ردا على حملة التشفي.. ناقد سينمائي يتضامن مع الشوبي ويشبهه بـالخمر المعتق
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
كما أشرنا إلى ذلك في موضوع سابق، أعرب الفنان المغربي "محمد الشوبي" عن استنكاره الشديد للشائعات التي زعمت وفاته بناءً على صورة تم تداولها عبر السوشل ميديا، ظهر خلالها بشكل نحيف جدا.
وكعادتها، استندت بعض الصفحات الفيسبوكية إلى هذه الصورة من أجل نشر أخبار مغلوطة، وفي هذا الصدد، زعم البعض أن الوضع الصحي لـ"الشوبي" تدهور بشكل كبير، في حين ذهب اجتهاد البعض الآخر إلى حد إعلان خبر وفاته.
رد الفنان "محمد الشوبي" على كل هذه الإشاعات، لم يتأخر طويلا، حيث قام بنشر تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، عبّر خلالها عن استنكاره لما يحدث، حيث قال: "الحمد لله على نعمة الموت"، وتابع قائلا: "بعد تشفي المسلمين الصالحين الورعين، أصحاب أبواب الجنة والنار، انتقلت عبر تعليقاتهم وتشفيهم إلى جوار ربي وهم الآن ينتظرون أي درك من النار سيصلاني رب منتقم.. إنا لله وإنا إليه راجعون"، قبل أن يختم رسالته بطريقة ساخرة: "لعِلم متتبعي هذه الصفحة، فصاحبها مات ودفن".
وارتباطا بما جرى ذكره، حاز "الشوبي" تضامنا ودعما كبيرين من قبل أصدقائه وزملائه في درب الفن، الذين استنكروا بشدة حملة "التشفي" التي استهدفته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تغير شكله ومظهره الخارجي، كان في مقدمتهم الناقد السينمائي "عبد الكريم واكريم"، الذي نشر بالمناسبة تدوينة مطولة عبر حسابه الفيسبوكي.
في ذات السياق، قال "واكريم": "ردا على المتشفين الذي لا يقدرون لحظات الضعف والمرض والخالين من أي حس إنساني، وتذكرا للصديق الفنان المتميز محمد الشوبي الله يشافيه، أعيد نشر هذا البورتريه الذي كنت قد كتبته عنه منذ مدة.. الشوبي الفنان المثقف والعاشق للحياة".
وتابع الناقد السينمائي المغربي حديثه قائلا: "لم يسبق لنا في المغرب أن شاهدنا حالة فنية كما تلك التي يشكلها الفنان محمد الشوبي، فهي حالة قد تتكرر في المستقبل مغربيا لكن لا يمكن لنا أن نجد لها مثيلا في الماضي".
كما شدد "واكريم" على أن: "محمد الشوبي، فنان ملتزم بكل ما في الكلمة من معنى"، مشيرا إلى أنه: "منخرط في الشأن المجتمعي وفي القضايا السياسية لبلده، يعطي رأيه فيها كل يوم وباستمرار من خلال صفحته الفيسبوكية التي يمكن الجزم وبدون أية مبالغة أنها الصفحة الأكثر نشاطا وتواصلا مع الآخرين ضمن كل الصفحات الفيسبوكية لكل الفنانين المغاربة"، قبل أن يؤكد قائلا: "يمكن القول أنه حالة عربية متميزة أيضا في هذا السياق".
لكن ما يصنع تميز الشوبي حقيقة بحسب الناقد المغربي، هو كونه "مُشَخِّصا متفرِّدا"، حيث قال في هذا الصدد: "الشوبي مثل تلك الخمرة التي كُلَّما قَدمت في الزمن إلا وازدادت لذة وقيمة وغلا ثمنها"، مشيرا إلى أنه: "من بين الممثلين المغاربة القلائل الذين نلاحظ وباستمرار ذلك الجهد الذي يبذلونه لتجاوز أنفسهم، بل نقدها ونقد اختياراتها في كل مرة"، قبل أن يؤكد أن: "الشوبي لن يجد غضاضة في انتقاد عمل شارك فيه، بما في ذلك الدور الذي أدَّاه فيه أيضا، فهو يُمارس النقد الذاتي باستمرار الأمر الذي جعله يصل في أدواره الأخيرة إلى مرتبة كبار الممثلين".
في سياق متصل، أوضح "واكريم" قائلا: "عرفتُ الشوبي أولا في الفيسبوك وأخذت تتوطد بيني وبينه أواصر صداقة فنية، من جهتي كمُهتم بالميدان وكاتب فيه وعنه ومن جهته كفنان يحترم ما أكتبه، وحينما التقينا ازداد الاحترام وازداد التقدير من طرفي على الأقل".
وتابع قائلا: "لكن ما تيقنت منه بعد لقياه كونه شخصا محبّا للحياة بشكل لا يوصف، فهو يعيش لحظاتها بعشق لا يوصف، أو هذا على الأقل ما بدا لي خلال مهرجانات سينمائية إلتقينا خلالها أو كنت حاضرا بها كما كان هو حاضرا بدوره".
كما شدد المتحدث ذاته على أن: "الشوبي فنان وأديب ومثقف بكل ما في هذه الكلمات من معنى"، مشيرا إلى أنه: "أصدر مجموعة قصصية، نشرنا له قصصا منها في مجلة طنجة الأدبية قبل أن تصدُر، وصِفَةُ المثقف فيه تتجلى في كونه يُدلي بِدلوه في قضايا متعددة وبرؤية متميزة ومختلفة في قضايا الوطن والفن والناس والسياسة".
وختم الناقد السينمائي "عبد الكريم واكريم" حديثه عن "الشوبي" قائلا: "لحدود الساعة، مازلت أستغرب لماذا لا تُسند إليه بطولات سينمائية مُطلقة رغم أنه أبان، حتى في أدوار مساندة قام بأدائها، أنه ممثل كبير قادر على حمل فيلم سينمائي على أكتافه.. نرجو أن ينتبه مخرجونا السينمائيون ويمنحوه فرصة في فيلم يكون فيه له دور ذو مساحة كبيرة وليس مجرد دور مساند كما درجوا على ذلك قبل هذا".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: قبل أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكشف عن قيمة الزيادة في الإنفاق الدفاعي عقب حرب غزة
كشفت القناة الـ14 العبرية، اليوم الاثنين، عن قيمة الزيادة في الإنفاق الدفاعي عقب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وأشارت القناة إلى أن رئيس المجلس الاقتصادي الإسرائيلي آفي سمحون، حضر إلى لجنة رقابة الدولة في الكنيست، وكشف عن بيانات مفاجئة بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي في العام الأخير بعد الحرب، وأشار إلى أن هناك تكاليف باهظة ويوجد فجوة كبيرة ناجمة عن سياسة الحكومة.
واعترف سمحون خلال المناقشة أن مستوى الأسعار في إسرائيل أعلى بشكل كبير من المتوسط، مبينا أن نفقات الدفاع وحدها قفزت إلى 117 مليار شيكل، مقارنة بـ65 مليار شيكل قبل الحرب.
ولفتت القناة العبرية إلى أن هناك نفقات إضافية في وزارتي الصحة والرفاه، وهو رقم يعكس زيادة قدرها 52 مليار شيكل فقط، في نفقات الدفاع، ومع ذلك ليس من الواضح ما الذي يتضمنه تعريف "نفقات الدفاع".
ونقلت القناة عن سمحون قائلا: "الواقع ليس جيدا وإسرائيل مكلفة للغاية وجزء من هذه الفجوة يرجع إلى سياسة الحكومة"، مضيفا أن "حوالي 10% من الفجوة تعزي إلى الضرائب المرتفعة للغاية، مثل كما هو الحال بالنسبة للمركبات والوقود، لكن 42% منها مرتبطة بعوامل أخرى لا تفسرها الضرائب بشكل مباشر".
كما تناول سمحون الانتقادات العامة لعدم تقليص أموال الائتلاف قائلا: "مكتب حكومي صغير يكلف حوالي 10 ملايين شيكل سنويا، في حين أن أموال الائتلاف المتنازع عليها تصل إلى مئات الملايين، وربما مليار شيكل".