انشغل الرأي العام العالمي خلال الساعات الماضية بالعديد من الأحداث، والتي تضمنت مخاوف من إسرائيل من أن قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار يمتلك ورقة ضغط قادرة على قلب المفاوضات، والاعتراف الصادم لرئيس جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية بخسارته أمام الفصائل، وتوقعات جنرال إسرائيلي بانهيار إسرائيل خلال عام واحد فقط، وقرار للرئيس الروسي أغضب الدول الغربية .

. فماذا حدث ليلا؟

ورقة ضغط جديدة بيد يحيى السنوار

بحسب تقرير نشر بصحيفة هآرتس، فإنه في الوقت الذي تمر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأخطر وأصعب مراحلها، بسبب تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول الشروط، تزداد التهديدات بتصعيد جديد في المنطقة.

وأضاف التقرير أنه بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب، أصبح وقف إطلاق النار مطلب ملح للجميع، خاصة في ظل تصاعد الموقف في الضفة الغربية أيضا، موضحين أن قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار قد يكون بحوزته بطاقة ضغط جديدة لم يستخدمها من قبل، وهي العمليات العسكرية التي تُنفذ في تل أبيب.

واستشهد التقرير بحادث وقع منذ يومين، عندما توجه شخص إلى تل أبيب، وكان يحمل متفجرات في حقيبة الظهر، وقد انفجرت بسبب خطأ ما، وعلى الرغم من أن الحادث كان محدودا ولم تكن هناك أضرارا، إلا أن الأمر يعيد لأذهان الإسرائيليين حالات الرعب والخوف المستمر من تلك العمليات والتي كانت تمارس قبل عقد من الزمن.

بوتين يصدر قرار يغضب الغرب

كشف موقع روسيا اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر قرارا رسميا اليوم يمنح الأجانب ممن يشاطرون روسيا قيمها الأخلاقية والروحية التقليدية الإقامة على أراضي روسيا، ويعفيهم من فحوص اللغة الروسية.

وهذا القرار يعني أن روسيا ستكون ملاذًا للأشخاص الذين يعانون من أزمات مع بلادهم، والتي تفرض سلطاتها سياسات على مواطنيها «مبادئ توجيهية أيديولوجية نيوليبرالية مدمرة تتعارض مع القيم الروحية والأخلاقية الروسية» سيكون بإمكانهم طلب اللجوء إلى روسيا.

وبحسب القرار، ستضع وزارة الخارجية الروسية قائمة بهذه الدول، وبالتأكيد ستكون من «الدول غير الصديقة لموسكو».

انهيار إسرائيل خلال عام واحد

حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك في مقال نشر عبر صحيفة هآرتس، من أنه في حالة استمرار حرب الاستنزاف التي تدور في جنوب وشمال الأراضي المحتلة، فإن هذا سيؤدى إلى انهيار دولة إسرائيل خلال عام واحد فقط.

وأضاف أن وزير دفاع الاحتلال بدأ يدرك أنه حالة اندلاع حرب إقليمية بسبب عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فستكون إسرائيل في خطر.

وتابع أنه يجب أن يكون جالانت مدركا أن الحرب فقدت غايتها فنحن نغرق في مستنقع غزة، نفقد الجنود دون أي فرصة لتحقيق الهدف الرئيسي وهو القضاء على الفصائل الفلسطينية.

وأكد أن هذه الحكومة، سواء على المستوى السياسي أو العسكري، فإنها تقود إسرائيل نحو الهاوية، مشددًا على أن استبدال تلك الحكومة التي وصفها بالمتطرفة، قد ينقذ إسرائيل من أزمة وجودها في المنطقة، حيث قد نصل قريبا إلى نقطة اللاعودة.

تصريحات صادمة من رئيس المخابرات الإسرائيلية

وفي تصريح صادم لوسائل الإعلام، طلب أهارون هاليفيا رئيس المخابرات العسكرية من المواطنين «الصفح»، معترفًا بهزيمته في السابع من أكتوبر الماضي خلال عملية طوفان الأقصى، قائلا: «المسئولية تقع على عاتقي»، وفق ما نقلت صحيفة واينت العبرية.

وأضاف أن جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش الاحتلال فشل في توقع مثل هذا الهجوم، لذلك بالنيابة عني وعن أفراد الجهاز، أطلب الصفح.

وأكد أن الجهاز فشل في تنفيذ أهم مهمة موكلة إليهم وهي التحذير من الحرب، وهو ما أدي إلى مقتل واحتجاز العشرات في قطاع غزة حتى اليوم.

جاءت تصريحات رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الصادمة خلال مراسم تسليم مهام منصبة إلى الرئيس الجديد الجنرال شلومي بيندر، في قاعدة جليلوت العسكرية، بعد أن تقدم باستقالته في وقت سابق بسبب هزيمته أمام الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا يحيى السنوار اسرائيل انهيار اسرائيل نتنياهو الفصائل الفلسطینیة إسرائیل خلال عام

إقرأ أيضاً:

ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة

البلاد – رام الله
يمضي الاحتلال الإسرائيلي في خطواته لابتلاع مزيد من أراضي قطاع غزة، إذ كشفت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال يستعد لتحويل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها إلى منطقة عازلة يُمنع السكان من العودة إليها، مع تسوية المباني بالأرض بالكامل، ما يعني فعليًا محو المدينة الفلسطينية من الوجود.
وتقع المنطقة التي تبلغ مساحتها 75 كيلومترًا مربعًا بين محوري فيلادلفيا وموراج، وكانت قبل الحرب موطنًا لحوالي 200 ألف فلسطيني. لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، خاصة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير، دفعت ما تبقى من السكان إلى النزوح قسرًا، بعد تلقيهم إنذارات بالإخلاء نحو مناطق تُوصف بـ “الإنسانية” في خان يونس والمواصي. وتشير شهادات ميدانية إلى أن القوات الإسرائيلية دمّرت خلال الأسابيع الماضية أعدادًا كبيرة من المنازل والبنى التحتية، ما يجعل العودة شبه مستحيلة.

اللافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتجه فيها الجيش الإسرائيلي إلى ضم مدينة فلسطينية كاملة إلى “المنطقة العازلة” التي بدأت تتشكل على طول حدود غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن القرار يستند إلى توجيهات سياسية عليا باستمرار الحرب، وتعزيز السيطرة على “مناطق واسعة” من القطاع، في محاولة لفرض واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال ويقلّص قدرة الفصائل الفلسطينية خاصة حركة حماس على إعادة تنظيم صفوفها.
وبحسب تقارير استخباراتية أوردتها “هآرتس”، يعمل جيش الاحتلال على توسيع محور موراج وتدمير المباني المحيطة به، ليصل عرض المنطقة العازلة في بعض المواقع إلى أكثر من كيلومتر واحد. ويجري النظر في إبقاء رفح بأكملها منطقة محظورة على المدنيين، أو تدميرها بالكامل، في سيناريو يعكس ما جرى في مناطق واسعة من شمال القطاع.
ومع بداية الحرب في أكتوبر 2023، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نيته إنشاء منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة من شأنها إبعاد التهديدات عن المستوطنات المحيطة إلى مسافة تتراوح بين 800 متر إلى 1.5 كيلومتر. هذه منطقة تبلغ مساحتها نحو 60 كيلومترا مربعا، أي أكثر من 16% من أراضي قطاع غزة، والتي كان يعيش فيها نحو ربع مليون غزي حتى السابع من أكتوبر. وكشف تقرير لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، نُشر في أبريل من العام الماضي، أن نحو 90% من المباني في المنطقة العازلة قد دمرت أو تضررت.
هذا التوسع في رقعة المناطق العازلة يحمل تداعيات خطيرة، ليس فقط لكونه يبتلع نحو خمس مساحة القطاع عبر رفح وحدها، بل لأنه، مضافًا إلى المناطق المحيطة بمحوري موراج وفيلادلفيا، والمنطقة الشرقية القريبة من مستوطنات الغلاف، يضع إسرائيل فعليًا في موقع السيطرة على أكثر من نصف أراضي غزة.
النتيجة المباشرة لهذا المخطط هي تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وتحويل القطاع إلى جزر معزولة أو “كنتونات” لا يمكن العيش فيها بكرامة. كما أن إغلاق رفح، بوصفها المعبر البري الوحيد مع مصر، يرسّخ خنق القطاع وحرمانه من أي أفق للتنفس.
في ظل صمت دولي مريب، تتواصل عملية محو رفح وتهجير سكانها، في خطوة يرى فيها محللون تصعيدًا غير مسبوق، يهدد مستقبل القطاع بكامله، ويقوّض أي إمكانية لحل سياسي عادل في الأفق.

مقالات مشابهة

  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • القاهرة الإخبارية ترصد تفاصيل خطة إسرائيل لجعل رفح الفلسطينية منطقة عازلة
  • رئيس أركان القوات المسلحة يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية
  • رئيس الأركان يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا الإستراتيجية
  • رئيس الأركان يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية
  • فضيحة من العيار الثقيل .. السلطة الفلسطينية تُنقذ رقبة إسرائيل وتعطل لجنة دولية للتحقيق في جرائمها .. تفاصيل صادمة
  • تصاعد رفض الخدمة العسكرية في إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة
  • قرار أمريكي ينذر بمجاعة مرتقبة بمخيمات تندوف وانهيار البوليساريو
  • روسيا تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
  • برلمانية: إسرائيل مدانة بجرائم حرب.. و لا للتهجير ونعم للقضية الفلسطينية