بدء تجارب لاستزراع فطريات ذات خواص دوائية وغذائية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
مسقط- العمانية
بدأ مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أمس عملية تجارب لاستزراع فطريات ذات خواص دوائية وغذائية من محافظة ظفار.
وتأتي هذه المرحلة من المشروع البحثي "الفطريات البرية في سلطنة عمان" والذي ينفذه المركز بالتعاون مع كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ودعم من جامعة ظفار وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
وقالت موزة بنت محمد الخروصية رئيسة قسم المرافق البحثية في مركز موارد ونائب مدير المشروع إن المشروع بدأ بمرحلة مكثفة لعزل وتعريف هذه الفطريات وتحليل الخواص الدوائية والغذائية لبعضها، مشيرة إلى أن نجاح المشروع سيتيح لنا الكثير من المزايا، أولها الحصول على كميات كافية من الفطريات للقيام بتجارب أكثر عن خواصها؛ حيث إن الكثير من هذه الفطريات توجد بأعداد قليلة جداً في الطبيعة وهي نادرة في الأصل.
واضافت أن نجاح المشروع، سيفتح باب الاستثمار المستدام لبعض هذه الفطريات، وخصوصاً تلك التي تتمتع بصفات غذائية أو دوائية. كما أن الاستزراع مهم للحفاظ البعيد المدى على هذه الكائنات وخصوصاً في ظل التغيرات الكثيرة والتحديات التي تحيط بالبيئات الطبيعية لها من التغير المناخي والجني الجائر بالإضافة إلى احتمالية تغيير استخدامات بعض المناطق التي تنمو فيها هذه الفطريات إلى استخدامات مدنية. ولفتت إلى أن نجاح تجارب الاستزراع غير مضمونة من المحاولات الأولى وذلك بسبب ما يجهل لكثير من العوامل التي تشجع على نمو هذه الفطريات تحت ظروف المختبر مثل أنواع ومستويات العناصر الغذائية وعناصر النمو التي تحتاجها هذه الفطريات، مؤكدة أن فرص النجاح جيدة من خلال العمل وتنويع الطرق العلمية المستخدمة في التجارب. وأوضحت أن مركز موارد يعمل على حفظ الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والكائنات الدقيقة والبحرية وإجراء الأبحاث العلمية عليها بهدف تشجيع استثمارها المستدام، بالتعاون مع المؤسسات البحثية الوطنية.
وأضافت أن كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس تمتلك خبرات واسعة في مجال الفطريات والتنوع الحيوي فيما تمتلك جامعة ظفار خبرات في مجال توصيف النشاط البيولوجي للكائنات الحية. وتعد هذه الشراكة مهمة لتطوير الأبحاث وتحقيق النتائج المرجوة منها والحفاظ على الموارد الوراثية بسلطنة عمان واستثمارها بشكل مستدام.
وكان مركز موارد أعلن عن اكتشاف 8 فطريات من محافظة ظفار تعرف لأول مرة بالعالم، ومجموعة واسعة من الفطريات التي تعرف لأول مرة في سلطنة عمان وشبه الجزيرة العربية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هذه الفطریات
إقرأ أيضاً:
وزير النقل يدشن مشروع تأسيس وتشغيل وصيانة مركز الرقمنة والمعالجة الفنية بالوزارة وفروعها ويطلق منصة “مستنداتك”
دشن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، مشروع تأسيس وتشغيل وصيانة مركز الرقمنة والمعالجة الفنية بالوزارة وفروعها، كما رعى معاليه إطلاق المنصة الموحدة للوثائق والمستندات “مستنداتك”، وذلك بحضور أصحاب المعالي والسعادة من قادة منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
وتأتي هذه الخطوة المهمة في ظل سعي الوزارة نحو تعزيز التحول الرقمي لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ومواكبة رؤية المملكة 2030.
وفي ذات الشأن، افتتح معالي الجاسر المعرض التاريخي لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية، الذي يُعد إحدى المبادرات الرائدة الذي تبنتها وزارة النقل والخدمات اللوجستية؛ لتطوير مراكز الوثائق والمحفوظات في الوزارة وفروعها، بما يتماشى مع توجهات المملكة في التحول الرقمي، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وأكد معاليه في كلمته الافتتاحية للحفل، الوظيفة المهمة للمشروع، الذي يأتي استجابةً لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- لرفع مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمستفيدين، والاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في حفظ الإرث التاريخي للوزارة، من خلال توفير حلول مبتكرة تواكب التطورات الرقمية العالمية، إذ يعكس المشروع الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة النقل والخدمات اللوجستية لتحسين بيئة العمل، وليكون نموذجًا يحتذى به في استخدام التقنيات الناشئة؛ لتسهيل الخدمات الحكومية.
اقرأ أيضاًالمملكةأكثر من 6 ملايين مصلٍّ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي
من جانبه، أشار معالي مساعد وزير النقل والخدمات اللوجستية الأستاذ أحمد بن سفيان الحسن، إلى أن مشروع الرقمنة سيكون حجر الزاوية في تفعيل إستراتيجية التحول الرقمي للوزارة والمنظومة، التي تعد ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما يضمن حماية الوثائق والمحفوظات على أسس تقنية متطورة، مبينًا أن المشروع يسهم في بناء منظومة حديثة تهدف لتنظيم وتوثيق البيانات بشكل يواكب التطورات المستقبلية.
من جهته، أوضح المشرف العام على مركز الوثائق والمحفوظات بالوزارة المهندس بندر الروقي، أن جميع إدارات الوزارة شاركت في كتابة قصة هذا المشروع، من خلال العمل التكاملي وتسخير كل الجهود والإمكانات، مقدمًا شكره للقائمين على إدارة المشروع؛ لإسهامهم في تحقيق هذا الإنجاز.
يذكر أن المشروع يضم معرضًا للوثائق التاريخية والصور والمعدات القديمة المستخدمة في قطاع النقل، إضافةً إلى معامل متخصصة في ترميم الوثائق وتعقيمها، فضلًا عن وجود مركز موحد للإتلاف؛ لضمان الامتثال لمعايير الأمان والحفاظ على سرية المعلومات.