تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه كرم سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ(44)
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
المناطق_مكة المكرمة
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، ونيابةً عنه، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين، التي حظيت بمشاركة 174 متسابقا من 123 دولة من مختلف دول العالم وتبلغ جوائزها 4.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في رحاب المسجد الحرام، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة العلماء والمشايخ وسفراء الدول العربية والإسلامية وعدد من مسؤولي الأجهزة الحكومية والقيادات الأمنية وعدد من الدعاة وخطباء الجوامع بمنطقة مكة المكرمة.
أخبار قد تهمك خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان رئيس جمهورية الكونغو بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده. 15 أغسطس 2024 - 12:28 مساءً خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية كوريا بذكرى يوم التحرير لبلاده 15 أغسطس 2024 - 12:07 مساءًوفي بداية الحفل استمع سموه والحضور لعدد من تلاوات المتسابقين كما تم تقديم عرض مرئي عن المسابقة وأهدافها والمراحل التطويرية التي شهدتها خلال السنوات الماضية في ضوء الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة والتنظيم المميز من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمتابعة وإشراف معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المشرف العام على المسابقة.
عقب ذلك ألقيت كلمة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، التي رحب في مستهلها بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة مكة المكرمة وأصحاب السمو والمعالي والفضيلة والسعادة الحضور.
وأكد ” آل الشيخ ” أن هذه المسابقةَ القرآنيةَ التي تحمل اسمَ مؤسس هذه البلادِ الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لها تاريخٌ ممتدٌ في إعداد حُفّاظ كتاب الله تعالى في جميع أصقاعِ العالم وما زال أبناءُ المسلمين يتنافسون بينهم في دولهم على حفظ القرآن الكريم وإتقانِه للترشح لها مما يعطى أعظمَ الدِلالةِ على تميّزها واعتناءِ المسلمين بها لنيلِ شرفَ المشاركة كونها تقام في بلاد دأبت على مدى التاريخ المعاصر في نشر الفضيلةِ وتصديرِ القيمِ النبيلةِ واضحت مضربَ المثلِ في العالم بعنايتها بكتاب الله عبرَ مسيرةٍ خالدةٍ سطرها التاريخ.
وأضاف معاليه: “لقد شارك في هذه المسابقة العالمية التي تعتبر دُرّة المسابقات القرآنية بالعالم منذ تأسيسها في عام ألف وثلاثمائة وتسعة وتسعين للهجرة ستة آلاف وتسعمائة وسبعون متسابقا مثلوا بلدانَهم وتنافسوا بجوار الكعبةِ المشرفة مهبط الوحي ومنبع الرسالة على حفظ القرآن وتجويده وفي هذه الدورةِ (الرابعةِ والأربعين) من دورات المسابقة والتي أقيمت في شهر صفر لهذا العام ألف وأربعمائة وستة وأربعين للهجرة شارك من المتسابقين مائةٌ وأربعةٌ وسبعون متسابقا من مائةٍ وثلاثةٍ وعشرين دولة من مختلف قارات العالم في دلالات واضحة على سمو قدرِها وعظمِ شأنِها في نفوس المسلمين بالعالم في إطار الدعم المتواصل لهذه المسابقةِ من لدن قيادةِ هذه البلادِ المباركة تضاعفت جوائزُها الماليةُ لتبلغ (أربعة ملايين ريال) إضافة إلى الهدايا التشجيعية لجميعِ المشاركين في المسابقة حيث يبلغ مجموعُها قرابةَ (المليون ريال) .
وبين معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن هذه المسابقةَ تأكيدٌ على عناية واهتمام المملكة العربية السعودية بأهل القرآن في أصقاع العالم الذين هم أهلُ الله وخاصته اتساقاً مع دستورها الذي قامت عليه وهو تحكيم الكتاب والسنة ليكونا منهجَ حياةٍ تميزت به عن باقي دول العالم .
وأوصى معالي وزير الشؤون الإسلامية جميع المتسابقين بالعمل بما علمتم واهتدوا بهدي القران الكريم لعلكم ترحمون وتعاهدوا القرآن بالمراجعة والاتقان وليكن هو دليلا لكم ينيرُ طريقَكم إلى الرشاد فإن من تمسك به نال الشرفَ والعز وحماه الله من تجار الفتن والحروب و أهل الزيغ والانحراف الفكري والعقدي من يحمل في قلبه القرآن سيكون له سداً منيعاً من الانحراف في كافة صوره وأشكاله.
وسأل معاليه المولى عز وجل أن يجعلنا جميعاً من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وأن يتغمدَ الملكَ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بواسع رحمته وأن يجزي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبد العزيز آل سعود خيرَ الجزاء وأوفاه وسمو سيدي ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود هذا الرجل العظيم الذي يواصل الليلَ بالنهار لبناء الوطن وتقدمه وازدهاره ودعمِ كلِّ عملٍ رشيدٍ لخدمة الإسلام والمسلمين ونشرِ قيمِ الوسطيةِ والاعتدال .
0وتوجه معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في ختام كلمته بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة على حضوره نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ــ أيده الله ــ لتكريم حفاظ كتاب الله سبحانه وتعالى من دول العالم, وكما أشكر كلَّ من حضر من أصحاب السمو وأصحاب المعالي والسعادة، كما أشكرُ أصحابَ الفضيلة في لجنة التحكيم على جهودهم المباركة، وكذلك زملائي في أمانة المسابقة على جهودهم ، كما أشكر كافة رؤساء الوفود من الدول العربية والإسلامية الذين شاركوا في الدورة الحالية للمسابقة، والشكر لكافة الأجهزة الحكومية التي ساندت الوزارة لإنجاح مهامها وتميز مخرجات العمل بما يليق بهذه المسابقة العالمية.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المتسابقين الفائزين في أفرع المسابقة الخمسة، كما تم تكريم المشاركين من المحكمين ، ورؤساء اللجان العاملة في المسابقة، والجهات الحكومية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد نائب أمیر منطقة مکة المکرمة خادم الحرمین الشریفین السمو الملکی الأمیر الدکتور عبداللطیف بن عبدالعزیز آل العزیز آل سعود هذه المسابقة عبد العزیز آل الشیخ بن عبد
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وامتلأ الحرمان الشريفان على آخرهما من المصلين، مستمعين بخشوع وإنصات على خطبة الجمعة.
حكم صلاة الجمعةصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَفَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.