حزن وغضب بأرجاء إسرائيل مع توديع رهائن قتلوا في غزة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أقيمت، الأربعاء، جنازات لبعض الرهائن الإسرائيليين الستة الذين تم إعادة جثثهم من جنوب غزة إلى الكيبوتسات التي اختطفوا منها، يوم السابع من أكتوبر.
ووسط دوي إطلاق النار والانفجارات القادمة من غزة، قامت العائلات بتأبين أحبائهم وطلبت منهم "المغفرة لاستقبالهم في توابيت وعدم قدرتها على إنقاذهم"، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وقالت ريمون كيرشت بوخشتاب، 36 عاما، مخاطبة زوجها ياغيف بوخشتاب أثناء دفنه بالقرب من منزلهما في كيبوتس نيريم: "أريد فقط أن أقول آسفة، لأنك كنت تستحق ما هو أفضل بكثير".
وكانت ريمون التي أطلق سراحها في أواخر نوفمبر بعد 50 يوما في الأسر، خلال هدنة قصيرة، تأمل أن يتبعها زوجها ياغيف (35 عاما) قريبا.
من جهتها، ظلت كيرين موندر، 54 عاما، تعتقد حتى الثلاثاء، أن والدها لا يزال على قيد الحياة في الأنفاق تحت غزة.
والأربعاء، تم دفن أفراهام موندر، 79 عام، في كيبوتس نير عوز، حيث قُتل أو أُسر واحد من كل أربعة سكان خلال هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) .
وقالت كيرين، متحدثة ليس فقط إلى والدها بل أيضا إلى أخيها روي الذي قُتل في الهجوم المسلح: "لم نكن معكما عندما تم التخلي عنكما مرارا وتكرارا، حتى موتكما".
وتم اختطاف كيرين مع ابنها، الذي أتم عامه التاسع في الأسر، ووالدتها، وتم إطلاق سراحهم جميعا خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا.
وعندما عادوا إلى إسرائيل، كانوا سعداء لمعرفة أن أفراهام لم يكن من بين القتلى في 7 أكتوبر، وأنه قد يجتمع معهم مرة أخرى.
وتابعت كيرين: "كم كنا ساذجين، تماما كما في 7 أكتوبر. لم نكن نعلم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيضحي بك من أجل 'صورة النصر' الخاصة به، وسيختار مرارا وتكرارا تركك لتموت".
ومن بين حوالي 250 شخصا تم اختطافهم في هجوم حماس عبر الحدود، عندما قتل المسلحون حوالي 1200 شخص، معظمهم مدنيون، في هجوم على جنوب إسرائيل، لا يزال 105 في غزة، وفقا للحكومة الإسرائيلية.
ويُعتقد أن 71 فقط منهم على قيد الحياة، بينما ظلت عائلاتهم، المعلقة في حلقة مؤلمة من اليأس، تتوسل لأشهر إلى السياسيين الإسرائيليين والدبلوماسيين الدوليين لإعادتهم إلى الوطن، وفقا للصحيفة.
ويبدو أن المحادثات المتقطعة لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب في غزة - التي أسفرت عن مقتل 40 ألف فلسطيني، وصلت إلى طريق مسدود مرة أخرى هذا الأسبوع، على الرغم من جولة جديدة من المحادثات في الدوحة، قطر، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة.
وتم اكتشاف جثث أفراهام وياغيف في نفق تحت الأرض تحت خان يونس، وفقا لجيش الدفاع الإسرائيلي، إلى جانب جثث حاييم بيري (80 عاما)، وألكسندر دانسيغ (76 عاما)، وناداف بوبلويل (51 عاما)، ويورام ميتزغر (80 عاما).
وقالت أيالا ميتزغر، ابنة زوجة يورام، إن عودة جثته "غمرتني مرة أخرى بالكثير من الغضب تجاه حكومة تختار عدم إعادتهم".
وشاركت ميتزغر في احتجاجات متصاعدة من قبل عائلات الرهائن، الذين ملأوا الشوارع، وأغلقوا الطرق السريعة، واقتحموا جلسات البرلمان، مطالبين نتانياهو بإنجاح صفقة - مهما كانت التكلفة - أو التنحي للسماح لزعيم آخر بالمحاولة.
وقالت: "نواصل الأمل، لا يمكننا التوقف. لكنني غاضبة من نفسي حتى الآن، لأنني أتوقع حدوث صفقة".
والثلاثاء، بعد تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية تفيد بأن الرهائن ربما قُتلوا عن طريق الخطأ من قبل الجيش، قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن التحقيق جار وأن النتائج ستُتاح للعائلات والجمهور.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على «وقف إطلاق النار» في غزة خلال شهر رمضان
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن تل أبيب وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “بعد مناقشة أمنية ترأسها رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وبمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الدفاعيين وفريق التفاوض، تقرر أن إسرائيل تعتمد الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح”.
وأضاف: “في اليوم الأول من الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، وفي النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات”.
وتابع البيان: “في حين وافقت إسرائيل على مخطط ويتكوف بهدف إعادة مختطفينا، تمسكت حماس حتى الآن برفضها قبول هذا المخطط. إذا غيرت حماس موقفها، فإن إسرائيل ستدخل على الفور في مفاوضات حول كل تفاصيل خطة ويتكوف”.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه “في حين أن حماس انتهكت الاتفاق مرارا وتكرارا، فإن إسرائيل لم تنتهكه. وبموجب الاتفاق، تستطيع إسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة. وقد حظي هذا البند بدعم رسالة جانبية من الإدارة الأمريكية السابقة، كما حظي بدعم إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
وبموجب الخطة، يتم إطلاق سراح “نصف الرهائن، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) “في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار”، بحسب البيان.
وانتهى يوم السبت سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط “عدم وضوح” آفاق المباحثات الجارية حاليا بشأن المراحل التالية.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن تجدد الحرب في قطاع غزة سيكون “كارثيا”، وذلك في اليوم الأخير من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفيما تبدو المرحلة المقبلة رهنا بتسوية لم يتفق طرفا النزاع عليها بعد.
وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي مساء الجمعة، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض “سيعود إلى العاصمة المصرية في وقت لاحق يوم السبت”.
بدورها، جددت حركة “حماس” مطالبتها “الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون أي تلكؤ أو مراوغة”.
وأفادت مصادر محلية في غزة فجر السبت، بأن آليات الجيش الإسرائيلي “تطلق النار في منطقتي جنوب رفح وشرق خان يونس جنوبي القطاع”.
وكانت مصادر طبية أكدت الجمعة، مقتل فلسطيني في قصف من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أُصيب صيادان برصاص زوارق إسرائيلية في بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.
آخر تحديث: 2 مارس 2025 - 09:30