القاهرة- العُمانية

شاركت سلطنة عُمان أمس في الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين بشؤون الحد من المخاطر، وذلك في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، ومثّل سلطنة عُمان، سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.

وأكد الرحبي- في كلمة له- أهمية إنشاء آلية عربية موحدة للحد من الكوارث والمخاطر، لافتًا إلى أنها مبادرة تعكس رغبة صادقة في مواجهة التحديات المشتركة وبما يحقق نتائج إيجابية تسهم في تعزيز التعاون بين البلدان العربية للحد من الكوارث والمخاطر.

وقال سعادته: "نجتمع في ظل ظروف عصيبة تشهدها منطقتنا العربية على الصعيد السياسي والبيئي والاقتصادي، وما يعانيه أهلنا في غزة من حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، وهذه الحرب أسفرت عن دمار شامل يُعد بحق كارثة إنسانية في ظل صمت دولي مُستمر، هذه الظروف تستدعي منَّا التأكيد على أهمية تعزيز التعاون العربي والدولي".

واستعرض سعادة السفير الجهود التي بذلتها سلطنة عُمان في مجال إدارة مخاطر الكوارث والحد منها وسبل التخفيف منها، مشيرًا إلى أنها -بحكم موقعها الجغرافي- اهتمت مبكرًا في وضع الأسس والمنهجيات والأدوات اللازمة للتخفيف من آثار الكوارث والمخاطر سواء الناتجة من تقلبات الطقس وتغير المناخ أم من الجوانب الأخرى من خلال لجان وتقسيمات إدارية وفنية معنية لإدارة مخاطر الكوارث والحد منها.

وأوضح أن اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة تتكون من جميع الجهات الحكومية الرئيسة والمساندة وتعمل اللجنة من خلال المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة كذراع تنفيذية لها وذلك عبر منظومات متكاملة تعمل على الحد من التأثيرات الناجمة عن الحالات الطارئة الاستثنائية وإدارة مخاطر الكوارث من خلال رصد المخاطر والإنذار المبكر عنها، والاستعداد والجاهزية اللازمة لتحقيق الاِستجابة الفورية والفعالة، والعمل على استعادة الوضع الاعتيادي وفق خطط تراعي تنظيم وتكامل الجهود والقدرات الوطنية.

ولفت إلى أن المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة يهدف إلى تحقيق الاستعداد لمواجهة ما تتعرض من كوارث طبيعية أو بشرية واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهتها والحد من تأثيراتها والعمل على تكامل الجهود الوطنية وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية؛ إيمانًا بأهمية إدارة مخاطر الكوارث والحد منها.

وأشار سعادة السفير إلى أن سلطنة عُمان عززت هذه المنظومة بوجود المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة ليكون مركزًا متطورًا يقدم خدمات الإنذار المبكر من المخاطر والكوارث، ويعد المركز من المؤسسات المهمة في سلطنة عُمان التي أسهمت بشكل مباشر في الحد من الكوارث والتخفيف من آثارها.

وقال الرحبي إن سلطنة عُمان شكلت فريق عمل من جميع الجهات ذات الاختصاص لدراسة المخاطر المحتمل التأثر بها سواء كانت الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية أو غيرها من المخاطر وعلى ضوء الدراسة تم إصدار السجل الوطني حيث تم الانتهاء من إصدار سجلات المخاطر الوطنية قصيرة المدى ومتوسطة المدى ويعمل الفريق الآن على إصدار سجل المخاطر طويلة المدى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الحالات الطارئة مخاطر الکوارث من المخاطر من الکوارث والحد من

إقرأ أيضاً:

إنشاء مصنع لتصميم وتصنيع رقائق وأشباه موصلات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في صلالة

◄ الشيذاني: المشروع يسهم في استقطاب استثمارات جديدة بمجال صناعة أشباه الموصلات

◄ تشاو: السلطنة تمتلك المقومات للقيام بدور فاعل ضمن سلاسل التوريد العالمية

 

صلالة - الرؤية

وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تفاهم مع شركة "إي أو إن إيتش برايفت هولدينجس"، بهدف تأطير التعاون المتبادل لتطوير رقائق وأشباه موصلات متقدمة للذكاء الاصطناعي مثل السيارات ذاتية القيادة، وتدريب الخوارزميات والنماذج اللغوية في الذكاء الاصطناعي، ومن المؤمل أن يكون مقر المشروع في المنطقة الحرة بصلالة بمحافظة ظفار. وقّع المذكرة من الجانبين كل من سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الوزارة للاتصالات وتقنية المعلومات، وعلي ستيف تشاو رئيس مجلس إدارة الشركة.

وسيسهم هذا المشروع في بناء وتأهيل مهارات الكوادر الوطنية في مجال تصميم وتصنيع رقائق وأشباه موصلات متقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفتح فرص أعمال جديدة للشباب العماني، واستقطاب كفاءات دولية من مختلف دول العالم في هذه الصناعة الرائدة، لا سيما من دول مثل تايوان وكوريا الجنوبية واليابان، وهو ما يسهم في نقل الخبرات الدولية وتعزيز توطين هذه التقنيات المتقدمة.

وقال سعادة الدكتور علي الشيذاني إن تنفيذ هذا المشروع يتسق مع برنامج الصناعة الرقمية و"رؤية عُمان 2040" لجعل التقنية والابتكار الرقمي ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، كما أن إنشاء هذا النوع من الصناعات الرقمية يعزز دخول سلطنة عُمان إقليميا ودوليًا في مجال تصميم وتصنيع أشباه الموصلات وتقنيات التغليف المتقدمة، ويوجه أنظار رواد هذه الصناعة المتقدمة حول العالم إلى عُمان كوجهة جديدة جاذبة للشركات الدولية المتخصصة، بالإضافة إلى أنه يسهم في تشجيع استقطاب استثمارات جديدة في مجال صناعة أشباه الموصلات، ويحفز الابتكار التقني المحلي وجهود البحث العلمي في مجال الإلكترونيات الدقيقة، ويسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والتقدم التقني والتنمية المستدامة في سلطنة عُمان.

 

وأشار سعادته إلى أنه من المرجح أن يصل حجم سوق أشباه الموصلات العالمية إلى تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030م، وفقًا لتوقعات شركة ماكينزي الأمريكية، ولذلك اهتمت الوزارة بتأهيل الكفاءات الوطنية بالمعرفة والمهارات الأساسية في مجال أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية وذلك من خلال التنسيق مع الجامعات والكليات المحلية والدولية الحكومية والخاصة، وإدراج مناهج أشباه الموصلات ضمن التخصصات ذات العلاقة، حيث يجري العمل على إعداد برامج تدريبية لتأهيل وتدريب الكوادر العمانية في هذا المجال بالتعاون مع الجامعات والكليات المحلية ومعاهد ومؤسسات تدريبية متخصصة عالمية.

من جهته، أعرب علي ستيف تشاو رئيس مجلس إدارة شركة "إن إي أو إيتش برايفت هولدينجس" عن سعادته بتوقيع هذه المذكرة قائلا: "اخترنا سلطنة عمان لتكون شريكا استراتيجيا في هذا المشروع؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي وبيئتها الجاذبة للاستثمارات والتسهيلات والحوافز التي تعمل على توفيرها الجهات المعنية، فضلاً عن امتلاكها بنية أساسية مهيئة لهذا النوع من المشروعات، ومنها الطاقة والمياه وشبكات الطرق والمنافذ البرية والبحرية والجوية، وسيعمل هذا المشروع على تعزيز قدرات التصنيع بدءًا من حلول الذاكرة عالية الأداء إلى الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي، وسيعزز هذا المشروع مكانة سلطنة عمان في خريطة هذه الصناعة لا سيما عمليات التصنيع المصممة لتلبية الطلبات المتزايدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي".

وفي السياق، أشارت خلود بنت خميس الحضرمية أخصائية استثمار تقني في المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إلى أن هذا المشروع الاستثماري يضع حجر الأساس لصناعة كانت حكرا على دول وشركات بعينها، إلا أن العمل على تسهيل بناء وتشغيل هذا المصنع في سلطنة عمان سيمنح بطاقة دخول للسلطنة إلى هذه الصناعة وجلب استثمارات جديدة أجنبية مرتبطة بمختلف مجالات سلاسل التوريد العالمية ولعب دور وسيط ضمن سلاسل التوريد والتوزيع.

مقالات مشابهة

  • صناعة النواب: الآليات التمويلية المرنة وتحفيز إنشاء شركات رأس المال المخاطر يدفع القطاع قدما للأمام
  • البحث العلمي تدعو العلماء والباحثين لورشة عمل حول التغيرات المناخية والتنمية العمرانية
  • "العالمية للأرصاد" تحذر من المخاطر المناخية في المنطقة العربية
  • المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر حول المخاطر المناخية في المنطقة العربية
  • عربية النواب: القمة المصغرة بالرياض ضرورة لمواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين
  • إنشاء مصنع لتصميم وتصنيع رقائق وأشباه موصلات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في صلالة
  • منها مصر.. 5 دول عربية يصعب فيها رؤية هلال رمضان 2025 بالعين المجردة
  • كاتس يقرر إنشاء إدارة خاصة لتهجير سكان غزة طوعا
  • القمة الأفريقية تدعو إلى ضرورة حل الدولتين لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في الأراضي الفلسطينية
  • «منتدى الكويت» يعلن جهود الدول العربية والتزاماتها للحد من مخاطر الكوارث