لغز الـ 9 أشهر.. جزار ذبح ابن عمه وألقى جثته بالنيل بكفر شكر
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أقدم جزارعلي إنهاء حياة ابن عمه بدائرة مركز شرطة كفر شكر بمحافظة القليوبية؛ حيث ذبحه وطعنه عدة طغنات بجسده، ووضع جثته داخل جوال وألقى بجثته بمياه الرياح التوفيقي عند كوبري أسنيت دائرة المركز، وحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق، التي أمرت بتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها وسؤال أهلية المتوفى، وضبط المتهم.
وتتابع قوات الحماية المدنية بالقليوبية والغواصين أعمالهم؛ للوصول إلى جثة المجني عليه وانتشالها من المياه.
وكانت البداية بتلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارا من اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، يفيد بورود بلاغ من والدة الطالب كريم. ع. غ 14 سنة، طالب بالمرحلة الإعدادية، بتغيبه منذ 9 شهور.
وبالبحث والتحري، تبين أن ابن عمله جاسر. ا. م 17 سنة، وراء قتله من تاريخ تغيبه، وذبحه ووضعه داخل جوال وألقى جثته بمياه الرياح التوفيقي بمنطقة أسنيت بدائرة مركز شرطة كفر شكر.
وتمكن رئيس مباحث مركز شرطة كفر شكر من ضبط المتهم، واعترف بالواقعة، وحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق .
وفي واقعة اخري، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار أحمد رفعت النجار، وعضوية المستشارين راغب محمد رفاعي، وأمير محمد عاصم، ومحمود محمد بريري وأمانة سر رضا جاب الله، بالحبس المشدد لمدة 5 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه لسائق ميكروباص تسبب في وفاة طفل أثناء قيادته سيارة ميكروباص، تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة، بدائرة مركز شرطة قليوب.
وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 6484 /2023 جنح مركز قليوب والمقيدة برقم 860 لسنة 2023 كلي جنوب بنها، أن المتهم السيد. م. م، 35 سنة، ميكانيكي سيارات وسائق ميكروباص - مقيم مركز طوخ، القليوبية، أحرز بقصد التعاطي جوهرا مخدرا "حشيش" في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
كما تسبب في وفاة المجني عليه الطفل أحمد إبراهيم عبد اللطيف شعبان، وكان ذلك ناشئا عن إهماله ورعونته وعدم مراعاته للقوانين واللوائح، بأن صدمه بسيارته محدثًا إصابته الثابته بالتقرير الطبي التى أودت بحياته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بمحافظة القليوبية قوات الحماية المدنية القليوبية مرکز شرطة
إقرأ أيضاً:
شاهد بالصورة والفيديو.. لحن في فيلم الممثل المصري إسماعيل يس تحول إلى أشهر نشيد وطني في السودان.. تعرف على القصة كاملة
عاد برعي محمد دفع الله إلى لحن أغنية “اظهر وبان عليك الأمان” بعد سنوات، لكن هذه المرة بكلمات سودانية خالصة كتبها الشاعر سيف الدين الدسوقي، لتصبح أغنية “أحب ّمكان وطني السودان”.
في مشهد غير متوقّع، تحوّل لحن وُلد في أستوديوهات السينما المصرية منتصف القرن الماضي إلى نشيد وطني هزّ وجدان السودانيين لعقود طويلة ولا يزال.
ووفقاً لما نقل محرر موقع النيلين, من تقرير لموقع “العربية مصر” تعود القصة المثيرة إلى العام 1958، عندما أبدع الموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله لحناً لأغنية “اظهر وبان عليك الأمان”، من كلمات الشاعر المصري فتحي قورة، وأداها الفنان السوداني الكبير إبراهيم عوض ضمن فيلم “إسماعيل يس طرزان”. وقتها لم يكن أحد ليتخيّل أن هذا اللحن العابر في أحد أفلام إسماعيل يس الكوميدية سيعود لاحقاً ليأخذ مساراً مختلفاً تماماً، متحولاً إلى أحد أكثر الأناشيد الوطنية تأثيراً في السودان.
من السينما إلى المناسبات السياسيةما حدث بعد ذلك أشبه بلغز موسيقي، إذ عاد برعي محمد دفع الله إلى اللحن ذاته بعد سنوات، لكن هذه المرة بكلمات سودانية خالصة كتبها الشاعر سيف الدين الدسوقي، لتصبح أغنية “أحب ّمكان وطني السودان”. لم تكن مجرد أغنية وطنية، بل تحوّلت إلى رمز وجداني ردّدته الأجيال السودانية في المناسبات الوطنية، واستُخدمت في الاحتفالات الرسمية، وغير الرسمية وحتى في لحظات الثورة والمقاومة، مما عزّز مكانتها في الوجدان الجمعي للسودانيين.
كيف أُعيد إحياء اللحن؟وكشف الموسيقار كمال يوسف، الذي أعاد تسليط الضوء على القصة المُثيرة عبر فيسبوك، لـ”العربية.نت”، تفاصيل غير معروفة عن هذه الرحلة الموسيقية الغامضة، قائلاً: “أغنية (اظهر وبان)، التي لحّنها برعي محمد دفع الله وأداها إبراهيم عوض في فيلم (إسماعيل يس طرزان) عام 1958، تعدّ واحدة من عدة أغنيات قدّمها مطربون سودانيون في السينما المصرية خلال الخمسينيات. لاحقاً، أعاد برعي وإبراهيم عوض تقديم اللحن ذاته في أغنية (أحب مكان وطني السودان) بكلمات سيف الدين الدسوقي. ومع ذلك، لم يكن اللحن سودانياً مصرياً، بل كان سودانياً خالصاً مستنداً إلى السلم الخماسي، في حين تولّى موسيقيون مصريون توزيعه وتنفيذه”.
الموسيقار كمال يوسفوأضاف يوسف: “ما حدث مع هذه الأغنية تكرّر سابقاً، حيث قدّم سيد خليفة (المامبو السوداني) في فيلم (تمر حنة) العام 1957، وغنّى أحمد المصطفى والمطربة اللبنانية صباح (رحماك يا ملاك) في فيلم (وهبتك حياتي) العام 1956. أما في العام 1952، فقد قدّم إسماعيل عبد المعين أغنية مع فريد الأطرش في فيلم (ما تقولش لحد). جميع هذه الأغنيات احتفظت بطابعها السوداني الخماسي، رغم أن الموزعين الموسيقيين سعوا لإبراز إيقاعها الإفريقي الراقص”.
وأكد يوسف لـ”العربية.نت”، أن اللحن لم يكن مقتبساً، كما أُشيع، مشيراً إلى أن برعي محمد دفع الله لم يتأثر بالموسيقى المصرية، بخلاف الفنان السوداني العاقب محمد حسن، الذي كان أكثر تأثراً بها. أما فيما يتعلق بإعادة استخدام اللحن في أغنية “أحب مكان وطني السودان”، فقد ظلّ كما هو، مع استبدال الكلمات المصرية بأخرى سودانية.
“موزارت أم درمان”في قلب هذا التحوّل الموسيقي، يقف اسم الموسيقار السوداني برعي محمد دفع الله، الرجل الذي حوّل النغمات الموسيقية إلى أيقونات خالدة. وُلد برعي العام 1929 في حي الموردة بأم درمان، واشتهر بلقب “موزارت أم درمان”. بدأ رحلته الفنية متأثراً بالإنشاد الديني، قبل أن يشق طريقه كعازف ماهر على العود، ثم ملحناً استثنائياً ساهم في تشكيل ملامح الموسيقى السودانية الحديثة.
الموسيقار السوداني برعي محمد دفع اللهوبحسب ما نقل محرر موقع النيلين, فإن من أبرز محطاته تعاونه مع الفنان الكبير عبد العزيز محمد داؤود، حيث قدَّما معاً أعمالاً أصبحت علامات في تاريخ الغناء السوداني، مثل “أحلام الحب” و”عذارى الحي” و”أريج نسمات الشمال”. كما لحّن أعمالاً لكبار الفنانين، من بينهم الموسيقار محمد وردي والفنان الكبير إبراهيم عوض، وصاغ مقطوعات موسيقية استثنائية، مثل “مارش الحرية” و”فرحة شعب”.
ورغم وفاته في أبريل (نيسان) 1999، لا يزال اسم برعي محمد دفع الله محفوراً في ذاكرة السودان الموسيقية، إذ ترك خلفه أكثر من 350 عملاً موسيقياً، بينها 100 معزوفة سُجلت في إذاعات عالمية، وبقيت شاهدة على عبقرية رجل لم يكن مجرد ملحن، بل صانع وجدان وأيقونات وطنية.
مصادفة أم قدر موسيقي؟قد يبدو أن تحوّل هذا اللحن من مشهد سينمائي إلى نشيد وطني مجرد مصادفة، لكن تأمل رحلة برعي محمد دفع الله يكشف أن موسيقاه لطالما حملت طابعاً ملحمياً. فهل كان يدرك منذ البداية أن هذه النغمات ستصبح جزءًا من هوية وطنية؟ أم أن الألحان تختار مصيرها بنفسها؟
ربما لم يكن برعي يدرك تماماً تأثير عمله في تلك اللحظة، لكن ما هو مؤكد أن “أحب مكان وطني السودان” لم تعد مجرد أغنية، بل صارت نشيداً غير رسمي محفوراً في ذاكرة السودان، يروي قصة وطنٍ صنع من ألحانه هوية لا تُنسى.
محمد عثمان _ الخرطومالنيلين إنضم لقناة النيلين على واتساب