لبنان ٢٤:
2024-12-31@23:35:15 GMT

خسائر بالجملة لباسيل في حملة تطيير المتمرّدين!

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

خسائر بالجملة لباسيل في حملة تطيير المتمرّدين!

كتبت بولا مراد في" الديار": وصل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى قناعة منذ فترة، وبعد اكثر من لقاء ونقاش مع النواب "المتمردين" داخل "الوطني الحر" ان لا مجال لاصلاح الامور، وان المطلوب معالجة جذرية على شكل "عملية جراحية" ارتأى اللجوء اليها في توقيت اعتبره الانسب للحد من الخسائر، خاصة في ظل انشغال الداخل اللبناني بالشأن الامني والعسكري والهواجس المتفاقمة من الحرب الموسعة.

وكان باسيل يعي ايضا ان هذه العملية لن تمر مرور الكرام، وانها ستكبده خسائر لا يزال يعتقد انه قادر على تكبدها، لاعتباره ان خسائر ابقاء الوضع الداخلي الحزبي على حاله ستفوق اي خسائر اخرى مستقبليا.

وبعد ان بردت قليلا النفوس، يمكن اليوم تبيان حجم الخسائر الحالية وابرزها:
-  اولا: سقوط اي نقاش بخصوص التكتل النيابي والمسيحي الاوسع، بعد ان رسّخ تكتل "الجمهورية القوية"  نفسه الاكبر على المستويين، وتراجع تكتل "لبنان القوي"  من 21 الى 16 ونواب "الوطني الحر" الى 14 . علما ان هذه الارقام قد تنخفض ايضا مع استقالة كنعان المرتقبة. ولا يمكن المرور على خسارة من هذا النوع مرور الكرام في مرحلة هي الاخطر التي تمر على المسيحيين كما على اللبنانيين.
- ثانيا: رغم كل ما يحكى عن ان تداعيات خروج النواب الحاليين، ستكون مماثلة لخروج سواهم في فترة ماضية، الا ان حيثية النواب الحاليين اكبر من سواهم. وتؤكد كل المعطيات وجود حالة تململ وتضعضع في القاعدة العونية ، وبخاصة في المناطق التي يمثلها هؤلاء. فبالاضافة الى تقديم العشرات استقالتهم مباشرة، فان عشرات آخرين قرروا التعبير عن انزعاجهم الكبير بالانكفاء، وهو ما سيتجلى في الانتخابات النيابية المقبلة.  ولم يعد خافيا ان قيادة  "الوطني الحر" تنكب راهنا على استيعاب هذه التداعيات، وتحاول تبرير ما قامت به من خلال مواصلة الحملة على النواب الخارجين، رغم التزامهم الصمت.
- ثالثا: على صعيد احتمال تبلور تكتل نيابي مسيحي ثالث بمواجهة "الجمهورية القوية" و"لبنان القوي"  يؤمن غطاء مسيحيا جديا لرئيس تيار "المردة"  سليمان فرنجية في مرحلة ما، في ظل الرفض القاطع للعونيين والقواتيين التصويت له. ما يعني تمرير خيار رئاسي لا يرضى به باسيل، رغم ما ينقل عن فرنجية رفضه ان يصل كمرشح تحد، ويكون مصير عهده مماثلا لمصير عهد الرئيس السابق العماد ميشال عون.
وبمقابل كل هذه الخسائر، لا يمكن الحديث الا عن مكسب واحد من هذه العملية، الا وهو اعادة ضبط الايقاع داخل التيار،  وفرض القيادة سيطرتها وقرارها من دون اعتراضات علنية، خاصة مع اعتبار كثيرين ان عملية مماثلة كان ليكون لها صدى اكبر بكثير، وتهدد فعليا كيان "الوطني الحر" لو لم تحصل ببركة وحضور ومواكبة وغطاء مؤسس التيار الرئيس العماد ميشال عون.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوطنی الحر

إقرأ أيضاً:

جعجع لـالتيار: رشّحوني للرئاسة!

في وقت تكثفت الإشارات والمواقف الصادرة عن نواب في "كتلة الجمهورية القوية" أو حلفاؤها حيال ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لرئاسة الجمهورية ، علم أن الكتلة ستجتمع قبل أيام قليلة من موعد 9 كانون الثاني وتحسم موضوع الترشح من عدمه.
وكتبت" الديار": في وقت يتوقع ان تعلن «معراب» موقفها الرئاسي مطلع الاسبوع المقبل، بعد انتهاء جولة الموفدين، اطلق رئيس «القوات» سمير جعجع مواقف جديدة تزيد الشكوك في رغبته بتأجيل الاستحقاق، رهانا على الادارة الاميركية الجديدة. وهو في هذا السياق، تحدث عن مواجهة ما اسماه «المنظومة اللعينة» ، وقال «هي لا تزال متماسكة، وتتألف من جماعة «الممانعة»، بالإضافة إلى «التيار الوطني الحر»، وهي تحاول في شتى السبل والطرق أن تجد وسائل للحفاظ على مواقعها في الدولة. ولكننا لهم بالمرصاد. لن نسمح لهم بالحفاظ على أي موقع في الدولة».

وكتبت" الاخبار":وبالتزامن مع بدء جعجع مساعيه من الرياض عبر إرسال النائب بيار أبو عاصي لجسّ نبض السعوديين حول ترشيحه، يسعى محلياً إلى جعل ترشيحه أمراً واقعاً مسيحياً يصعب على الرعاة الدوليين تجاوزه. وفي هذا الإطار، علم أن جعجع بعث بأكثر من رسالة إلى التيار الوطني الحر، وعبر خطوط وقنوات عدة، يقترح فيها على التيار تبنّي ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وأكثر من ذلك أن يبدأ الترشيح من التيار نفسه! «المنطق» القواتي وراء هذا الطلب أنه ليس للتيار مرشح محدّد، وأن ترشيح جعجع ينسجم مع شعار العونيين بأن الرئيس المنتخب يجب أن يحظى بشرعية تمثيلية مسيحية، والأهم أنه يخلط كل الأوراق ويقطع الطريق على قائد الجيش، إذ يظهر أن المسيحيين موحّدون خلف مرشح واحد، كما أنه «مناسبة ليستعيد المسيحيون دورهم وتكون لهم الكلمة الأولى في اختيار الرئيس».
وفي المعلومات أن التيار، «انسجاماً مع مواقفه من تمثيل المسيحيين» أبدى استعداداً لـ«التفكير في الأمر»، انطلاقاً من أنه «ليس من حق أحد أن يمنع أحداً من الترشح خصوصاً إذا كانت له شرعية تمثيلية، كما أنه ليس من حق أحد أن يمنعنا من الترشح». غير أن المشكلة تكمن في أن التيار «يريد رئيس حل يجمع ولا يفرّق، لا رئيساً يفتح مشكلاً، ويريد مرشحاً يصل إلى الرئاسة لا مرشحاً لمجرد الترشح»، وعليه «إذا كان جعجع يستوفي مثل هذه المعايير فلا مشكلة في دعم ترشيحه»، وإلا «تعالوا نتفقْ على رئيس تتحقق فيه مثل هذه المعايير».

ويبدو أن رسائل جعجع لا تقتصر على التيار الوطني الحر، فقد كشفت مصادر مطّلعة أن قائد «القوات» بعث برسائل إلى الرئيس نبيه بري طلب فيها التحاور حول المرحلة المقبلة. وقال أمام قيادات من القوات إنه مهتم بالتفاهم مع الثنائي أمل وحزب الله، وإنه لا يريد الدخول في معركة مع أحد. وقالت المصادر إن جعجع يعتبر نفسه «الأقدر على طمأنة الشيعة في لبنان بعد التطورات التي حصلت في لبنان والمنطقة».
ونقلت المصادر عن جعجع قوله إنه أبلغ قيادات القوات بأن الموقف من ترشيح قائد الجيش ليس محسوماً بصورة كاملة، وأنه إذا لم يكن هناك فيتو من القوات على ترشيحه، إلا أن ذلك لا يعني أن هناك موافقة مسبقة. وبحسب المصادر فإن جعجع اعتبر أن مشكلة قائد الجيش لا تنحصر في معارضة الثنائي أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر، بل في أنه قبل أن يكون ترشيحه صادراً عن النائب السابق وليد جنبلاط. وبحسب المصادر فإن جعجع يعتبر أنه «لا يمكن بعد كل ما حصل، أن تختار المختارة المرشح لرئاسة الجمهورية، وأنه حاول الوصول إلى حوار مثمر مع جنبلاط لكن لم يظهر أنه مستعد جيداً، وقد عقد اجتماعين مع النائب مروان حمادة من دون الوصول إلى تفاهمات حقيقية».

وكان جعجع قال في احتفال قواتي: "إن المنظومة لعينة ولعينة جداً، وهي لا تزال متماسكة، وإذا ما أردنا توصيفها اليوم، فهي كمثل أناس في الصحراء على شفير الموت يتمسكون بالحياة بكل قوتهم، هذه هي طبيعة المنظومة".
ولفت إلى أن "المنظومة تتألف من جماعة "الممانعة"، بالإضافة إلى "التيار الوطني الحر"، فهؤلاء هم المنظومة الفعليّة، والأعضاء الدائمون فيها والقرار النهائي فيها يبقى دائمًا في يدهم". وقال: "علينا أن نواصل المسيرة حتى النهاية. البعض اعتقد أنه مع اتفاق وقف اطلاق النار وسقوط نظام الأسد، انتهى كل شيء. ولكن الحقيقة هي أن ذلك كان نهاية السلبيات لا اكثر، ولكنه في الوقت عينه البداية للإيجابيات. فالآن يمكننا القول إن الأرض الوعرة تمت تسويتها بالشكل المطلوب للبناء عليها، ولكن البناء يتطلب جهداً كبيراً وسعياً، باعتبار أن المنظومة لا تزال موجودة كخفافيش الليل، تعمل في الظلام، وتحاول في شتى السبل والطرق أن تجد وسائل للحفاظ على مواقعها في الدولة. ولكننا لهم بالمرصاد. لن نسمح لهم بالحفاظ على أي موقع في الدولة".
 

مقالات مشابهة

  • الحرس الوطني الأوكراني: خسائر روسيا اليومية تتجاوز 2000 جندي
  • برلماني: مشروع أرابيسك يحقق نهضة أقتصادية مستدامة وفرص عمل بالجملة
  • التلاعب بأسعار الخبز الحر.. ضبط 14 طن دقيق مدعم
  • مزايا بالجملة للمعلمين.. 2 مليار جنيه حجم الإنفاق على الخدمات في 2024
  • تدشين حزب «الجبهة الوطنية».. وسياسيون: ثمار الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السيسي
  • جعجع لـالتيار: رشّحوني للرئاسة!
  • نواب البرلمان: مكاسب بالجملة لإنشاء مصنع سيارات MG أبرزها توفير عملة صعبة وفرص عمل
  • مفاجأت بالجملة.. كولر يعلن تشكيل الأهلي لمواجهة إنبي في الدوري
  • المالكي: مشاركة التيار الصدري في العملية السياسية ضرورة
  • القوّات لباسيل: تقضل الى معراب