خبير تربوي يكشف مميزات ما حدث من إعادة هيكلة للمرحلة الثانوية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي، مميزات ما حدث من إعادة هيكلة للمرحلة الثانوية، رغم وجود بعض التحفظات التي يمكن علاجها، والتي تضمنت كـ الآتي:
1- الكم الهائل من المناهج وخاصة في الصف الأول الثانوي والذى يفوق قدرة أي طالب على استيعابه(حيث يدرس الطالب مقررات جميع فروع شعبة العلمي والأدبي معا؛ بينما في الصف الثاني والثالث الثانوي تقتصر الدراسة على مقررات شعبة واحدة فقط رغم ان العكس قد يكون منطقيا باعتبار أن طالب الصف الأول الثانوي أصغر سنا)
2- مع افتراض ضرورة دراسة الطالب في الصف الأول الثانوي هذا المحتوى المعرفي فمن المهم إعادة هيكلته لتشمل مواد مجمعة مثل العلوم المتكاملة، والدراسات الاجتماعية(التاريخ والجغرافيا)، والدراسات الفلسفية( علم النفس والفلسفة) ثم يبدأ التشعيب ودراسة فروع كل مقرر في كل شعبة في الصفين الثاني والثالث الثانوي.
3- إن الكثير من المناهج الحالية تعانى من مشكلات مثل قدم المعلومات، أو عدم ترابطها، أو عدم اتصالها بالواقع(وهذا بشهادة المعلمين انفسهم) وبالتالي قد يؤثر ذلك بشكل سلبي على فهم الطالب لتلك المناهج، وعدم تحقيق نواتج التعلم المستهدفة منها لكونها تعانى من مشكلات في بنائها، وبالتالي فإن الإشكالية ليست في الدمج بل في المناهج حتى لو لم يتم الدمج
4- إن الالاف من الطلاب يفتقدون ما حصلوه من معلومات بشكل سريع بعد انتهاء الدراسة نتيجة لدراستهم مواد لا تتسق مع ميولهم أو قدراتهم ( مثل دراسة الطالب ذي الميول الأدبية بالتفصيل لمواد علمية ورياضية تمثل له طلاسم أو دراسة طالب العلمي لمواد أدبية لا يفهم منها شيئا) مما يمثل هدرا تعليميا وتربويا
5- إن كل عمليات التعليم تتم خارج المؤسسة الرسمية (المدرسة) في السناتر على يد معلمين اغلبهم غير مؤهلين؛ يعتمدون على تلقين الطلاب للمعلومات دون فهم لها، ومن ثم لا يستفيد الطلاب معرفيا من ذلك ولا تتحقق نواتج التعلم ويتحمل ولى الأمر تكاليف مراكز الدروس الخصوصية دون فائدة.
واختتم أنه من ناحية أخرى، لا بد من إعادة تدريس مواد الشعبة الأدبية فيها مثل الفلسفة وعلم النفس كبديل للإحصاء، لإننا بذلك نعيد نفس الخطأ الذى تم علاجه في الصف الأول الثانوي، ونجبر الطلاب على دراسة مادة لا تتوافق مع ميولهم أو قدراتهم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور تامر شوقي الصف الأول الثانوي الصف الأول الثانوی فی الصف
إقرأ أيضاً:
ختام امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية وسط أجواء من الهدوء والالتزام
أدى طلاب القسم الأدبي بالشهادة الثانوية الأزهرية، اليوم الخميس، امتحان مادة التفسير، في آخر محطات امتحانات العام الدراسي 2024/2025، وذلك وسط أجواء من الهدوء والالتزام سادت مختلف اللجان على مستوى الجمهورية.
وحرص الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وأ.د/ أحمد الشرقاوي، وكيل القطاع لشؤون التعليم، والشيخ عوض الله عبدالعال، وكيل القطاع لشؤون الخدمات، على متابعة ختام الامتحانات من غرفة عمليات الامتحانات، كما تابعوا التقرير النهائي بأهم تفاصيل الامتحانات للوقوف على الإيجابيات والمعوقات، للعمل عليها ودراسة ما فيها.
وتفقد الدكتور أحمد الشرقاوي، لجنتي فتيات المنطقة السادسة ومجمع المعاهد بمدينة نصر، واطلع على انتظام العمل داخل اللجان، والتزام الملاحظين بالإجراءات والتعليمات المنظمة للامتحانات.
وفي ختام الامتحانات، وجّه أ.د / محمد الضويني، وكيل الأزهر، تحية تقدير وعرفان لأبنائه الطلاب، قائلًا: "اليوم نطوي صفحة مهمة من رحلة علمية وإنسانية امتزج فيها السهر بالكدّ، والطموح بالاجتهاد، ولا يسعنا ونحن نشهد ختام امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية إلا أن نقف احترامًا لهؤلاء الأبناء الذين تحمّلوا المسئولية بشرف، وثابروا على مدار أسابيع طويلة بكل التزام وجدية."
وأضاف: لقد بذل الأزهر الشريف جهودا كبيرة لضمان بيئة آمنة وعادلة لكل طالب، وهذا ما شهدت به لجان المتابعة وغرف العمليات، ونحن ننتظر جني الثمار في القريب العاجل، فهؤلاء الطلاب هم بناة الغد، ووقود نهضة الأمة.
من جانبه، عبّر الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن فخره وامتنانه بالطلاب والقائمين على الامتحانات، قائلًا: "هذا اليوم ليس ختام امتحانات فحسب، بل هو تتويج لرحلة من الكفاح خاضها أبناؤنا وأثبتوا خلالها أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم أهل للثقة والريادة."
وأوضح أن امتحانات هذا العام مرت في أجواء غير مسبوقة من الانضباط والالتزام، بفضل الله أولًا، ثم بجهود المعلمين والمشرفين والمراقبين، الذين لم يدخروا جهدًا في أداء الأمانة، ونطمئن الطلاب أن أعمال التصحيح تجرى بمنتهى الدقة والعدل، ولن يُظلم أحد بإذن الله.
وجاء ختام الامتحانات اليوم ممزوجًا بمشاعر الارتياح والامتنان، بعد أسابيع من الجد والاجتهاد والضغط المتواصل، حيث عبر الطلاب عن تقديرهم لما قدمه الأزهر خلال هذا الماراثون قائلين: «الحمد لله، لقد انتهينا.. كانت أيامًا صعبة، لكننا بذلنا ما في وسعنا، ونشعر الآن براحة لا توصف بعد هذا الجهد الطويل» معبرين عن شكرهم للأزهر الشريف على توفير الأجواء الهادئة والدعم المستمر، مؤكدين أن حسن التنظيم والانضباط كان لهما بالغ الأثر في عبور هذه المرحلة بثقة واطمئنان.
جدير بالذكر أنه بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية هذا العام 173،808 طالبًا وطالبة، موزعين على 577 لجنة بجميع محافظات الجمهورية، من بينهم 73،094 طالبًا وطالبة بالقسم العلمي، و100،714 بالقسم الأدبي، بواقع 60،147 طالبًا و40،567 طالبة.