موقع النيلين:
2024-11-08@18:07:30 GMT

هذه تأثيرات حرمان الأطفال من التعليم

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

وجهت النيابة العامة السعودية، مؤخراً، بالتحقيق مع مواطن متهم بالتقصير في الوفاء بواجباته والتزاماته تجاه أطفاله الثلاثة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين (7-11) عاما، من خلال التسبب عمدًا بانقطاعهم عن التعليم، وامتناعه عن تمكينهم من الذهاب للمدرسة من دون مبرر نظامي.
وفي التفاصيل القانونية التي سردها المحامي والمستشار القانوني محمد بن خالد الغامدي لـ”العربية.

نت”، أبان أنه بعموم الخبر المعلن، ومن دون الوقوف على الوقائع والحيثيات للقضية، فإن الإجراء العام المتبع من النيابة العامة، جاء لمخالفة هذا المواطن للحق العام، بقيامه كأب تجاه أبنائه بمخالفة صريحة للنظام الأساسي للحكم، الذي كفل حق المواطن في التعليم، وبمخالفة صريحة لنظام الحماية من الإيذاء ولائحته التنفيذية، ومخالفة صريحة لنظام حماية الطفل، بأحد صور الإيذاء التي تتعدد أشكالها، والتي قد وضحها نظام الحماية من الإيذاء، ولائحته التنفيذية، حيث عرف الإيذاء بأنه: هو كل شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية، أو النفسية، أو الجنسية، أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، متجاوزاً بذلك حدود ما له من ولاية عليه أو سلطة أو مسؤولية أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية، أو علاقة إعالة أو كفالة أو وصاية أو تبعية معيشية.
إساءة المعاملة
وأضاف: يدخل في إساءة المعاملة امتناع شخص أو تقصيره في الوفاء بواجباته أو التزاماته في توفير الحاجات الأساسية لشخص آخر من أفراد أسرته، أو ممن يترتب عليه شرعاً أو نظاماً توفير تلك الحاجات لهم، وحيث عرف نظام حماية الطفل، أن الطفل هو: كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، فقد عرف كذلك، نظام حماية الطفل الإيذاء، ووصفه بأنه: كل شكل من أشكال الإساءة للطفل أو استغلاله أو التهديد بذلك، ومنها: الإساءة الجسدية: تعرض الطفل لضرر أو إيذاء جسدي، الإساءة النفسية: تعرض الطفل لسوء التعامل الذي قد يسبب له أضرارًا نفسية أو صحية، الإساءة الجنسية: تعرض الطفل لأي نوعٍ من الاعتداء أو الأذى أو الاستغلال الجنسي.

وتابع الغامدي حديثه: كما عرف الإهمال بأنه: عدم توفير حاجات الطفل الأساسية أو التقصير في ذلك، وتشمل: الحاجات الجسدية، والصحية، والعاطفية، والنفسية، والتربوية، والتعليمية، والفكرية، والاجتماعية، والثقافية، والأمنية، كما أن النظام الأساسي للحكم كفل للمواطن حق التعليم، وباستطراد تلك الأنظمة، فإن الجريمة التي وقع فيها الأب اتجاه أبنائه، سيُعاقب عليها بالعقوبة التي وردت في المادة الثالثة والعشرين من نظام حماية الطفل، حيث وضحت الفقرة (1): أن العقوبة ستصل فيها إلى السجن مدة لا تزيد على (سنتين) وبغرامة لا تزيد على (مائة) ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فعلاً شكل جريمة من أفعال الإيذاء الواردة في المادة (الأولى) من هذا النظام، وللمحكمة المختصة إصدار عقوبة بديلة للعقوبات السالبة للحرية، كما وضحت فقرتها (2)، حالات التشديد للعقوبة، بحيث تكون عقوبة الجريمة المشار إليها في الفقرة (1) من هذه المادة السجن مدة لا تقل عن (سنتين) ولا تزيد على (خمس) سنوات، وغرامة لا تقل عن (مائة) ألف ريال ولا تزيد على (خمسمائة) ألف ريال، في حالة اقتران الجريمة بأي مما يأتي: إن كان من وقع عليه الإيذاء من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإن وقع الإيذاء في مكان العمل أو الدراسة أو الرعاية أو العبادة، وإن وقع الإيذاء ممن يناط بهم تطبيق أحكام هذا النظام، وإن وقع الإيذاء مقروناً باستخدام أحد الأسلحة، وإن تعددت أفعال الإيذاء في الواقعة، كما وضحت الفقرة (3)، أن تُضاعف العقوبة الموقعة في حالة العود.
وأخيرًا وضحت الفقرة (4): بأن يُعاقب كل من حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده بأي صورة من صور التحريض أو الاتفاق أو المساعدة على ارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة (1) من هذه المادة، بالعقوبة المقررة للجريمة. ومن هنا تأتي أهمية الحفظ والحماية للمواطنين من الإيذاء، وخصوا الأطفال والتي، كفلتها لهم الدولة رعاها الله، حيث نصت على ذلك صراحة في الأنظمة المشار لها أعلاه، وفي الأنظمة ذات العلاقة.

الطب النفسي
فيما ذكرت استشارية الطب النفسي الدكتورة فاطمة الكعكي، أن تأثير عدم حصول الأطفال على التعليم كبير جدا، فالتعليم حق من حقوق الإنسان ولكن مع الأسف ملايين من الأطفال مازالوا محرمين من فرصة التعليم في كثير من الدول الفقيرة أو يواجهون تحديات تحول دون تعليمهم، وحكومتنا الرشيدة وضعت قانونا أساسيا ينص على توفير الدولة التعليم العام وتلتزم بمحاربة الأمية، كما يهدف النظام إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء، وإكسابهم المعارف والمهارات التي تهيئهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعهم، محبين لوطنهم ومعتزين بتاريخه، في حين حدد عقوبة ولي الأمر الذي يحرم طفله من المدرسة بالسجن والغرامة عن طريق الرفع من قبل وزارة التعليم للجهات المختصة.
وقالت: حرمان الطفل من التعليم يمكن أن يكون له آثار نفسية سلبية خطيرة، بعضها على المدى القصير والبعض الآخر على المدى الطويل، منها انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالنقص والاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية، ومحدودية فرص النمو والإنجاز والشعور بالإحباط وتوجه الطفل نمو الإدمان.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نظام حمایة الطفل لا تزید على

إقرأ أيضاً:

نصائح للأم من بداية الحمل وحتى يبلغ المولود عامين.. كيف يدعم تقليل الأم للسكر صحة طفلك؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت دراسة جديدة نشرت في مجلة ساينس، أن الغذاء الصحي للأم طوال فترة الحمل، قد يؤثر على صحة الطفل طوال حياته، وكشفت الدراسة أن خفض تناول السكر في أول 1000 يوم من بداية الحمل، وحتى عمر عامين للطفل، قد يعمل في خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الطفل، وخاصة مرض السكري .

ووفقا لموقع indianexpress، أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني انخفض بنسبة 35 %، بينما قل خطر ارتفاع ضغط الدم بنحو 20 في المائة.

السكر يمثل مصدر قلق

أوضح الدكتور راجيف كوفيل، رئيس قسم أمراض السكري في زاندرا هيلث كير، إن السمنة هي أهم عرض مرضي وراء السكري والسرطان وأمراض القلب،  البيولوجية، يحفز السكر إفراز الدوبامين، مما يشعر  بالاستقرار والهدوء ، و مع الوقت، يمكن أن يصبح هذا مسببا للإدمان، مما يؤدي إلى النهم الشديدة في تناول السكر.

وأضاف الدكتور كوفيل، أن هناك  ظنا أن السكر هو الإدمان الأشد والأكثر في العالم،  مثلا في أوقات الحرب العالمية الثانية، حيث قامت الكثير من الدول بتقنين السكر بسبب توافره المحدود، و تكيف الناس باستخدام البدائل أو ببساطة استهلاك كميات أقل، و سلطت فترات التقنين هذه الضوء على كيفية تأثير تقليل توافر السكر على العادات الغذائية، وكانت معدلات السمنة أقل بكثير.

تأثيرات السكر على صحة الأم والطفل

وأشارت الدكتورة بونام سيدانا، مديرة قسم حديثي الولادة وطب الأطفال في مستشفى سي كي بيرلا في دلهي، إلى أن أول 100 من حياة الطفل، والتي تتضمن 40 أسبوعا من الحمل " ما يقرب من 280 يوم" وأول عامين من الحياة "مايقرب من 730 يوم "، تشكل أهمية كبيرة لنمو الطفل،  وهذه الفترة حيوية للتغذية الجيدة ، وقد أعادت الأبحاث الحديثة تركيز الاهتمام على تأثير تناول كميات كبيرة من السكر أثناء الحمل.

وتعزز النتائج فكرة أن الإفراط في تناول السكر أثناء الحمل، وخاصة بين الأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو يستهلكن سكرا أكثر من الموصى به، يمكن أن يكون له آثار  على صحة الأم والطفل.

ولقد أدرك خبراء الصحة العامة منذ فترة طويلة أهمية تحسين التغذية في أول 1000 يوم من الحياة، وربطوا بين صحة الأم والتغذية والتطور المعرفي على المدى البعيد ، وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة. 

وما إذا كانت الأم تعاني من زيادة الوزن قبل أو أثناء الحمل، فهناك خطر متزايد للإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم والسمنة عند الأطفال حديثي الولادة. ومن المتوقع أن يتعرض الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن لمضاعفات، مثل الولادة القيصرية المبكرة أو الولادة باستخدام الأدوات دون الطبيعية 

بالإضافة الي ذلك، إذا تناولت الأم أطعمة مواد حافظة أو محليه صناعية عالية السكر، فقد "تحرم نفسها وطفلها من العناصر الغذائية الرئيسية الأخرى، مما يؤثر على صحتهما.

وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الم لمحتوى عالي من السكر في الرحم معرضون لخطر متزايد للإصابة بالسمنة والحساسية والأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في المستقبل القريب.

فأثناء الحمل ، يمكن تنبيه الأم بالنصائح المرتبطة بالأكل الصحي، مع التركيز على الأطعمة الطازجة والحبوب الكاملة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أن تحسن النتائج بصورة كبيرة .

كما أن الرضاعة الطبيعية، خلال الأشهر الستة الأولى، ضرورية لمناعة الطفل ونموه العصبي وصحته على المدى البعيد ، وتظهر الأبحاث أن الأمهات اللاتي يتبعن أنماط حياة أكثر صحة أثناء الحمل أكثر عرضة للرضاعة الطبيعية. وعند بدأ الطفل في تناول الأطعمة الجافة ، يجب أن يظل التركيز على الأطعمة الطازجة المطبوخة في المنزل، مع الفاكهة والأغذية الطبيعية مثل الفواكه والمكسرات بدلا من السكريات المصنعة ، فذلك يساعد في دعم العادات الصحية لدى الشابات والأمهات والرضع.

مقالات مشابهة

  • أفلام الكرتون .. سلاح ذو حدين على سلوك الطفل وتنشئته
  • نصائح للأم من بداية الحمل وحتى يبلغ المولود عامين.. كيف يدعم تقليل الأم للسكر صحة طفلك؟
  • إطلاق النسخة الـ12 من جائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال
  • ما العمر المناسب لتلقي الطفل لقاح الإنفلونزا الموسمية وعينة الكعب؟
  • كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟
  • استشاري حساسية: «الشخير» الليلي عند الأطفال مؤشر لمشاكل صحية
  • الثقافة تنهي المرحلة الأولى من مبادرة "أنا موهوب" بالتعاون مع التضامن الاجتماعي
  • المدني: كثرة الدراجات النارية التي يقودها الأطفال ظاهرة خطيرة في طرابلس
  • أسرع علاج للنزلات المعوية عند الأطفال
  • منسق مبادرة الكشف المبكر تطمئن الأمهات وتوضح أماكن التوجه لفحص الأطفال