رثاء مليشيا الحوثي لعدد من قياداتها بدءاً من مهندس الانقلاب يحيى الشامي ونجله، وزير الشباب في حكومة الانقلاب حسن زيد، القيادي المتورط في جرائم اختطاف وتعذيب النساء سلطان زبن، قائد الدفاع الجوي الحوثي أحمد الحمزي الذي أُعلن مطلع الأسبوع الجاري مقتله، وأخيراً وليس آخراً قائد اللواء 170 دفاع جوي محمد حسين الحماسي والعميد يحيى محمد سعد الروحاني الذي أُعلن مقتلهما (الثلاثاء)، كشف هذا الرئاء تعدد روايات القتل، لكن الهدف واحد.

وأوضح المراقبون إن مصرع هؤلاء القيادات وغالبيتهم مدرجون في القائمة السوداء لمجلس الأمن الدولي والقائمة الأمريكية وقائمة تحالف دعم الشرعية كعناصر إرهابية، خصوصاً الذين جرى التخلص منهم بعد الهدنة، يشير إلى أن هناك جناحاً داخل المليشيا أصبح يرى أن تلك القيادات باتت عبئاً كبيراً يجب التخلص منه بشكل سريع تمهيداً لمرحلة ربما تؤدي إلى تفكيك مزيد من الكيانات داخل صفوف المليشيا بعد توجه المجتمع الدولي نحو السلام، كما حصل في عملية تصفية جناح الحوثي لقيادات كانت تنادي بدولة مدنية وتهدد بإفشال مشروعه الدموي أمثال رئيس مكون الحوثيين في الحوار الوطني الدكتور أحمد شرف الدين وعبدالكريم جدبان والدكتور محمد المتوكل وعبدالكريم الخيواني، الذين استفادت منهم المليشيا مرتين الأولى بمصرعهم، وإنهاء أصوات مختلفة، والثانية اتخاذهم ذريعة لحربها ضد الشعب اليمني عبر الأكاذيب وخداع ذوي الضحايا بالشعارات الكذابة.. مؤكدين أن كل الروايات الحوثية حول مصرعهم باستثناء حسن زيد الذي اغتيل في وضح النهار كانت متعددة ومتضاربة، لكن المعلومات تكشف أنه تمّت تصفيتهم بشكل سري خصوصاً أن الشامي قتل هو ونجله وزوجته في منزلهم وجرى الإعلان عن كل واحد بشكل متتالٍ متذرعين بأن وفاتهم نتيجة إصابتهم بكورونا.


لكن مصادر مطلعة أكدت لصحيفة عكاظ السعودية أنه جرى تصفية قادة الدفاع الحمزي والحماسي الأسبوع الحالي بطائرة مسيرة مفخخة حوثية في مديرية صرواح مع قيادات أخرى يتوقع أن يتم الإعلان عن وفاتها خلال الأيام القادمة.

وتوقع مراقبون يمنيون أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التصفيات الداخلية في ظل الهدنة القائمة وحرص المجتمع الدولي على ضرورة الوصول إلى حل سلمي، مؤكدة أن الجناح الأقوى الذي ربما يكون صاحب الرأي الأقرب للوصول إلى سلام هو من سيتولى مهمة إدارة عملية التصفية بغية الفوز بحصة من الكعكة خصوصاً أن المرحلة القادمة لم تعد مرحلة حرب وإنما مرحلة سلام بدعم إقليمي ودولي، مرجحين أن يكون البقاء للأقوى في الأجنحة الحوثية المتعددة.

وقال المراقبون: المتابع للوضع اليمني لأكثر من 7 عقود من الزمن يجد أن الصراع داخل أجنحة المليشيا الحوثية دخل مرحلة يمكن أن نطلق عليها «لمن الغلبة اليوم»، فجميع قادة المليشيا عادوا من الجبهات الخاملة بسبب الهدنة غير المعلنة وأبقوا على بعض من أتباعهم للمناوشات والقنص والهجمات في ظل توقف الإمدادات المالية والغذائية.


العائدون وجدوا أنهم غائبون عن مكاسب كبيرة جنتها من ورائهم قيادات عليا طوال الأيام الماضية من مبانٍ كبيرة وسيارات فارهة لتتحول صنعاء إلى حلبة صراع خفي.

ومن هنا، فإن الصراع الحوثي المتصاعد والضحايا الذين يتساقطون دون حرب يؤكدان قرب رسو السفينة اليمنية على اليابسة والوصول إلى يمن جديد يعلي مصلحة الشعب على كل المصالح، ويؤسس لدولة مستقرة تؤمن بحق كل مواطن وتحترم المواثيق والاتفاقيات الإقليمية والدولية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ضيوف برنامج خادم الحرمين: معالم المدينة المنورة إرث ثقافي وحضاري

قال عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، إن البرامج الثقافية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للمستضافين لزيارة أبرز المواقع والمعالم التاريخية بالمدينة المنورة المرتبطة بالسيرة النبوية تبرز صورًا من إيصال الرسالة السمحة للدين الحنيف إلى الناس كافة، وتُظهر جهود قيادة المملكة في العناية والاهتمام بهذه المواقع وتهيئتها أمام الزوار وتطويرها بأعلى المعايير والمواصفات التي تضمن السلامة للجميع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال زيارتهم لعدد من المواقع والمعالم التاريخية بالمدينة المنورة خلال استضافتهم ضمن الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة، والبالغ عددهم 250 معتمرًا ومعتمرة ينتمون لـ 14 دولة من قارة أوروبا، وهي: (البوسنة والهرسك، ألبانيا، كوسوفو، مقدونيا، النمسا، الجبل الأسود، اليونان، بلغاريا، رومانيا، إسبانيا، بريطانيا، التشيك، هولندا، السويد).
أخبار متعلقة صور.. اكتمال وصول الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرةضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون مجمع طباعة المصحف الشريفالدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين تصل للمدينة المنورة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة- واس زيارة الحرمين الشريفينوعبّر افتخار أحمد، من المملكة المتحدة، عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على استضافتهم لزيارة الحرمين الشريفين وأداء العمرة ضمن ضيوف هذا البرنامج الإيماني، الذي يستضيف سنويًا آلاف المعتمرين من شتى دول العالم.
وقال: "إن هذه الاستضافة تتيح زيارة الحرمين الشريفين والمواقع الأثرية والتاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية، التي تعيدنا لأمجاد ديننا الإسلامي وكيف عانوا لأجل إيصال رسالة ديننا السمحة إلى الناس كافة، فهو لا شك يمثل إرثًا ثقافيًا وحضاريًا".
ونوه بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنفيذ البرنامج بصورة متميزة وتوفيرها كل سبل الراحة للمستضافين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة- واس الصلاة بمسجد قباءبدوره، أوضح خطيب مسجد المركز الثقافي الإسلامي في مدريد بإسبانيا المعتمر عادل أحمد، أن هذه الاستضافة فرصة طيبة بحيث يستطيع الإنسان أن يأخذ أجر عمرة وهو في المدينة المنورة من خلال الصلاة بمسجد قباء، أول مسجد بني في الإسلام.
وأشار إلى أنه زار المملكة قبل سنوات ورأى اليوم تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات ومن ضمنها العناية بالمساجد والمواقع التاريخية، وهذا بفضل الله ثم بفضل جهود قيادة المملكة.التاريخ الإسلاميفيما أكد الداعية من المملكة المتحدة ثوبان حمود الرحمن، أن القائمين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة قدموا شرحًا وافيًا لتلك المواقع التاريخية من خلال توفيرهم مترجمين بلغات عالمية، مما يسهل علينا تلقي المعلومات بيسر وسهولة، داعيًا الله ألا يحرمهم الأجر والمثوبة على ماقدموه من جهود.
وقال المعتمر أنس عجميا من جمهورية البوسنة والهرسك: رأينا خلال زيارتنا لعدد من المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، كجبل أحد والرماة ومسجد قباء، تقدمًا في مجالات إثراء تجربة ضيوف الرحمن من قبل المملكة التي تضمن سلامة وأمن جميع مرتاديها، إضافة إلى ذلك تقديم خدمات ذات جودة عالية تثري التجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزائرين، وصيانتها والحفاظ عليها من الاندثار وربط وجدانهم بمعالم السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي عبر زيارة المواقع والمعالم التاريخية التي تزيد من اطلاعهم واعتزازهم بالتاريخ الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • جرائم المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني تفوق جرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • الجوف.. حملة عسكرية حوثية ضد قبائل بني نوف- دهم بعد اختطاف قيادي بارز في المصلوب
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين: معالم المدينة المنورة إرث ثقافي وحضاري
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • العدو الاسرائيلي يغير معالم المنطقة الحدودية
  • السفير نعمان: إسرائيل لن تضرب الحوثي وستعاود الضرب حواليه مستهدفة المنشآت اليمنية
  • ونيس: اجتماع بوزنيقة وضع معالم المسار السياسي
  • القومي للمرأة يطلق المرحلة الرابعة من "منهجية حوار الأجيال"
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • أميرال أمريكي يكشف عن استراتيجية من ثلاثة محاور لتحييد القدرات الحوثية