سم القواقع: مفتاح جديد لعلاج السرطان والسكري
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أغسطس 22, 2024آخر تحديث: أغسطس 22, 2024
المستقلة/- أعلنت جامعة يوتا الأمريكية عن اكتشاف علمي قد يفتح آفاقاً جديدة في تطوير أدوية لعلاج أمراض السرطان والسكري. وجاء هذا الاكتشاف بعد دراسة مكثفة قام بها علماء الأحياء في الجامعة، حيث تبين أن سم القواقع البحرية المخروطية يحتوي على مواد فعالة قد تكون مفتاحاً لتطوير علاجات مبتكرة لهذه الأمراض.
وفقاً للبيان الصادر عن الخدمة الصحفية لجامعة يوتا، اكتشف العلماء أن سم القواقع البحرية المخروطية يحتوي على مادة مشابهة للأنسولين البشري، إلا أن تأثيرها أسرع وأقوى. هذه المادة تؤدي إلى انخفاض سريع في مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى غيبوبة عند دخولها إلى أجسام الأسماك. بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون مادة أخرى في السم مشابهة لهرمون السوماتوستاتين البشري، الذي يلعب دوراً حاسماً في تنظيم عملية التمثيل الغذائي والتحكم بمستويات الغلوكوز في الدم.
تعد هذه الاكتشافات خطوة مهمة نحو تطوير أدوية جديدة قد تكون قادرة على مكافحة أمراض السرطان والسكري بفعالية أكبر. وفقاً للأستاذة المساعدة في جامعة يوتا، يلينا هيمامي، فإن سموم القواقع البحرية تمتلك تأثيرات قوية على أنظمة الجسم المختلفة، وهذا يجعلها موضوعاً واعداً للدراسة في مجال تطوير الأدوية. أشارت هيمامي إلى أن الدراسات المتعلقة بسم القواقع قد تساعد في تقليص الوقت اللازم لتطوير أدوية جديدة وفعالة.
وتبين من التجارب أن نظائر السوماتوستاتين المأخوذة من سم القواقع البحرية تمنع تماماً إنتاج هرمون الجلوكاجون، المسؤول عن زيادة تركيز الغلوكوز في الدم. هذا الاكتشاف قد يساهم في تطوير أدوية جديدة لمحاربة الأمراض المرتبطة بالسكري، وأيضاً تطوير علاجات فعالة للسرطان من خلال تثبيط نمو الخلايا السرطانية سريعة الانقسام.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: تطویر أدویة
إقرأ أيضاً:
طالبة روسية تحقق إنجازًا عالميًا في قياس الإشعاع لعلاج السرطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجحت فيكتوريا كونوفالوفا الطالبة في مرحلة الماجستير بكلية الفيزياء في جامعة نوفوسيبيرسك الروسية في أن تكون الأولى عالميا فى مجالها، والتي تقوم بقياس عنصر أساسي من الجرعة الإشعاعية المستخدمة في علاج الأورام السرطانية مستندة إلى تقنية مبتكرة تعرف بـ التقاط البورون والنيوترونات لتكون تقنية واعدة في علاج السرطان وفقا لما نشرته مجله نوفوستي الطبية.
وتعد طريقة احتجاز نيوترونات البورون تقنية متطورة تستخدم في العلاج الإشعاعي للسرطان ويتم تطويرها بشكل مكثف في معهد الفيزياء النووية التابع لفرع سيبيريا لدى أكاديمية العلوم الروسية.
وتعتمد الطريقة على تراكم نظير البورون-10 المستقر داخل الخلايا السرطانية، ثم تعريضها لتدفق النيوترونات وينتج عن التفاعل النووي بين البورون والنيوترونات طاقة تُدمر الخلايا السرطانية بدقة دون الإضرار بالخلايا السليمة
وركزت كونوفالوفا على قياس جرعة البورون وهي المكون الانتقائي للإشعاع الذي يستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر.
واستخدمت في أبحاثها طريقة فورية تعتمد على قياس طيف أشعة غاما الناتجة عن التفاعل النووي بين النيوترونات والبورون داخل الخلايا المصابة.
وأجرت الباحثة تجارب نموذجية لمحاكاة العلاج ثم انتقلت إلى دراسات سريرية على الحيوانات بما في ذلك الحيوانات الأليفة.
وأثبتت الطريقة دقتها في قياس الجرعات الإشعاعية وإضافة إلى اكتشاف إمكانيات جديدة مثل تتبع ديناميكيات خروج البورون من الجسم أثناء العلاج.
ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحسين العلاج الإشعاعي للسرطان حيث يوفر قياسًا دقيقًا لجرعة الإشعاع الموجهة للخلايا السرطانية مما يعزز من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية كما يمثل هذا البحث مثالًا واضحًا على أهمية الابتكار العلمي في تحسين تقنيات علاج الأمراض الخطيرة كمرض السرطان.