تفاصيل صادمة حول طبيعة العلاقة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تمّ الكشف عنها خلال كتاب جديد حمل عنوان «في حالة حرب مع ذاتنا: جولة واجبي في البيت الأبيض لترامب»، والذي ألفه الجنرال المتقاعد إتش. آر. ماكماستر، مستشار الأمن القومي السابق لـ«ترامب». 

تفاصيل غامضة حول العلاقة بين ترامب وبوتين

وقال الكاتب إنَّ «بوتين»، وهو قائد شرطي سابق في الاتحاد السوفييتي، استغل أنانية وضعف ترامب من خلال المديح، إذ وصفه بأنَّه شخصية ممتازة وموهوبة بلا شك، ما أظهر ضعف ترامب تجاه هذا النهج، وإيمانه بأنه وحده القادر على إقامة علاقة جيدة مع بوتين، موضحًا ماكماستر أنَّ ترامب، مثل سلفيه جورج دبليو بوش وباراك أوباما، كان متفائلًا بشكل مفرط في قدرته على تحسين العلاقات مع بوتين، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».

 

وبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية التي نقلت عن الكتاب؛ إن «بوتين» نجح في الاستحواذ على ترامب من خلال استغلال أنانية وضعف شخصيته، ما منحه نفوذًا شبه مطلق على رئيس أمريكا السابق، وفقًا لوصف «ماكماستر»، مستعجبا خلال كتابه من عدم فهمه سيطرة بوتين على ترامب بعد أكثر من عام في منصبه مستشارًا للأمن القومي، على الرغم من كونها كانت واضحة بشكل خاص في أعقاب الهجوم السام على سيرجي سكريبال، الضابط الروسي السابق المنشق عن الاستخبارات، وابنته في المملكة المتحدة في مارس 2018.

وفي الوقت الذي كان القادة الغربيون الآخرون يخططون لاستجابة قوية لمحاولة الاغتيال، جلس ترامب في البيت الأبيض يتشير إلى تقرير في صحيفة «نيويورك بوست» بعنوان «بوتين يُطلق الثناء على ترامب ويهاجم السياسة الأمريكية»، كما طلب من «ماكماستر» إرسال هذا المقال للرئيس الروسي؛ ليصف ذلك التصرف بأنها جزءًا من استراتيجية بوتين لاستغلال الرئيس الأمريكي السابق، وإحداث الفُرقة بين ترامب ومستشاريه الذين كانوا يدعون لموقف أكثر صرامة تجاه الكرملين.

وفقًا لما جاء في الكتاب، سبق أن أبلغ ماكماستر الرئيس الأمريكي بأن بوتين «خدع سابقيه»، مؤكدًا أنَّ الزعيم الروسي واثق من قدرته على خداع ترامب والحصول على ما يريده بسهولة، بما في ذلك تخفيف العقوبات وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان. 

علاقة مشبوهة بين ترامب وبوتين

وأوضح الكاتب أنَّ ترامب أصبح منهمكا بتقرير المحقق الخاص روبرت مُولر حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 إلى درجة أنه كان من الصعب على «ماكماستر» إجراء أي مناقشات حول بوتين أو روسيا عمومًا مع الرئيس.

وعلى الرغم من انتقادات الكتاب لترامب وعلاقته المشبوهة مع بوتين، فإن «ماكماستر» لم يلجأ إلى هجوم سياسي ضد الرئيس السابق كما فعل آخرون؛ ليؤكد رغبته في تقديم رواية حقيقية وموضوعية لما دار في الكواليس خلال فترة عمله في البيت الأبيض، بعيدًا عن الأجندات الحزبية والتعصب السياسي، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنَّ هذا الموقف المستقل لماكماستر يعزز من مصداقية ما جاء في كتابه، ويجعل من روايته مصدرًا موثوقًا للتفاصيل الداخلية حول علاقة ترامب بالرئيس الروسي، بعيدًا عن الدوافع السياسية أو الانتقامية التي قد تشوب رواية البعض الآخر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب بوتين البيت الأبيض روسيا البیت الأبیض على ترامب

إقرأ أيضاً:

ماسك يخفف حضوره في البيت الأبيض ويستعد لإنهاء مهامه الرسمية

ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بدأ تقليص حضوره الشخصي في البيت الأبيض، ويستعد لمغادرة منصبه الرسمي ضمن وزارة كفاءة الحكومة (DOGE).

وقالت رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز – وفقًا لتقرير صحيفة “نيويورك بوست” – “إن ماسك، الذي يعمل كمستشار حكومي خاص دون أجر منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم في يناير الماضي، لم يعد يباشر مهامه بشكل منتظم من داخل الحرم الرئاسي، لكنه لا يزال يشارك في دوره الاستشاري عبر الهاتف”.

وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن فريق ماسك لا يزال يعمل من داخل مبنى المكتب التنفيذي “آيزنهاور”، وهو مبنى حكومي أمريكي يقع بجوار البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.

وكان “ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قد لعب دورًا محوريًا في جهود الإدارة الأمريكية خلال الأيام الأولى من ولاية ترامب الثانية لخفض الإنفاق الحكومي، حيث قدم عروضًا مباشرة للرئيس، وشارك في اجتماعات مجلس الوزراء، وساند خطط تقليص وكالات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب حماية المستهلك المالي.

وكان ماسك قد ألمح – خلال مكالمة أرباح “تسلا” الأخيرة – إلى أنه سيعيد تركيز جهوده بشكل أكبر على الشركة اعتبارًا من مايو المقبل، مع احتفاظه بدور استشاري جزئي ضمن “وزارة كفاءة الحكومة”.

وشهدت شركة تسلا، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، تراجعًا ملحوظًا في أدائها المالي خلال الأشهر الأخيرة، وسط ضغوط متزايدة من تباطؤ الطلب العالمي، واشتداد المنافسة في السوق الصيني، وتحديات سلاسل التوريد.

وفي الربع الأول من عام 2025، سجلت تسلا انخفاضًا حادًا في أرباحها بنسبة تجاوزت 70% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بحسب نتائج الشركة، كما تراجعت مبيعات السيارات بنسبة 25%، وهو ما شكل مفاجأة للأسواق ودفع بسهم الشركة إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام.

وترجع الشركة هذا الأداء الضعيف إلى عدة عوامل، من بينها تأخر إطلاق نماذج جديدة مثل “سايبركاب” و”سيمي”، بالإضافة إلى اضطرابات الأسواق الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات مكونات السيارات، والتي أثرت على خطوط إنتاجها، خاصة تلك التي تعتمد على الشحن من الصين.

كما تواجه “تسلا” منافسة شرسة من شركات صينية مثل: “بي واي دي BYD” التي تطرح نماذج أرخص وأكثر تطورًا تقنيًا ببعض الأسواق ، ويُضاف إلى ذلك تباطؤ الحماس الاستثماري نحو قطاع السيارات الكهربائية عالميًا، مع تشدد السياسات النقدية وتراجع الحوافز الحكومية.

بوابة الأهرام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بلومبرج : البيت الأبيض يقترح تخفيضات هائلة في ميزانية وكالة ناسا
  • طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات المتحدة بالسلام
  • البيت الأبيض: ترامب لن يسمح للصين بالتلاعب بعملتها
  • ماسك يخفف حضوره في البيت الأبيض ويستعد لإنهاء مهامه الرسمية
  • ترامب: كارني يزور البيت الأبيض الأسبوع المقبل
  • البيت الأبيض يهاجم أمازون بسبب نيتها عرض تأثير الرسوم الجمركية في الأسعار
  • مقطوعة موسيقية في قلب البيت الأبيض.. قصة حفيد ترامب والبيانو الذهبي «فيديو»
  • البيت الأبيض ينشر صورة ميلانيا ترامب أمام الأهرامات المصرية.. ما القصة؟ (صور)
  • نيويورك بوست: إيلون ماسك يخفف حضوره في البيت الأبيض ويستعد لإنهاء مهامه الرسمية