لبنان ٢٤:
2024-09-16@10:11:01 GMT

الانقلاب على اسامة سعد

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

الانقلاب على اسامة سعد

كتبت لينا فخر الدين في" الاخبار": على مدى السّنوات الأخيرة، تلاشت العلاقة بين حزب الله والتنظيم الشعبي النّاصري. اختلافات في الآراء أنتجت قطيعة منذ أكثر من سنةٍ ونصف سنة. وحرب غزة التي فتحت أبواب التواصل بين الحزب وقوى كانت على خصومة معه، لم تبثّ روحها في العلاقة مع أسامة سعد. ولم تفلح في وضع الملفّات الخلافيّة جانباً، للالتفاف حول ما يجمع الطرفين دائماً: المُقاومة.

التزم الجانبان بخطوط التّماس وحضور المُناسبات الاجتماعية وتشييع الشُّهداء، وإن أدركا أنّ الفراق حتمي، حتّى كان ما قَطع شعرة معاوية: انشقاق كوادر من «التنظيم» عن النائب أسامة سعد وإعلانهم إطلاق «حركة النّصر عمل» في احتفالٍ أقيم في صيدا.
كلّ ذلك، ولّد قناعة لدى سعد بأنّ الهجوم ثم الانقلاب كانا بتخطيطٍ من حزب الله، رداً على السياسة التي اتّبعها «التنظيم» منذ عام 2008، عندما أطلّت المشكلة الأولى بينه وبين الحزب، على خلفية اعتراض سعد على عمل «سرايا المقاومة» في صيدا، والتي اعتبر أن برامج التعبئة فيها بدأت تأكل من رصيده، وتلا ذلك استبعاده عن اجتماعات العاصمة القطرية التي أدّت إلى اتفاق الدوحة، قبل أن يرفض تمنّيات الحُلفاء عام 2018 بالانضمام إلى كتلة النوّاب السّنة، وما لحقها من مواقف صدّعت التحالف. وحتّى اليوم، لا يزال مسؤولو «الحزب» يتذكّرون يوم رفض «الدكتور» التدخّل الأميركي والإيراني، مساوياً بينهما، إضافةً إلى إصراره على ذكر «المقاومة الوطنيّة» من دون «المقاومة الإسلاميّة». ومع ذلك، ضبط الطّرفان ساحتهما إلى أن تضعضعت في 17 تشرين؛ عندما اعتبر سعد أن حزب الله يقف إلى جانب السلطة ضد الناس، بينما اعتبر الحزب أن سعد صار في مكان آخر.
في المقابل، يرفض مؤسّسو «حركة النصر عمل» الحديث عنها في الإعلام، مكتفين بما قيل في احتفال إعلان انطلاقتها، ومؤكدين «أنّنا لا نرد على ما قيل وكُتب ونعتبر أنّ المُستائين الذين يُحاولون تشويه سمعة حركتنا وأعضائها هم إخوتنا أولاً وأخيراً، وبيننا وبينهم عقود من النضال. والخلاف في الرأي لا ينبغي أن يُفسد في الود قضيّة، والوفاء للأشخاص مهم، لكن الأهم هو الوفاء للمبادئ والقيَم». وهم لا يُريدون، بحسب ما يُنقل عنهم، سوى إعادة توجيه البوصلة بعدما ساء أداء «قيادة التنظيم» في المرحلة الأخيرة حتّى «صار كالغُراب الذي أراد أن يُقلّد مشية الحجل فنسي مشيته»، مشدّدين على «أننا لسنا صناديق بريد» لأحد.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الكونغو الديمقراطية.. الحكم على 3 أميركيين و34 آخرين بالإعدام بتهمة محاولة الانقلاب

أدانت محكمة عسكرية في الكونغو الديمقراطية، الجمعة، 37 شخصا، بينهم ثلاثة أميركيين، في تهمة الضلوع في محاولة انقلاب، وحكمت عليهم بالإعدام.

ويمكن للمتهمين، ومن بينهم بريطاني وبلجيكي وكندي والعديد من الكونغوليين، استئناف الحكم في تهم تشمل الإرهاب والقتل والارتباط الإجرامي. وتمت تبرئة 14 شخصا في المحاكمة التي بدأت في يونيو.

وقتل ستة أشخاص خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي قادها المعارض، كريستيان مالانغا، في مايو، والتي استهدفت القصر الرئاسي وحليفا مقربا من الرئيس، فيليكس تشيسيكيدي.

وقال الجيش الكونغولي إن مالانغا قتل بالرصاص أثناء مقاومة الاعتقال، بعد وقت قصير من بث الهجوم مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.

الأميركيون الثلاثة المدانون هم مارسيل مالانغا (21 عاما)، نجل كريستيان مالانغا، وتايلر طومسون، وبنجامين روبن زالمان-بولون.

وشكك، ريتشارد بوندو، المحامي الذي دافع عن الأجانب الستة، في إمكانية فرض عقوبة الإعدام في الكونغو الديمقراطية حاليا، على الرغم من إعادة العمل بها في وقت سابق من هذا العام، وقال إن موكليه لم يكن لديهم مترجمون كافيون أثناء التحقيق في القضية.

وقال بوندو: "سنطعن في هذا القرار بالاستئناف".

وتؤكد والدة مارسيل، بريتني سوير، أن ابنها بريء وأنه كان ببساطة يتبع والده، الذي اعتبر نفسه رئيسا لحكومة ظل في المنفى. وفي الأشهر التي تلت اعتقال ابنها، ركزت سوير طاقتها على جمع التبرعات لإرسال الأموال إليه لشراء الطعام وبعض الحاجيات، وقالت إنه كان ينام على أرضية زنزانته في سجن ندولو العسكري ويعاني من مرض في الكبد.

وتايلر طومسون (21 عاما)، الذي سافر إلى أفريقيا من يوتا مع مالانغا، اعتقدت عائلته أنه ذهب في إجازة مجانية، وبنجامين روبن زالمان-بولون (36 عاما)، يعتقد أنه كان يعرف كريستيان مالانغا من خلال شركة لتعدين الذهب.

وأبلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، صحفيين في واشنطن، الجمعة، أن الحكومة الفيدرالية كانت على علم بالحكم. ولم تعلن الوزارة عن احتجاز الأميركيين الثلاثة ظلما، مما يعني أنه من غير المرجح أن يحاول المسؤولون الأميركيون التفاوض على عودتهم، وفقا لأسوشيتد برس.

وقال ميلر: "نحن نتفهم أن العملية القانونية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تسمح للمتهمين باستئناف قرار المحكمة. كان موظفون بالسفارة يحضرون هذه المحاكمات، وسيستمرون بمتابعة التطورات عن كثب".

وأعادت الكونغو الديمقراطية فرض عقوبة الإعدام في وقت سابق من هذا العام، بعد توقف دام أكثر من عقدين، في حين تكافح السلطات للحد من العنف والهجمات المسلحة. ويسمح قانون العقوبات في البلاد للرئيس بتحديد طريقة الإعدام. وقد نُفذت عمليات إعدام سابقة رميا بالرصاص.

مقالات مشابهة

  • أي مشهد سياسي بتونس قبل أسابيع من الاقتراع الرئاسي؟
  • القومي: ما يفعله أبطال اليمن يجب أن يكون عبرة لكل شعوب المنطقة وأنظمتها
  • أزمة السيادة الوطنية، الفيل الذي في الغرفة… (1)
  • الشاب أسامة مخطوف منذ أيام عدة.. والفدية المطلوبة تتخطى الـ40 ألف دولار!
  • رئيسة التنظيم المدني في زغرتا هنأت الرئيس الإقليمي الجديد للأمن العام
  • الكونغو الديمقراطية.. الحكم على 3 أميركيين و34 آخرين بالإعدام بتهمة محاولة الانقلاب
  • حكم بإعدام 37 متهما في قضية “محاولة الانقلاب”
  • الحكم على 37 شخصا بالإعدام في قضية "محاولة الانقلاب" في الكونغو الديموقراطية
  • العرادي: وجود مجلسي النواب والدولة شرعي ولا ينتهي إلا بالانتخابات أو الانقلاب
  • طارق رمضان.. سقوط الداعية الإخواني يُذهل التنظيم الإرهابي