لبنان ٢٤:
2024-12-23@16:19:57 GMT

حرب الاستنزاف المكلفة مستمرة حتى إنهاك الطرفين؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

حرب الاستنزاف المكلفة مستمرة حتى إنهاك الطرفين؟

تتوسع مشاركة إسرائيل و" حزب الله"في الحرب نحو قواعد اشتباك متحركة، إذ يشمل الصراع ضربات في عمق إسرائيل يرد عليها الجيش الإسرائيلي بضرب أهداف الحزب العسكرية.
وكتب مراسل" النهار" في باريس سمير توبتي: تغيير قواعد الاشتباك والتهديد المتزايد من الطرفين لا يعنيان تصعيدا ميدانيا. فالحرب النفسية ليست بالضرورة إشارة إلى أن الحرب الشاملة آتية، وفي ظل مخاوف الطرفين من التصعيد، قد يشكل ذلك بديلا.

ويدرك الطرفان تماما أن لا إسرائيل ولا "حزب الله" يستفيدان من مثل هذا السيناريو، إذ يعلم الحزب أن أكثرية اللبنانيين ترفض الحرب وأن توسع القتال سيؤدي إلى جر قوى الممانعة في المنطقة المدعومة من إيران إلى حرب تريد طهران تجنبها لعواقبها عليها أولا وارتداداتها على وكلائها.
وإسرائيل في هذا السياق لن ترغب في خوض حرب ضد "حزب الله" نظرا إلى قدراته الصاروخية، قبل تحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة في غزة، لأن السلطات العسكرية الإسرائيلية تعلم أنه لا يمكنها التعامل بمفردها مع معركة في غزة وشمال إسرائيل، ولم تحصل من حلفائها على الدعم للقيام بهذه المغامرة.
ولن ترغب الولايات المتحدة التي تستعد للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل في الانجرار إلى دعم إسرائيل في حربها، فيما كل المؤشرات تتخوف من توسع الحرب وتحول الشرق الأوسط إلى مستنقع تغرق في وحوله. لذلك يواصل الرئيس جو بايدن ضغوطه على الأطراف لتهدئة التصعيد بين إسرائيل والحزب، وقد أرسل موفده آموس هوكشتاين لحض الطرفين على وقف التصعيد. فهل تكون المحاولة الأخيرة؟

في الانتظار، من المرجح نظرا إلى عدم تقدم المفاوضات، أن تستمر إسرائيل والحزب في اللعب على حافة الهاوية واستخدام الحرب النفسية على نحو متزايد وتحدي الولايات المتحدة والغرب، فتتعثر مبادرتهم لوقف القتال أشهرا، إلى حين معرفة ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الأميركية.

والحال أن هذا التصعيد موجه نحو جماهير الطرفين: نتنياهو يريد تأكيد تصميمه العسكري على إنهاء تنظيم "حماس" من جهة، وتأمين سلامة حدوده الشمالية من جهة أخرى لعودة المهجرين إلى ديارهم والإفراج عن الرهائن، فيبدو كمن يقاتل من أجل نصرة إسرائيل وشعبها، غير مبال بالضغوط الأميركية الذي ستنخفض مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

ويريد "حزب الله" في المقابل المحافظة على صدقيته كطرف فاعل داخل محور المقاومة المدعوم من إيران والمعادي لإسرائيل والولايات المتحدة في نظر مناصريه الذين يتحملون تكلفة متزايدة من الخسائر البشرية وفي الممتلكات، في ظل وضع هش للغاية في لبنان.

وستستمر المواجهة بين الطرفين ما دام الصراع مستمرا في غزة. وكلما مر الوقت زاد احتمال توسع المواجهة، وتبدلت قواعد الاشتباك الخاصة بهما، مما يدل على أن مفاهيم وضع خطوط حمر لتجنب التصعيد أصبحت بلا أي معنى. وقد تتحول حرب المساندة التي بدأت في الثامن من تشرين الأول الماضي إلى حرب استنزاف مكلفة حتى يقتنع الطرفان بأن لا جدوى من استمرارها، لأنها لن تؤدي إلى أي مكتسبات إضافية، وتوقّفها اليوم يوفر مزيدا من القتل والدمار.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود

أكد موقع بلومبيرغ -في تقرير نشره أمس الجمعة- أن الجيش الإسرائيلي أنشأ أول وحدة قتالية للنساء المتدينات، في ظل نقص الجنود مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وتزايد عدد النساء بالمجتمع اليهودي الأرثوذكسي الراغبات في القتال.

وذكر الموقع أن الوحدة تحوي بضع عشرات من الجنديات لكن يمكن أن تتوسع إذا أثبتت نجاحها.

وأفاد بأن الوحدة تضم قيادة نسائية بالكامل ومستشارة دينية، وهي المرة الأولى التي ينشئ فيها الجيش الإسرائيلي هذا الدور.

وأضاف أن بعض المجندات في هذه الوحدة سيخدمن كقوات استخبارات قتالية، وسيخضعن لتدريبات تستمر 8 أشهر، وبعد ذلك سينضممن إلى كتيبة نسائية.

نقص في الجنود

ونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "تجنيد وحدة النساء المتدينات يهدف إلى توفير الفرصة للنساء المهتمات بالأدوار القتالية"، إذ قبل شن إسرائيل الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 اعتبر اليهود الأرثوذكس أن النساء يجب ألا يشاركن بالقتال في الجيش.

وكان يمكن للنساء من اليهود الأرثوذكس الحصول على إعفاء من الخدمة الإلزامية للنساء والرجال بالجيش الإسرائيلي، غير أن استمرار الحرب على قطاع غزة لأكثر من عام واتساع رقعتها لتشمل لبنان، فضلا عن العمليات العسكرية بسوريا، أدى إلى نقص كبير في عدد الجنود الإسرائيليين، وفق ما نقله الموقع عن مجندة بوحدة النساء المتدينات.

إعلان

وقالت المجندة لبلومبيرغ إن "الجيش الإسرائيلي يحتاج حقا إلى مزيد من المقاتلين، نسمع عن ذلك طوال الوقت"، وفق وصفها.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت الخميس إن الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا حادا في صفوفه بنحو 7 آلاف مقاتل ومساند للقتال بسبب الحرب المستمرة في عدة قطاعات، وإنه قد يلجأ إلى تجنيد الآلاف من الشباب الحريديم (اليهود المتشددين) لتعويض النقص.

وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية كشفت في وقت سابق عن خطة جديدة تستهدف تجنيد 10 آلاف جندي لتعويض خسائر الحرب التي تشنها إسرائيل على جبهتي غزة ولبنان، ومن ضمنها تجنيد نحو 6 آلاف من الحريديم خلال عامين.

مقالات مشابهة

  • مجـ.زرة جديدة في جنوب غزة.. والأونروا تؤكد انتهاك إسرائيل لقواعد الحرب
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • موعد لقاء بوتين وترامب يقترب مع توالي إشارات الطرفين الإيجابية
  • اللجنة المكلفة باختيار رؤساء الوحدات الحكومية تدعو المتقدمين لوظيفة امين ديوان الضرائب للمعاينة ٦ يناير ٢٠٢٥
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • وسيم السيسي: إسرائيل قاعدة عسكرية للدول الاستعمارية
  • ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين
  • بسبب مواقفه من الحرب على غزة..إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس
  • قيادي في أنصار الله: حربنا مع كيان الاحتلال وأمريكا مستمرة وتصعيدنا يتجاوز الضربة بالضربة
  • إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود