خبير: أمريكا خصصت 55 مليار دولار لمواجهة النفوذ الصيني في إفريقيا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن كثبراً من الأطراف الدولية تتكالب على القارة الأفريقية، من أجل تصفية القوى القديمة في القارة السمراء، مثل فرنسا، حيث يدور نزاع حالياً بين أمريكا والصين وروسيا والهند، على التواجد بقوة في أفريقيا، وأوضح أن الولايات المتحدة رصدت حوالي 55 مليار دولار، لتعزيز تواجدها في القارة الأفريقية.
وتابع «سمير»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج «المشهد»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الأربعاء، أن هناك قبولاً لروسيا والصين في القارة السمراء، لأن هاتين الدولتين لم تستعمرا أياً من الدول الأفريقية، وليس لهما أي مشروطية سياسية عند تقديم أي مساعدة تنموية، بعكس الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من الدول الأوروبية، التي تشترط بعض الأمور السياسية.
أبرز شريك تجاري للقارة السمراءولفت خبير العلاقات الدولية إلى أن هناك نوع من العداء في القارة السمراء تجاه فرنسا، بسبب التاريخي الاستعماري للدولة الأوروبية، خاصةً وأن باريس تشتري المواد الخام من الدول الأفريقية بأموال بخسة، مثل اليورانيوم من النيجر.
وأشار إلى أن الصين هي الشريك التجاري الأول لأفريقيا، بحجم تجارة يتجاوز 250 مليار دولار، وهذا الميزان يصب لصالح الصين بنسبة 60%، مضيفًا أن الولايات المتحدة خصصت 55 مليار دولار لمساعدة بعض الدول الأفريقية، خلال الخمس سنوات المقبلة، في اطار العمل على توسيع النفوذ الأمريكي في أفريقيا، ومواجهة تزايد النفوذ الصيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القارة السمراء الصين العلاقات الدولية ملیار دولار فی القارة
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تثير الفوضى في سلاسل إمدادات الغذاء بين الولايات المتحدة وكندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حالة من الفوضى للمزارعين ومنتجي الأغذية على جانبي الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، حيث تعاني الشركات لتفكيك سلاسل التوريد التي كانت مترابطة لعقود من الزمن.
وفرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على معظم السلع الكندية والمكسيكية يوم الثلاثاء الماضي، مما دفع كندا إلى الرد برسومها الخاصة بنسبة 25% على منتجات بقيمة 30 مليار دولار (20.9 مليار دولار أمريكي)، بما في ذلك عصير البرتقال والقهوة والفواكه، وفقا لشبكة "بلومبرج".
كما هدد رئيس الوزراء جستن ترودو بتوسيع ذلك لتغطية 125 مليار دولار إضافية من البضائع الشهر المقبل، بما في ذلك لحوم البقر الأمريكية والمزيد من المنتجات الطازجة.
في حين قرر ترامب، يوم الخميس الماضي، إرجاء الرسوم الجمركية الجديدة على العديد من المنتجات، لكن لا يزال هناك شبح فرضها في أبريل، إضافة إلى فرض "الرسوم الجمركية المتبادلة" الشاملة والرسوم الأخرى على الزراعة التي تحدث عنها سابقًا. وتواجه صناعة الأغذية في أمريكا الشمالية الآن مهمة شاقة تتمثل في التكيف مع موقف مضطرب من القواعد المتغيرة باستمرار.
ومع فصول الشتاء القاسية ومواسم النمو القصيرة، يجب على كندا الاعتماد على الولايات المتحدة في العديد من الفواكه والخضروات الطازجة. وفي الوقت نفسه، يقوم مزارعوها وصيادوها بتربية وصيد المزيد من الحيوانات أكثر مما يحتاجه 41 مليون كندي، لذلك يبيعون للمستهلكين الأمريكيين، الذين يمثلون أيضًا سوقًا أكبر بأكثر من ثمانية أضعاف.
وتؤكد سلسلة التوريد الزراعية على اعتماد كندا على الولايات المتحدة في الصادرات، وفي توريد الأطعمة؛ ففي حين ترسل كندا 76% من صادراتها إلى الولايات المتحدة، يعتمد الأمريكيون على جارتهم الشمالية في أقل من خُمس صادراتهم.
ووفقًا لبيانات من موقع "كندا فوود فلوز"، من بين أكثر المنتجات شيوعًا، تزود الولايات المتحدة كندا بنسبة 67% من وارداتها من الخضروات و36% من وارداتها من الفاكهة.
وقال كوشانك باجاج، الذي شارك في إنشاء الموقع كجزء من بحثه في جامعة بريتش كولومبيا: "نعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة، وكان هذا الاعتماد منطقيًا لفترة طويلة بسبب علاقاتنا. هناك القليل جدًا من التنوع في سلاسل التوريد لدينا".
وتأتي ما يقرب من 95% من السبانخ المستوردة من ألبرتا من كاليفورنيا وأريزونا في عام 2022، حيث قدمت المكسيك أقل من 3% وقدمت مقاطعة بريتش كولومبيا المجاورة 1.5% فقط. وجاء ثلاثة أرباع الخس المستورد من هاتين الولايتين الأمريكيتين.
وقال باجاج إن محاولة شراء المنتجات المحلية فقط من شأنها أن تقلل بشكل كبير من الخيارات للعديد من المستهلكين، وأن التحول بعيدًا عن الواردات الأمريكية نحو دول أخرى سيستغرق وقتًا.