إسرائيل ولعبة المفاوضات
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
فيما لا تزال إسرائيل تمارس أبشع أنواع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين العزل في كافة أرجاء فلسطين وخاصة قطاع غزة والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، يحاول الوسطاء في كل مرة عقد جولة مفاوضات جديدة وإن رأى البعض أن لا جدوى منها.
ويبدو أنَّ المفاوضات صارت بالنسبة للإسرائيليين- وخاصة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو- مجرد لعبة وذريعة لإطالة أمد الحرب عبر تغيير مطالبهم في كل جولة مفاوضات، والقفز على مطالبهم السابقة وإضافة المزيد من القيود؛ إذ بينما تُعلن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها وافقت على المقترح الأمريكي، تلتف إسرائيل على المقترح بإضافة مطالب جديدة، وتدعي في ذات الوقت أنَّ "حماس" هي التي ترفض بنود الاتفاق الذي وافقت عليه! فيما نجد المجرم نتنياهو يعلن أنَّه لن يقبل بأيِّ اتفاق يقود إلى وقف لإطلاق النار نهائيًا، ورفضه القاطع الانسحاب من محوري فلاديلفيا ونتساريم، وهو يعلم أنه يضع بذلك العقدة في المنشار، كما يقول المثل الشعبي.
إنَّ استراتيجية المراوغة والتدليس التي ينتهجها نتنياهو، من المؤسف القول إنها تجد ضوءًا أخضرَ من الجانب الأمريكي، في ظل غياب أي إلزام حقيقي من واشنطن لتل أبيب لوقف هذه المأساة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
قال الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكم أطول مدة زمنية في إسرائيل سعيًا ليصبح ملك إسرائيل المتوج، موضحًا أن نتنياهو حقق للشعب الإسرائيلي كل ما كان يحلم به.
نتنياهو يسعى لتنفيذ ما عجز عنه في الحربوأكد «أبو سمرة» خلال لقائه مع الإعلامي «محمد شردي»، مقدم برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، أن بنيامين نتنياهو يسعى لتنفيذ ما عجز عنه في الحرب مثل دفع الفلسطينيين للهجرة من قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يريد ضم الضفة الغربية بالكامل للكيان الصهيوني وإنهاء أي حلم بإعادة تعمير فلسطين أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أنه لم يعد هناك «أرض 1967»، وأي حديث عنها شيء من الماضي، مؤكدًا أن الموقف المصري جوهر الموقف العربي في دعم القضية الفلسطينية.
السلطة الفلسطينية تسعى لإقامة مؤسسات دولةوشدد على أن السلطة الفلسطينية تسعى لإقامة مؤسسات دولة بكل ما تعني الكلمة، وهذا ما يريد نتنياهو مسحه وتدميره، قائلًا إن سكان شمال قطاع غزة لم تستطع آلة الحرب الصهيونية إجبارهم على الهجرة.
وأوضح أن قطاع غزة منذ 7 أكتوبر قدم أكثر من 300 ألف شهيد، وأكثر من مليون فلسطيني بين جريح وأسير ومفقود وشهيد ونازح، مؤكدًا أن هذا الصمود متوج بالدعم المصري الثابت والكامل للقضية الفلسطينية.