موقع النيلين:
2025-04-01@09:23:03 GMT

عيساوي: وكر الدسائس

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

أرتفعت الأصوات من الثكلى والمستأجرة يوم أمس عندما هاجم الطيران مدينة وكر الدسائس السودانية (ضعين مادبو). ليعلم هؤلاء بأن الضعين شأنها شأن بقية قرى وفرقان ومدن السودان المتمردة. سوف يهاجمها الطيران وتدخلها المشاة وتحاصرها المشتركة. حتى تعود للوطن خاضعة عزيزة مكرمة. أما الآن فهي ناشز… ناظرها متمرد. غالبية مثقفيها (فلنقايات) لجهلتها.

إضافة لذلك هي في نظر الشارع بؤرة فساد. متهمة بإيواء مردة الإنس المرتزقي. بل قيادة المكر الشيطاني منها. كم من حرائر دار صباح الآن مجبرات على ممارسة الدعارة فيها؟. كم منهن تم بيعهن والعالم في الألفية الثالثة وأمثال الدكتور عيسى عليو ومادبو الصغير لم نسمع منهم إدانة لممارسة تجارة الرقيق الأبيض هذه؟. كم من أموال منهوبة من دار صباح تم تخزينها في الضعين؟. وكم… وكم…. وكم. وخلاصة الأمر نحن لا نعمم. ولكن الآن الصالح في الضعين يعد على أصابع اليد. أشبه بذاك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى. لذا الضعين محتاجة لتجسير الهوة بينها وبين بقية السودان. وهذا يحتم على أهلها (الرزيقات) العودة لصوت العقل.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/٨/٢١

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عادل الباز: ياسَجَمَ الرماد..!!

(1) “الآن الخرطوم حرة”، كما قال “الجنرال الماهر” فلماذا تلوذون بالصمت وتتدثرون بالرماد؟ أم أنكم لم تسمعوا بالخبر، ولا جابوه ليكم؟ لماذا لم تصدروا بيانًا تهنئون فيه الشعب السوداني بعودة عاصمته، وعودة الملايين إلى منازلهم؟

بياناتكم كانت تتوالى في كل فارغة ومقدودة، وتدلقون كل ذلك الهراء في الأسافير بسرعة فائقة، فلمَ استكثرتم على الشعب ثلاثة أسطر تعبِّرون فيها عن سعادتكم؟ لا، لا، لا، ليس سعادتكم، فلن تكونوا سعداء أبدًا بتحرير الخرطوم، ولكن لنقل: تضامنكم.
هل هي كثيرة على هذا الشعب الذي أطعمكم، وربَّاكم، وعلَّمكم، بل وجعلكم -حينًا من الدهر- حكامًا عليه؟ الشعب الذي قُتل، ونُهبت أمواله، واغتُصبت نساؤه، ولم تدافعوا عنه، بل هربتم من سوح المعارك إلى الفنادق، وتركتم الرجال الأوفياء الأشداء يدافعون عنه من الخنادق، يخوضون حربًا هي الأشرس في تاريخ السودان، من زقاق إلى زقاق، ومن شارع إلى شارع، ومن حارة إلى حارة.

ألا يستحق هذا الشعب أن تترفقوا به، وتعطفوا عليه شيئًا قليلًا؟
(2)
تشرد الشعب في الملاجئ، فما وجد منكم خيمة، ولا لقمة عيش، ولا شربة ماء. كل ما فعلتموه أنكم أصدرتم طنًّا من البيانات الفارغة التي لم تُسمن ولم تُغنِ من جوع.
تآمرتم مع الثلاثي الغادر: الجنجويد، ودويلات الشر، وعربان الشتات، إضافة إلى المرتزقة. كل ذلك لم يدهشني، بل أدهشني أن يصل بكم الحال إلى هذا الصمت الخؤون الذي لذتم به، وعاصمة بلادكم تتحرر.

أما هزَّ ذلك فيكم وتر محبة للمكان الذي عشتم فيه؟ أليس بكم شوق إلى مقرن النيلين؟ ألا تطوف بخيالكم صور الحواري التي ترعرعتم فيها، ولا الشوارع التي كنتم تهتفون فيها: “الجنجويد ينحل”؟

ها هي عصابات الجنجويد تنحل، تتحلل، تُقتل، وتهرب (تعرد)، تاركةً حلفاءها قتلى، وأسلحتها، والمغرر بهم، وما تبقى من بقايا الشفشفة الحرام في الطرقات.؟ لماذا لم تسعدوا بذلك؟
كنتم تسعون لأن يتربع الجنجويد على رؤوسنا عقدًا من الزمان، بل عقدين… وها هو الجنرال الماهر يسلمكم جثثهم على ضفة النهر في عامين، قتلى، وصرعى، ومشرَّدين!! تُرى، بسبب ما آل إليه حالهم، لذتم بالصمت؟
(3)
يا أخي، دعكم من قول: “مبروك تحرير العاصمة”، فهي كثيرة عليكم الآن وسط أحزانكم هذه، اخجلوا فقط، اخجلوا واندموا، وسِفُوا تراب وطنكم إن قبل التراب، أول علامات الندم والتوبة هو فك الارتباط بالجنجويد، والإقلاع عن التحالف معهم فورًا، ثم مباركة انتصارات الشعب والجيش.
بالمناسبة، هل عرفتم الآن أن لدينا جيشًا، أم ما زلتم في ضلالكم القديم؟كان في سالف الزمان سفهاؤكم يتضرعون ويهتفون في طرقات عاصمتنا المحررة -أيام هوجة التغيير-: “معليش… معليش، ما عندنا جيش”.حسنًا، الآن، ما رأيكم يا سجم الرماد؟
كان البُعاتي بتاعكم من قبل يقول: “لمن يسووا ليهم جيش يجوا يتكلموا معنا”. لا بد أنه علم الآن خطر ما كان يستخف به، فهو الآن يستجدي التفاوض مع الجيش، وهيهات! (متك بس).
يا له من جنجويدي جاهل صغير مغرور!
(4)
يا أكوام الرماد، جميل أنكم في هذه الأيام اختبأتم في جحوركم، ولم تعودوا تطلون على الشعب من الفضائيات.وأنصحكم بأخذ مزيد من الوقت في التأمل في عجائب قدرة الله، الذي دحر كيد الخائنين سادتكم، وكيف طوى صفحة الغدر بأيدي المخلصين من أبنائه.معلوم أن الله لا يهدي كيد الخائبين الخائنين المدعومين من المتآمرين!
(5)
الآن بالله، قولوا لي، بأي وجه ستقابلون شعبكم بعد وقفتكم وتحالفكم مع الجنجويد؟ وبعد أن عجزتم عن أن تقولوا له “مبروك”، وهو يرقص طربًا في عواصم الدنيا؟لم تعودوا قادرين على النظر في وجهه، وتفرون حتى من لقائه في الطرقات خارج السودان، فكيف ستلتقون به داخله؟

كانت انتصاراته الجارية الآن فرصةً ومناسبةً تنفذون بها إلى قلبه، لعل وعسى أن يشفق عليكم كأبناء عاقين وضالين، فيغفر لكم شيئًا مما اقترفتموه في حقه.
(6)
أخيرًا، قولوا لي يا سجم الرماد، إذا كنتم لا تحزنون لحزن شعبكم، ولا تفرحون لفرحه، فمن أنتم؟
وما وجه انتمائكم لهذا الشعب؟

كيف أصبح ما يحزنكم يفرح الشعب السوداني، وما يفرحه يصيبكم بالغم؟
أصبحتم، بعبارة حميد: “حيطة تتمطى وتفلق في قفا الزول البناها”.

فكيف يحدث ذلك، وأنتم تدَّعون أنكم أبناؤه وأحباؤه؟!
قولوا لي، هل أنتم فعلًا من رحم هذا الشعب؟
فإذا كنتم كذلك، فلماذا أنْكركم، وتبرأ منكم كأي عمل غير صالح؟

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بعد اسقاط ام كيو جديدة.. الطيران الامريكي يغير على صعدة
  • نبأ مهم ورد الآن: عملياتٌ جديدةٌ لقوات صنعاء يكشفُ تفاصيلها هذا البيان
  • عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر صباح تعاملات اليوم الاثنين 31 مارس 2025
  • عادل الباز: ياسَجَمَ الرماد..!!
  • شاهد صورةً نشرها الطيرانُ الأمريكي توثِّق تعمُّدَه استهدافَ منازل مدنيين في العاصمة صنعاء
  • في يوم عيد الفطر.. الطيران الأمريكي يشن سلسلة من الغارات على مواقع الحوثيين بصعدة وصنعاء
  • ما مصير الصراع مع عيسى الوزان؟.. موعد عرض مسلسل العتاولة 2 الحلقة 30 والأخيرة
  • الموت يغيب النائب السابق في أوستراليا طوني عيسى
  • رهاب الطيران يعيق سفرك… هذا ما عليك فعله!
  • الطيران الأمريكي يحقق في حادث جوي كاد أن يؤدي إلى تصادم قرب واشنطن