شددت المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال مساء أمس الأربعاء التأكيد على مطالبهما لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحاجة الملحة لإنهاء الحرب، وذلك قبل جولة جديدة من المباحثات متوقعة خلال أيام بالقاهرة.

وأكدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي تمسكهما بشروط المقاومة لعقد أي اتفاق مع إسرائيل، بما يشمل الوقف الشامل للحرب على قطاع غزة والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي وبدء إعمار القطاع وإنهاء حصاره مع إبرام صفقة تبادل جادة.

جاء ذلك في بيان نشرته حماس، عقب اجتماع ضم رئيس مجلس شورى الحركة محمد درويش، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي، دون تحديد مكان الاجتماع.

وشددت الحركتان على ضرورة ضمان سرعة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بغض النظر عن نتائج المفاوضات حول وقف الحرب.

وحمّلتا المسؤولية لقادة الاحتلال في إجهاض الجهود التي يقوم بها الوسطاء عبر الإصرار على الاستمرار في العدوان والتنكر لما تم في مراحل سابقة، وخاصة المقترح الذي وافقت عليه الحركة في 2 يوليو/تموز الماضي بناء على مقترح بايدن.

تشدد إسرائيلي

وأتى الاجتماع بين الحركتين، بعد تمسك نتنياهو بعدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.

وقال مكتب نتنياهو في بيان "ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهدافها للحرب، كما حددها مجلس الوزراء الأمني، بما في ذلك ألا تشكل غزة مرة أخرى تهديدا أمنيا لإسرائيل".

وأفاد بأن إسرائيل لم توافق على إسقاط مطلبها بالإبقاء على قوات في محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر والذي يشكل نقطة خلاف رئيسية، إذ ترفض حماس ومصر بقاء جيش الاحتلال بالمحور.

اتصال ثلاثي

وفيما يصر نتنياهو على مطالبه، قال البيت الأبيض إن بايدن ونائبته كامالا هاريس شددا في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن ونتنياهو تناقشا حول المحادثات المقبلة في القاهرة الرامية لإزالة العقبات المتبقية.

وأتى الاتصال غداة اختتام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة في المنطقة سعى خلالها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في أعقاب جولة المحادثات التي عقدت في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/آب الجاري.

ويسعى الوسطاء (القطريون والمصريون والأميركيون) منذ أشهر لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل، ومن المتوقع أن تُعقد محادثات جديدة في القاهرة في غضون أيام، وسط اتهامات لواشنطن بالموافقة على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا.

"بلينكن يقلل الفرص"

وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل نقلت عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها إنه لا جدوى من عقد الاجتماع المزمع في القاهرة هذا الأسبوع إلا إذا ضغطت واشنطن على نتنياهو ليتخلى عن مطالبه الجديدة.

وأردفت المصادر أن إعلان وزير الخارجية الأميركي أن نتنياهو قد قبل المقترح الأميركي "أظهر حماس بشكل غير دقيق على أنها الطرف الذي يعرقل الصفقة".

وحمّلت مصادر إسرائيلية مطلعة على ملف المفاوضات بلينكن المسؤولية عن تضاؤل فرص التوصل إلى تسوية في القاهرة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن بلينكن "ارتكب خطأ خطيرا للغاية عندما أعلن عن قبول نتنياهو بالمقترح الأميركي ونقل الكرة إلى ملعب حماس".

وأضافت المصادر أن بلينكن أوحى بموافقة بلاده على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا.

ومنذ أشهر، تستمر مفاوضات متعثرة وغير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل عبر الوسطاء للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، لإنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إطلاق النار فی القاهرة

إقرأ أيضاً:

القمة البريطانية لإنهاء الحرب في السودان (3)

القمة البريطانية لإنهاء الحرب في السودان (3)
بريطانيا نفسها قلصت ميزانيتها المخصصة للدعم بالخارج
القمة سياسية بحتة لان الحرب قرار سياسي ووقفها يتم بقرار سياسي
السودانيون من سكان هذا الكوكب ولهم إسهامات مقدرة في تطوره
اشرت في المقاليين السابقين عن دور السودانيين في الخارج في وقف الحرب والضغط الذي يمكن أن تتم ممارسته من حيث مواقعهم وفي البلدان التي يعيشون فيها سوا كان ذلك في أوربا وامريكا أو استراليا أو بريطانيا. كما تطرقت لعنصر اساسي هو القوى السياسية السودانية والقوى المدنية وتحديدا قوى ثورة ديسمبر أنه في اتحادها أو على الأقل تنسيقها لوصول صوت القوى المدنية التي بحكم الوضع الحالي هناك أكثر من عامل مشترك يمكن أن يجمعها أو يجعلها تنسق لاجل تحقيق أهداف مشتركة مع احتفاظها بكيانتها وتحالفاتها لان أمر إيقاف الحرب هو أمر حياة أو موت ووطن او لا وطن . لكن يبدو أن القوى السياسية تخطت حد الاندهاش والصدمة فسارت على ماهي عليه وابت أن تقف صاغرة امام الوطن أو لم يطيب لها الجلوس في حضرة الوطن أو غيابه حتى وإن تكالبت عليه الاعداء من كل صوب ،لكن تظل الحقيقة الماثلة في اتفاق السودانيين أو التفافاهم حول هدف واحد وتحديدا قوى الثورة هو إحدى الوسائل التي تقطع شوطا كبيرا في تحقيق هدف إيقاف الحرب .
تطرقت أيضا للدور البريطاني وسعي الحكومة البريطانية في إيجاد مؤطي قدم لها في حل يرضيها ويجعل لها دور بعد أن توارت عن الأضواء لحقب من الزمان وفضلت التعامل من خلف الكواليس مع السلطة في السودان فيما يحقق مصالحها . وبما أن القمة التي دعت لها بريطانيا من داخل جلسات برلمانها وعبر وزير الخارجية ديفيد لامي أهدافها الدعم الإنساني وبالتأكيد الدعم الإنساني في بلد مثل السودان قبل عاما من الآن في منتصف عمر الحرب التي بلغت العامين كانت المجاعة في حينها تهدد ٢٥ مليون نسمة والنزوح فاق ال١٦ مليون نازح وكانت البنى التحتية المتواضعة مازالت يرجى منها . خلافا لما هو الوضع الان وهذا الوضع بالعين المجردة ولم يتم التدقيق فيه فكلنا يشاهد هياكل المآتة التي خرجت من الأسر والمعتقلات ومازالت والتي لوحدها تحتاج إلي مليارات الدولارات ناهيك عن بقية القطاعات التي تحتاج إلي أضعاف تلك المطلوبة للحفاظ على الناس احياء . كل هذا والأزمات الاقتصادية أو الحروب الاقتصادية تدور في العالم والدول الداعمة تقلص ميزانيات كانت تستخدمها في الدعم الخارجي أو تنعدم فبريطانيا سلكت ذات الطريق الذي عبدته الإدارة الأمريكية بسحبها المفاجي لكل الدعم الذي كانت توفره للمساعدة في التنمية في دول العالم فلقد قلصت بريطانيا ميزانية دعمها للتنمية في الخارج وفي اتجاه إلغاء وزارة التعاون والتنمية الدولية وكانها تسير حافر بالحافر مع أمريكا ونسبة لتقليص هذا الدعم في ٢٨ فبراير٢٠٢٥ اي بعد ٣ ايام فقط من نقاش البرلمان مؤتمر القمة البريطانية لوقف الحرب في السودان وضعت الوزيرة العمالية في وزارة التنمية والمساعدات الدولية اناليزا دوت استقالتها على طاولة رئيس الوزراء احتجاجا على تحويل ميزانية المساعدات الخارجية التي كانت تصرف في التعليم والصحة الي ميزانية دعم وزارة الدفاع البريطانية وقالت إن الاتفاق الدولي بعد الحرب العالمية قد انهار ، وهي تعني الاتفاق الذي تم بعد الحرب العالمية الثانية والمختص بالالتزامات الدولية تجاه التنمية ومساعدة الدول الفقيرة . هذا يؤكد أن هذه القمة بين وزراء الخارجية المعنيين بالرغم من تسترها بالغطاء الانساني الا انها قمة سياسية من الدرجة الأولى وانها وصايا دولية يفرضها الواقع الدولي الذي تريد أن تشكله بعض الدول ذات النفوذ من أجل مصالحها .
لذلك هذا يستدعي ويستوجب وحدة القوى السياسية السودانية لتخاطب مثل هذه القمة وتضع رائها بوضوح في مصير شعبها الذي في المقام الأول يخصها قبل اي جهة أخرى ، ويمكن أن تجعل من القمة مصدرا داعما للاستقرار اذا مارست الضغط الشعبي لاجل إيقاف الحرب اولا واسكات السلاح عبر إيقاف الدعم من اي جهة داخلية أو خارجية وفرض عقوبة فعلية وليس شكلية وملاحقة قادة الحرب على. ما قاموا به من جرائم ضد الشعب السوداني . السودانيون من سكان هذا الكوكب ولهم إسهامات مقدرة في نمائه وتطوره وآمنه وهم شركاء مع كل سكانه ولديهم حقوق كما عليهم واجبات . نواصل

abdelrahimhassan299@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • شاهد | لقاء ترامب نتنياهو عبارة عن إصدار أوامر من ترامب لنتنياهو
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • تقارير عبرية: ترامب يقود ضغوطاً لإنهاء الحرب علي غزة خلال أسابيع
  • عودة الحرب على غزة.. نتنياهو يبحث عن نصر مطلق ويبعثر مسار التفاوض
  • القمة البريطانية لإنهاء الحرب في السودان (3)
  • البيت الأبيض: ترامب تعهد لنتنياهو بإزالة القيود الجمركية مع إسرائيل
  • انتقادات إسرائيلية قاسية لحكومة نتنياهو وللجيش بسبب التخبط في غزة
  • في لقائهما الأخير: ترامب يكشف لنتنياهو أمرا خطيرا عن الحوثيين
  • صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة
  • حماس تردّ على المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي