أنصار ترامب إلى صفوف هاريس.. لماذا انقلب المقربون عليه؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
شهد اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الوطني الديمقراطي الأمريكي تصريحات مثيرة للجدل من المقربين للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، إذ أعلنت ستيفاني جريشام السكرتيرة الصحفية السابقة في البيت الأبيض تخليها عن دعمه، وتأييدها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إضافة إلى مايكل كوهين المستشار السابق لترامب الذي انضم إلي الديموقراطيين، وفقًا لـ«إن بي سي نيوز».
وفي تصريحات خلال المؤتمر، قالت «جريشام» إنّها لم تكن مجرد مؤيدة لترامب، ولكن أيضًا كانت «مؤمنة حقيقية» به حتى أصبحت جزءًا من عائلته وقضت عطلات كثيرة معه.
ولكن بعد كل تلك السنوات التي قضتها معه انقلبت عليه، وأصبحت الآن مؤيدة للديمقراطيين، وروت عدة قصص في المؤتمر عن تجربتها في العمل مع ترامب، موضحة أنّها اكتشفت أنَّه يسخر من أنصاره، قائلة: «رأيته عندما كانت الكاميرات مغلقة، خلف الأبواب المغلقة يسخر من الداعمين له يسميهم سكان القبو».
كما روت قصة أخرى عن زيارة أجراها لمستشفى خلال جائحة كورونا، وكان غاضبًا لأن الكاميرات لم تكن تصورها، موضحًة: «إنه ليس لديه تعاطف ولا أخلاق ولا إخلاص للحقيقة»، لافتة إلى أنَّ الناس كانوا يموتون بالفيروس في العناية المركزة وهوغير مهتم، بحسب ما ذكرته قناة «إن بي سي نيوز».
ابتعدها عن دائرة ترامبوبعد تلك الأحداث وجدت «جريشام» نفسها في موقف صعب بسبب ارتباطها بإدارة ترامب، وأنها لم يمكنها تحمله، فبدأت تدريجيًا في الابتعاد عنه، حيث أوضحت في أكتوبر عام 2021، خلال مقابلة لها في قناة «إن بس سي نيوز»، بأنها فكرت في الاستقالة من منصبها في البيت الأبيض أكثر من مرة، إلا أن السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب كانت تقنعها بالبقاء، حيث كانت سكرتيرتها الصحفية.
وفي نهاية المطاف، تعاونت «جريشام» مع اللجنة البرلمانية التي تمّ تشكيلها للتحقيق في التمرد وقتها، ما عزز من موقفها المنتقد لإدارة ترامب وأظهر رغبتها في الابتعاد عن سياسته.
دعم جريشام لهاريسوأشادت جريشام بحملة هاريس ووصفتها بأنّها «رائعة» في التواصل، إذ نجحت في توصيل فكرة أنَّ حريات الناس يتم سلبها، مشيرة إلى أن الأمر لا يقتصر على حقوق الإجهاض فقط، بل يصل إلى وسائل منع الحمل، قائلة: «أنا هنا وراء منصة أدعو إلى ديمقراطي، وذلك لأنني أحب بلدي أكثر من حزبي. كامالا هاريس تقول الحقيقة. إنها تحترم الشعب الأمريكي، ولديها صوتي».
ودعت الجميع وخاصة النساء الجمهوريات إلى التصويت لصالح هاريس، ووصفت ترامب ونائبه السيناتور جي دي فانس بأنهما «قصيري النظر» و«كارهون للنساء».
ماذا عن مايكل كوهين؟وجريشام ليست فقط الحليف السابق لترامب التي ظهرت في المؤتمر الديمقراطي بل أيضًا مايكل كوهين.
وانضم مايكل كوهين، المستشار السابق لترامب وحليفه، إلى قائمة الجمهوريين الذين تراجعوا عن دعم رئيسهم السابق، وذلك عقب إدلائه بالشهادة ضد ترامب في محاكمة «الأموال السرية» التي تم إدانة ترامب فيها بـ34 تهمة تزوير سجلات الأعمال، وأنه كان يتلقى تهديدات بالقتل من أنصار ترامب، وفقا لصحيفة إندبندنت.
أسباب انحياز كوهين إلي الديموقراطيينخلال المؤتمر صرح كوهين لصحيفة «واشنطن تايمز» إنَّه يقلق على مستقبل البلاد إذا أعيد انتخاب ترامب، وأنه يخشى على أطفاله وأحفاده في المستقبل، قائلًا: «أنا قلق بشأن جمهوريتنا الديمقراطية عندما يكون لديك شخص يريد أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة يدلي بتصريحات مثل -أريد إعادة كتابة الدستور- هل تعتقد حقًا أن هذا يمكن أن يعيد كتابة الدستور؟».
واستكمل «كوهين» منتقدًا ترامب قائلًا: «عندما يقول إنه يريد تدمير نظامنا الحكومي الثلاثي ومنح كل السلطة لنفسه - ما الذي تعتقد أنه سيحدث في هذا البلد؟» الإجابة ستكون نهاية جمهوريتنا الديمقراطية»، كما أخبر صحيفة «واشنطن تايمز» أنَّه تمت دعوته إلى المؤتمر من قبل أعضاء من الكونجرس دون ذكر اسماهم، وأنه مؤيد قوي للمرشحة الديموقراطية كمالا هاريس ونائبها تيم والز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب أنصار ترامب أمريكا الانتخابات الأمريكية مایکل کوهین
إقرأ أيضاً:
حول: المؤتمر الأول لإعادة بناء السودان
============
د. فراج الشيخ الفزاري
=======
مع إشراقة فجر يوم الأربعاء ،الموافق الأول من يناير 2025, تحيي مجموعة من العلماء والباحثين السودانيين ،ذكري عيد الإستقلال المجيد، من خلال عقد مؤتمرهم الأول ، تحت شعار: إعادة بناء السودان المستدام.
يشارك في هذا المؤتمر نحو خمسين عالما وباحثا سودانيا ، عبر تقنية الزوم، من خلال( منصة السودان للمعرفة) .حيث تقاطروا من دول المهجر..في الدول العربية والاوروبية والافريقية للمشاركة بأوراق عمل بلغت نحو أربعة وعشرين بحثا تغطي جلسات المؤتمر الثمان..
وكما جاء في أهداف المؤتمر المعلنة، فإنه بهدف إلي توحيد جهود جميع السودانيين في الخارج ، أفرادا وجماعات ومؤسسات ، لدعم الشعب السوداني الكريم من خلال المساهمات العلمية والفنية والإنسانية واللوجستية العالمية.وكذلك إيجاد حلول لإعادة البناء والأعمار بحلول مستدامة ، والاستفادة من التجارب الدولية ، فضلا عن تعزيز التعاون بين السودانيين في الخارج ، والمجتمع الدولي لتحقيق السلام المستدام وبناء الوطن بشكل يضمن الكرامة والازدهار للشعب السوداني.
سوف يناقش المؤتمر من خلال جلساته الثمان نحو أربعة وعشرين ورقة عمل بحثية تغطي المحاور الرئيسية للمؤتمر التي تناولت المواضيع التالية:
1/ رؤية مهنية لاتفاق الحل مابعد الحرب.
2/ الزراعة والموارد الطبيعية.
3/التعليم والتعليم العالي.
4/الصناعة والاستثمار.
5/ الاتصالات والمعلومات و الاعلام.
6/المبادرات السودانية.
7/تنمية وتطوير القدرات السودانية.
أما الجلسة الختامية فقد تم تخصيصها لمناقشة موضوع:
[التخطيط الاستراتيجي الناجح لمستقبل السودان المستدام].
آملين للمؤتمر كل التوفيق والنجاح..وأنه لإنجاز عظيم بأن تتجمع كل هذه العقول البارزة المتميزة من العلماء والباحثين السودانيين،وتتقاطر من دول المهجر للمشاركة في هذا المؤتمر، من أجل التحاور والتفاكر في شأن بلدهم وكيفية استرداد مكانته وأمنه وسلامه وطرح مثل هذه المحاور بالصراحة والشفافية التي يتنيز بها العلماء..بعيدا عن الصراعات أو الخلافات أو الانتماءات السياسية أو الجهوية..فالسودان اولا..واولا..وفوق الجميع.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com