موقع النيلين:
2024-09-13@05:25:56 GMT

هذه تأثيرات حرمان الأطفال من التعليم

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

وجهت النيابة العامة السعودية، مؤخراً، بالتحقيق مع مواطن متهم بالتقصير في الوفاء بواجباته والتزاماته تجاه أطفاله الثلاثة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين (7-11) عاما، من خلال التسبب عمدًا بانقطاعهم عن التعليم، وامتناعه عن تمكينهم من الذهاب للمدرسة من دون مبرر نظامي.
وفي التفاصيل القانونية التي سردها المحامي والمستشار القانوني محمد بن خالد الغامدي لـ”العربية.

نت”، أبان أنه بعموم الخبر المعلن، ومن دون الوقوف على الوقائع والحيثيات للقضية، فإن الإجراء العام المتبع من النيابة العامة، جاء لمخالفة هذا المواطن للحق العام، بقيامه كأب تجاه أبنائه بمخالفة صريحة للنظام الأساسي للحكم، الذي كفل حق المواطن في التعليم، وبمخالفة صريحة لنظام الحماية من الإيذاء ولائحته التنفيذية، ومخالفة صريحة لنظام حماية الطفل، بأحد صور الإيذاء التي تتعدد أشكالها، والتي قد وضحها نظام الحماية من الإيذاء، ولائحته التنفيذية، حيث عرف الإيذاء بأنه: هو كل شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية، أو النفسية، أو الجنسية، أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه شخص آخر، متجاوزاً بذلك حدود ما له من ولاية عليه أو سلطة أو مسؤولية أو بسبب ما يربطهما من علاقة أسرية، أو علاقة إعالة أو كفالة أو وصاية أو تبعية معيشية.
إساءة المعاملة
وأضاف: يدخل في إساءة المعاملة امتناع شخص أو تقصيره في الوفاء بواجباته أو التزاماته في توفير الحاجات الأساسية لشخص آخر من أفراد أسرته، أو ممن يترتب عليه شرعاً أو نظاماً توفير تلك الحاجات لهم، وحيث عرف نظام حماية الطفل، أن الطفل هو: كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، فقد عرف كذلك، نظام حماية الطفل الإيذاء، ووصفه بأنه: كل شكل من أشكال الإساءة للطفل أو استغلاله أو التهديد بذلك، ومنها: الإساءة الجسدية: تعرض الطفل لضرر أو إيذاء جسدي، الإساءة النفسية: تعرض الطفل لسوء التعامل الذي قد يسبب له أضرارًا نفسية أو صحية، الإساءة الجنسية: تعرض الطفل لأي نوعٍ من الاعتداء أو الأذى أو الاستغلال الجنسي.

وتابع الغامدي حديثه: كما عرف الإهمال بأنه: عدم توفير حاجات الطفل الأساسية أو التقصير في ذلك، وتشمل: الحاجات الجسدية، والصحية، والعاطفية، والنفسية، والتربوية، والتعليمية، والفكرية، والاجتماعية، والثقافية، والأمنية، كما أن النظام الأساسي للحكم كفل للمواطن حق التعليم، وباستطراد تلك الأنظمة، فإن الجريمة التي وقع فيها الأب اتجاه أبنائه، سيُعاقب عليها بالعقوبة التي وردت في المادة الثالثة والعشرين من نظام حماية الطفل، حيث وضحت الفقرة (1): أن العقوبة ستصل فيها إلى السجن مدة لا تزيد على (سنتين) وبغرامة لا تزيد على (مائة) ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب فعلاً شكل جريمة من أفعال الإيذاء الواردة في المادة (الأولى) من هذا النظام، وللمحكمة المختصة إصدار عقوبة بديلة للعقوبات السالبة للحرية، كما وضحت فقرتها (2)، حالات التشديد للعقوبة، بحيث تكون عقوبة الجريمة المشار إليها في الفقرة (1) من هذه المادة السجن مدة لا تقل عن (سنتين) ولا تزيد على (خمس) سنوات، وغرامة لا تقل عن (مائة) ألف ريال ولا تزيد على (خمسمائة) ألف ريال، في حالة اقتران الجريمة بأي مما يأتي: إن كان من وقع عليه الإيذاء من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإن وقع الإيذاء في مكان العمل أو الدراسة أو الرعاية أو العبادة، وإن وقع الإيذاء ممن يناط بهم تطبيق أحكام هذا النظام، وإن وقع الإيذاء مقروناً باستخدام أحد الأسلحة، وإن تعددت أفعال الإيذاء في الواقعة، كما وضحت الفقرة (3)، أن تُضاعف العقوبة الموقعة في حالة العود.
وأخيرًا وضحت الفقرة (4): بأن يُعاقب كل من حرض غيره أو اتفق معه أو ساعده بأي صورة من صور التحريض أو الاتفاق أو المساعدة على ارتكاب الجريمة المشار إليها في الفقرة (1) من هذه المادة، بالعقوبة المقررة للجريمة. ومن هنا تأتي أهمية الحفظ والحماية للمواطنين من الإيذاء، وخصوا الأطفال والتي، كفلتها لهم الدولة رعاها الله، حيث نصت على ذلك صراحة في الأنظمة المشار لها أعلاه، وفي الأنظمة ذات العلاقة.

الطب النفسي
فيما ذكرت استشارية الطب النفسي الدكتورة فاطمة الكعكي، أن تأثير عدم حصول الأطفال على التعليم كبير جدا، فالتعليم حق من حقوق الإنسان ولكن مع الأسف ملايين من الأطفال مازالوا محرمين من فرصة التعليم في كثير من الدول الفقيرة أو يواجهون تحديات تحول دون تعليمهم، وحكومتنا الرشيدة وضعت قانونا أساسيا ينص على توفير الدولة التعليم العام وتلتزم بمحاربة الأمية، كما يهدف النظام إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء، وإكسابهم المعارف والمهارات التي تهيئهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعهم، محبين لوطنهم ومعتزين بتاريخه، في حين حدد عقوبة ولي الأمر الذي يحرم طفله من المدرسة بالسجن والغرامة عن طريق الرفع من قبل وزارة التعليم للجهات المختصة.
وقالت: حرمان الطفل من التعليم يمكن أن يكون له آثار نفسية سلبية خطيرة، بعضها على المدى القصير والبعض الآخر على المدى الطويل، منها انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالنقص والاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية، ومحدودية فرص النمو والإنجاز والشعور بالإحباط وتوجه الطفل نمو الإدمان.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نظام حمایة الطفل لا تزید على

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: مصر تتقدم 6 مراكز في مؤشر حقوق الطفل بين 194 دولة

أكد تقرير عالمي تقدم ترتيب مصر 6 مراكز في مؤشر حقوق الطفل، وأنها جاءت في المركز الـ28 من بين 194 دولة، بقيمة 0,797 نقطة خلال عام 2024، مقارنة بالمركز 34 من بين 193 دولة وبقيمة 0.814 نقطة خلال عام 2023، كما احتلت المركز الثاني عربيًا خلال عام 2024 بعد قطر.

المؤشر أول تصنيف عالمي يقيس سنويًا مدى احترام حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم

وأشار التقرير الصادر عن مؤسسة حقوق الطفل (كيدس رايتس)، وفقا لما نشره مركز معلومات مجلس الوزراء، إلى أن المؤشر يُعد أول تصنيف عالمي يقيس سنويًا مدى احترام حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، وإلى أي مدى تلتزم البلدان بتحسين حقوق الأطفال، ومدى التزام الدول بتنفيذ مقتضيات وبنود اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة.

خمسة مؤشرات أساسية

ويتكون المؤشر من خمسة مؤشرات أساسية، هي: الحق في الحياة، وحق الأطفال في الصحة، والحق في التعليم، والحق في الحماية، والحق في بيئة تمكينية لحقوق الطفل (كاحترام الطفل ومشاركة الطفل، وعدم التميز) بالاعتماد على 20 مؤشرًا فرعيا: 13 مؤشر كمي، و7 مؤشرات نوعية، وتتراوح قيمة المؤشر بين 0 إلى 1 وكلما اقتربت من 1 كان ذلك أفضل.

ارتفاع نسبة العنف ضد الأطفال

وسجل التقرير ارتفاع نسبة العنف ضد الأطفال في العالم بنسبة 21% بسبب استمرار الصراعات والتوترات الجيوسياسية في مجموعة من النطاقات الجغرافية، واستعرض التقرير مراكز الدول في مؤشر حقوق الطفل؛ حيث جاءت لوكسمبورج في المركز الأول من بين 194 دولة عالميًّا مسجلة (0,885 نقطة) تلتها كل من أيسلندا (0,884 نقطة)، اليونان (0,878 نقطة)، ألمانيا (0,874 نقطة)، ثم تايلاند (0,867 نقطة)، بينما جاءت قطر في المركز 20 عالميًا، والمركز الأول عربيًا، بنحو (0,817 نقطة)، تلتها كل من مصر، والبحرين، ولبنان، والمغرب والجزائر، فيما جاءت كل من أفغانستان وجنوب السودان، وتشاد في المراكز الأخيرة عالميًّا على التوالي.

مقالات مشابهة

  • «بلاش بعد المدرسة».. خطوات بسيطة لتحفيز الأطفال على المذاكرة
  • مستشار برلماني يسائل وزير التعليم العالي حول حرمان طلبة الطب من السكن الجامعي في الرباط
  • «معلومات الوزراء»: مصر تتقدم 6 مراكز في مؤشر حقوق الطفل بين 194 دولة
  • معلومات الوزراء: مصر الـ 28 عالمياً من بين 194 دولة في مؤشر حقوق الطفل 2024
  • أونروا: مواصلة حرمان طلاب غزة من التعليم للعام الثاني على التوالي (إنفوغراف)
  • الأونروا: مواصلة حرمان طلاب غزة من التعليم للعام الثاني على التوالي (إنفوغراف)
  • فايز المبيض.. مثال لمعاناة الأطفال في غزة
  • بالقانون والتوعية.. الإمارات تحمي الطلبة من التنمر المدرسي
  • بـ6 خطوات.. كيف تعتني بطفلك خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة؟
  • تعرف على النظام الكامل لتصفيات مونديال 2026 والمنتخبات التي ودعت