أمر تفتيش لحساب ترامب على تويتر.. كيف تصرفت المنصة؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
نفذ المحقق الخاص، جاك سميث، أمر تفتيش لحساب "تويتر" (أكس حاليا) الخاص بالرئيس السابق، دونالد ترامب، (realDonaldTrump) في يناير الماضي، بحثا عن "أدلة على جرائم"، وفقا لوثائق قضائية، نشرت الأربعاء.
وكان أمر التفتيش، الذي نفذه مكتب سميث، الذي يحقق في قضية محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، سريا لدرجة أنه طلب من شركة "تويتر" (أكس حاليا) عدم إبلاغ ترامب بالمذكرة، وحينها رفضت الشركة معتبرة أنه ينتهك حقل العميل، وتم تغريمها 350 ألف دولار نتيجة ذلك، قبل أن تنصاع في نهاية المطاف للأمر.
وتم الكشف عن هذه المعلومات في الإعلان الذي صدر من محكمة استئناف فيدرالية أيد حكم محكمة ابتدائية صدر لصالح أمر التفتيش، إذ اتضح أن المحققين استوفوا شروط قانون الاتصالات الذي يسمح بذلك في ظروف محددة، وفق "أن بي سي". وقالت المحكمة إن الكشف عن الأمر كان سيعرض التحقيق الجاري للخطر.
ودفع الرئيس الأميركي السابق ببراءته من الاتهامات بمحاولاته قلب نتائج انتخابات 2020. ويقول ترامب إن جميع التحقيقات التي يتعرض لها جزء من مطاردة سياسية تهدف لعرقلة حملته لخوض انتخابات 2024.
وأحال ممثلو ادعاء أميركيون إلى القضاء منشورا كتبه الرئيس السابق على منصته للتواصل الاجتماعي، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، قالوا إنه يشير إلى احتمال ترهيب شهود بالكشف بشكل غير مناسب عن أدلة سرية حصل عليها من السلطات.
والجمعة، كتب ترامب على "تروث سوشال" عبارة "إذا لاحقتموني سوف ألاحقكم"، وذلك غداة الدفع ببراءته من اتهامات بأنه دبر مؤامرة جنائية لتغيير نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020، التي انتهت بهزيمته أمام الديمقراطي، جو بايدن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رجل عصابات أميركي: أنا الذي قتلت كينيدي
يقول رجل العصابات في شيكاغو جيمس فايلز إن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب السرية عن سجلات وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) لن يقرب أميركا من الحقيقة، وهو ما تقول صحيفة تايمز البريطانية إن العديد من المؤرخين مجمعون عليه، وإن على مضض.
وتنقل الصحيفة في تقرير لها عن فايلز قوله بعد مرور أكثر من 6 عقود على حادثة اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، إنه يتذكر بوضوح كيف "تأرجح رأس كينيدي إلى الخلف" عندما أطلق عليه الرصاصة التي هزت العالم، كما يزعم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: ترامب مرآة تعكس ضعف أوروبا وجبنها وأخطاءها الإستراتيجيةlist 2 of 2نايجل فاراج: على البريطانيين إنجاب مزيد من الأطفالend of listووصف فايلز طريقة قتله لكينيدي قائلا: "لقد تبعته طوال الطريق وأنا أصوب بندقيتي نحوه، وأبقيته في نطاق التصويب. وقبل أن أفقد مجال رؤيتي، أطلقت الرصاصة القاتلة فأصبت كينيدي في صدغه الأيمن، مفجرا الجزء الخلفي من رأسه".
وفي غضون ثوانٍ، يزعم فايلز أن فريقه من قتلة المافيا في شيكاغو -والذين جندتهم ودربتهم وكالة المخابرات المركزية- كانوا قد حزموا أسلحتهم ورحلوا، وبينما اندلعت الفوضى في الشارع القريب، دخلت سيارة شيفروليه إمبالا العنابية الخاصة بهم بهدوء إلى حركة المرور في دالاس وانطلقت بعيدًا عن المشهد.
لكن رواية فايلز للأحداث ظلت محل تشكيك، وظلت السلطات الأميركية تروج على مر السنين للاستنتاج الرسمي بأن القاتل هو لي هارفي أوزوالد وأنه كان "ذئبا منفردا".
إعلانوتقول تايمز إن هذا القاتل السابق المأجور ضمن عصابات شيكاغو، والبالغ حاليا من العمر 83 عاما، قضى 25 عاما في السجن بتهمة محاولة قتل ضابطي شرطة، ولم يبح بكونه المسؤول عن قتل جون كينيدي إلا بعد تحوله إلى المسيحية في السجن.
وتبرز الصحيفة أن تفاصيل وادعاءات جديدة بشأن عملية الاغتيال ما فتئت تظهر، في الوقت الذي لا يزال فيه الشعب الأميركي منقسما بشأن عدد المسلحين المتورطين، وعدد الرصاصات التي أصابت الرئيس، ومن دبر عملية القتل ولماذا.
وذكَّرت الصحيفة بما وعد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسبوع الأول من عودته إلى البيت الأبيض، حين وعد بالقيام بما يلزم لوضع حد لنظريات المؤامرة وأمر بالإفراج عن جميع السجلات المرتبطة باغتيال جون كينيدي، كما طالب ترامب بالكشف عن جميع الملفات المرتبطة بجرائم قتل شقيق جون كينيدي، روبرت كينيدي، وأيقونة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ في عام 1968.
وقال ترامب وهو يوقع على الأمر التنفيذي: "هذه قضية كبيرة، أليس كذلك؟ لقد كان الكثير من الناس ينتظرون حدوث مثل هذا الأمر لسنوات، بل لعقود من الزمن، وسيتم الكشف عن كل شيء".
وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها إن توجيهات الرئيس أثارت حماسا شديدا بين أصحاب نظريات المؤامرة والمؤرخين، إذ يشتبه كثيرون في تورط وكالات الاستخبارات الأميركية في عمليات الاغتيال الثلاث، كما يُنظَر إلى العداء المتبادل لفترة طويلة بين جون كينيدي ووكالة التجسس التابعة له باعتبار ذلك العداء الدافع وراء قيام "سي آي إيه" بتدبير عملية الاغتيال.
وأوضحت أن استطلاعات الرأي أظهرت باستمرار أن أغلبية الأميركيين يعتقدون أن وكالة المخابرات المركزية، أو مكتب التحقيقات الفدرالي، أو الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، أو الجماعات الكوبية المناهضة لكاسترو، أو المافيا، أو الاتحاد السوفياتي، أو كل هؤلاء كانوا متورطين بطريقة أو بأخرى في عملية الاغتيال.
إعلانوتقول تايمز إن حوالي 320 ألف وثيقة بشأن هذا الاغتيال رفعت عنها السرية، لكن 4 آلاف وثيقة أخرى لا تزال في أرشيف سي آي إيه أو أعيد تحريرها.
كما لفتت إلى غياب صفحة محررة من مذكرة كتبها مساعد كينيدي آرثر شليزنغر عام 1961، ناقش فيه الرجلان تفكيك وكالة الاستخبارات المركزية بعد غزو خليج الخنازير الكارثي لكوبا، إذ دفعت تلك الكارثة كينيدي إلى إعلان شهير بأنه "سيفتت وكالة الاستخبارات المركزية إلى ألف قطعة وينثرها في مهب الريح".
ولا يتوقع فايلز، وفقا للصحيفة، إثبات صحة ادعائه، ويبرز هنا أن سجل استجوابه من طرف مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية في مطار ميدواي في شيكاغو، بعد 10 أيام من الاغتيال، لا يزال مدفونا في ملفات الوكالة.
ويرى فايلز أن الحكومات تكذب وتعيش على كذبها، ولذلك فهو لا يعتقد أن ترامب سيذهب إلى أبعد مما تم الكشف عنه حتى الآن، قائلا: "وكالة الاستخبارات المركزية كذبت على الشعب الأميركي لمدة 61 عاما، ولا ينتظر منها أن تقر بكذبها وتقول: نحن آسفون، لقد كذبنا عليكم؟ بعد 100 عام من الآن سيظلون يقولون إن لي هارفي أوزوالد تصرف بمفرده ولم تكن هناك مؤامرة".