«معلومات الوزراء» يستعرض أهمية إعادة تدوير قطاع المنسوجات لتحقيق الاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً سلط من خلاله الضوء على إعادة تدوير المنسوجات، حيث أوضح أنه في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم من أزمات مختلفة ومتلاحقة، تظل مشكلة التلوث البيئي من أكثر المشكلات تأثيرًا في العالم، ومن ثم فإن أحد الحلول المستخدمة للتغلب على مشكلات البيئة هي إعادة تدوير المنتجات والسلع، وتختلف أهمية إعادة تدوير المنتجات والسلع من قطاع إلى آخر، حيث توجد قطاعات تتسم بالأولوية الكبرى ومنها على سبيل المثال لا الحصر قطاع المنسوجات، وقطاع الإلكترونيات، وصناعة اللدائن.
وبشكلٍ عام يعد قطاع المنسوجات من القطاعات المهمة لتلبية الاحتياجات البشرية، وعلى الرغم من ذلك يُعد من القطاعات ذات الجانب السلبي على النظام البيئي، فوفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يمثل قطاع المنسوجات نسبةً تتراوح من 2% إلى 8% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، كما أن قطاع المنسوجات يستخدم مياهًا من مصادر طبيعية تعادل مياه 86 مليون مسبح أولمبي، ويساهم بنسبة 9% في تلوث المحيطات الناجم عن الجسيمات البلاستيكية البحرية الدقيقة، وفي هذا الصدد يجب العمل على توضيح المخاطر البيئية الناجمة عن قطاع المنسوجات وأوجه التعامل معها للحد من التلوث الناجم عنها.
وأشار التحليل إلى أن عملية إعادة التدوير تعد من العمليات الأكثر شيوعًا للحد من النفايات السلعية التي تؤثر سلبًا في البيئة، وتختلف طرق وأسعار إعادة التدوير من صناعة إلى أخرى، وتُعرف إعادة تدوير المنسوجات بكونها المنسوجات التي تم جمعها ومعالجتها، بحيث يمكن استخدامها مرة أخرى، حيث يأتي ذلك في إطار تحفيز الاستدامة البيئية.
وفي سبيل الحد من التلوث الناجم عن قطاع المنسوجات قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتحليل ودراسة سلسلة القيمة «Value Chain» الخاصة بعملية تصنيع المنسوجات وذلك لدراسة وتتبع المراحل التي يمكن فيها إعادة التدوير، للحد من التدهور البيئي وتحقيق الاستدامة البيئية، وتبدأ سلسلة القيمة لتصنيع المنسوجات بعملية التصميم والتطوير والترويج لها، مرورًا بالمصانع المستخدمة في عملية تصنيع المنتج واستخراج المواد الخام المستخدمة في عملية التصنيع.
وأضاف التحليل أن تتبع ودراسة المراحل المختلفة لسلسلة القيمة للمنسوجات سوف تساعد على دراسة الأثر البيئي داخل كل مرحلة ومن ثم تمثل طريقة فعالة لحساب الأثر البيئي لإنتاج كل منتج من منتجات قطاع المنسوجات.
وسلط مركز المعلومات الضوء على الأولويات الثلاث التي قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتحديدها والعمل عليها في سلسلة القيمة في قطاع المنسوجات بغية تحقيق الاستدامة البيئية، وهي:
-تحويل أنماط الاستهلاك: فهناك حاجة ماسة إلى تغيير أنماط الاستهلاك المفرط للمنسوجات، وذلك من خلال العمل على التوعية بأهمية زيادة مدة استخدام الملابس وتوعية المستهلكين بأهمية مفهوم الاقتصاد الدائري، فعلى سبيل المثال فإن توعية المستهلك بأهمية العناية بالمنتج قد تطيل من فترة استخدامه، وهذا الأمر يتطلب تحولًا كبيرًا في تصور معنى "القيمة" بالنسبة للمستهلكين والعلامات التجارية وتجار التجزئة.
-تحسين الممارسات: إذ يجب العمل على أن يكون جميع المنتجات النسيجية مصممة لتقليل التأثيرات البيئية ودعم الاقتصاد الدائري، ومن ثم فإن تطوير الآلات والمعدات التي تسمح باستخدام الطاقة النظيفة ومعالجة وتطوير المراحل الإنتاجية التي ترتبط بالمواقع الرطبة (التي ينتج عنها استخدام مفرط لموارد المياه في الطبيعة) والعمل على تحويل المواد الخام النسيجية إلى مصادر مستدامة أو معاد تدويرها من خلال إعادة تدوير 45% من ألياف البوليستر بحلول عام 2025، واستخدام 100% من القطن المستدام في الإنتاج من شأنه المساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية. وإضافة إلى ذلك، يتطلب التحول لمزيد من الاستدامة البيئية في إنتاج المنسوجات وجود عمالة ماهرة مدربة، حيث ستساعد هذه العمالة على الانتقال السلس نحو عمليات إنتاجية نظيفة تحافظ على البيئة وخفض هدر الموارد.
-الاستثمار في البنية التحتية: يجب العمل على تحقيق تحسينات كبيرة في البنية التحتية لإنتاج المنسوجات على مستوى العالم من أجل سلسلة قيمة مستدامة. ويشمل ذلك توفير الطاقة المتجددة وإدارة النفايات ومعالجة المياه. ويتطلب هذا الأمر ضخ المزيد من الاستثمارات لضمان توفير 100% من الطاقة المستخدمة في قطاع المنسوجات من مصادر الطاقة المتجددة مما يساهم في الانتقال إلى الصناعات النسيجية المستدامة. وقد أوضح تقرير برنامج الأمم المتحدة والبيئة أن هذه الاستثمارات تقدر بحوالي 30 مليار دولار سنويًّا على المستوى العالمي. كما يجب العمل على التخلص من فكرة حرق نفايات المصانع النسيجية، أو التخلص منها في مكبات النفايات، والتي ينتهي بها المطاف في البحار والمحيطات، وتغيير سلوك المستهلك العالمي لتقبل فكرة تجارة المنسوجات المستعملة.
السياسات المُقترحة لتحقيق الاستدامة البيئية بقطاع المنسوجاتوقد استعرض التحليل أهم السياسات المُقترحة لتحقيق الاستدامة البيئية بقطاع المنسوجات، وجاءت كالتالي:
-تنظيم حملات توعية للمستهلكين لتوضيح أي آثار بيئية سلبية في عملية إنتاج المنسوجات.
-ضرورة تطوير عمليات إنتاج المنسوجات بما يسمح بإنتاج أقمشة ومنسوجات أكثر متانة، ويمكن استخدامها لفترات طويلة، بالإضافة إلى التحول السريع لاستخدام الطاقة النظيفة وخفض استهلاك المياه في صناعة المنسوجات.
-العمل على التدريب الجيد لخريجي المدارس الصناعية والتكنولوجية على كيفية المحافظة على موارد الطبيعة في العمليات الإنتاجية وخفض الضرر البيئي الناجم عن قطاع الصناعة بصفة عامة، مما يساهم في خفض الأضرار البيئية والمجتمعية، حيث يعد العنصر البشري أهم العناصر لنجاح أية منظومة.
-على الحكومات المختلفة على مستوى العالم طرح عدد من المبادرات الداعمة للتحول نحو إنتاج الطاقة النظيفة والمحافظة على موارد المياه ومعالجة النفايات من أجل تحقيق الاستدامة البيئية.
وأوضح التحليل في ختامه أن العالم يتجه إلى تحقيق الاستدامة البيئية في كل المجالات، ومن ثم فإن تحقيق الاستدامة في قطاع المنسوجات مثله مثل أي من القطاعات الصناعية الأخرى يتطلب وبشدة تطوير مفهوم تصميم المنتجات بصورة صديقة للبيئة تعتمد على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام واستخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، إضافة إلى استخدام خامات صديقة للبيئة واستخدام تقنيات حديثة لا تضر بالبيئة.
كذلك يستلزم الأمر سرعة التحرك نحو تطوير قطاع المنسوجات، إذ إن هذا التطوير سيسهم في حل ثلاث أزمات مختلفة، وهي أزمة تغير المناخ والتلوث وأزمة فقدان التنوع البيولوجي، وذلك من خلال الوصول إلى مستويات منخفضة من الانبعاثات، والحد بشكل كبير من استخدام الموارد الملوثة للبيئة في صناعة المنسوجات والوصول إلى نسب ضئيلة من النفايات.
اقرأ أيضاًكامل الوزير: توفير أراضي جديدة لتوطين استثمارات صناعة الملابس الجاهزة في الصعيد
مسئول بالبنك المركزي لـ «الأسبوع»: سيولة النقد الأجنبي في القطاع المصرفي وصلت إلى مستويات قياسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الوزراء معلومات الوزراء الاستدامة البيئية قطاع المنسوجات تحقیق الاستدامة البیئیة برنامج الأمم المتحدة قطاع المنسوجات إعادة التدویر یجب العمل على سلسلة القیمة إعادة تدویر الناجم عن ومن ثم
إقرأ أيضاً:
مجموعة غلاكسي إس 25 تحت المجهر.. ترقيات جديدة أم مجرد إعادة تدوير؟
لا يتوقف السباق بين عمالقة الهواتف الذكية، وسامسونغ تواصل سعيها الحثيث لتجاوز آبل وتعزيز مكانتها في القمة. ومع سلسلة غلاكسي "إس 25″، تراهن الشركة على تقديم تحسينات تلبي تطلعات المستخدمين وتضع معايير جديدة في الأداء والتصميم.
وتأتي الإصدارات الثلاثة، "إس 25″ (S25) و"إس 25 بلس" (S25 Plus) و"إس 25 ألترا" (S25 Ultra)، بمواصفات مختلفة تناسب احتياجات متنوعة، مما يثير الفضول عن الفروقات الحقيقية بينها، وأي منها يقدم التجربة الأفضل للمستخدم.
الفرق بين غلاكسي "إس25″ و"إس25 بلس" و"إس25 ألترا".. ما الذي يميز كل هاتف؟خلال حدث "إنباكد" (Unpacked) الأخير، كشفت سامسونغ عن جميع التفاصيل المتعلقة بسلسلة غلاكسي "إس 25″، بما فيها الأسعار والمواصفات.
حيث يبدأ سعر غلاكسي "إس 25" من 799.99 دولارا، بينما يأتي "إس 25 بلس" بسعر 999.99 دولارا، في حين يبدأ سعر "إس 25 ألترا" من 1299.99 دولارا في تكوينه الأساسي.
لكن قبل اتخاذ قرار الشراء، لا بد أنك تتساءل: ما الجديد الذي تقدمه هذه السلسلة؟ دعونا نكتشف ذلك.
من حيث الشكل والحجم، لا يبدو أن غلاكسي "إس 25″ و"إس 25 بلس" يختلفان كثيرا عن نظيريهما من الجيل السابق، مما يجعل من الصعب تمييزهما للوهلة الأولى.
إعلانلكن الأمر مختلف بعض الشيء مع "إس 25 ألترا" حيث يأتي بِزاويا مدوّرة طفيفا وحواف مستوية، ما يمنحه مظهرا أكثر انسجاما مع الهواتف الأصغر. إلى جانب ذلك يعدّ الطراز أنحف وأخف "ألترا" حتى الآن، وإن كان بفارق بسيط.
وكما هو متوقع لا يزال القلم "إس بن" (S Pen) حاضرا كميزة حصرية لـ"ألترا"، لكنه هذه المرة يأتي بدون الإيماءات وميزة الغالق من بعد.
أما من حيث المواد المستخدمة، فتؤكد سامسونغ أن الإطار المصنوع من الألمنيوم في غلاكسي "إس 25″ و"إس 25 بلس" يحتوي على مكون واحد على الأقل معاد تدويره، بينما يكون كلا الهاتفين محاطين بطبقات من زجاج "كورنينغ غوريلا غلاس فيكتوس 2" (Corning Gorilla Glass Victus 2).
لكن النسخة "ألترا" تستخدم إطارا من التيتانيوم، وشاشة محميّة بزجاج "كورنينغ غوريلا آرمور 2" (Corning Gorilla Armor 2) وهي مادة مدعمة بالسيراميك يقال إنها أقوى من الزجاج المقسى التقليدي، إلى جانب ميزاتها المضادة للانعكاس والمُقاومة للخدوش. أما الجزء الخلفي، فلا يزال يعتمد على "فيكتوس 2" (Victus 2).
وبشأن جمالية التصميم، أعادت سامسونغ تصميم وحدات الكاميرا في الهواتف الثلاثة، حيث أضافت نتوءا أكثر سمكا لمنحها مظهرا أكثر جرأة.
كما توفر "إس 25″ و"إس 25 بلس" خيارات ألوان جديدة، منها الأزرق الجليدي، والأخضر النعناعي الجديد، لمساعدتهِما على التميز، إلى جانب اللونين الأزرق البحري (Navy) والفضي لمحبي الإطلالات الكلاسيكية.
إضافة إلى ذلك، ستكون هناك ثلاثة ألوان حصرية متاحة عبر موقع سامسونغ الرسمي، وهي الأسود، والأحمر، والذهبي الوردي.
أما الطراز "ألترا"، فيحصل على مجموعة خاصة من الألوان المصنوعة من التيتانيوم، والتي تشمل الأسود، والرمادي، وظلالا فضية من الأزرق والأبيض. كما يمكن لمن يطلب الهاتف عبر موقع سامسونغ الاختيار بين ألوان إضافية مثل الذهب الوردي، والأسود، والأخضر، مما يمنح المستخدمين المزيد من التخصيص والتميز.
إعلان التخزين والذاكرة العشوائية.. ما الجديد في غلاكسي "إس 25″؟تأتي سلسة سامسونغ غلاكسي "إس 25" بخيارات تخزين وذاكرة مشابهة إلى حد كبير للطرازات السابقة، مع تغيير ملحوظ يتمثل في أن جميع الطرازات الثلاثة تبدأ الآن بذاكرة عشوائية بسعة 12 غيغابايت.
ويتوفر الطراز الأساسي "إس 25" بخياري تخزين 128 غيغابايت أو 256 غيغابايت، في حين يبدأ "إس 25 بلس" بسعة 256 غيغابايت مع إمكانية الترقية إلى 512 غيغابايت.
أما "إس 25 ألترا"، فيحافظ على نفس خيارات "بلس"، لكنه يضيف خيارا بسعة واحد تيرابايت لمن يبحث عن أقصى سعة تخزين ممكنة.
تعتمد جميع هواتف غلاكسي "إس 25" على شريحة "سناب دراغون 8 إيليت" (Snapdragon Elite)، بغض النظر عن البلد الذي تشتري منه الجهاز، ما يعني تجربة أداء موحدة عالميا.
يستند المعالج إلى وحدة معالجة مركزية "أوريون" (Orion)، المشابهة لتلك المستخدمة في أحدث أجهزة الكمبيوتر المحمولة من "كوالكوم" (Qualcomm)، مما يعكس توجه الشركة نحو تقديم أداء أكثر قوة وكفاءة.
إضافة إلى ذلك، تُصنع الشريحة بتقنية ثلاث نانومتر، وتتميز بتصميم يضم نواتين رئيسيتين إلى جانب ست نوى أداء، إلى جانب وحدة معالجة عصبية "إكساغون" (Hexagon) مخصصة، قادرة على دعم قدرات الذكاء الاصطناعي متعددة الأنماط بسرعة أعلى بنسبة 40% مقارنة بشريحة "سناب دراغون 8 جين 3" (Snapdragon 8 Gen 3).
بفضل هذه التحسينات، يمكن تشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي على الجهاز مباشرة، مثل التعديل التوليدي، دون الحاجة إلى إرسال البيانات إلى الخادم، مما يعزز الأداء ويقلل من زمن الاستجابة.
من حيث القوة الحاسوبية، تؤكد سامسونغ أن شريحة "سناب دراغون 8 إيليت" توفر أداءً أسرع لوحدة المعالجة المركزية بنسبة 37%، إلى جانب تحسين أداة وحدة معالجة الرسوميات بنسبة 30%، وهو ما ينعكس إيجابيا على تجربة الألعاب.
إعلانومع ذلك، لا يزال من المبكر الحكم على كيفية ترجمة هذه الأرقام إلى أداء فعلي في الاستخدام العملي.
هل التعديلات على الشاشة ستحدث فارقا كبيرا؟تظل شاشات "ديناميك أمولد" (Dynamic AMOLED) في هواتف غلاكسي "إس 25" قريبة إلى حد كبير من الجيل السابق، إذ لا تزال نسخة "إس 25" الأساسية مزودة بشاشة قياس 6.2 بوصات بدقة "فل إتش دي بلس" (Full HD Plus)، بينما يحتفظ "إس 25 بلس" بشاشة قياس 6.7 بوصات بدقة "كواد إتش دي بلس" (Quad HD Plus-QHD Plus).
أما "إس 25 ألترا"، فقد شهد تغييرا طفيفا، حيث أصبحت شاشته أكبر قليلا مقارنة بالعام الماضي، إذ يبلغ قياسها الآن 6.9 بوصات، أي بزيادة قدرها 0.1 بوصة، وذلك لتعويض الانحناء الطفيف في التصميم الجديد، مع الحفاظ على دقّة "كواد إتش دي بلس" (QHD Plus).
وبالرغم من هذه التعديلات، لا تزال الشاشات الثلاث تدعم معدل تحديث متغير يصل إلى 120 هرتز كحدّ أقصى.
كاميرات جديدة متطورة.. تجربة تصوير ترتقي بالمنافسةتأتي هواتف غلاكسي "إس 25″ و"إس 25 بلس" بكاميرات خلفية ثلاثية، تضم مستشعرا رئيسيا واسع الزاوية بدقة 50 ميغابكسلا، إلى جانب كاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميغابكسلا، ومستشعرا تليفوتوغرافيا (Telephoto) بدقة 10 ميغابكسل.
في المقابل، يتميز غلاكسي "إس 25 ألترا" بأربع كاميرات خلفية، تتصدرها كاميرا رئيسية واسعة الزاوية بدقة 200 ميغابكسلا، إضافة إلى كاميرا جديدة فائقة الاتساع بدقة 50 ميغابكسلا تدعم وضع الماكرو (Macro mode)، ما يمثل ترقية ملحوظة مقارنة بمستشعر 12 ميغابكسلا في "إس 24 ألترا".
كما يضم مستشعرا تليفوتوغرافيا بدقة 50 ميغابكسلا مع زوم بصري بقدرة خمسة أضعاف (x5)، ومستشعرا آخر بدقة 12 ميغابكسلا يدعم زوم بقدرة ثلاثة أضعاف (x3). أما الكاميرا الأمامية، فلا تزال ثابتة عند 12 ميغابكسلا عبر جميع الطرازات.
على صعيد الفيديو، تدعم جميع طرازات غلاكسي "إس 25" تسجيل مقاطع بدقة "8 كي" (8K) بمعدل يصل إلى 30 إطارا في الثانية باستخدام المستشعرات الرئيسية ذات الزاوية الواسعة، فضلا عن دعم "4كي" (4k) بمعدل 60 إطارا في الثانية لجميع الكاميرات.
إعلانومع ذلك، يتميز "إس 25 ألترا" بقدرته على تسجيل "4 كي" (4k) بمعدل يصل إلى 120 إطارا في الثانية، مما يمنح المستخدمين تجربة تصوير سينمائية أكثر سلاسة.
ولتعزيز جودة المحتوى البصري، فعّلت سامسونغ تسجيل "إتش دي آر" (HDR) بدقة 10 بت افتراضيا على جميع هواتف السلسلة، مع الإبقاء على خيار ملف الألوان "لوغ" (Log Color Profile) لمنح المصورين مزيدا من المرونة في التدرج اللوني.
كما حصلت الكاميرات على تحسينات برمجية جديدة، من أبرزها ميزة "أوديو إريزر" (Audio Eraser)، التي ظهرت لأول مرة في هواتف "بيكسل" (Pixel)، والتي تتيح للمستخدمين عزل أصوات محددة، مثل الأصوات البشرية أو الموسيقى أو ضوضاء الرياح، مع إمكانية خفض بقية الأصوات أو كتمها تماما.
إضافة إلى ذلك، أضافت سامسونغ ميزة "فرتشول أبرتشور" (Vertual Aperture) جديدة في وضع "إكسبر راو" (Expert Raw)، مما يتيح تعديل عمق المجال بعد التقاط الصورة، إلى جانب مجموعة جديدة من الفلاتر المستوحاة من الأفلام الكلاسيكية.
أما ميزة "برو سكالر" (ProScaler) في "إس 25 بلس" و"إس 25 ألترا"، فتقول سامسونغ إنها تحسن جودة التكبير بنسبة 40% مقارنة بجهاز غلاكسي "إس 24″، مستندة إلى تحسين نسبة الإشارة إلى الضوضاء. ونظرا لأن هذه الميزة تتطلب دقة "كواد إتش دي بلس " (QHD Plus)، فإنها غير متوفرة في غلاكسي "إس 25" الأساسي.
هل بطارية غلاكسي "إس 25" عمرها أطول؟كما هو الحال مع سلسلة غلاكسي "إس 24″، تأتي هواتف غلاكسي "إس 25″ و"إس 25 بلس" و"إس 25 ألترا" ببطاريات بسعات 4000 ملي أمبير و4900 ملي أمبير، و5000 ملي أمبير على التوالي.
ومع ذلك تؤكد سامسونغ أن هذه الأجهزة توفر أطول عمر للبطارية بين جميع هواتف غلاكسي حتى الآن، وذلك بفضل التحسينات الكبيرة في كفاءة كل من الأجهزة والبرمجيات.
أما بخصوص الشحن، فتعود خاصية الشحن السريع عبر "يو إس بي – سي" (USB-C) في الطرازات الثلاثة، لكنها الآن أيضا جاهزة لـ"كيو آي 2″ (Qi2).
إعلانورغم أن الأجهزة لا تحتوي على مغناطيسات مدمجة، كما هو الحال مع أحدث هواتف آبل، إلا أنها تدعم سرعات شحن لا سلكيّ تصل إلى 15 واتا عند الاقتران مع حافظات سامسونغ المغناطيسية المتوافقة مع "كيو آي 2″(Qi2). وهذا يعني أنه يمكنك الاستفادة من شواحن "كيو آي 2" المغناطيسية مع هواتف غلاكسي "إس 25".
لا يتعلق إطلاق غلاكسي "إس 25" بالعتاد فقط، بل يشكل أيضا فرصة لتقديم واجهة المستخدم 7 (One UI 7)، التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الذكاء الاصطناعي المدمج في أندرويد 15. ورغم وجود العديد من التعديلات البصرية، فإن التحسين الأبرز يكمن في تعزيز دقة وتماسك ذكاء غلاكسي (Galaxy AI).
وفي هذا السياق، تقدم سامسونغ بالتعاون مع غوغل ميزات جديدة للذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط مع إطلاق غلاكسي "إس 25".
على سبيل المثال، سيكون "جيميني لايف" (Gemini Live) متاحا أولا على غلاكسي "إس 25″، قبل أن يصل لاحقا إلى غلاكسي "إس 24″ و"غوغل بيكسل 9" (Google Pixel 9).
ويعد "جيميني لايف" (Gemini Live) مساعدا ذكيا متكاملا، وقد أصبح المساعد الافتراضي عند الضغط المطول على زرّ الصفحة الرئيسية، بينما يظل "بيكس باي" (Bixby) متاحا كتطبيق منفصل.
أما من حيث الوظائف، يدعم "جيميني لايف" الأوامر بلغة طبيعية، سواء للمهام التوليدية أو الوظائف على الجهاز، كما يتيح للمستخدمين تزويده بالصور والملفات لتسهيل الطلبات. كما يمكنه التفاعل مع تطبيقات متعددة لتقديم تجربة أكثر تكاملا وسلاسة.
علاوة على ذلك، يمكن للمستخدمين الحصول على ملخصات يومية أكثر تخصيصا بفضل "ناو بريف" (Now Brief)، الذي يمكن الوصول إليه مباشرة من شريط "ناو" (Now) الجديد على شاشة القفل، والذي يشبه جزئيا الجزيرة الديناميكية (Dynamic Island) في آيفون.
إعلانكما يمكن ملاحظة تحسينات على قائمة "إيه آي سلكت" (AI Select) المعروفة سابقا باسم "سمارت سلكت" (Smart Select)، إلى جانب دعم 20 لغة للترجمة على الجهاز، وإمكانية نقل المكالمات مباشرة داخل تطبيق الاتصال.
ومن المتوقع أن تصل معظم هذه التغييرات إلى هواتف غلاكسي الرائدة السابقة، لكن مدى شموليتها لا يزال غير مؤكد حتى الآن.
بالنهاية، تبدو هواتف سامسونغ غلاكسي "إس 25" مألوفة إلى حد كبير. وبخلاف ترقية المعالج، فإن الفروق في الأجهزة تعتبر طفيفة مقارنة بالجيل السابق، بينما تظل التغييرات البرمجية هي التحديثات الأكثر أهمية هذا العام.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل تكفي هذه التحسينات لمنح سامسونغ التفوق وجذب المستخدمين للترقية؟
ربما يتبادر إلى ذهنك تعليق أندرو تيت، ملاكم الكيك بوكسينغ الأميركي، على إصدار آيفون 16 عندما كتب على منصة "إكس-تويتر سابقا" ساخرا: "من الأفضل أن أشتري جهاز آيفون الجديد، لقد أضافوا زرّا." فهل ينطبق الأمر ذاته على غلاكسي "إس 25″؟ وهل يمكن لهذه التحديثات الصغيرة أن تحدث فارقا؟ أم أن سامسونغ بحاجة إلى شيء أكبر لمنافسة آبل في المستقبل القريب؟.