عادل محجوب على
adelmhjoubali49@gmail.com
• منذ اندلاع الحرب اللعينة ،ظلت الأنفس المسلمة تقتل بالسلاح ، و بالجوع و بالقهر و بالمرض وعدم وجود العلاج أو عدم الاستطاعة إليه سبيلا ، وأثناء معاناة العبور بطرق اللجوء والنزوح ، يحدث القتل المباشر بأيدى المتصارعين على جثة الوطن أو بتداعيات فعلهم المقيت ، يحدث هذا ، و أصوات تكبيرهم و حوقلتهم تملأ المكان .
•والدين الحق الذى بإسمه يكبرون إظهارا للإنتماء اليه و توسلا به ، رأيه يقول بأن من أحياها كأنما أحى الناس جميعا ، ومن أماتها كأنما أمات الناس الجميعا ، وان زوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مسلمة بغير وجه حق .
• وكل يوم جديد يمر على إستمرار الحرب يحمل معه المزيد من القتل والدمار لبنى وبنية الوطن المنكوب .ويزيد من الضغائن و الثأرات والظلم وخطاب الكراهية و تهتك ما تبقى من نسيج الوطن ، ويعمق المأساة ويحدث جروحا غائرة بكل مسام مجتمعات لجوء ونزوح ، و وسط العالقين السودانيين، آثارها المادية والمعنوية تشمل هدر أرواحهم و مدخراتهم وكرامتهم ، ومن لم يشعر بكل هذا فاليتحسس إنسانيته ، دعك من النظر فى ما يمليه عليه إسلامه وواجب مسؤوليته .
• ومن ينظر بحكمة وعقل ، لسؤال هل فعلا الحل فى البل ؟! و بتجاوز النظر لمدلول الكلمة التى صارت تحور منذ الثورة السودانية بصورة ببغاوية توضح مدى الإنحطاط الذى وصل إليه الوطن حتى فى إبتكار التعبير بالشعارات والهتافات ،ورغم ذلك ترسخ بأذهان بعض البسطاء كمسلمة لا ياتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها .
• و الإجابة حتما وعقلا هى لا ، ولم يظهر ولن يظهر حل من البل والمؤشرات واضحة لكل من ألقى السمع وهو شهيد ، والحقائق تمشى على قدمين يراها كل شخص رشيد ، والمبلول، و المهدر كرامته ،حسب المدلول ، هو الوطن والمواطن ، و سيمتد الأمر إلى متاهات تهدد وجود وطن موحد اسمه السودان ،وحياة ملايين السودانيين ، إذا استمرت الحرب .
• والذين يسودون الوسائط ،بالمشاهد والأصوات والكتابات، بضرورة استمرار الحرب ، للقضاء على كل الجنجويد ، إما انهم مخدرون بمخدر التفكير بالتمنى ، ويدخلون معهم غمار الناس فى جوقة من غوغائية عاطفية ترغب فى الإنتقام من أفعال الدعم السريع الوقحة ،و يغضون النظر عن تاريخ الحروب بالسودان من الأنانيا ون والحركة الشعبية إلى حركات عبدالواحد، والعدل والمساواة، وحركة منى اركو، وموسى هلال وغيرها والتى لم تحسم واحدة منها بالبل .
•أو هم عملاء لأجهزة استخبارات إقليمية او دولية تسخرهم لتأجيج الحرب لأغراض أجندتها التى تتوافق مع غباء أجندة داخلية معلومة تريد العودة للسلطة على جثة الوطن تعضدها تطلعات ذاتية للحفاظ على مكاسب دنيئة تحقيقها يمر عبر دماء و عرق الناس وانقاض الوطن ، ومن بين هؤلاء مجموعات فساد الذهب والبترول والسلاح والشركات الحكومية وأصحاب الإمتيازات الأخرى...
• أو هم من المغفلين النافعين ،الذين لا يعلمون عقابيل ما يقولون وما يفعلون ،وما أكثر أمثال هؤلاء بسودان اليوم .
• فصراع الأفيال الداخلية الصغيرة ،على جثة الوطن المهيض ، صار يجر معه الأفيال الإقليمية والدولية الكبيرة ، والجميع فى غيهم يعمهون وهم يسوقون البلد إلى صراع المحاور الدولية، لأغراض قصيرة النظر ، عليلة البصيرة ، و لاتدرك ابعاد هذا الأمر وتداعياته الخطيرة ، تدفعهم لذلك مجموعة من العملاء و ثلة من الأغبياء ، وأصحاب المصالح الضيقة الذين يريدون أن يقضوا وطرهم على حساب مصلحة وطن عظيم وشعب كريم وحطب الحريق من بين صفوفه الجاهلة والضعيفة متاح لجميع الأطراف على قارعة الطريق ، ومهر ما تظنه ظفرا لها ، تسهيلات ملغومة بموانى الوطن المعلومة ، وموارد عظيمة تقدمها للأجندة اللئيمة .
• والطريق للحل هو إيقاف الحرب لإيقاف ماتجره من كل الانتهاكات و المآسى الإنسانية والدمار المتزايد مع استمرارها ، ولايمكن لعاقل أن يشجب الإغتصاب والقتل والنهب والتدمير ، وفى نفس الوقت ينفخ فى نار مصدرها!!! ويدفع لما يسوق إلى تدخلات أجنبية تغمس شرها فى حنايا الوطن .
مافى بل جاب ليهو حل
خليك حصيف بطل هبل
الله اداك انت عقل
من ياتو باب بدخل عليك
الإغتصاب قتل الشباب
هجر التراب سجم الخراب
كتل الهم والعذاب
النازحة فى الارض اليباب
دخلت عليك من ياتو باب
قول الجواب
خليك امين يا ابو اللباب
المبلول وطن سف التراب
لا للدمار و الإحتراب
و للسلام مليون حباب
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ظهر اليوم، المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب؛ حيث حرص سيادته على تقديم واجب العزاء لشيخ الأزهر في وفاة شقيقته الكبرى، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جناته.
وتناول اللقاء حديثًا وديًّا حول الأزهر الشريف باعتباره أحد أبرز القوى الناعمة لمصر؛ حيث أكَّد رئيس مجلس النواب اعتزازه بالأزهر الشريف الذي جذب انتباه الكثير من المؤرخين الأجانب، الذين كتبوا عن مصر، وأبرزوا دور الأزهر التعليمي والثقافي ودوره الوطني والتاريخي في التصدي للمستعمر، وجذوره الممتدة في عبق التاريخ منذ إنشائه لأكثر من ألف عام كأبرز مؤسسة تعليمية ودينية، مؤكدًا أن الأزهر هو بيت الأمة الكبير.
كما تناول اللقاء حديثًا حول التعليم والاختلافات الجذرية بين أساليب التعليم القديمة والحديثة؛ حيث أكَّد شيخ الأزهر أن جزءًا غير قليل من التعليم الحديث يحتاج إلى إعادة نظر، ولا بد من إخضاعه لإستراتيجيَّة تقييم وطنية للوقوف على مدى مناسبته لاحتياجات المجتمع من عدمه، مشيرًا إلى أن بعض أساليب التعليم الحديثة تفرغ التعليم من محتواه والهدف المنشود منه، وتفقد التلاميذ القدرة على صياغة موضوع كامل مكتمل العناصر، مشيرًا إلى أنَّ كل هذه الأمور تفقد التعليم القدرة على بناء العقليَّة النقديَّة.
كما حذَّر شيخ الأزهر من طغيان الجوانب المادية التي تهدف لتحويل التعليم إلى سلعة استثمارية وتجارية تهدف إلى التربح بغض النظر عما تحدثه التطورات الملحقة به من هدم لأركان التعليم، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بتدريس تاريخنا وتراثنا الذي تركناه لأعدائنا وتجاهلناه فأعادوا تقديمه لنا مشوها ومؤدلجًا، مؤكدًا ضرورة تضافر كل الجهات ذات الصلة لاستعادة المدرسة لدورها في التربية والتنشئة والتعليم، مؤكدًا أن ذلك لن يتم دون النظر في حال أوضاع المعلمين الذين يمثلون حجر الأساس في العملية التعليمية، مؤكدًا حرص الأزهر على تخريج أجيال قادرة على حمل رسالة الإسلام الممثلة في السلام، وتحقيق آمال وطموحات الوطن والارتقاء به.