طبعاً الصورة دي منتشرة للفنانة ندى القلعة قبل عدة أيام وهي في إحدى محلات الزينة وكانت تستعد للعودة إلى بورتسودان ...
الموكب الذي إستقبلها ، والحفاوة ، المجوهرات ، السيارة التي كان تستقلها ، اليخت ، التغطية الإعلامية يكشف دورها التحريضي في هذه الحرب.
حتى الليدي ديانا عندما زارت أنغولا وهي تقود حملة إزالة الألغام لم تجد مثل هذه الحفاوة والإستقبال رغم ما كانت تمثله وهي الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس .
بل حتى الذين شيعوا الشيخ نورين ، قارئ القرآن الشهير ، كانوا قلة من الناس ...
ولكن لماذا كانت حضور ندى القلعة طاغياً على غيره من الأحداث ، مثلاً غطى حتى على خبر غياب الجيش عن مفاوضات جنيف ؟؟
ندى القلعة هي واحدة من إفرازات هذه الحرب اللعينة ، وهي التي كانت تحرض طيران الفلول لضرب القبائل العربية في دارفور وكردفان بحجة أنها تمثل حواضن للدعم السريع ..
وهي التي كانت تعزف على مزمار الحرب وهي التي إبتكرت مصطلح " صانع الكباب المشوي " ، وهو مصطلح يعني ضرب المواطنين بسلاح الطيران وتحويلهم إلى شواء وكباب ...
وعودتها لا تعني شيئاً ولا تخدم غرضاً ، ولن تقدم للفلول أكثر مما قدمته خلال عام ونصف من الحرب ، ولكنها عادت لتقبض الثمن قبل أن يحبس الفلول حابس يمنعهم عن ذلك ...
بورتسودان هي عاصمة الأزمات ، شح المياه ، إنقطاع الكهرباء ، الكوليرا والإزدحام وتكاثر الذباب ، كما أن المدينة بها صراع بين المهاجرين والأنصار ، الذين هربوا من الخرطوم يعيشون كمواطنين درجة اولى وتُفتح لهم الابواب بينما يعيش بقية سكان المدينة في فقر مدقع وحرمان من الوظائف والخدمات ...
الخرطوم كانت هي كرش الفيل الذي يخبئ الكثير من الثروات ومعالم الظلم ، بالعكس من مدينة بورتسودان التي لا تخفي المستور حتى ولو تناولت وجبة سمك أو صينية زلابية سوف تجد من يلتقط لك صورة وينشرها في موقاع التواصل الإجتماعي .
دولة 56 هي الخرطوم ، وطالما بقيت هذه المدينة خارج سيطرتهم فسوف يبقى للفلول فقط حلم العودة وبورتسودان لن تكون عاصمة الأحلام التي تعوض خسارتهم للخرطوم
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان: من غير المسموح العودة إلى لغة الحرب
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون لوفد من مجلس الشيوخ الفرنسي على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من التلال الخمس للإسراع في استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، بحيث تتولى الدولة وحدها مسؤولية أمن الحدود.
وقال الرئيس اللبناني في تصريحاته للوفد الفرنسي إن الجيش اللبناني منتشر على الحدود الشمالية الشرقية، حيث يقوم بواجباته كاملةً، لافت إلي أنه يتولى أيضًا مكافحة الإرهاب، ومنع عمليات التهريب، وحفظ الأمن الداخلي.
وأشار إلي أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قرارٌ اتُّخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب ، مضيفا " بدأنا اتخاذ الإصلاحات الضرورية، وسيتم استكمالها لأنها حاجة لبنانية قبل أن تكون مطلبًا خارجيًا.
وشدد عون علي أن التركيز على مكافحة الفساد جزء أساسي من الإصلاحات، بهدف خدمة المواطن وتعزيز النظام العام ، منوها إلي أنه سوف تُشكَّل لجان مشتركة لبنانية-سورية لمعالجة المواضيع العالقة، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية والبحرية، وأوضاع النازحين السوريين الموجودين في لبنان لأسباب اقتصادية.
وأضاف الرئيس اللبناني: " الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها، ودور الدولة هو تأمين العملية الانتخابية أمنيًا وإداريًا، فيما يبقى الخيار للبنانيين في اختيار من يمثلهم في المجالس البلدية والاختيارية.
وختم : ما نسعى إليه في كل ما نقوم به هو بناء الدولة وإعادة الثقة بها، في الداخل والخارج.