ما هي أسباب التهابات الرئة والعلاج؟.. استشاري يُجيب
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قال الدكتور لانسلوت مارك بينتو، استشاري أمراض الرئة والأوبئة، مستشفى بي دي هندوجا ومركز البحوث الطبية الهند، إنه يمكن أن تتأثر أنسجة الرئتين عندما يكون هناك التهاب (تورم) ناتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب.
وأضاف: وتشمل هذه الالتهابات، والإهانات الناجمة عن المواد الكيميائية الضارة مثل دخان السجائر، وتلوث الهواء، والأنسجة غير الطبيعية التي تظهر في سرطانات الرئة، أو غيرها من الأمراض النادرة مثل تليف الرئة.
وتابع: عندما يتم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، وعندما يبدأ العلاج سريعًا، غالبًا ما تكون هذه التغيرات في الرئة عابرة وتشفى جيدًا، ولا تترك وراءها أي دليل واضح على حدوث ضرر.
واستكمل: ومع ذلك، عند معالجتها في مرحلة متقدمة، أو عند عدم علاجها بشكل مناسب، يمكن أن يحدث الشفاء مع تندب، والذي يستمر بعد ذلك مدى الحياة.
وعندما يكون التندب في أنسجة الرئة، تسمى هذه "العواقب" أو التغيرات الليفية، والتي يمكن أن تؤدي إلى فقدان وظائف الرئة.
ويمكن أن يتجلى فقدان وظيفة الرئة في ضيق التنفس، وعدم القدرة على أداء الأنشطة التي تنطوي على مجهود بدني، وزيادة التعرض للعدوى.
"سرطان الندبة" هو مصطلح يستخدم للسرطانات التي تتطور في مثل هذه الأنسجة الندبية، ربما نتيجة للطفرات التي تحدث أثناء الإهانات المتكررة التي تكون هذه الأنسجة عرضة لها.
عندما تتندب أنابيب الرئتين أو المسالك الهوائية، فإنها يمكن أن تظل منتفخة بشكل غير طبيعي، مع ضعف آليات الدفاع لمنع المزيد من الإصابة، وهذا ما يسمى "توسع القصبات".
والسبب الأكثر شيوعًا هو التندب بعد الإصابة بعدوى مثل السل. يمكن للأشخاص المصابين بتوسع القصبات في كثير من الأحيان إنتاج البلغم بشكل يومي، مما يعكس الالتهاب المستمر وضعف آليات الدفاع المحلية.
غالبًا ما تسكن البكتيريا والفطريات الأنابيب الملتهبة في الرئتين، والتي يصعب استئصالها يمكن أن تساعد موسعات الشعب الهوائية (الأدوية التي تساعد على فتح هذه الأنابيب الملتهبة)، وحال للبلغم (الأدوية التي تساعد على تسييل البلغم)، والعلاج الطبيعي للمساعدة في تصريف الإفرازات، بمساعدة أجهزة مساعدة السعال.
وما يساعد أيضًا هو التدابير الوقائية مثل التطعيم ضد الالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية والأنفلونزا والاستخدام الفوري للمضادات الحيوية عند الحاجة.
تميل الأنسجة الندبية، سواء في مادة الرئة أو أنابيب الرئتين، إلى أن تكون هشة، وحتى الالتهابات البسيطة يمكن أن تسبب نزيفًا في مثل هذه الندبات، ونفث الدم (سعال الدم) هو عرض ليس نادرًا لدى المرضى الذين يعانون من ندبات الرئة. يعد إزالة هذه الأنسجة جراحيًا خيارًا إذا تكررت النوبات، أو كانت تهدد الحياة.
لا يزال علم تجديد الرئة في مراحله الأولى، وقد يحمل استخدام الخلايا الجذعية بعض الأمل في المستقبل.
في الوقت الحالي، تظل الرئتان، التي كانت تعاني من الندبات، ندوبًا مدى الحياة، وكل جهودنا موجهة نحو منع المزيد من الندبات وتحسين الأعراض ووظيفة الرئة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الندبات على التمتع بنوعية حياة أفضل.
عند التعامل مع الموقف الوقائي، يمكن منع الندبات من خلال البدء المبكر في العلاج، وإذا كانت الندبات موجودة بالفعل، فيمكن منع تفاقم الندبات من خلال العلاج المنتظم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مركب في الزنجبيل يخفف التهابات الأمعاء المزمنة
الكثير من الناس يشتكون من الالتهابات المزمنة في الأمعاء.. ومن أجل ذلك عمل فريق دولي من الباحثين، بقيادة جامعة تورنتو الكندية، على البحث عن علاج، وتوصلوا إلى مركب طبيعي مستخلص من الزنجبيل يظهر قدرة واعدة في علاج هذه الالتهابات.
وأوضح الباحثون أن هذا المركب يساعد على تقليل الالتهابات في الأمعاء من خلال كبح إنتاج البروتينات المحفزة للالتهاب.. ولمعرفة نتائج الدراسة، أجرى الباحثون تحليلًا للمركبات النشطة في الزنجبيل وتأثيرها المحتمل على التهاب الأمعاء المزمن، من خلال سلسلة من التجارب المخبرية والنماذج الحيوانية.
وبدأ الفريق البحثي بتحليل المكونات الكيميائية للزنجبيل لتحديد المركبات التي يمكن أن تتفاعل مع المستقبلات المرتبطة بالتهاب الأمعاء، ومن خلال تقنيات تحليل متقدمة تمكنوا من التعرف على مركب فورانوديينون الذي أظهر تفاعلًا قويًا مع مستقبل يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الاستجابات الالتهابية داخل الجسم.
أخبار قد تهمك “الصحة” تستدعي مدعي الطب البديل بعد نشره معلومات مغلوطة حول الجلطات من الزنجبيل 5 فبراير 2025 - 8:18 مساءً بدائل “مُنشطة” لتقليل “القهوة” 8 يناير 2024 - 8:06 صباحًاوبعد تأكيد تأثير هذا المركب على المستوى الجزيئي، اختبره الباحثون في نماذج حيوانية مصابة بالتهاب الأمعاء المزمن، وتم تقسيم النماذج الحيوانية إلى مجموعتين، تلقت الأولى علاجًا بالمركب المستخلص من الزنجبيل، بينما لم تتلق المجموعة الثانية أي علاج، وبعد فترة العلاج تم تحليل عينات الأنسجة من القولون، ومقارنة مستويات الالتهاب، وإجراء فحوصات جينية لدراسة تعبير الجينات المرتبطة بالاستجابة الالتهابية.
ولمعرفة ما إذا كان المركب يسهم في إصلاح الأمعاء، قام الفريق بتحليل إنتاج البروتينات المسؤولة عن تقوية بطانة الأمعاء ومنع تسرب المواد الضارة، وأظهرت النتائج أن المركب عزز إنتاج هذه البروتينات، مما أدى إلى تحسين وظيفة الحاجز المعوي وتقليل تلف الأنسجة الناجم عن الالتهاب، كما بينت النتائج أن تأثير المركب المضاد للالتهاب يقتصر على القولون، ما يقلل من مخاطر التأثيرات الجانبية على الأعضاء الأخرى.
ووفقًا للباحثين، تبرز الدراسة إمكانات مركب فورانوديينون بوصفه علاجًا طبيعيًا مشتقًا من الزنجبيل، يمكن أن يكون بديلًا فعالًا للعلاجات الحالية لالتهاب الأمعاء المزمن، التي غالبًا ما تكون لها آثار جانبية، مثل ضعف جهاز المناعة والتأثير على وظائف الكبد.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تفتح المجال أمام مزيد من الأبحاث والتجارب السريرية لتطوير علاجات جديدة أكثر أمانًا وفعالية، تعتمد على المركبات الطبيعية لمكافحة الأمراض المزمنة مثل التهاب الأمعاء، مقارنة بالعلاجات التقليدية المتاحة حاليًا.
التهاب الأمعاء المزمن من الأمراض التي تبدأ أعراضها في سن مبكرة، حيث يتم تشخيص نحو 25% من المرضى قبل سن العشرين، ويعاني المصابون به من أعراض مزمنة، مثل آلام البطن والإسهال، إلى جانب تأثيرات نفسية نظرًا لعدم توفر علاج نهائي للمرض حتى الآن.