الأسد: حماس غدرت بنا ولن ألتقي أردوغان وفق شروطه (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
شن رئيس النظام السوري بشار الأسد هجوما لاذعا على حركة "حماس" معتبرا أن موقفها في بداية الحرب عام 2011 كان مزيجا من الغدر والنفاق، مؤكدا عدم وجود أي مكتب لها في سوريا.
وقال الأسد في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية": "حاليا حماس ليس لديها أي مكاتب في سوريا ومن المبكر الحديث عن مثل هذا الشيء لأن لدينا أولويات الآن أهمها المعارك داخل سوريا".
وأضاف "علاقتنا اليوم مع حماس ضمن المبدأ العام كأي طرف فلسطيني يقف ضد إسرائيل".
وسادت القطيعة بين حركة "حماس" والنظام السوري، عام 2012 مع بداية أحداث الأزمة السورية، حيث غادرت قيادة الحركة دمشق التي اتخذتها مقرا لها منذ عام 1999، وذلك ردا على المجازر بحق الشعب السوري.
وانتهت تلك القطيعة بإعلان حماس حماس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي استعادة العلاقة مع نظام الأسد فيما زار وفد من مكتبها السياسي العاصمة دمشق.
اقرأ أيضاً
الأسد لا يتراجع والتطبيع لن يتقدم.. هذا ما تعتقده المعارضة السورية
العلاقة مع تركيا
حول مسألة اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الأسد: "لن يتم اللقاء معه تحت شروطه".
وتساءل ساخرا: "لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلا".
وتابع: "هدف أردوغان من الجلوس معي هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية" على حد تعبيره.
وسبق أن جرت لقاءات بين وزراء خارجية النظام السوري والتركي برعاية روسيا، بهدف التحضير للقاء محتمل بين أردوغان والأسد، الذي يشترط مقابل اللقاء، انسحاب القوات التركية من شمال غربي سوريا.
فيما ترفض أنقرة طلب الأخير، مشددة على أن قواتها "تحارب الإرهاب هناك، حيث يوجد تهديد للأمن القومي التركي".
والشهر الماضي، قال الرئيس التركي في تعليقه على طلب الأسد من تركيا مغادرة شمالي سوريا: "لا يمكن أن يكون هناك شيء من هذا القبيل. نحن نحارب الإرهاب هناك حيث يوجد تهديد للأمن القومي التركي".
https://www.facebook.com/SkyNewsArabia/videos/2406522586193706?locale=ar_ARاقرأ أيضاً
المصالحة التركية السورية.. لماذا يتمنع الأسد على أردوغان؟
عودة اللاجئين
في سياق آخر، ربط الأسد بين عودة اللاجئين السوريين الذين هجّرهم نظامه، وتحسّن البنية التحتية في سوريا، متسائلاً: "كيف يمكن للاجئ السوري أن يعود قبل أن تتوافر الماء والكهرباء والمدارس لأبنائه؟".
وتبدو هذه التصريحات تنصلاً من المسؤولية حيال قضيتي عودة اللاجئين السوريين، ومكافحة المخدرات، المشار إليهما في مخرجات المباحثات مع الدول العربية التي أدت إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بعد سنوات من القطيعة.
وجدد الأسد خلال حديثه مع القناة تمسكه بالسلطة، مؤكداً أن خيار التنحي عن السلطة "لم يكن مطروحاً على الإطلاق لأنه سيكون هروباً بسبب الحرب"، وفق تعبيره.
وتطرق إلى مسألة التوريث وعما إذا كان يُعدّ ابنه البكر حافظ (البالغ 22 عاماً) لتولي السلطة من بعده، قائلا: "العلاقة بيني وبين ابني حافظ علاقة عائلة لا أناقش معه قضايا الحكم، وهو بعيد عن السياسة".
وحول الحوار مع المعارضة السورية لإيجاد حل للوضع في سورية، قال إن "المعارضة التي أعترف بها هي المعارضة المصنّعة محلياً لا المصنعة خارجياً". وهاجم من طرف خفي الجامعة العربية، واعتبر أنها "لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي".
وفي سبيل إبقاء قبضته على الحكم الديكتاتوري في البلاد، قاد الأسد في عام 2011 حملة قمع وحشية ضد ثورة الشعب السوري الحالم بالحرية وإسقاط النظام الاستبدادي، وساعدته في ذلك دول حليفة، أبرزها روسيا وإيران.
اقرأ أيضاً
تم تحديد الموعد.. وفد من قيادات حماس يزور سوريا لأول مرة منذ 2012
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بشار الأسد حماس رجب طيب أردوغان النظام السوري سوريا الأزمة السورية فی سوریا
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد على أهمية دور تركيا في سوريا
واشنطن – أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أهمية الدور التركي في سوريا، واصفا الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه “رجل قوي وذكي للغاية”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، امس الاثنين، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
وأوضح ترامب أنه يتمتع بعلاقات جيدة جدا مع أردوغان، مشددا على أهمية دور تركيا في سوريا.
وقال: “لدي علاقات جيدة جدًا مع رجل يدعى أردوغان. أعلم أن الصحافة غاضبة مني لهذا السبب، لكنني أحبه، وهو يحبني أيضا، وليست هناك أي مشاكل بيننا”.
وأضاف: “أردوغان رجل قوي وذكي للغاية، فعل شيئًا لا يمكن لأحد أن يفعله (في سوريا)، يجب الإقرار بذلك”.
وردا على تصريحات نتنياهو بوجود مشاكل (مع تركيا في سوريا)، قال ترامب مخاطبا نتنياهو: “أعتقد أنه يمكنني حل كل مشكلة لديك مع تركيا (بخصوص سوريا). طالما أصبحت معقولا، يجب أن تكون أنت ونحن معقولين في هذا الشأن”.
وأكد ترامب أنه يتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع تركيا ورئيسها، معربا عن ثقته في قدرته على حل هذه المشكلة (الإسرائيلية مع تركيا في سوريا).
وأكد قائلا: “لا أعتقد بأن هذا الأمر سيصبح مشكلة”.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000- 2024).
الأناضول