شهد اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر الوطني الديمقراطي الأمريكي تصريحات مثيرة للجدل من المقربين للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، إذ أعلنت ستيفاني جريشام السكرتيرة الصحفية السابقة في البيت الأبيض تخليها عن دعمه، وتأييدها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إضافة إلى مايكل كوهين المستشار السابق لترامب الذي انضم إلي الديموقراطيين، وفقًا لـ«إن بي سي نيوز».

لماذا انقلبت جريشام على ترامب؟

وفي تصريحات خلال المؤتمر، قالت «جريشام» إنّها لم تكن مجرد مؤيدة لترامب، ولكن أيضًا كانت «مؤمنة حقيقية» به حتى أصبحت جزءًا من عائلته وقضت عطلات كثيرة معه.

ولكن بعد كل تلك السنوات التي قضتها معه انقلبت عليه، وأصبحت الآن مؤيدة للديمقراطيين، وروت عدة قصص في المؤتمر عن تجربتها في العمل مع ترامب، موضحة أنّها اكتشفت أنَّه يسخر من أنصاره، قائلة: «رأيته عندما كانت الكاميرات مغلقة، خلف الأبواب المغلقة يسخر من الداعمين له يسميهم سكان القبو».

كما روت قصة أخرى عن زيارة أجراها لمستشفى خلال جائحة كورونا، وكان غاضبًا لأن الكاميرات لم تكن تصورها، موضحًة: «إنه ليس لديه تعاطف ولا أخلاق ولا إخلاص للحقيقة»، لافتة إلى أنَّ الناس كانوا يموتون بالفيروس في العناية المركزة وهوغير مهتم، بحسب ما ذكرته قناة «إن بي سي نيوز».

ابتعدها عن دائرة ترامب

وبعد تلك الأحداث وجدت «جريشام» نفسها في موقف صعب بسبب ارتباطها بإدارة ترامب، وأنها لم يمكنها تحمله، فبدأت تدريجيًا في الابتعاد عنه، حيث أوضحت في أكتوبر عام 2021، خلال مقابلة لها في قناة «إن بس سي نيوز»، بأنها فكرت في الاستقالة من منصبها في البيت الأبيض أكثر من مرة، إلا أن السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب كانت تقنعها بالبقاء، حيث كانت سكرتيرتها الصحفية.

وفي نهاية المطاف، تعاونت «جريشام» مع اللجنة البرلمانية التي تمّ تشكيلها للتحقيق في التمرد وقتها، ما عزز من موقفها المنتقد لإدارة ترامب وأظهر رغبتها في الابتعاد عن سياسته.

دعم جريشام لهاريس

وأشادت جريشام بحملة هاريس ووصفتها بأنّها «رائعة» في التواصل، إذ نجحت في توصيل فكرة أنَّ حريات الناس يتم سلبها، مشيرة إلى أن الأمر لا يقتصر على حقوق الإجهاض فقط، بل يصل إلى وسائل منع الحمل، قائلة: «أنا هنا وراء منصة أدعو إلى ديمقراطي، وذلك لأنني أحب بلدي أكثر من حزبي. كامالا هاريس تقول الحقيقة. إنها تحترم الشعب الأمريكي، ولديها صوتي».

ودعت الجميع وخاصة النساء الجمهوريات إلى التصويت لصالح هاريس، ووصفت ترامب ونائبه السيناتور جي دي فانس بأنهما «قصيري النظر» و«كارهون للنساء».

ماذا عن مايكل كوهين؟

وجريشام ليست فقط الحليف السابق لترامب التي ظهرت في المؤتمر الديمقراطي بل أيضًا مايكل كوهين.

وانضم مايكل كوهين، المستشار السابق لترامب وحليفه، إلى قائمة الجمهوريين الذين تراجعوا عن دعم رئيسهم السابق، وذلك عقب إدلائه بالشهادة ضد ترامب في محاكمة «الأموال السرية» التي تم إدانة ترامب فيها بـ34 تهمة تزوير سجلات الأعمال، وأنه كان يتلقى تهديدات بالقتل من أنصار ترامب، وفقا لصحيفة إندبندنت.

أسباب انحياز كوهين إلي الديموقراطيين

خلال المؤتمر صرح كوهين لصحيفة «واشنطن تايمز» إنَّه يقلق على مستقبل البلاد إذا أعيد انتخاب ترامب، وأنه يخشى على أطفاله وأحفاده في المستقبل، قائلًا: «أنا قلق بشأن جمهوريتنا الديمقراطية عندما يكون لديك شخص يريد أن يكون رئيسًا للولايات المتحدة يدلي بتصريحات مثل -أريد إعادة كتابة الدستور- هل تعتقد حقًا أن هذا  يمكن أن يعيد كتابة الدستور؟».

واستكمل «كوهين» منتقدًا ترامب قائلًا: «عندما يقول إنه يريد تدمير نظامنا الحكومي الثلاثي ومنح كل السلطة لنفسه - ما الذي تعتقد أنه سيحدث في هذا البلد؟» الإجابة ستكون نهاية جمهوريتنا الديمقراطية»، كما أخبر صحيفة «واشنطن تايمز» أنَّه تمت دعوته إلى المؤتمر من قبل أعضاء من الكونجرس دون ذكر اسماهم، وأنه مؤيد قوي للمرشحة الديموقراطية كمالا هاريس ونائبها تيم والز.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب أنصار ترامب أمريكا الانتخابات الأمريكية مایکل کوهین

إقرأ أيضاً:

“وول ستريت جورنال”: “ميتا” ستدفع لترامب 25 مليون دولار تعويضا عن حظر حساباته في “فيسبوك” و”إنستغرام”

الولايات المتحدة – وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقا مع “ميتا” في قضية حجب صفحاته على “فيسبوك” و”انستغرام” بعد اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير عام 2021، وستدفع الشركة لترامب 25 مليون دولار.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه بموجب شروط الاتفاق لإنهاء القضية، سيتم إرسال 22 مليون دولار إلى صندوق المكتبة الرئاسية، وستذهب الأموال المتبقية إلى النفقات القضائية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للاتفاق فإن الشركة لن تعترف علنا بذنبها.

وتبرعت شركة “ميتا”، التي يرأسها مارك زوكربيرغ في وقت سابق بمبلغ مليون دولار لحفل تنصيب ترامب.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن زوكربيرغ يحاول تحسين العلاقات مع ترامب منذ عام ونصف العام من أجل حماية شركته من ضربة محتملة من الإدارة الجديدة، حيث كانت “ميتا” منذ فترة طويلة هدفا لهجمات من المحافظين في واشنطن الذين يتهمونها بالتحيز لصالح الديمقراطيين.

المصدر: “تاس”

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: يحق لترامب مراجعة انتشار القوات الأميركية بالخارج
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • العالم يرفض الرضوخ لترامب.. الرئيس الأمريكي يفتح "أبواب جهنم" على نفسه
  • هل يكون إنهاء التهديد الإيراني إرثاً جديداً لترامب؟
  • دون إقرار بالذنب.. ميتا تدفع 25 مليون دولار لترامب لتسوية دعوى قضائية
  • مشروع قانون لنحت تمثال لترامب مع رؤساء أمريكا المؤسسين
  • مجرم بيلعب في عداد عمره.. إنذار من مرتضى منصور لترامب (ما القصة؟)
  • "ميتا" تدفع 25 مليون دولار لترامب لتسوية قضية تعليق حساباته
  • مارك زوكربيرج سيدفع 25 مليون دولار لترامب.. ما السبب؟
  • “وول ستريت جورنال”: “ميتا” ستدفع لترامب 25 مليون دولار تعويضا عن حظر حساباته في “فيسبوك” و”إنستغرام”