دراسة جديدة تحدد مصدرا ”غير متوقع” لأمراض الكلى الشائعة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كولومبيا أن سبب مرض الكلى الشائع قد لا يكون في الكلى نفسها.
وحددت الدراسة 16 موقعا وراثيا جديدا مرتبطا باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي "أ" (IgA)، مما يعزز الاعتقاد السابق بأن الجهاز المناعي يلعب دورا محوريا في تطور هذا المرض.
ويصعب تشخيص اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي (IgA)، على الرغم من أنه شائع مقارنة بأشكال أخرى من أمراض الكلى المرتبطة بالجهاز المناعي.
يقول كرزيستوف كيريلوك، أستاذ الطب المساعد في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا: "يتطلب التشخيص أخذ خزعة من الكلى، وهو إجراء جائر ينطوي على الكثير من المخاطر، لذلك غالبًا ما يتم إغفال التشخيص".
مع ذلك، عالج كيريلوك وزملاؤه هذه المشكلة من خلال بناء شبكة واسعة من المتعاونين، بما في ذلك أخصائيي أمراض الكلى وعلماء الوراثة وعلماء آخرين منتشرين في أربع قارات.
قام كل متعاون بتجنيد المرضى الذين تم أخذ عينات منهم محليًا وإرسال عينات الدم إلى فريق كولومبيا في كيريلوك لاستخراج وتحليل الحمض النووي.
ومع عينات من حوالي 40.000 شخص، قارن الباحثون الحمض النووي من حالات اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي (IgA) والحمض النووي من الأشخاص غير المصابين بالمرض في الدراسة التي استغرقت 10 سنوات لإكمالها وشارك فيها ما يقرب من 200 عالم وطبيب في أكثر من 100 مؤسسة، وهي الأكبر على الإطلاق في علم الوراثة لاعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي.
وبحسب الباحثين تشارك العديد من الجينات الجديدة التي تم تحديدها في الدراسة في إنتاج الأجسام المضادة IgA، مما يعزز فكرة أن تنظيم مستويات IgA هو العامل الرئيسي وراء المرض.
يقول كيريلوك: "هذا اكتشاف مهم جدا لأن اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ يعتبر مرضًا في الكلى، ولكن يبدو أن مصدره خارج الكلى".
ويقول علي غرافي أستاذ أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم والمؤلف المشارك في الدراسة: "لقد طورنا أيضا ملفا شخصيا للمخاطر الجينية قد يساعد في تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالفشل الكلوي".
وحدد الباحثون أيضًا البروتينات التي تنتجها الجينات التي تم تحديدها حديثًا والتي تبدو وكأنها أفضل الأهداف لتطوير الأدوية. وحددوا نوعين من الأدوية تمت دراستهما بالفعل لحالات أخرى قد يكون لها إمكانات مثل علاجات اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي (IgA).
يقول كيريلوك: "وجد تحليل حديث أن أهداف الأدوية المدعومة بالدراسات الجينية من المرجح أن تنجح، ونأمل أن تبدأ شركات الأدوية في تطوير علاجات جديدة بناءً على النتائج التي توصلنا إليها".
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف أسباب مواعدة الرجال للنساء الأصغر سنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار الفنان ليوناردو دي كابريو الكثير من الجدل بسبب تفضيله مواعدة نساء أصغر منه بكثير، لكن العلم يقول إن الأمر لا يتعلق فقط بمجرد خيارات فردية.
ووفقا للعلم فإن هناك نظريات تطورية وسلوكية تشير إلى أن النساء الأصغر سنا يفضلن الارتباط برجال أكبر سنا، ولكن هذا التوجه يتغير مع تقدمهن في العمر.
ووفقا لدراسة حديثة فإنه في سن الـ 25، تميل النساء لاختيار شريك أكبر سنا بمعدل 2.7 سنة في المتوسط. ومع تقدمهن في العمر، تتغير هذه الخيارات بشكل ملحوظ. فعند بلوغهن سن الستين، تبدأ النساء في تفضيل شركاء في نفس عمرهن أو أصغر، ويعود ذلك إلى الوعي بأنهن قد يتحملن عبء رعاية رجل مسن إذا تزوجن من رجل أكبر سنا.
وبحسب الدراسة، قد تختار النساء الأكبر سنا شريكا صحيا لا يحتاج إلى رعاية مستمرة، ما يساعدهن في الحفاظ على رفاهيتهن العاطفية.
أما بالنسبة للرجال، مثل دي كابريو البالغ من العمر 50 عاما، الذي يواعد عارضة الأزياء فيتوريا سيرتي، البالغة من العمر 26 عاما، فالوضع مختلف تماما. ففي مرحلة الستينيات، إذا لم يكونوا قد تزوجوا، فمن المرجح أن يفضل الرجال الارتباط بنساء أصغر منهم بعشر سنوات على الأقل، حيث يوضح الباحثون من جامعة كوليدج دبلن: "النساء يملن إلى الدخول في علاقات مع رجال أكبر سنا، ولكن مع تقدمهن في السن، يختفي الفارق العمري (عند بدء العلاقة) تقريبا بحلول سن الستين. أما الرجال، فيميلون إلى بدء العلاقات مع نساء أصغر سنا، ويزداد الفارق العمري كلما تقدموا في العمر".
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الرجال يعطون أهمية كبيرة لمظهر شريكاتهم الشابات، كما يسعى الرجال ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي الأعلى للحصول على شريكة أصغر سنا لتعزيز صورتهم الاجتماعية.
وأضاف الباحثون: "نعتقد أن نمط ارتباط الرجال بالنساء الأصغر قد يكون أكثر وضوحا بين الرجال ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع وذالك , بناءعلى الفكرة القائلة بأن وجود شريك أصغر سنا قد يعكس هيبة الرجال الأكبر سنا".
واستخدمت الدراسة التي نُشرت في مجلة Personal Relationships، بيانات حول تاريخ العلاقات الرومانسية طويلة الأمد لـ 40 ألف رجل وامرأة تزيد أعمارهم عن 50 عاما.
وأظهرت الدراسة أنه في المتوسط، كان الرجال في سن الـ 25 يختارون نساء أصغر منهم بـ 2.9 سنة. ومع تقدمهم في العمر، زاد الفارق العمري بمقدار سنة كل خمس سنوات.
وبحسب الدراسة، فإن أحد النظريات التطورية التي تفسر هذا السلوك هو أن الشباب يرمز إلى الخصوبة، وهو ما ينجذب إليه الرجال بشكل فطري.