكبر ضرر على المواطنيين ، وأعتبروا هذا العمل الجبان هو مفتاح الحل والكرت الضاغط في المفاوضات ...
الكيزان إشتهروا بالحسابات الخاطئة سواء في الحرب أو في الدبلوماسية ، وقد راودتهم أحلام أن السيد بلينكن قد يجلس مع بشير ابو نمو ويخاطبه مثلما كان يفعل السادات مع مناحيم بيغن في أيام مفاوضات كامب ديفيد عندما كان يناديه بعبارة " عزيزي بيغن "
وضع البرهان الكثير من الإشتراطات على الولايات المتحدة أقلاها فرض أبو بشير ابو نمو كرئيس للوفد ، وابو نمو عندما إجتمع مع الامريكان في جدة تحدث عن إتفاقية جوبا وضرورة محافظة الحركات المسلحة على حصتها في اي مفاوضات سلام قادمة الأمر الذي علق عليه السيد بريليو بأن السيد/ابو نمو طرح قضايا سياسية ليست لها علاقة بمفاوضات جنيف والتي تضع الوضع الإنساني في المقدمة بينما تؤجل الحل السياسي حتى تقف تضع الحرب أوزارها ...
كمان برضو بقول حاجة مهمة ...
الفلول راهنوا بأن عبد الفتاح السيسي في جيبهم ويمكنه تمرير طلباتهم بالضغط على الأمريكان ليتحول إتفاق جدة إلى إتفاق تسليم وتسلم للحاميات والمدن التي سقطت بدلاً ان يكون إتفاق إنساني يتعلق بوصول مواد الإغاثة وحماية المدنيين ، لكن مصر الرسمية تميل إلى البراغماتية ، ومهما كانت مصالحها قوية مع البرهان إلا أنها لن تمضى في إتجاه معاكس لرغبة الولايات المتحدة ...
الإجتماع تم إلغاؤه من قبل الولايات المتحدة والسبب كما قال السيد/بريليو هو خرق الوفد السوداني للبرتكول ، ولكن الفلول حفظاً لماء الوجه يقولون أن الإجتماع تم تأجيله وذكروا أن الولايات المتحدة وضعت لهم جدولاً زمنياًً للقاء لا يتناسب مع حجم مشاغلهم ...
وبذلك تم قفل ملف مفاوضات القاهرة وهي بالمناسبة كانت فرصة أخيرة للبرهان لحفظ ماء الوجه ولكنه اضاعها بسبب سوء التقديرات السياسية ، والسيد/بريليو نجح في إنتزاع موافقة البرهان على السماح بدخول الإغاثة بعد أن تلقى ضمانات من المصريين بأن الجزء الخاص بفتح المعابر قد تم الإتفاق عليه من قبل الطرفين ...
وهذه هي فقط بداية لمرحلة تكسير العظام بين الولايات المتحدة وحكومة البرهان في بورتسودان ، ولا نعلم ما تخبيئه الولايات المتحدة لحكومة بورتسودان ولكن بلا شك تنتظرهم مفاجآت غير متوقعة وغير سارة.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

افتعال تعارض بين العمل في الداخل والعمل في الخارج (14 – 15)

صديق الزيلعي

أشعلت الحرب الحالية عددا من الاشكالات والتناقضات، بعضها حقيقي ومرتبط بالواقع السياسي، وبعضها الآخر مصنوع، وغير حقيقي. فإعلام الاسلامويين لعب دورا كبيرا في قلب كل الحقائق. فالحرب هي نتاج للاتفاق الاطاري، والقوي المدنية هي التي تسببت في الحرب، وان حربهم الخاسرة هي حرب الكرامة، ويريدون من الشعب السوداني ان يحارب نيابة عنهم. وواكب ذلك تكثيف خطاب الكراهية الاثني والمناطقي بهدف اشعال الحرب الأهلية الشاملة حيث يحارب الكل ضد الكل. وأيضا محاولة افتعال تناقض مزعوم ما بين العمل لإيقاف الحرب في الخارج، والعمل داخل السودان. ما يهمنا في هذا المقال هو هذا الجزء المتعلق بين العمل في الخارج والعمل في الداخل.
تحول العالم، بفعل التطور، الى قرية صغيرة، تتفاعل مع بعضها البعض. وارتبطت بلادنا بالعالم، بشكل وثيق، منذ ان ألحقها الاستعمار البريطاني، بالسوق الرأسمالي العالمي. وجب ان نذكر بان لا فكاك لنا من العالم، ولا فكاك للعالم من بلادنا. فقضايا التخلف، والحروب، وحقوق الانسان، والهجرة عابرة القارات، والإرهاب، هي قضايا ترغم المجتمع الدولي الاهتمام باستقرار بلادنا. كما ان موارد بلادنا تجعل بلاده مهتمة بالتعاون والاستثمار في السودان. كما اننا وفي ظل احتياجنا للاستثمار، والتكنولوجي، وإعادة الاعمار، ومواجهة الكوارث والاوبئة تحتاج للمجتمع الدولي.
ظهر خطاب غريب، أخيرا، يخلق تناقضا مختلقا بين العمل المناهض للحرب في الخارج، والاتصال بالمجتمع الدولي من منظمات ودول لدعم قضية بلادنا. وبين حشد القوى المدنية والسياسية في داخل بلادنا لتوحيد صفوفها، والعمل لإيقاف الحرب. الدعوة لرفض العمل الخارجي لا يصب الا في مصلحة المتحاربين الذين يحلمون بالهروب من آثار جرائمهم ضد الشعب السوداني.
هناك مقولة صارت تردد كثيرا بان المجتمع الدولي يسعى لنهب ثوراتنا. وهي تتميز بتبسيط الأشياء، كأنما المجتمع الدولي يجهز في سفنه وطائراته لشحن كل موارد السودان وببلاش. ولكن التاريخ يقول ان الأنظمة العسكرية، هي التي فرطت في سيادة بلادنا، وسمحت للأجنبي ان يسرح ويمرح فيها. ولنبدأ بحكومة عبود وقضية المعونة الامريكية وقتل لوممبا، والسد العالي وتعويضات أهالي حلفا، بعد اغراقها. اما نظام نميري فقد واصل المسلسل بدخوله في الاحلاف التي يرعاها الامريكان في المنطقة، وتأييده لرحلة السادات، ثم ترحيل الفلاشا، ودور شركة لونرو في النهب. أما نظام الاسلامويين فقد فاقهم، فرغم الادعاءات الجوفاء عن المجتمع الدولي، فقد تعاملوا معه وقبلوا فصل الجنوب، ودخول قوات دولية لدار فور، وبيع كارلوس وبن لادن، والاجتماعات العديدة والمفاوضات، التي لم تنته حتى تبدأ مرة أخري، وتحنيس البشير المذل لبوتين. كل ذلك تم تحت رعاية دولية. لذلك التبعية تأتي في ظل الأنظمة العسكرية الضعيفة والمعزولة عن شعبها. أما في ظل الديمقراطية، حيث البرلمان يراقب، والأحزاب تتحرك بحرية وتنظم الحملات، والصحافة تكشف الحقائق، فلا مجال للنهب، بالشكل المبسط الذي يتكلمون عنه. ولكن هناك الفوائد المتبادلة بيننا وبين دول العالم. ولن يتحقق ذلك الا بعد ان نمتلك قرارنا في ظل حكومة ديمقراطية قوية ومدعومة من شعبها.
يملك شعبنا تجارب، ثرة، في النضال ضد الدكتاتوريات العسكرية من داخل وخارج الوطن، في تنسيق وتناغم. الامر الأهم ان هذه الحرب، وبكل دمارها، وشراسة من يخضونها، وجرائهم ضد الأبرياء، لا يمكن ان تتوقف الا بدعم مباشر وقوى من المجتمع الدولي ومؤسساته. كما ان إعادة الاعمار سيحتاج لإمكانات هائلة لا تتوفي لنا في الوقت الحاضر. ومن يتخوف من فرض شروط خارجية علينا عليه الدعوة لتوحيد الصف المدني، وتوحيد الصوت المدني في مخاطبة المجتمع الدولي. كما ان كل المناقشات والقرارات الدولية تنص على انهاء الحرب وإقامة نظام حكم ديمقراطي يقوده المدنيون.
للحزب الشيوعي ارث طويل في العمل الخارجي، فقد تم تهريب عضو السكرتارية المركزية التجاني الطيب، ليقود عمل الحزب بالخارج، داخل مؤسسات التجمع الوطني الديمقراطي. ولقد صدرت عدة بيانات تدعم العمل الخارجي ولا ترى وجود تناقض بينه والعمل بالداخل. وهذه مجرد امثلة:
جاء في بيان للحزب بتاريخ 6 مارس 1999 ما يلي:
" اننا نرحب باي جهد مخلص وحقيقي، داخلي أو خارجي، للبحث عن حلول سلمية لمشاكل بلادنا. فلسنا دعاة حرب او دمار والجبهة الإسلامية هي التي سدت كل السبل السلمية امام شعبنا للتعبير عن ارادته بالوسائل الديمقراطية. وانطلاقا من هذا نؤكد ترحيبنا بمسعى القيادة الليبية لإيجاد مخرج سلمي لازمة بلادنا. غير ان الحد الأدنى المطلوب لتحقيق تسوية سلمية عادلة في السودان، والذي توحدت حوله كافة فصائل التجمع بالإجماع
قالت مذكرة من الحزب الشيوعي الي قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، في عام 1995:
" لقد تصدى مؤتمر اسمرا عام 1995 لمهمة استكمال بناء وتوحيد أخطر واوسع تحالف سياسي عرفه شعبنا، فصادق وأمن على ميثاق التجمع باعتباره الأساس السياسي والفكري المتين لذلك التحالف، وصاغ برنامجا شاملا، لا يقتصر على تقديم خطة وآلية لإسقاط نظام الجبهة الباغي واجتثاث آثاره وجذوره فحسب، وانما أيضا يتصدى للخروج من الازمة المزمنة التي لازمتنا منذ الاستقلال، واغلاق الطريق امام العوامل التي تعيد انتاجها"
طرحت نفس المذكرة تصور الحزب للهيكلة:
ثانيا: تقوم علاقة مؤسسية بين تنظيمي التجمع في الخارج والداخل. وتؤسس الهيئة القائدة بالخارج جهازا خاصا للاتصال مع جهاز مماثل في الداخل. ويتمتع كل من التنظيمين باستقلال ذاتي كامل في إطار التعاون والتنسيق والتكامل بينهما."
كما قدم الحزب مذكرة لاجتماع هيئة القيادة الذي انعقد في كمبالا في 1999، جاء فيها:
" مرة أخرى نجدد ترحيبنا، مع أطراف التجمع، بكافة المبادرات الإقليمية والدولية الجادة، والتي ترمى لتحقيق السلام والوحدة والاستقرار والديمقراطية في السودان. لكن من الضروري ان نوضح للأطراف الإقليمية والدولية ان الحلول التي يطرحها المجتمع الدولي والإقليمي ويضغط لقبولها، تبقي حلولا جزئية وهشة ومشحونة بقنابل زمنية، رغم حسن النوايا، ما لم تفتح الطريق لتصفية النظام الشمولي القمعي"
أعتقد ان ما ورد في هذه البيانات وغيرها، يوضح، بجلاء لا لبس فيه، عدم التعارض بين العمل في الداخل والعمل الخارجي. وقد اكتسب ذلك أهمية مضاعفة بعد الحرب، وتناقص هامش العمل في الداخل، في كلا المنطقتين تحت سيطرة المتحاربين.

 

siddigelzailaee@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • «الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى
  • عمرو سعد: حلمت يكون ليا أفيش على سينما كايرو.. وبكيت لما اتحقق
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة
  • افتعال تعارض بين العمل في الداخل والعمل في الخارج (14 – 15)
  • الولايات المتحدة: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • زيلينسكي: أوكرانيا قد تخسر الحرب إذا خفضت الولايات المتحدة المساعدات
  • «زيلينسكي»: سوف نخسر الحرب إذا توقفت الولايات المتحدة عن مساعدة أوكرانيا
  • البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية .. بيريلو: الولايات المتحدة تدعم وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب السوداني