كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": مصادر سياسية مواكبة أشارت الى أنّ كلّ ما تقوم به إسرائيل أخيراً، من توسيع رقعة المعركة ومن استهداف قادة المقاومة من مختلف الأحزاب والحركات أينما وُجدوا، وآخرهم شقيق المقدح الذي تتهمه بتهريب الأسلحة الى الضفّة الغربية، يصبّ في دائرة محاولة السيطرة على زمام الأمور، بهدف وضع حزب الله في موقع ردّ الفعل، وجعله غير قادر على ضبط الأمور.

لكن هذا لم ولن يحصل، سيما وأنّ الحزب يقوم بخطّة عسكرية مدروسة بعيداً عن الإنفعالات، لعدم جرّ لبنان والمنطقة الى حرب شاملة، تجعل "الإسرائيلي" ليس في موقع المبادر أو المتحكّم بالمواجهات العسكرية، إنّما في موقع الذي يخشى من الردّ على اغتيال شكر، ما يجعله يقوم باعتداءات موسّعة إستفزازية.
وتقول المصادر نفسها بأنّ الفارق في هذه "المرحلة الجديدة" بين حزب الله و"إسرائيل"، أنّ هذه الأخيرة تستهدف المدنيين، أكان في جنوب لبنان (30 % من القتلى من السكّان المدنيين)، أو في قطاع غزّة (حيث وصل عدد القتلى الى 40 ألف فلسطيني، وتعدّى المئة ألف بين جريح ومفقود، غالبيتهم من المدنيين) من دون أي ضوابط أو منطق بحجة القضاء على المقاومة. فهي تقصف المدنيين وتُهدد بالتصعيد في حال طالت الضربات سكّانها. في حين أن الحزب لم يستهدف أي من المدنيين منذ بدء المواجهات عند جبهة "الإسناد" وحتى الساعة، وهو لا يضرب سوى المواقع العسكرية، أكانت قديمة أم جديدة. وما اتهمته "إسرائيل" به بأنّه ضرب المدنيين في مجدل شمس، لتبرير توسيع رقعة المعركة على لبنان، هو اتهام كاذب وغير صحيح على الإطلاق.
وكشفت المصادر عينها بأنّ "الخطوة الإستباقية" التي ينوي "الإسرائيلي" شنّها على حزب الله أو على لبنان، ليس قادراً اليوم على تنفيذها نظراً لنقص العديد وكوادر التدريب على القتال الذي يُعاني منه، ما جعله يستدعي 12 ألفاً للإلتحاق بالجيش ويُمدّد التجنيد الإجباري. كما لا يُمكنه أن يؤدّيها بالتالي من دون أي إرتدادات على الداخل وفق معادلة حزب الله "إذا ضربتم نضرب"... لهذا يقوم بتصعيد ضرباته على لبنان، بدلاً من تنفيذ هذه الخطوة التي لا يعرف مدى تداعياتها عليه. ويقول المتحدّث باسم جيش العدو دانييل هاغاري بأنّه في حال جرى استهداف المستوطنين، فسوف يتمّ الردّ عليه بتصعيد مماثل. في حين يستهدف هو المدنيين اللبنانيين تحت ذريعة ضرب قادة المقاومة.
ولكن رغم مضي "الإسرائيلي" في التصعيد، على ما أوضحت المصادر، فإنّ الأميركي لا يزال ضدّ التصعيد على نطاق أوسع في لبنان، لا سيما في هذه المرحلة بالذات التي تسبق الإنتخابات الرئاسية الأميركية، والذي يمكن أن يكون له عواقب مدمّرة على لبنان والمنطقة بأكملها. لهذا يُواصل الأميركي مع القطري والمصري وسواهما إتصالاته للتوصّل الى صفقة ما توقف الحرب، رغم عدم التوصّل الى أي إتفاق مبدئي في المفاوضات التي جرت أخيراً في الدوحة وفي القاهرة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي

الثورة نت/..

دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي عصر يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات.

وأكد قائد الثورة في كلمته مساء اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي، أن الخروج المليوني في هذه المرحلة في هذا التوقيت في إطار الموقف العظيم لشعبنا العزيز هو جزء من الجهاد في سبيل الله.

وأشار إلى أن “خروج شعبنا يوم الغد من أعظم ما يتقرب به إلى الله في شهر الصيام”.

وخاطب قائد الثورة الشعب اليمني قائلا ” خروجكم غدا يعبر عن وفائكم وثباتكم وشجاعتكم وهو غيظ وقهر للأعداء الأمريكان والصهاينة، وآمل إن شاء الله أن يكون الخروج غدا واسعا وكبيرا وعظيما كما هو المعتاد”.

وأضاف ” أنتم الأنصار كما كان آباؤكم وأجدادكم الذين حملوا راية الإسلام في مواجهة التحديات”.

وأكد السيد القائد الثبات على الموقف المناصر للشعب الفلسطيني وإسناد غزة والسعي لتحرير فلسطين كل فلسطين واستعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف.

مقالات مشابهة

  • المتحدث الأممي للشؤون الإنسانية: نحذر من التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في المنطقة
  • مصر تتحرك لوقف التصعيد في لبنان: دعم كامل وإدانة للقصف الإسرائيلي
  • اتصالات مصرية عاجلة لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان
  • عون يتابع التصعيد الإسرائيلي في لبنان من باريس
  • توافد جماهيري كبير الى الساحات للمشاركة في مسيرات يوم القدس
  • حزب الله: لا علاقة لنا بالصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان
  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم في يوم القدس العالمي
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنين
  • لبنان الأكثر تعاسة عالميًا: الأزمات تتوالى والحلول ممكنة