ما يجب فعله عند التشخيص بسرطان الثدي النقيلي
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
عندما تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي النقيلي في المرحلة الرابعة، فيما يلي 5 نقاط أساسية لإرشادك خلال الإصابة بسرطان الثدي النقيلي.
1. افهمي التشخيص وخيارات العلاج: خذي وقتًا لفهم سرطان الثدي النقيلي وخيارات العلاج المتقدمة والآثار الجانبية المحتملة البقاء على اطلاع يمكّنك من اتخاذ القرارات المناسبة وفي الوقت المناسب كما أنه يساعد أحبائك على فهم احتياجاتك وتوقعها بشكل أفضل.
2. تواصل مع شريكك: اختر مكانًا هادئًا وخاصًا لمناقشة تشخيصك مع شريكك كن صريحًا بشأن مشاعرك وخطة العلاج الخاصة بك، بما في ذلك الخيارات المتقدمة التي يمكن أن تحسن جودة حياتك ومدتها شجعهم على مشاركة مشاعرهم أيضًا يمكن لهذه المحادثة أن تعزز علاقتكما وتضمن حصولكما على فهم واضح للرحلة المقبلة.
3. قم بتبسيط تشخيصك للأطفال: قم بتخصيص محادثتك بما يتناسب مع أعمارهم ومستوى نضجهم. بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، استخدم لغة بسيطة ومطمئنة بالنسبة للمراهقين، توفير معلومات أكثر تفصيلا، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى علاجات متقدمة مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية شجعهم على طرح الأسئلة وطمأنتهم أنه لا بأس بالتعبير عن مشاعرهم.
4. عبر عن مشاعرك: شارك مشاعرك، سواء كانت خوفًا أو غضبًا أو أملًا، مع عائلتك. من المحتمل أنهم يعانون من مشاعر مماثلة ويمكن أن يوفروا لك مساحة آمنة للتعبير عن نفسك يمكن أن يساعدك تحديد مخاوفك في العثور على الموارد أو الأشخاص المناسبين لدعمك.
5. إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية: قد تكون مناقشة تشخيصك مرهقة عاطفيًا. من المهم تحديد وقت للرعاية الذاتية بعد هذه المحادثات الصعبة لا تتردد في أخذ فترات راحة من مناقشة مرضك إذا لزم الأمر. فقط تأكد من التواصل بشكل مفتوح حول ما تشعر بالراحة عند مناقشته في أي وقت.
إن مواجهة تشخيص سرطان الثدي النقيلي تتطلب الشجاعة والشفافية ونظام دعم قوي من خلال التواصل العلني وبناء شبكة دعم داخل عائلتك، يمكنك التنقل في هذا الوقت الصعب بقوة ومرونة، والسعي من أجل حياة أكثر صحة وأطول وأفضل.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هذا ما فعله أبناء جنوب لبنان.. رسالة!
منذ يوم الأحد الماضي، حينما توافد سكان جنوب لبنان إلى مناطقهم الحدوديّة التي يحتلّها العدو الإسرائيليّ إثر انتهاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها باتفاق وقف إطلاق النار، تزايد الكلامُ عن أمورٍ عديدة "سطحية"، لكن ما وُجد في المقابل هو أمورٌ أخرى تستحق الوقوف عندها وعدم تخطّيها على الإطلاق.القناعات التي يجب أن تُكتب هنا هي الأساس، فيما مشهدُ صمود الجنوبيين لا يمُكن إضاعتهُ بـ"ترّهات" من هنا و"فذلكات" من هناك، ذلك أن أصحاب الأرض لم يتنازلوا عن حقوقهم، ولو كلّف الأمرُ دماءً فوق دماء.
ماذا كشفت مشهدية الجنوب؟ هذا السؤالُ هو الأساس، ومن خلال الإجابة عليه يجبُ تثبيت المعادلات.
ما أظهرهُ واقع جنوب لبنان منذ يوم الأحد الماضي هو أن سكان المناطق الحدودية "أجهضوا" المخطط الإسرائيليّ الهادف لتحويل خط القرى الأمامية إلى منطقةٍ عازلة، وهو الأمر الذي لا يجب القبول به على الإطلاق، فسكان المناطق هناك هم أبناء تلك الأرض، وأي إقصاء لهم يعتبر انتهاكاً للدستور وضرباً لحق المواطن في الحفاظ على موئله وأرضه.
ما فعله أبناء الجنوب في مواجهاتهم مع العدو الإسرائيلي، نسف تماماً المخطط الإسرائيلي لتهجيرهم، خصوصاً أن تل أبيب كانت تتحدثُ مراراً عن أن المنطقة الأمامية يجب أن تكون خالية من السكان وليس فقط من السلاح، في حين أنَّ عمليات التجريف والنسف التي طالت المنازل كانت تهدف لجعل منطقة الحدود جرداء قاحلة.
النقطة الأهم التي تجلّت هناك هي أنَّ "الإلتحام" بين الجيش وأبناء الجنوب يُمثل أقوى رسالة باتجاه إسرائيل عنوانها التمسُّك بإرادة الشرعية التي تعمل إسرائيل على نقض صورتها وتسخيفها والإشارة من خلال مزاعمها إلى أنَّ الجيش "ضعيف".
عملياً، فإن وقوف الجيش اللبناني مع أبناء الجنوب والتقدم معاً بخطواتٍ موحدة نحو المناطق المحتلة يعكس مشهداً لم يظهر في مُستوطنات شمال فلسطين المُحتلة. فهناك، السكان خائفون من العودة ويخشون تماماً الرجوع إلى المُستوطنات لأن الثقة بقواتهم العسكرية "منعدمة"، ما يؤكد أن ورقة القوة التي يتمتع به لبنان ما زالت مطروحة على الطاولة.
اليوم، فإنَّ مُشكلة إسرائيل ليست محصورة مع "حزب الله" كفصيلٍ عسكريّ أنهكته الضربات، ولا مع صواريخ أو وسائل قتالية أو أنفاق هجومية.. الأمر أبعد بكثير.. إن مُعضلة إسرائيل اليوم مرتبطة ببيئة شعبيّة تقدّمت نحو الخطوط الأمامية ولم تأبه لطلقات الرصاص ولا لرشقات المدفعية.
من السذاجة هنا إغراق تقدم أبناء الجنوب واندفاعهم نحو أرضهم بمسائل لا تُقدّم ولا تؤخر خصوصاً تلك التي ارتبطت بـ"الأعلام الحزبيّة واللبنانيّة". في الأساس، من الطبيعي أن يحمل أبناء المنطقة هناك أعلام "حزب الله" و حركة "أمل"، فهم بيئة "الثنائي" والأمرُ ليس غريباً.. في المقابل، فإن ما هو غريبٌ هو عدم توجيه البوصلة نحو الهدف الأساس ألا وهو الضغط نحو إحداث دفعٍ وطني نحو تحرير أرض الجنوب من الإحتلال.
اليوم، ما يجب فعله هو وضع كل الملفات الخلافية جانباً، وعدم التركيز على الحرب بقدر ما يجب التركيز على انتزاع نتائج إيجابية تحمي لبنان بعد المعركة التي شهدها. قطعاً ومن دون أي نقاش، هناك معركة اسمها "تحرير الجنوب"، وبالتالي يجبُ خوضها بكل قوة وعلى كافة الأصعدة.. فلندحر المُحتل أولاً وبعدها نتناقش في أمورٍ أخرى، لكن الأولوية أولاً لتحرير الأرض ليس إلّا!
المصدر: خاص لبنان24