اليمن: احتجاجات قبلية تفاقم أزمة الكهرباء في حضرموت
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
تفاقمت أزمة الكهرباء في محافظة حضرموت، جنوبي شرق اليمن، مع توقف شركة بترومسيلة الوطنية للنفط عن تزويد محطات توليد الطاقة بالوقود، نتيجة خلافات مع حلف قبائل حضرموت الذي يقود احتجاجات شعبية منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، للمطالبة بمنع تصدير النفط، وتخفيض أسعار الديزل لمحطات الكهرباء.
وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن عدد ساعات انقطاع التيار ارتفعت إلى 18 ساعة يومياً منذ يوم الأحد، ما فاقم معاناة السكان في المحافظة الساحلية التي تقع على البحر العربي، وتشهد صيفاً شديد الحرارة.
وحذرت مؤسسة الكهرباء العامة في حضرموت، الأحد الماضي، من انقطاع كلي للتيار بعد توقف شركة بترومسيلة عن تزويد محطات التوليد بالوقود اللازم للتشغيل من مادة الديزل، فضلاً عن احتجاز حلف قبائل حضرموت عدداً من قاطرات الديزل منذ منتصف الشهر الجاري.
وقالت مؤسسة الكهرباء، في بيان اطلعت عليه "العربي الجديد"، إن عدداً من المحطات العاملة بوقود الديزل خرجت عن الخدمة لعدم وصول قواطر الديزل للمحطات من شركة بترومسيلة. وأعلنت "بترومسيلة"، وهي شركة وطنية لإنتاج النفط، عن توقيف منشأة تقطير الديزل الخاصة بها، بسبب ما أسمته "الظروف القاهرة التي فرضتها الأوضاع الراهنة"، في إشارة إلى تدخلات حلف قبائل حضرموت، وإصراره على تخفيض سعر الديزل لمحطات الطاقة من 1400 ريال إلى 700 ريال مقابل اللتر الواحد (الدولار يعادل 1910 ريالات في مناطق الحكومة الشرعية).
وتعد منشأة تقطير الديزل مصدراً رئيسياً لتزويد محطات الكهرباء بالوقود، وأنشأتها الشركة لتغطية احتياجات منشآتها وحقول النفط من الطاقة، قبل أن تعتمد على الغاز الطبيعي المكتشف من حقولها، من أجل توليد الطاقة لمنشآتها، ومع توقف تصدير النفط منذ نهاية عام 2022 بدأت الشركة في بيع الديزل لمحطات الطاقة الحكومية، من أجل تغطية نفقاتها ورواتب عمالها.
وقال المحلل الاقتصادي، عبد الواحد العوبلي، لـ"العربي الجديد" إن منشأة تقطير الديزل هي مصفاة صغيرة لتغطية احتياجات الشركة ومنشآتها من الديزل، متوقعاً أن تعمل المنشأة بطاقة تكرير محدودة لا تتجاوز 8 آلاف برميل يومياً.
وقالت "بترومسيلة"، في بيان اطلعت عليه "العربي الجديد"، إن الشركة تتحمل تكاليف الإنتاج والمعالجة والتكرير، وكذا تشغيل محطة وادي حضرموت الغازية، وهي تكاليف طائلة، معظم مدخلاتها يجري استيرادها بالعملة الصعبة، وتشمل المواد الكيميائية، وقطع الغيار، والمستلزمات الأخرى. وأكدت أن الشركة لا تتلقى أي نفقات تشغيلية من الدولة منذ توقف التصدير قبل عامين.
وأضافت أن حلف قبائل حضرموت يسعى إلى تحقيق مكاسب شعبية على حساب الشركة النفطية الحكومية. وكان الحلف قد نصب نقاطاً مسلحة في مناطق الإنتاج النفطي، خلال الأسابيع الماضية، من أجل الضغط على الحكومة لتلبية مطالبه، قبل أن يسمح بمرور بعض الناقلات. وقال إن سماحه بمرور شحنات الديزل جاء من منطلق مسؤوليته تجاه المواطنين واستقرار خدماتهم.
واعتبر الباحث في هيئة استكشاف وإنتاج النفط لبيب ناشر، أن مطالبات حلف قبائل حضرموت تعد بمثابة حرب ضد شركات إنتاج النفط الوطنية. وقال ناشر لـ"العربي الجديد" إن "الشركات المنتجة للنفط تحتاج إلى عائدات لتغطية التكاليف من أجل الاستمرار في عملية الإنتاج، والضغط من أجل تخفيض أسعار بيع الديزل لمحطات الطاقة، أو تحويل النفط للاستهلاك المحلي، يعد بمثابة حرب ضد شركات إنتاج النفط، وقد يؤدي إلى تعطيل أعمالها والتوقف تماماً".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت اقتصاد النفط حلف قبائل حضرموت العربی الجدید من أجل
إقرأ أيضاً:
العربي للطاقة: اتفاقية لتنفيذ مشاريع طاقة شمسية بقدرة 75 ميجاوات في مصر
أعلن المكتب العربي الاستشاري (ACO)، عن توقيع اتفاقية إطار استراتيجية مع كل من إيرسك لحلول الطاقة المتجددة" (IRSC)،و "Sungrow" و"Tongwei" العالميتين ، لتنفيذ مجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 75 ميجاوات في عدد من المحافظات المصرية.
وتمثل الاتفاقية خطوة محورية نحو تعزيز التعاون في قطاع الطاقة المتجددة، حيث توفر "Tongwei" وحدات الطاقة الشمسية عالية الكفاءة، بينما تقدم "Sungrow" حلولاً متقدمة للعاكسات الكهربائية وتخزين الطاقة، في حين يتولى المكتب العربي الاستشاري دور الشريك المحلي المسؤول عن دمج الأنظمة وتنفيذ المشروعات بالشراكة مع "إيرسك".
وخلال مراسم التوقيع، صرحت المهندسة آية زناتي، رئيس مجلس إدارة المكتب العربي الاستشاري، قائلة: "تشكل هذه الاتفاقية بداية فصل جديد في مسيرة مصر نحو الطاقة النظيفة. ومن خلال هذا التعاون الاستراتيجي، نؤكد التزامنا بتقديم مشاريع طاقة متجددة بمعايير عالمية تسرّع من انتقال مصر إلى مستقبل مستدام". وأضافت أن هذه الشراكة تمتد لأكثر من عشر سنوات من التعاون المثمر بين ACO وIRSC، إلى جانب شراكة ناجحة مع Sungrow منذ ست سنوات.
من جانبه، أوضح المهندس أندرو دانيال، رئيس مجلس إدارة IRSC، أن الاتفاقية تعكس رؤية مشتركة نحو تمكين المجتمعات من خلال حلول طاقة مستدامة تجمع بين التقنيات العالمية والخبرة المحلية، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعزز من مكانة مصر كوجهة إقليمية رائدة في قطاع الطاقة المتجددة.
كما أكد مصطفى عبد المنعم، مدير منطقة شمال أفريقيا في Sungrow، أن مصر تمثل محوراً رئيسياً في استراتيجية الشركة الإقليمية، معرباً عن اعتزازه بالشراكة التي تهدف إلى توفير حلول طاقة موثوقة وقابلة للتوسع، تدعم أهداف مصر في مجال الاستدامة.
وأشار هارفي زانغ، مدير المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Tongwei، إلى أن السوق المصري يعد بوابة استراتيجية لنشر تقنيات الطاقة الشمسية الحديثة في المنطقة، مؤكداً التزام الشركة بدعم مشروعات تسهم في تحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة.
وتجسد هذه الاتفاقية التزام جميع الأطراف بتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، ودعم رؤية مصر 2030، وتعزيز موقع البلاد كقوة إقليمية في مجالات الابتكار والطاقة المتجددة.