الغادريان: الوقود الأمريكي يحرك آلة الحرب الإسرائيلية.. مشاركة في جرائم الحرب
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أكدت أبحاث جديدة أن الدبابات والطائرات النفاثة والجرافات التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تقصف غزة وتدمر المنازل في الضفة الغربية المحتلة يتم تزويدها بالوقود من قبل عدد متزايد من الدول الموقعة على اتفاقيات منع الإبادة الجماعية وجنيف.
وحذر الخبراء القانونيون من أنه قد يجعل تلك الدول متواطئة في جرائم خطيرة ضد الشعب الفلسطيني.
وبحسب صحيفة " الغادريان" البريطانية" أنه تم شحن أربع ناقلات وقود طائرات أمريكية تستخدم بشكل أساسي للطائرات العسكرية إلى إسرائيل منذ بدء قصفها الجوي لغزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت الصحيفة أن ثلاث شحنات غادرت من تكساس بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية في 26 كانون الثاني/ يناير إسرائيل بمنع الأعمال الإبادة الجماعية في غزة، وذكر الحكم الدول أنه بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لديهم "مصلحة مشتركة لضمان منع وقمع ومعاقبة الإبادة الجماعية".
وأشارت إلى أنه بشكل عام، تم شحن ما يقرب من 80٪ من وقود الطائرات والديزل ومنتجات البترول المكررة الأخرى التي زودتها الولايات المتحدة لإسرائيل على مدى الأشهر التسعة الماضية بعد حكم كانون الثاني / يناير، وفقًا للبحث الجديد الذي كلفت به منظمة Oil Change International غير الربحية وتمت مشاركته حصريًا مع صحيفة الغارديان.
ومن جانبهم حلل الباحثون سجلات الشحن والصور الفضائية وغيرها من بيانات الصناعة مفتوحة المصدر لتتبع 65 شحنة نفط ووقود إلى إسرائيل بين 21 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي و 12 تموز /يوليو.
وتشير الدراسة إلى أن حفنة من الدول - أذربيجان وكازاخستان والجابون ونيجيريا والبرازيل ومؤخرا جمهورية الكونغو وإيطاليا - قد زودت إسرائيل بـ 4.1 مليون طن من النفط الخام، مع شحن ما يقرب من نصفها منذ حكم محكمة العدل الدولية. ووفقًا للبحث، فإن ما يقدر بنحو ثلثي النفط الخام جاء من شركات النفط المملوكة للمستثمرين والخاصة، والتي تقوم إسرائيل بتكريرها للاستخدام المنزلي والصناعي والعسكري.
وقال الصحيفة إن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على واردات النفط الخام والبترول المكرر لتشغيل أسطولها الكبير من الطائرات المقاتلة والدبابات والمركبات العسكرية الأخرى والعمليات، فضلاً عن الجرافات المتورطة في تطهير المنازل الفلسطينية وبساتين الزيتون لإفساح المجال للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
وردًا على النتائج الجديدة، دعا خبراء الأمم المتحدة والقانون الدولي إلى فرض حظر على الطاقة لمنع المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني - والتحقيق في أي نفط ووقود يتم شحنه إلى إسرائيل والذي تم استخدامه للمساعدة في أعمال الإبادة الجماعية المزعومة وغيرها من الجرائم الدولية الخطيرة.
ومن جانبها قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي،: "بعد حكم محكمة العدل الدولية في 26 كانون الثاني / يناير، لا يمكن للدول أن تدعي أنها لم تكن تعلم ما كانت تخاطر بالمشاركة فيه"، مضيفة أنه بموجب القانون الدولي، فإن الدول ملزمة بمنع الإبادة الجماعية واحترام وضمان احترام اتفاقيات جنيف.
في أوائل أغسطس، سلمت ناقلة ما يقدر بنحو 300 ألف برميل من وقود الطائرات الأمريكي إلى إسرائيل بعد عدم تمكنها من الرسو في إسبانيا أو جبل طارق وسط احتجاجات متزايدة وتحذيرات من خبراء قانونيين دوليين. بعد أيام، كتبت أكثر من 50 مجموعة إلى الحكومة اليونانية تدعو إلى التحقيق في جرائم الحرب بعد أن أظهرت صور الأقمار الصناعية السفينة في المياه اليونانية.
وأضافت الصحفية أن الولايات المتحدة أفرجت في الأسبوع الماضي، عن 3.5 مليار دولار لإسرائيل لإنفاقها على الأسلحة والمعدات العسكرية المصنوعة في الولايات المتحدة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حربه المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، حيث وصل عدد الشهداء إلى ما لا يقل عن 40 ألفًا شهيد معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي غزة جرائم خطيرة الشعب الفلسطيني إسرائيل غزة الشعب الفلسطيني الاحتلال جرائم خطيرة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
حماس: الفيتو الأمريكي يعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة في غزة
الثورة نت/..
ادانت حركة المقاومة الاسلامية حماس، مساء اليوم الأربعاء، بأشد العبارات استعمال الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد القرار الذي عرض الليلة على المجلس ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الصهيونى من قطاع غزة وإنقاذ شعبنا من تداعيات الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال، بغطاء أمريكي، على مدار شهور الحرب وخاصة في الشمال.
وقالت حماس في تصريح صحفي:” مجدداً تثبت الولايات المتحدة الأمريكية أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، وأنها مجرمة وتقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة، وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماما”، مؤكدة أن الفيتو الأمريكي موقف عدائي، يلغي إرادة المجتمع الدولي، ويعطي الغطاء لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي
وطالبت الولايات المتحدة بالكف عن هذه السياسة العدائية الخرقاء إن كانت حقا تسعى لإنهاء الحروب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سمعنا من الإدارة المنتخبة،
كما طالبت المجتمع الدولي بوضع حد لهذا التغول الأمريكي على الإرادة الدولية والذي لم ينجز إلا الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها.
وفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار يدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بغزة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار صوت لصالحه 14 دولة، لكنه سقط بسبب استخدام أميركا الفيتو
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43,985 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,092 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.