روسيا تحبط محاولة أوكرانية ثانية لاختراق الحدود
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوغوماز، اليوم الخميس، إن القوات الروسية منعت فريق تخريب واستطلاع أوكراني من اختراق الحدود في المنطقة الواقعة غرب روسيا على بعد نحو 240 كيلومترا من موقع التوغل الأوكراني في منطقة كورسك المجاورة.
وقالت روسيا، أمس الأربعاء، إن قواتها تقدمت في شرق أوكرانيا كما بدأت في صد قوات كييف في منطقة كورسك، لكن قائدا كبيرا حذر من أن القوات الأوكرانية تعيد تنظيم صفوفها لشن هجوم محتمل آخر.
وذكر بوغوماز أن قوات حرس الحدود التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي ووحدات من الجيش الروسي تمكنت من إحباط هجوم فريق تخريب واستطلاع أوكراني أمس الأربعاء.
وتابع قائلا إن محاولة التوغل حدثت في كليموفو المتاخمة لمنطقة تشيرنيهيف الأوكرانية.
وتقع بريانسك إلى الشمال الشرقي من منطقة كورسك حيث يتواصل توغل أوكراني منذ أوائل أغسطس.
واقتحمت أوكرانيا الحدود الروسية في منطقة كورسك في السادس من أغسطس في محاولة لإجبار موسكو على سحب قواتها من باقي جبهات القتال، لكن القوات الروسية واصلت التقدم في شرق أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية.
إسقاط 28 مسيرة أوكرانية
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 28 طائرة مسيرة فوق الأراضي الروسية هي 13 في منطقة فولغوغراد و7 في روستوف و4 في بيلغورود واثنتان في فورونيج وواحدة في كل من بريانسك وكورسك.
وقال أندريه بوتشاروف حاكم منطقة فولغوغراد في جنوب روسيا على تطبيق تلغرام إن حريقا اندلع في منشأة عسكرية بالمنطقة بعد سقوط طائرة مسيرة أوكرانية عليها اليوم الخميس.
وأضاف أنه لم تقع خسائر بشرية. ولم يحدد المنشأة التي تعرضت للهجوم الذي قال إنه استهدف منطقة في قرية مارينوفكا، حيث توجد قاعدة عسكرية جوية.
وقالت الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا "روزافياتسيا" إنه جرى فرض قيود مؤقتة اليوم الخميس على مطار فولغوغراد، إذ علق رحلات المغادرة والوصول.
تركيب أماكن إيواء خرسانية في كورسك
من ناحية ثانية، وعلى الصعيد ذاته، ذكر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الواقعة غرب روسيا، اليوم الخميس، أن السلطات الروسية بدأت في تركيب أماكن إيواء خرسانية في المنطقة في مسعى لحماية المدنيين في ظل التوغل الأوكراني المستمر.
وقال سميرنوف على تطبيق تلغرام إن مسؤولي مدينة كورسك عاصمة المنطقة ينشؤون أماكن الإيواء في مواقع مزدحمة من بينها 60 محطة حافلات.
وأضاف أنه سيجرى تركيب أماكن إيواء مشابهة في بلدتين أخريين في المنطقة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا القوات الأوكرانية قوات حرس الحدود تشيرنيهيف كورسك أوكرانيا القوات الروسية وزارة الدفاع الروسية فولغوغراد مسيرة أوكرانية كورسك التوغل الأوكراني أزمة أوكرانيا أخبار روسيا هجوم أوكراني هجوم كورسك القوات الأوكرانية بريانسك القوات الروسية وزارة الدفاع الروسية التوغل الأوكراني روسيا القوات الأوكرانية قوات حرس الحدود تشيرنيهيف كورسك أوكرانيا القوات الروسية وزارة الدفاع الروسية فولغوغراد مسيرة أوكرانية كورسك التوغل الأوكراني أزمة أوكرانيا الیوم الخمیس منطقة کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
باستعادتها كورسك هل حرمت روسيا أوكرانيا من أهم ورقة مساومة؟
موسكو- أجمع مراقبون روس على أن الكرملين حقق أهم إنجاز عسكري خلال العام الحالي في الحرب مع أوكرانيا، بعد استعادة مقاطعة كورسك التي كانت القوات الأوكرانية سيطرت عليها في 6 أغسطس/آب الماضي بعملية مباغتة تسببت بصدمة لدى الرأي العام وانتقادات لأداء القوات الروسية بالمنطقة.
وبذلك، تكون موسكو -حسب هؤلاء المراقبين- قد حرمت كييف من استخدام كورسك ورقة مساومة في محادثات السلام المستقبلية، لا سيما أن الأنباء عن استعادة المقاطعة الروسية الإستراتيجية جاءت في وقت كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يبحث فيه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
تعزيز الموقف التفاوضييعد تحرير كورسك حدثا سياسيا وعسكريًا كبيرا بامتياز، حيث يرى مراقبون روس أن الكرملين حصل بفضله على ورقة مهمة لا تقبل الجدل في المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا بشأن الحل السلمي للصراع.
ويدور الحديث عن استعادة روسيا لأكثر من ألف كيلومتر مربع من أراضيها، كانت القوات الأوكرانية سيطرت عليها، وشكلت في حينه أكبر إنجاز عسكري لكييف على حساب المناطق الروسية.
ويرى الخبير العسكري فيكتور ليتوفكين أن تحرير كورسك يعد حدثا يتجاوز في حجمه الصراع بين موسكو وكييف، ويعزز الموقف الروسي في مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن هذه الحرب.
إعلانويقول -في حديثه للجزيرة نت- إنه بالإضافة إلى أن تحرير كورسك قد رفع بشكل كبير معنويات الجيش الروسي فإنه في الوقت ذاته يشكل خسارة "كارثية" لكييف قللت من خياراتها الإستراتيجية كورقة مساومة لتبادل الأراضي مع روسيا على المستوى الدبلوماسي.
بموازاة ذلك، أشار ليتوفكين إلى أن استعادة كورسك شكلت فشلًا ذريعًا للقوات الأوكرانية، وهزيمة شخصية لزيلينسكي، مضيفًا أن جميع المسلحين الأوكرانيين الذين شاركوا في غزو المنطقة الروسية إما قُتِلوا أو أُجبروا على الانسحاب إلى الأراضي الأوكرانية.
ووفقًا له، يمكن الآن القول بكل تأكيد إن جميع تصريحات زيلينسكي ووعوده كانت باطلة، وإن تلك الخطب التي طالب فيها بمواصلة القتال باءت بالفشل.
وحسب رأيه، كان مصير خطة القيادة الأوكرانية لغزو مقاطعة كورسك الفشل في البداية، لأن شن عملية هجومية دون القدرة على الدفاع هو تكتيك فاشل بامتياز.
وعلاوة على ذلك، يؤكد الخبير ليتوفكين أن أوكرانيا باتت عبئا على الولايات المتحدة، وبالتحديد على إدارة ترامب الذي تتمثل أولوياته في احتواء الصين ودعم إسرائيل.
ويتابع بأنه على النقيض من الولايات المتحدة، يرى الاتحاد الأوروبي أن الصراع الأوكراني حاسم بالنسبة لمستقبل الغرب، فإذا خرجت روسيا منتصرة فسوف يتسبب ذلك في أضرار جسيمة لصورته، وستتعرض سياسة النخبة الغربية بأكملها للتهديد، على حد وصفه.
وختم بأنه بعد استعادة كورسك، سيتعين على الجيش الروسي إنشاء منطقة أمنية تكون بمثابة طوق عازل يحمي المناطق الحدودية من القصف والتخريب ومجموعات الاستطلاع المعادية.
بصمات بيونغ يانغوفي خضم الحديث عن "النصر الروسي" في كورسك، كان لافتًا إعلان وزارة الدفاع الروسية عن مشاركة جنود من كوريا الشمالية في عملية تحرير المناطق الحدودية بمقاطعة كورسك، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها وبشكل رسمي عن هذا الدور.
وجاء ذلك على لسان رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف، في تقريره إلى الرئيس فلاديمير بوتين، والذي قال إن الجنود الكوريين الشماليين "أظهروا حرفية عالية وصمودًا وشجاعة وبطولة في المعارك".
إعلانوكانت كوريا الجنوبية وصفت في وقت سابق إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا بأنه "يتعارض مع المعايير الدولية ويستهزأ بالقانون الدولي".
لكن الخبير بالشؤون الدولية دميتري كيم أوضح أن ادعاءات سول لا أساس لها من الصحة، لأن القوات الكورية الشمالية وجدت في مناطق روسية وليست في مناطق متنازع عليها، مثل دونيتسك ولوغانسك، التي يمكن أن تخضع لمعايير احترام سيادة الدول الأخرى وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي.
وأعرب المتحدث عن دهشته من إدانة دول أخرى لموسكو بسبب إشراك جنود أجانب في هذه العملية العسكرية، متساءلًا "كيف يمكن إدانة روسيا لإشراكها جنودًا من كوريا الشمالية، وفي الوقت نفسه يتم إرسال آلاف المرتزقة والمستشارين من دول حلف شمال الأطلسي إلى أراضي أوكرانيا أو روسيا؟".
وأشار كيم إلى أن "الآلاف من المرتزقة" يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية، ليس فقط من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولكن أيضًا من دول أخرى من القوقاز إلى أميركا اللاتينية.
وأوضح أن روسيا وكوريا الشمالية صادقتا العام الماضي على معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تنص إحدى بنودها على تقديم المساعدة العسكرية في حالة العدوان على أحد الطرفين.
وتابع الخبير أنه بعد ذلك بمدة وجيزة بدأت الوحدات الكورية الوصول تدريجيا إلى روسيا، بعد أن خضعت للتدريبات المناسبة واكتسبت مهارات التحكم في الطائرات بدون طيار، وأصبحت على دراية بالحقائق الميدانية. وأضاف أنه بعد ذلك تم نقلها إلى مقاطعة كورسك، وحتى لا يتم كشفهم تمركزوا في الخطوط الخلفية ومن ثم في التحصينات، وأخيراً بالمشاركة في الهجمات.
وقال إن الجنود الكوريين تميزوا بتماسكهم وانضباطهم وعدم اكتراثهم بالموت وقدرتهم المذهلة على التحمل، وخاصة وحدات قوات العمليات الخاصة، وقدموا مساهمة كبيرة في تحرير منطقة كورينفسكي وفي المعارك بالقرب من ستارايا ونوفايا سوروتشيني، وكانت لديهم قاعدة صارمة بعدم الوقوع في الأسر أحياء أو الاستسلام طواعية.
إعلان