كشفت منظمة الصحة العالمية، عن وصول أكثر من 175 طنا من الإمدادات الطبية إلى إقليم دارفور غربي السودان بعد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، وذلك في ظل تردي الأوضاع الإنسانية جراء الصراع المتواصل في البلاد.

وقال المدير العام للمنظمة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن "5 شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية وشركائها نقلت أكثر من 175 طنًا من المواد الطبية إلى دارفور".



وأضاف في تدوينة له عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأربعاء، أن "معبر أدري الحدودي مع تشاد، أسهل طريقة للوصول إلى ملايين الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة غربي السودان".


في السياق، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عبر منصة "إكس"، إن "شاحنات برنامج الأغذية العالمي التي تحمل إمدادات غذائية حيوية، عبرت الحدود من تشاد إلى السودان عبر معبر أدري الحدودي".

وأضاف البرنامج العالمي، "في غضون أيام قليلة ماضية منذ إعادة فتح الحدود، قمنا بتعبئة المساعدات الغذائية لمنطقة دارفور غربي السودان"، مشددا على أن "المعرضين لخطر المجاعة سحصلون على مساعدة منقذة للحياة".

يأتي ذلك عقب قرار الحكومة السودانية فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد "مدة 3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد"، وذلك بعد إغلاقه في وجه الشاحنات في 25 تموز /يوليو الماضي.

والأسبوع الماضي، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بفتح المعبر، بسبب إسهامه في تسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، في ظل سيول وأمطار غزيرة تعرقل سير العمل بمعبر الطينية الحدودي بالإقليم.

إلغاء اجتماع القاهرة
في سياق آخر، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان إلغاء لقاء مع وفد للحكومة السودانية كان مقررا بالقاهرة، وذلك بالتزامن مع غياب الحكومة السودانية عن مباحثات بدأت بجنيف لمباحثة أزمة السودان، استجابة لدعوة من الولايات المتحدة.

وذكر موقع "سودان تريبيون" المحلي، أن المشاورات التي كان من المقرر أن تناقش رؤية تنفيذ اتفاق جدة الذي صدر في أيار /مايو من عام 2023 في القاهرة، تأجلت في الساعات الأخيرة قبل الاجتماع بعد إضافات على وفد الحكومة السودانية ضم مسؤول في جهاز الاستخبارات العسكرية وشخصين من الحركات المسلحة، وفقا لما نقله عن مصدر وصفه بـ"الموثوق".


من جانبه، قال مجلس السيادة، الذي يدير السلطة في السودان، إن الاجتماع التشاوري في القاهرة لم ينعقد لـ"سبب يتعلق بوفد الولايات المتحدة"، دون توضيح هذا السبب، وفقا للأناضول.

ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني  بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دارفور السودان جدة القاهرة السودان القاهرة جدة دارفور المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر أدری الحدودی

إقرأ أيضاً:

محكمة سودانية تحكم بالسجن المؤبد على متهم بالتعاون مع الدعم السريع

محكمة عطبرة اعتمدت في إصدار حكمها على المتهم بالتعاون مع الدعم السريع على مواد في القانون الجنائي أبرزها جريمة إثارة الحرب ضد الدولة.

عطبرة: التغيير

قضت محكمة في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل- شمالي السودان، بالحكم المؤبد على متهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف ابريل 2023م.

ويجيئ هذا الحكم ضمن سلسلة من الأحكام المشابهة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والسياسية بعد أن بدأت محاكم سودانية بإصدار أحكام بالإعدام والمؤبد وغيره في مواجهة عدد من الأشخاص بتهمة التعاون مع “الدعم السريع”.

وبحسب وكالة السودان للأنباء (سونا)، أصدرت محكمة جنايات عطبرة العامة أمس، حكماً بالسجن المؤبد “عشرون عاماً” على المتهم (ا ص ي) في الدعوى الجنائية رقم 2479/ 2024م.

وجاء الحكم بعد أن أدانته المحكمة تحت المواد (26، 50، 51) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م “تقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة والتعاون مع القوات المتمردة”، وقد مثلت النيابة العامة الاتهام.

وسبق أن أصدرت محاكم عديدة أبرزها محكمة القضارف، أحكاماً مشابهة بتهمة التعاون وتقديم معلومات استخباراتية لقوات الدعم السريع.

ويرى البعض أن تلك الأحكام ذات صبغة سياسية وتستهدف ناشطين أو أشخاصاً بعينهم، بينما دافع عنها آخرون واعتبروها رادعاً عن مساعدة الدعم السريع في احتلال المدن والقرى وممارسة الانتهاكات.

ومما يعزز فرضية استهداف السياسيين والناشطين أن النيابة العامة في السودان، أصدرت في أبريل الماضي، أوامر بالقبض على رئيس الوزراء السابق، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، عبد الله حمدوك، و15 من قادة التنسيقية، بتهم إثارة الحرب ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، أدى الصراع بين الجيش والدعم السريع، إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وأجبر أكثر من 9 ملايين على الفرار من منازلهم إلى مناطق داخل وخارج السودان.

الوسومالأمم المتحدة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان القضارف النيابة العامة عطبرة

مقالات مشابهة

  • مندوب السودان بالأمم المتحدة: قرار مجلس الأمن لا يمنع الحكومة الحصول على الأسلحة
  • مندوب السودان لدى الأمم المتحدة يحدد أهم شيء في قرار حظر الأسلحة
  • مجلس الأمن يجدد عقوباته على السودان
  • محكمة سودانية تحكم بالسجن المؤبد على متهم بالتعاون مع الدعم السريع
  • مباحثات أميركية في القاهرة والرياض وأنقرة بشأن الحرب الدائرة في السودان
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان: ما لا يقل عن 69 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 112 آخرون بسبب الأمطار والفيضانات
  • مباحثات سودانية في القاهرة حول الحرب ومبعوث واشنطن للسودان يزور الرياض
  • إسرائيل تعيد فتح معبر الكرامة الحدودي مع الأردن أمام المسافرين
  • مباحثات أمريكية بريطانية سعودية وتأكيد على أن السلام في اليمن أمر حيوي للاستقرار الإقليمي
  • الأمطار والفيضانات تطال نصف مليون في السودان والأمم المتحدة تكثف جهود المساعدات الإنسانية