كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، عن رفع القوات المسلحة الألمانية مستوى الأمان في جميع ثكناتها بشكل كبير، بعد تلقّيها تقارير عن وجود أشخاص غير مصرح لهم بالدخول في مواقع متعددة.

ووفقا للمجلة، فقد تم توجيه الأوامر لتفتيش الأسوار الخارجية للمنشآت العسكرية بشكل دقيق، خاصة خلال الليل، وتعزيز الدوريات في تلك المناطق.

كما تم تنبيه الجنود بضرورة الانتباه لأي أفراد غير مصرح لهم بالتواجد داخل المناطق الأمنية، والإبلاغ عن أي حالة اشتباه فورًا.

جاءت هذه الإجراءات استجابة لتقارير عن وجود اختراقات في مواقع حساسة للجيش الألماني. ففي بداية الأسبوع الماضي، شاهد فني في ثكنة القوات الجوية بمدينة كولونيا-فان شخصًا يهرب بالقرب من محطة لضخ المياه فجرا حيث قامت بعد ذلك الأجهزة الأمنية بفحص شامل للتحقق مما إذا كان المتسلّل قد حاول تسميم مياه الشرب، ما أدى إلى إغلاق الثكنة لساعات عدة للاشتباه في حدوث عملية تخريب.



كما وقعت حوادث مشابهة أخرى، من بينها تسلل شخصين إلى قاعدة بحرية في فيلهلمسهافن بعد تسلقهما السياج المحيط بالموقع.

وأوضحت التقارير أن هذين الشخصين كانا يعملان على سفينة راسية في المنطقة، وأرادا إلقاء نظرة على السفن الحربية الألمانية عن قرب. بعد اكتشافهما من قبل الحراس، تم تسليمهما للشرطة.

وبناء على ذلك قرر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، مراجعة شاملة لإجراءات الأمان في الثكنات على مستوى البلاد. وقد تبين من خلال التحقيقات أن مستوى الحماية في معظم الثكنات ما زال يعتمد على “وضعية السلم”، حيث تُعهد عمليات التفتيش عند الدخول والخروج لشركات خاصة، كما أن الدوريات الأمنية عادة ما تتم بواسطة موظفين مدنيين وليس جنودًا.

كما أوصى الجيش برفع مستوى الخطر من “ألفا” إلى “بيتا”، وهي خطوة تتطلب توافر أدلة على وجود تهديد محتمل، ما يستدعي زيادة عدد الدوريات وتنفيذ جميع عمليات التفتيش بواسطة جنود الجيش.

وبينت الصحيفة، أن هذه التوصية تم التخلي عنها سريعًا، نظرًا للعدد الكبير من الجنود المطلوبين لتنفيذ هذه الإجراءات، ما قد يؤثر سلبًا على العمليات التدريبية في بعض المواقع. وبدلاً من ذلك، تم التوصل إلى حل وسط، حيث تقرر اعتماد مستوى أمان جديد يعرف بـ “ألفا بلس”.

وأكد المتحدث باسم القيادة الإقليمية المسؤولة عن هذه الإجراءات أن “الجيش الألماني استجاب بسرعة وشمولية على مستوى البلاد من خلال تعزيز الرقابة وتكثيف الدوريات، ومراجعة أنظمة الأسوار، وتنفيذ تأمينات فنية، وحظر بعض المناطق، وإصدار تعليمات أمان حديثة لرفع مستوى الوعي بين الجنود”. ومع ذلك، رفض المتحدث الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بمناقشات داخلية بشأن رفع مستوى الخطر حفاظًا على الأمن العسكري.



وتحدثت المجلة عن حادثة أخرى حيث أثارت أجهزة استشعار نظام معالجة المياه في كتيبة الجيش الألماني في كولونيا-فان حالة من الإنذار، بعدما سجلت مستويات غير طبيعية من الأكسجين في المياه. ووفقًا لما أعلنته لاحقًا القيادة الإقليمية للجيش الألماني، فقد تم رصد قيم غير معتادة في نظام مياه الشرب، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

على الفور، أرسلت الكتيبة فنيين من مركز خدمات الجيش الألماني إلى الموقع. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها مجلة “دير شبيغل”، فقد اكتشفوا شخصًا مشبوها في منطقة محطة المياه، لا يبدو أنه ينتمي إلى المكان.

ووصف الفنيون الشخص بأنه كان يرتدي ملابس سوداء، وربما كان ملثمًا. كان باب المحطة مفتوحًا، ولكن الشخص غير المصرح له فرّ من الموقع بسرعة، وترك خلفه فتحة في السياج المحيط بالمنطقة العسكرية.

وفي اليوم التالي، قامت الكتيبة بتطويق كامل منطقة الكتيبة، وأطلقت عملية تفتيش شاملة من مبنى إلى آخر، بحثًا عن أي أثر للجاني، ولكن دون جدوى. قام الخبراء بأخذ عينات من المياه لتحليلها، بينما تولى جهاز حماية الدولة التحقيق في الحادث. وفي الوقت نفسه، انتشرت أخبار عن إصابة عدة رجال إطفاء من الجيش الألماني بأعراض اضطرابات معدية معوية في الليلة السابقة.

أثارت هذه الأحداث، إلى جانب الفتحة في السياج، والمشاكل الصحية المفاجئة، شكوكا حول تعرض نظام المياه في الموقع لعملية تخريب محتملة.

وتعتبر كتيبة كولونيا-فان من المواقع الهامة في الجيش الألماني، حيث تستضيف العديد من القيادات العسكرية والمرافق المدنية التابعة للجيش.

اظهار ألبوم ليست



كما يوجد بها مقر الاستعدادات الجوية لوزارة الدفاع الألمانية، نظرًا لقربها من مطار كولونيا. ويعمل في هذه الكتيبة حوالي 4300 جندي، بالإضافة إلى 1200 موظف مدني، بحسب تقرير المجلة.

وذكرات المجلة أن التوتر ارتفع في موقع كولونيا-فان، وانتقل بسرعة إلى صفوف الجيش الألماني ووزارة الدفاع، حيث اضطر الوزير بوريس بيستوريوس إلى قطع إجازته للتدخل في اجتماعات طارئة. ومع انتشار التكهنات، بدأت الوزارة والهيئات المعنية بجمع كل المعلومات المتاحة.

وأشارت إلى أن التوتر ربما ساهم في تضخيم حادثة أخرى بسيطة إلى مستوى إنذار جديد. ففي قاعدة “غيلزين كيرشن”، التابعة لحلف الناتو، والتي لا تبعد كثيرًا عن كولونيا، أثارت تسجيلات فيديو حالة من القلق، بعدما أظهرت شخصًا يتسلّق بوابة القاعدة في الليلة السابقة. ويعد هذا الموقع حساسًا بشكل خاص، حيث تتمركز فيه طائرات الاستطلاع التابعة لحلف الناتو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اختراقات الجيش المانيا الجيش هجمات اختراق استنفار صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الألمانی

إقرأ أيضاً:

كيف تحمي وزارة البيئة المصريين والسياح من هجمات القرش؟ الوزيرة تُجيب (تفاصيل)

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن أسماك القرش لا تفضل أكل لحوم البشر، ولكنها قد تهاجم الإنسان لعدة أسباب.

مقتل صاحب واقعة حرق المصحف الشريف|وتصوير الجريمة على مواقع التواصل (تفاصيل صادمة) نصائح وزارة البيئة لتفادي هجمات القرش

أوضحت الوزيرة خلال حلولها ضيفة على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الأربعاء، المذاع عبر شاشة "ON" مع الإعلامية منى الشاذلي، أن من بين هذه الأسباب اقتراب البشر من القروش، خاصة إذا كانت أنثى في مرحلة وضع الأجنة، حيث تسعى إلى أماكن ضحلة لهذا الغرض، كما حدث في إحدى الحالات التي تم رصدها العام الماضي.

نصائح وزارة البيئة لتفادي هجمات القرش

أضافت الوزيرة أن الأنشطة البشرية غير المسؤولة تساهم في تغيير سلوك القروش، ومنها الصيد الجائر الذي أدى إلى انخفاض أعداد الأسماك في البحر الأحمر، مما دفع القروش للبحث عن مصادر غذاء بديلة. كما أن التخلص من مخلفات الطعام في البحر يشجع القروش على تغيير عاداتها الغذائية.

 

أشارت إلى أن بعض هجمات القروش قد تكون نتيجة خطأ في التقدير عند رؤيتها لحركة غير مألوفة في المياه العميقة، فضلاً عن تأثيرات تغير المناخ التي أدت إلى اضطراب النظم البيئية البحرية، مما قد يدفع القروش إلى الانتقال إلى مناطق جديدة.

 

أكدت الوزيرة أن حوادث هجوم القروش تبقى محدودة، ولكنها تؤثر بشكل كبير على قطاع السياحة، مشيرة إلى أن وزارة البيئة اتخذت إجراءات تقلل من هذه الحوادث، حيث انخفض عددها خلال العام ونصف الماضي مقارنة بالسنوات السابقة.

 

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أن القضاء نهائيًا على حوادث هجوم القروش أمر غير ممكن، إذ تحدث هذه الحوادث في مختلف أنحاء العالم، لكن يمكن تقليلها من خلال إجراءات احترازية منظمة.

 

أوضحت أن أولى هذه الإجراءات هي تحديد أماكن الأنشطة البحرية، بحيث يتم فصل مناطق السباحة، الغوص، والغطس (السنوركلينج) لتجنب سوء استخدام المواقع البحرية، حيث لا يجوز ممارسة السباحة السطحية في المناطق العميقة المخصصة للغوص.

 

 ثانيًا، ضمان وجود مرشدين سياحيين مدربين على التعامل مع الكائنات البحرية، بما يضمن سلامة السياح وتوجيههم إلى المناطق المناسبة بشكل آمن.

 

استكملت: ثالثًا، منع ازدحام المواقع البحرية، إذ يؤدي التكدس البشري إلى إثارة سلوكيات غير متوقعة من الكائنات البحرية، بما فيها القروش، ما قد يزيد احتمالية وقوع الحوادث.

 

 رابعًا، استخدام أنظمة الرصد والمراقبة، من خلال تركيب حساسات لمراقبة سلوك القروش وتحليل أنماط تحركاتها، مما يساعد في التنبؤ بأي نشاط غير طبيعي واتخاذ إجراءات استباقية.

 

اختتمت أن من بين الإجراءات الاحترازية لتقليل حوادث هجوم القرش، تنظيم مواسم الصيد، حيث أكدت الوزيرة أن هناك قرارات من محافظي جنوب سيناء والبحر الأحمر بمنع الصيد في أوقات معينة للحفاظ على التوازن البيئي، مع توفير تعويضات للصيادين خلال فترات الحظر.

 

كما أشادت الوزيرة بالتعاون القائم بين وزارة البيئة ووزارة السياحة والغرف السياحية لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية، مشددة على أهمية الالتزام بها لضمان سلامة السياح وحماية البيئة البحرية.

مقالات مشابهة

  • ترقص كالبشر!.. روبوتات صينية تبهر الجمهور برقصة تقليدية مميزة
  • تايوان تحظر استخدام ديب سيك الصيني
  • مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع في دارفور
  • جدل الربط المائي بين الأحواض يستنفر الاستقلاليين في مجلس النواب... و"البيجيدي" يدخل على الخط
  • إندلاع حريق ضخم في مصفاة للنفط بروسيا
  • روسيا.. الدفاعات الجوية تسقط 17 مسيرة أوكرانية
  • رئيس حزب الوفد: نشر صحيفة إسرائيلية لصورة السيسي مع إبراهيم رئيسي «إشارة مريبة»
  • الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين
  • ظاهرة السحر والشعوذة في الأنبار.. حلول غير تقليدية لمشاكل المجتمع
  • كيف تحمي وزارة البيئة المصريين والسياح من هجمات القرش؟ الوزيرة تُجيب (تفاصيل)