سودانايل:
2024-09-17@03:48:12 GMT

أعنف فصول الحرب قادمة!!

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

صلاح جلال

(1)
???? لقد جاء فى الحديث القول بشروا ولا تنفروا ولكن أيضاً جاء الرائد لا يكذب أهله لذلك نقولها لكم بوضوح على فظاظتها وفظاعة وقعها عليكم وعلى أسركم القادم أسوأ، أكثر ساعات الليل إظلاماً فى الطريق إليكم بعدها سيعقبها فجر، منبر سويسرا لوقف الحرب فى السودان هو منبر جامع لكل فعاليات المجتمع الدولى من دول ومنظمات The Best Shot إذا لم يصل لفرض وقف إطلاق نار إنسانى لوصول الإغاثات للمحتاجين سيكون منبر فاشل، من غير وقف إطلاق نار إنسانى لن يصل الطعام والدواء للمحتاجين بطريقة فعالة، العمليات الحربية لها منطقها المعاكس لمراعاة القضايا الإنسانية، استمرار العدائيات يعنى استمرار الحصار والإغلاق والمخاطر على الأحياء والأشياء بمنطق الحرب، لا يمكن أن تكون مُنتج للموت والدمار وواهب للحياة فى نفس الوقت.



(2)
???? رسالتى للمجتمعين فى جنيف من الأسرة الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، إذا لم يصل مؤتمركم لفرض وقف إطلاق نار إنسانى فقد فشل فى هدفه الرئيسى لإخضاع الأزمة للقانون الإنسانى الدولى لحقوق الإنسان

ما يحدث من حلول دون وقف عدائيات وهدنة إنسانية فهو خير ومُسكن للسرطان بالبندول لبعض أعراض الأزمة شكر الله سعيكم سينفض جمعكم ويترك الشعب السودانى فى مواجهة مصيره، إذا لم يتم تفعيل إجراءات دولية لضمان حماية المدنيين.

(3)
???? بعد أن ينفض المؤتمر فى جنيف سيواجه الشعب السودانى أحلك لياليه إظلاماً من حرب ضروس تشمل كل الأقاليم، ولن تجد من يهتم ويقول أوقفوا القتال لشهور قادمة حتى يظهر ملمح لمنتصر وطرف آخر يخضع لشروطه أو تنتهى الحال لفوضى عارمة لا تميز بين القاتل والمقتول وتفاقم من هشاشة الدولة وتدفع فى إتجاه الانهيار الشامل، لذا نطلب من دول الجوار خاصة تشاد وج السودان ومصر وإثيوبيا وإريتريا تهيئة الحدود لمزيد من اللاجئين، كما نناشد المجتمعين فى جنيف وضع خطة لتدفق مزيد من الهاربين من القتال القادم على حدود تلك الدول.

(4)
???????? ختامة
* لقد اختارت قيادة القوات المسلحة وحلفائها بكامل إرداتهم خيار التصعيد للحرب برفضها لمنبر جنيف التفاوضى لوقف القتال وبالتالى هى من يجب أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية فى التصعيد القادم بكل ما يحمله من دماء ودمار، نصيحتى لكل المدنيين الأيام القادمة لن يكون هناك أى مكان آمن بطول السودان وعرضه

فقد طلبت قيادة القوات المسلحة وحلفائها الحرب فى ظنى ستجدها حرب لا تبقي ولا تذر وما الحرب إلا ما عرفتم أبي سُلمى:

وما الحربُ إلا ما علِمتُمُ وذُقتُمُ

وما هو عنها بالحديث المُرجَّمِ

متى تبعثوها تبعثوها ذميمةً

وتَضرَ إذا ضريتموها فتضرمِ

فتعرُككم عَرْكَ الرَّحى بثفالِها

وتلقح كِشافا ثم تنتجُ فتُتمِ

#لاللحرب

#لازم_تقيف  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

منبر ديني .. نساء غير شريفات !!

بقلم : د. نبراس المعموري ..

يرتبط مفهوم الشرف في العديد من المجتمعات الشرقية، بما في ذلك العراق، بالمرأة وسلوكها، وهو مفهوم قديم يعزز فكرة أن أخلاق العائلة وسمعتها تعتمد إلى حد كبير على سلوك النساء. وللأسف هذا المفهوم جعلهن ضحية للاتهامات الباطلة التي تستهدف شرفهن، سواء كانت هذه الاتهامات نتيجة لانتقام شخصي، أو مجرد إشاعات لغرض تشويه السمعة.

ما جعلني اخص مقالي بقضية الشرف واستهداف النساء باخلاقهن ، هو ما قام به احد رجال الدين من تجاوز واضح عبر المنبر الديني، وهو يخطب امام الملأ بوصف النساء اللاتي رفضن تعديل قانون الاحوال الشخصية النافذ من محاميات وناشطات ؛ بأنهن غير شريفات وإساءة على المجتمع! .. المدهش بالموضوع ان من نطق هذه الكلمات السيئة شخص يطلق عليه رجل دين !! فكيف الحال بالرجال الذين يمتهنون مهن اخرى بعيدة عن الدين او الموعضة وإصلاح المجتمعات ؟.

جذور المشكلة

ان الإساءة للنساء من خلال الطعن بأخلاقهن وشرفهن قضية حساسة ومعقدة تعكس تحديات اجتماعية وثقافية مترسخة في المجتمع، وللأسف تلعب العادات والتقاليد دورًا كبيرًا في تحديد وضع المرأة داخل المجتمع العراقي، مما يجعلها اكثر عرضة لأشكال متعددة من العنف النفسي والاجتماعي، و لا يقتصر الطعن بالنساء من الطبقات الدنيا في المجتمع، بل أمتد إلى النساء المتعلمات والمثقفات اللواتي يظهرن في الحياة العامة والسياسية، وقد تتعرض حياتهن المهنية وحتى الشخصية للخطر بسبب تلك الاتهامات، ولنا في الحملات الممنهجة التي تعرضت لها العديد من النساء خير مثال، وأنا شخصيا واحدة منهن ! .

الأضرار النفسية والاجتماعية

في مجتمعات محافظة، يمكن أن تؤدي تلك الاتهامات إلى عزل المرأة عن أسرتها أو حتى تعرضها للعنف الجسدي وكذلك الضغط النفسي والاكتئاب ، وقد تذهب الأمور إلى ابعد من ذلك، عندما تتحول تلك الاتهامات إلى مبرر لما يعرف بـ”جرائم الشرف”، حيث تُقتل المرأة بسبب شائعات غير مؤكدة حول أخلاقها، او تزج بالسجن من خلال تهم مؤطرة تحت باب قانوني .

المحتوى الهابط !!

شهدنا مؤخرًا تحرك واضح لهيئة الإعلام والإتصالات وهي ترصد الإساءات تحت باب المحتوى الهابط، وللأسف قلما وجدنا اهتمام حقيقي بشأن الإساءات التي تتعرض لها النساء عبر المؤسسات الإعلامية ومواقع التواصل من تهم وتزييف للحقائق وترويج للإشاعات وتشويه للسمعة، وهنا نسأل اين العدالة في الرصد والمحاسبة ولماذا يستثنى وبالذات رجال الدين من معيار التقييم والرصد والعقاب ؟ خاصة ان مواقع التواصل تنشر الإساءات و الإشاعات بشكل أسرع وأوسع، مما يزيد من حدة المشكلة ، وعلى الرغم من مطالبنا المتكررة بوضع حد لمن يُسيء للمرأة بتصريحات إعلامية او منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إلا اننا لغاية الان كنساء فاعلات في المشهد السياسي والمجتمعي والحقوقي والإعلامي لم نصل الى بر الأمان عبر خطوات حقيقية من قبل المعنيين للحد من هذه الظاهرة .

ما الحل؟

لمواجهة هذه الظاهرة، يجب القيام بعدة خطوات على مستويات مختلفة. لابد من العمل على تعديل القوانين والتشريعات العراقية لتوفير حماية أكبر للنساء من التهم الباطلة والتشويه المتعمد. كما أن هناك حاجة ماسة لتغيير العقليات الاجتماعية والثقافية التي تجعل المرأة هدفًا سهلاً للطعن في شرفها ، وذلك من خلال التوعية والتعليم اللذان أساس التغيير. وهذا باعتقادي مسؤولية دولة وحكومة ، خاصة بعد انفراط عقد الاحترام والالتزام بشكل مخيف من خلال الاستثمار الخاطئ لبعض المنابر الدينية ؛ فبدلاً عن الموعضة والإصلاح ، للأسف أصبحت وسيلة للتشهير والطعن بالشرف .. يرافق ذلك تكثيف حملات التوعية والتثقيف حول أهمية احترام حقوق المرأة وكرامتها، وإبراز العواقب النفسية والاجتماعية للإساءة والتي هي مسؤولية الجميع .. مؤسسات حكومية وغير حكومية.

في النهاية، النساء في العراق، كما في أي مكان آخر، لهن الحق في العيش بكرامة واحترام، بعيدًا عن التشكيك المستمر في أخلاقهن وشرفهن.

د. نبراس المعموري

مقالات مشابهة

  • الحرب الحالية قد تطمس “ذاكرة” السودان التاريخية والحضارية
  • أبرز جهود إنهاء الحرب في السودان
  • حوار حول الجهود الدولية لوقف حرب السودان
  • محتويات ‎منهج العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي في 8 فصول (صور)
  • فصول غنائية متنوعة للمواهب في أوبرا الإسكندرية
  • منبر ديني .. نساء غير شريفات !!
  • «الجنجويد» القادم.. «حركات محاصصة جوبا حليفة الحركة الإسلامية»  
  • السودان؛ الأسئلة المُحرَّمة!
  • خيارات شعبنا هي خياراتنا
  • تحصينُ الانتقالِ المدنيِّ والتحوُّلِ الديمقراطيِّ القادمِ في السودان عبر “بَصِيرَة”، “عِزْوَة” و”تَاوِق”