غزة - مدلين خلة - صفا

كانت رحلة جمع الحطب هذا اليوم مختلفة عن أي يوم مضى، فهذه رحلة نجاة من موت عصف بأرواح عشرات الشهداء بمركز إيواء مدرسة مصطفى حافظ بمدينة غزة.

مضى بسام عودة كعادته برفقه زوجته وأبنائه وأبناء شقيقه الأربعة، بحثاً عن الحطب بديلاً للغاز المفقود في غزة وشمالها منذ عشرة أشهر، لاستخدامه في طهي الطعام.

رحلة كانت كفيلة بنجاة العائلة من مجزرة دامية ارتكبها سلاح الجو الإسرائيلي على مدرسة مصطفى حافظ، والتي حولتها من مكان آمن للنازحين إلى مسرحٍ لشلال دم وجثث متناثرة هنا وهناك.

كان لا يمكن أن ينجو عودة وعائلته من تلك المجزرة، ظهر الثلاثاء الماضي، والتي لم تكن الأولى في سجل إجرام الجيش الإسرائيلي على مدار حرب الابادة المستعرة بقطاع غزة.

يروي بسام تفاصيل حياة جديدة كتبت له ولأبناء شقيقه الذين استشهدت والدتهم أماني 45عاما، "وصلت واولادي وأولاد أخوي على بوابة المدرسة فإذا بثلاثة صواريخ تسقط على النازحين المدنيين، انفجر اثنين والثالث لا".

جثث تناثرت يميناً ويسارًا، أشلاء رعب لا تنسى من ذاكرة عودة ومن معه،" المشهد كان كارثي، ما فيك تتخيل شكل اللحم وهو متبعثر على الأرض، الناس بتجري كيوم القيامة، المكان اللي الناس لجأت له كمركز إيواء صار مقبرتهم".

ويضيف عودة في حديثه لـ"صفا"، "ربنا كتب لي ولزوجتي وأولادي عمر جديد، أولاد أخوي ضلو بدون أم التي بقت تحت الأنقاض ساعات لحين تمكن الدفاع المدني من انتشال جثمانها، طبقات المدرسة صارت مثل الساندويش فوق بعض".

يتساءل عودة والدموع تتطاير بغضب من عينيه، "ما الذي فعلناه حتى يحدث لنا هذا؟ أين العالم مما يحدث بغزة؟ إلى متى هذا الصمت عن هذه المجازر بحق النازحين بمراكز الايواء؟".

"احنا هربنا من الموت وغادرنا دورنا بحي الزيتون بعد اجتياح المنطقة في أكتوبر الماضي ودمرت المنزل، الذي كان يحوي ذكرياتنا واحلامنا.

يتابع عودة، "من وقت خرجنا من دارنا وبلشنا رحلة نزوح ع سبع مناطق كانت مدرسة مصطفى حافظ آخر وجهة النا، ولكنها لم تدم طويلا، حتى تعلن تلك الغارة بداية نزوح جديد بحثا عن مأوى للصغار والنساء".

لم تكن مصطفى حافظ البداية ولن تكون نهاية استهداف المدنيين بمراكز النزوح والايواء، فقد سبق مجزرة مدرسة مصطفى حافظ مجزرة مروعة بحق الساجدين الراكعين بمصلى مدرسة التابعين فب منطقة الصحابة، بحي الدرج شرق مدينة غزة، راح ضحيتها ما يزيد عن 100 شهيد.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرة العاشرة خلال شهر أغسطس الجاري مدارس لإيواء النازحين التي ضاقت بهم السبل، حيث ارتكب خلاها مجازر دموية راح ضحيتها المئات من الشهداء جلهم من الأطفال والنساء.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: مجزرة مدرسة مصطفى حافظ مصطفى حافظ مدرسة مصطفى حافظ حطب غزة نازحين حرب غزة العدوان على غزة طوفان الاقصى مدرسة مصطفى حافظ

إقرأ أيضاً:

مجزرة في أول أيام رمضان بالفيوم: تفاصيل مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في مشاجرة دامية

شهدت عزبة الموالك التابعة للوحدة المحلية بقرية الحجر، دائرة مركز إطسا بمحافظة الفيوم، واقعة إطلاق نار مروعة قبل دقائق قليلة من أذان المغرب في أول أيام شهر رمضان، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين آخرين، بسبب خلافات قديمة بين عائلتين.

بداية الخلاف وتطور الأحداث

تعود جذور المشاجرة إلى خلافات سابقة بين عائلتي غريبيل والصلعة، بسبب نزاع على قطعة أرض، انتهى بجلسة عرفية تقرر خلالها استبعاد أحد شباب العائلة من العزبة لمدة 6 أشهر، وبعد انتهاء المدة، عاد الشاب إلى العزبة، لكن أفراد العائلة الأخرى علموا بعودته، فهرعوا إلى منزله، مما أدى إلى اندلاع مشاجرة عنيفة، استخدمت فيها الأسلحة النارية، والشوم، والأسلحة البيضاء.

ضحايا الاشتباك المسلح

أسفرت المواجهات الدامية عن مقتل:

سالم عبد الوهاب غريبيل.

نجله نصرالله سالم عبد الوهاب (من عائلة غريبيل).

مبارك عبد الونيس الصلعة.

نجل شقيقه عمران فرج عبد الونيس (من عائلة الصلعة).

كما أصيب عدد كبير من الجانبين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تدخل الشرطة والسيطرة على الموقف

تمكن أهالي العزبة من فض الاشتباك وإبعاد الطرفين عن بعضهما، قبل أن يتم إبلاغ الشرطة التي انتقلت سريعًا إلى مكان الحادث، وتمكنت من ضبط أطراف المشاجرة والسيطرة على الموقف.

تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت، مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بنشوب معركة دامية بين العائلتين وعلى الفور، تحركت قوات الأمن إلى موقع الحادث، حيث فرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة، لمنع تجدد الاشتباكات، وإجراء التحريات حول الواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

مقالات مشابهة

  • تشييع جثامين 4 من ضحايا مجزرة نجع الموالك بالفيوم وسط إجراءات مشددة
  • نجاة مدير مرور أبين من محاولة اغتيال
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق يسعى للتعاون مع المعارضة لمنع عودة بينيت للحكم
  • انتحار شريف حافظ.. أحداث الحلقة الثانية من مسلسل أثينا لـ ريهام حجاج
  • حدث للناجين من مجزرة حماة.. العنف يغير الجينات البشرية لأجيال
  • نجاة مغترب يمني من إطلاق نار في نيويورك
  • مجزرة في أول أيام رمضان بالفيوم: تفاصيل مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في مشاجرة دامية
  • نجاة طفل صغير من الموت عقب سقوطه أثناء تسلله للهو بطيارة ورقية
  • غياب مؤسسات التعليم يعيق عودة السوريين إلى إدلب
  • محللون: نشر تحقيق الجيش الإسرائيلي سابقة أكدت انهيار نظرية الردع