دمار وتخريب.. الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم طولكرم
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مخيم طولكرم، حيث ألحقت دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وفقا ل"وفا".
وقالت مراسلتنا، إن جرافات الاحتلال تجرف وتدمر منذ الساعة الواحدة فجرا البنية التحتية في شوارع المخيم، وفي حارات حمام، والمدارس، وقاقون، والمقاطعة، والبلاونة، والمربعة، والعكاشة، وتعمدت تخريب الممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحلات تجارية على طول شارع الخدمات وسط المخيم.
وأضافت أن جرافات الاحتلال أغلقت جميع مداخل حارة المقاطعة عند المدخل الغربي للمخيم وأزقتها بالسواتر الترابية، فيما انتشرت آليات عسكرية أخرى على طول شارع نابلس المحاذي لمدخل المخيم الشمالي، وفي ضاحية ذنابة الملاصقة له.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها إلى المخيم الذي فرضت عليه حصارا مشددا، وسط سماع أصوات انفجارات وأعيرة نارية، تزامنا مع إطلاق القنابل الضوئية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
وفي تطور لاحق، اقتحمت آليات الاحتلال عزبة أبو بلال في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وحاصرت أحد المنازل فيها، وأطلقت قذيفة "أنيرجا" تجاهه، ما تسبب في اندلاع النيران في محيطه واحتراق مركبة بالكامل، وحدوث دمار داخل المنزل، دون وقوع إصابات.
وكان قد أصيب شاب برصاص الاحتلال إثر اقتحامه فجر اليوم مدينة طولكرم ومخيمها، حيث حاصر المخيم ومنع مركبات الإسعاف من الدخول إليه.
واقتحم الاحتلال بآلياته العسكرية وجرافاته الثقيلة المدينة من محورها الغربي، وجاب مختلف أحيائها وتحديدا الغربية والشرقية، وتمركز في محيط مستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، قبل أن يحاصر مخيم طولكرم، وينشر قناصته على أسطح البنايات العالية الكاشفة للمخيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي المواطنين طولكرم مخيم طولكرم البنية التحتية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل فرض هيمنته البصرية على القدس في ذكرى استقلاله المزعوم
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إنه في مشهد يتكرر كل عام، تغرق شوارع القدس المحتلة بالأعلام الإسرائيلية التي ترفرف من كل زاوية ومبنى، في محاولة من سلطات الاحتلال لتثبيت رموز السيادة على مدينة ما زالت عصيّة على التهويد، يأتي هذا في إطار ما يُعرف إسرائيليًا بذكرى "الاستقلال"، وهي المناسبة التي تتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، التي ما تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضافت خلال رسالة على الهواء مع بسنت أكرم، أن إسرائيل تسعى وفق ما يرصده سكان المدينة، إلى تطبيق نوع جديد من السيطرة يُعرف بـ"الاحتلال البصري"، عبر تكتيكات تهدف إلى اختراق الوعي والحواس، لا بمجرد القوة العسكرية، بل باستخدام أدوات ناعمة كالإشارات البصرية والرموز. وتتمثل هذه الممارسات في رفع الأعلام، وتثبيت لافتات عبرية بأسماء تهويدية، ومحاولة طمس أي مظهر يدل على الهوية الفلسطينية.
وتابعت أنه تشير الوقائع الميدانية إلى اعتماد الاحتلال على استراتيجيتين بصريتين متوازيتين: "الإغراق والتغييب"، حيث يغرق المدينة بعلامات الاحتلال ورموزه، ويغيب في المقابل كل ما يمتّ بصلة للوجود الفلسطيني، حتى إن إنزال العلم الفلسطيني في ذكرى النكبة أصبح طقسًا قسريًا مفروضًا من قبل الاحتلال، موضحة أن هذا المشهد، بحسب ناشطين ومراقبين، لا يُعد مجرد إجراء رمزي، بل هو جزء من سياسة استعمارية ممنهجة تستهدف ترسيخ الوجود الإسرائيلي في وعي الفلسطينيين وأبصارهم، وإعادة تشكيل صورة المدينة في الذاكرة الجماعية بما يخدم الرواية الصهيونية.
واستطردت أنه في مدينة تعاني من تهويد يومي على المستويات كافة، تظل القدس شاهدة على معركة مستمرة لا تُخاض فقط بالسلاح، بل أيضًا بالرموز والصور. معركة تسعى إسرائيل لحسمها على جبهات الذاكرة والهوية، إلا أن المدينة تقاوم حتى في صمتها البصري.