خسائر بالجملة لباسيل في حملة تطيير المتمرّدين!
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
كتبت بولا مراد في" الديار": وصل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى قناعة منذ فترة، وبعد اكثر من لقاء ونقاش مع النواب "المتمردين" داخل "الوطني الحر" ان لا مجال لاصلاح الامور، وان المطلوب معالجة جذرية على شكل "عملية جراحية" ارتأى اللجوء اليها في توقيت اعتبره الانسب للحد من الخسائر، خاصة في ظل انشغال الداخل اللبناني بالشأن الامني والعسكري والهواجس المتفاقمة من الحرب الموسعة.
وبعد ان بردت قليلا النفوس، يمكن اليوم تبيان حجم الخسائر الحالية وابرزها:
- اولا: سقوط اي نقاش بخصوص التكتل النيابي والمسيحي الاوسع، بعد ان رسّخ تكتل "الجمهورية القوية" نفسه الاكبر على المستويين، وتراجع تكتل "لبنان القوي" من 21 الى 16 ونواب "الوطني الحر" الى 14 . علما ان هذه الارقام قد تنخفض ايضا مع استقالة كنعان المرتقبة. ولا يمكن المرور على خسارة من هذا النوع مرور الكرام في مرحلة هي الاخطر التي تمر على المسيحيين كما على اللبنانيين.
- ثانيا: رغم كل ما يحكى عن ان تداعيات خروج النواب الحاليين، ستكون مماثلة لخروج سواهم في فترة ماضية، الا ان حيثية النواب الحاليين اكبر من سواهم. وتؤكد كل المعطيات وجود حالة تململ وتضعضع في القاعدة العونية ، وبخاصة في المناطق التي يمثلها هؤلاء. فبالاضافة الى تقديم العشرات استقالتهم مباشرة، فان عشرات آخرين قرروا التعبير عن انزعاجهم الكبير بالانكفاء، وهو ما سيتجلى في الانتخابات النيابية المقبلة. ولم يعد خافيا ان قيادة "الوطني الحر" تنكب راهنا على استيعاب هذه التداعيات، وتحاول تبرير ما قامت به من خلال مواصلة الحملة على النواب الخارجين، رغم التزامهم الصمت.
- ثالثا: على صعيد احتمال تبلور تكتل نيابي مسيحي ثالث بمواجهة "الجمهورية القوية" و"لبنان القوي" يؤمن غطاء مسيحيا جديا لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في مرحلة ما، في ظل الرفض القاطع للعونيين والقواتيين التصويت له. ما يعني تمرير خيار رئاسي لا يرضى به باسيل، رغم ما ينقل عن فرنجية رفضه ان يصل كمرشح تحد، ويكون مصير عهده مماثلا لمصير عهد الرئيس السابق العماد ميشال عون.
وبمقابل كل هذه الخسائر، لا يمكن الحديث الا عن مكسب واحد من هذه العملية، الا وهو اعادة ضبط الايقاع داخل التيار، وفرض القيادة سيطرتها وقرارها من دون اعتراضات علنية، خاصة مع اعتبار كثيرين ان عملية مماثلة كان ليكون لها صدى اكبر بكثير، وتهدد فعليا كيان "الوطني الحر" لو لم تحصل ببركة وحضور ومواكبة وغطاء مؤسس التيار الرئيس العماد ميشال عون.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الوطنی الحر
إقرأ أيضاً:
الناس في ظلام دامس بدولة بأكملها.. انقطاع التيار الكهربائي في بنما
تبذل بنما جهودا حثيثة لاستعادة الطاقة اليوم، الأحد، بعد انقطاع التيار الكهربائي ليلا، ما أدى إلى إغراق الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى في الظلام، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
قال الرئيس خوسيه راؤول مولينو إن انقطاع التيار الكهربائي، الذي حدث قبل منتصف الليل بقليل، كان سببه أضرار لحقت بمولد كهربائي خاص.
وذكرت السلطة أن الوصول إلى مياه الشرب توقف أيضًا بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر على مرافق معالجة المياه.
ونشر مولينو مقطع فيديو على موقع “إكس”، قال إنه أظهر انفجارًا في منشأة جنوب غرب العاصمة بنما سيتي.
وأضاف أنه "سيتم استعادة الخدمة تدريجيا"، مشيرا إلى أنه طلب تقريرا عن الحادث.