الوضع الكارثي للتعليم الخاص في السودان (نور الإيمان /أبورنات نموذجا /دراسة حالة (4)
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
محمد عبد المنعم صالح
في مسيرة محاولات رصد تجربتي مع مدارس نور الإيمان _أبورنات /القسم الإنجليزي والذي كنت مديرا أكاديميا فيه كما أسلفت حاولت أن أعكس عقلية شركاء المدارس (الشيخ محمد الشيخ ابورنات / محمود بابو ) ) كوادر الجبهة القومية الإسلامية وكيف أنني أجتهدت بعد تدخل البعض للدواعي الإنسانية ومطالبتي لهم بالادوات الأساسية من معمل حاسوب وعقودات للاصطاف ووضع معايير تقارب الي معايير المدارس الإنجليزية المتعارف عليها .
فلكم أن تتخيلو من يعتقدون أنهم أوصياء علينا من السماء بإطلاق يكون الإنترفيو علي شاكلة (إنتي هنا براكي ولا مع الاسرة !!؟؟ . إنتي متزوجة ولا مطلقة !!؟؟ ثم إسترسال ثم لغة يعف اللسان عن ذكرها )) .. لكن في تقديري هو ليس بغريب علي منسوبي الاخوان المسلمين في السودان علي الإطلاق فما بالك بمن لاذال يتبجح بأنه كان ولاذال قياديا في الحركة الاسلامية!!؟؟ التي عاثت في وطننا أبشع انواع الفساد احالت به مؤسسات الدولة بعد أن إبتلعوها عقب ٨٩ الي بيوت بغاء .. فتبا لجراثيمك ياوطن .. وهاهم الان يصدرون ذات الممارسات في الشتات علي شعبنا النازح من ويلات الحرب الدائرة في السودان ..
وهذا قلق جداً، ومزعج جداً، بعد ثورة ديسمبر العظيمة ومخيف جداً حين يمتد ذات الفساد الى الخارج بذات العقلية في قطاع التعليم، وهو الذي كنا نظن - رغم ان بعض الظن إثم - بأن الأخوان المسلمين في أقل تقدير سايوارو سوءات فسادهم المدمر ، او سيصعب ان يكون فيه الفساد علنياً ولن ينطلي علي البعض ، بل كانت الآمال معقودة على انهم بعد اختفو من المشهد والبعض هرب خارجا أن يستفيدو من نمازج نجاحات الدولة المدنية وأن يستوعبو أن دولة المواطنة والمؤسسات لم تعد من انتاج ثقافة غربية (شيطانهم الأكبر) لانها في اقل تقدير اصبحت مطلبا إنسانيا يحقق انسانية الانسان بصرف النظر عن دينه، لونه ، عرقه ...) . وان التعليم والبحث الاكاديمي المعافا أحد أهم مراكز إنتاج المعرفة وفي هذا السياق دعونا نتوقف في حدث بكل أسف حدث أثناء فترة إدارتي لهذا القسم. كنت قد عرضت سابقا أن القسم الانجليزي الذي أعمل به تفاجاة انه هو ومعه مدرسة أخري تدرس منهج جنوب السودان تحت ذات مظلة (نور الايمان) !!؟؟ ذات المباني ذات المداخل . لايوجد حتي أي معلم تميز به مابين نور الايمان ، قريت قيت ، مدرسة جنوب السودان !؟ المهم في الامر وهو ايضا احد الاشياء التي جعلتني الح علي مسألة العقودات أنني تفاجأت ذات يوم بطرد مدير مدرسة جنوب السودان علي نحو غريب من التشهير والإساءة . ذهبت بعدها مستفسرا في الأمر من الشيخ محمد الشيخ صاحب هذه المدارس فإذا به يجيب (( العب دا يمشي بس ))!!؟؟ أصبت لدقائق بحالة دوار أحاول إستيعاب الصدمة !! محاولا إستيعاب أن كيف لي أن أستوعب بعد الان الكائن الذي أمامي حتي لدواعي الإنسانية (طلبة & اولياء امور ) التي جعلتني افكر في امر البقاء لنهاية العام لسويعات مع التردد !!؟؟ .. لبرهة ذمن أمام زهولي وفي اللاشعور بت أتأمل الذي يقف أمامي .. محض كائن انتكس بايلوجيا فتحول الي محض طحلب بشري !!؟؟ وكيف لهكذا مخلوق ان يكون من بيننا وبإمتيازات !!؟؟ وكيف يعيش في هذا القرن وهو لاذال يؤمن بالتفوق العرقي والامتيازات علي أساسه !!؟؟ ..
هي الحركة الإسلامية!!؟؟ هؤلاء هم الاخوان المسلمون !!؟؟ الذي دائما ما كنت أردد أن مكانهم الطبيعي هي أقفاص الحيوانات وكفي ..
كان هذا الموقف علي أعتاب نهاية الدوام في يومي الأخير بهذه التجربة !!؟؟
فتبا لجراثيمك ياوطن ..
غدا نواصل
mohamed79salih@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
في عيد الأم| كلمات القديس أغسطينوس عن أمه القديسة مونيكا: «عبرةٌ من الإيمان والتضحية»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مناسبة عيد الأم، تَطوف الذكريات بكل ما هو طيب وعظيم في حق أمهاتنا اللواتي بذلن الغالي والنفيس لأجلنا.
ومن بين القصص الملهمة التي يتذكرها التاريخ، تأتي كلمات القديس أغسطينوس، ابن الدموع، عن أمه القديسة مونيكا، التي تلخص أسمى معاني الحب والتضحية.
قال أغسطينوس في وصف أمه: “أمي كانت في ثوبها إمرأة.. وفي إيمانها رجلًا.. وفي رصانتها عجوزًا.. وفي حنانها أمًا.. وفي تقواها مسيحية. بعد كل هذا هل كثير أن أسكب دموعي ساعة من أجل من كانت تعوم كل ليلة فراشها بدموعها من أجلي حتى أتوب.” هذه الكلمات تسلط الضوء على العلاقة العميقة بين أغسطينوس وأمه، التي كانت تكرس حياتها من أجل سلامه الروحي، داعيةً له بالدموع كي يعود إلى الإيمان.
ففي هذا اليوم، نوجه تحية تقدير وإجلال لكل أمٍّ جاهدت وسهرت على راحة أولادها، وعملت جاهدة على تعليمهم وتثبيتهم في الإيمان المستقيم. إن دموع الأمهات ودعواتهن لا تُقدر بثمن، فقد زرعن فينا القيم والمبادئ التي تجعلنا أفضل في حياتنا الروحية والدنيوية