كتاب جديد يكشف أسرارا عن سيطرة بوتين على ترامب.. مؤلفه داخل البيت الأبيض
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
تفاصيل صادمة حول طبيعة العلاقة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تمّ الكشف عنها خلال كتاب جديد حمل عنوان «في حالة حرب مع ذاتنا: جولة واجبي في البيت الأبيض لترامب»، والذي ألفه الجنرال المتقاعد إتش. آر. ماكماستر، مستشار الأمن القومي السابق لـ«ترامب».
تفاصيل غامضة حول العلاقة بين ترامب وبوتينوقال الكاتب إنَّ «بوتين»، وهو قائد شرطي سابق في الاتحاد السوفييتي، استغل أنانية وضعف ترامب من خلال المديح، إذ وصفه بأنَّه شخصية ممتازة وموهوبة بلا شك، ما أظهر ضعف ترامب تجاه هذا النهج، وإيمانه بأنه وحده القادر على إقامة علاقة جيدة مع بوتين، موضحًا ماكماستر أنَّ ترامب، مثل سلفيه جورج دبليو بوش وباراك أوباما، كان متفائلًا بشكل مفرط في قدرته على تحسين العلاقات مع بوتين، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».
وبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية التي نقلت عن الكتاب؛ إن «بوتين» نجح في الاستحواذ على ترامب من خلال استغلال أنانية وضعف شخصيته، ما منحه نفوذًا شبه مطلق على رئيس أمريكا السابق، وفقًا لوصف «ماكماستر»، مستعجبا خلال كتابه من عدم فهمه سيطرة بوتين على ترامب بعد أكثر من عام في منصبه مستشارًا للأمن القومي، على الرغم من كونها كانت واضحة بشكل خاص في أعقاب الهجوم السام على سيرجي سكريبال، الضابط الروسي السابق المنشق عن الاستخبارات، وابنته في المملكة المتحدة في مارس 2018.
وفي الوقت الذي كان القادة الغربيون الآخرون يخططون لاستجابة قوية لمحاولة الاغتيال، جلس ترامب في البيت الأبيض يتشير إلى تقرير في صحيفة «نيويورك بوست» بعنوان «بوتين يُطلق الثناء على ترامب ويهاجم السياسة الأمريكية»، كما طلب من «ماكماستر» إرسال هذا المقال للرئيس الروسي؛ ليصف ذلك التصرف بأنها جزءًا من استراتيجية بوتين لاستغلال الرئيس الأمريكي السابق، وإحداث الفُرقة بين ترامب ومستشاريه الذين كانوا يدعون لموقف أكثر صرامة تجاه الكرملين.
وفقًا لما جاء في الكتاب، سبق أن أبلغ ماكماستر الرئيس الأمريكي بأن بوتين «خدع سابقيه»، مؤكدًا أنَّ الزعيم الروسي واثق من قدرته على خداع ترامب والحصول على ما يريده بسهولة، بما في ذلك تخفيف العقوبات وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان.
علاقة مشبوهة بين ترامب وبوتينوأوضح الكاتب أنَّ ترامب أصبح منهمكا بتقرير المحقق الخاص روبرت مُولر حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 إلى درجة أنه كان من الصعب على «ماكماستر» إجراء أي مناقشات حول بوتين أو روسيا عمومًا مع الرئيس.
وعلى الرغم من انتقادات الكتاب لترامب وعلاقته المشبوهة مع بوتين، فإن «ماكماستر» لم يلجأ إلى هجوم سياسي ضد الرئيس السابق كما فعل آخرون؛ ليؤكد رغبته في تقديم رواية حقيقية وموضوعية لما دار في الكواليس خلال فترة عمله في البيت الأبيض، بعيدًا عن الأجندات الحزبية والتعصب السياسي، بحسب الصحيفة البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنَّ هذا الموقف المستقل لماكماستر يعزز من مصداقية ما جاء في كتابه، ويجعل من روايته مصدرًا موثوقًا للتفاصيل الداخلية حول علاقة ترامب بالرئيس الروسي، بعيدًا عن الدوافع السياسية أو الانتقامية التي قد تشوب رواية البعض الآخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب بوتين البيت الأبيض روسيا البیت الأبیض على ترامب
إقرأ أيضاً:
صانعو المحتوى ينضمون إلى الصحافة في البيت الأبيض
انضم صانعو المحتوى إلى الصحافة الرسمية خلال الإحاطة الإعلامية في البيت الأبيض، أمس الجمعة، في إطار سياسة تسمح لهم بالتقدّم بطلبات للحصول على أوراق اعتماد صحافية.
وجّه السؤال الافتتاحي أحد مقدّمي برامج البودكاست السياسية الذي شغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة".
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض إنهم تلقوا أكثر من عشرة آلاف طلب لشغل هذا المقعد، بعد الكشف عن سياسة جديدة تسمح لمنتجي البودكاست (المدونات الصوتية) وصانعي المحتوى على تطبيق "تيك توك" وغيرهم بالتقدم للحصول على أوراق اعتماد صحافية على أساس التناوب.
وأضافت ليفيت، في الإحاطة الصحافية "قد نضطر إلى جعل هذه الغرفة أكبر قليلا"، قبل أن تأذن بالسؤال الأول لمقدم بودكاست "روثليس"، الذي وصفته بأنه أحد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
سارع جون آشبروك، مقدم بودكاست "روثليس"، الذي شغل مقعدا في مقدم غرفة الإحاطة، إلى اتهام وسائل الإعلام التقليدية بملاحقة إدارة دونالد ترامب حول مسعاها لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وسأل آشبروك "هل تعتقدين أنهم منفصلون عن واقع الأميركيين الذين يطالبون باتخاذ إجراءات بشأن أزمة الحدود لدينا؟".
وسارعت ليفيت إلى الرد "من المؤكد أن وسائل الإعلام منفصلة عن الواقع".
ولطالما كانت المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض حكرا على وسائل الإعلام الرئيسية التي عانت في السنوات الأخيرة تراجع ثقة الجمهور بها في حين اكتسب مقدمو البرامج الصوتية عددا كبيرا من المتابعين.
وانتقد ترامب مرارا وسائل الإعلام التقليدية ووصفها بأنها "عدو الشعب".
خلال حملته الانتخابية العام الماضي، تجنب ترامب بعض شبكات التلفزيون الكبرى، واختار بدلا من ذلك التحدث إلى مقدمي البرامج الصوتية وشخصيات معروفة عبر الإنترنت.
تعهدت ليفيت، البالغة 27 عاما وهي أصغر متحدثة باسم البيت الأبيض، بمحاسبة الصحافيين على ما وصفته بنشر "أكاذيب" حول ترامب.
وقالت إن الطلبات المقدمة لشغل مقعد "وسائل الإعلام الجديدة" تدفقت من جميع أنحاء البلاد، بدون أن توضح كيف سيتم الاختيار أو من سيكون شاغل المقعد التالي.
ويواصل الأميركيون إبداء "ثقة منخفضة قياسية" بوسائل الإعلام، وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" في أكتوبر الماضي.
ويؤكد خبراء الإعلام أن الأميركيين، وخصوصا الشباب، تحولوا من الصحف وشبكات التلفزيون التقليدية إلى استهلاك الأخبار التي مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي والبودكاست والمدونات.
ويقول نحو واحد من كل خمسة أميركيين، كثر منهم دون الثلاثين، إنه يحصل بانتظام على الأخبار من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لدراسة أجراها مركز "بيو" للأبحاث في نوفمبر الماضي.
وفي مواجهة هذه الدينامية المتغيرة، ينبغي ألا يعترض أحد على تشريع غرفة الإحاطة في البيت الأبيض على المنافذ غير التقليدية، كما كتب الإعلامي توم جونز لمعهد "بوينتر" الإعلامي غير الربحي.