مما لا شك فيه، أن الأسمدة الزراعية، لا غني عنها في انتاج محصول نظيف وقوي، لكونها تحتوي علي مواد غذائية أساسية لنمو النبات، ونقصها يعد أزمة وكارثة كبري في الحفاظ علي أمن مصر الغذائي. 

 

فعلي ما يبدوا أن أزمة نقص الأسمدة الصيفية، لا حصر لها ولا حد، ولا مجيب من المسئولين لأنهاء معاناه الفلاحين الذين يشكون من تلك الأزمة.

 

وخير دليل علي ذلك هو تفاقم أزمة نقص الأسمدة الصيفية في محافظة جنوب سيناء، وسوء أوضاع الفلاح الذي يبحث عن سماد لإنقاذ أرضه بعد شقاء تعب وجهد بها علي مر السنين، ليكتشف أنها تباع في السوق السوداء ويصل سعرها لثلاث أضعاف ثمنها الحقيقي.

 

والمثير للدهشة أن المسئولين بدلًا من قيامهم بإنهاء معاناة الفلاحين وتوفير الأسمدة لهم، قرروا غض أبصارهم وصم أذانهم عن شكاوي واستغاثات المزارعين، واكتفوا بالرد: «قدم شكوي ونبحثها».  

 

والطامة الكبري هو أن نقص الأسمدة الصيفية بجنوب سيناء، جعل المزارع البسيط ليس لديه القدرة علي الزراعة أو اللجوء للسوق السوداء لشراء الأسمدة بأسعار باهظة الثمن، وذلك بعدما خاب أملهم مع غياب دور المسئولين، ومخالفتهم تعليمات رئيس الجمهورية بضرورة الانحياز للمواطن البسيط، حيث أنها تعد مشكلة متكررة منذ سنوات عديدة ولا يوجد حل جذري لها، حيث لا تلتزم المصانع بتوريد الكميات المتعاقد عليها للجمعيات وهناك مشكلات وخلل كبير في التوزيع، إضافة إلى ضعف الرقابة على السوق السوداء ومافيا تجارة الأسمدة .

 الجمعيات الزراعية بلا عمل .. بعد نقص الأسمدة..

 

يقول عماد محمد - مزارع - بمنطقة الجبيل بطور سيناء، إننا نعاني الأمرين من نقص الأسمدة، ولا يوجد أمامنا إلا السوق السوداء لشراء الشيكارة، التي ارتفع سعرها من ٢٦٠ جنيها إلى ١٠٠٠ جنيه بدون مبرر، وعندما نتسأل عن تلك الأزمة: يقول مسؤل الجمعية، ان الجرارات التى تحمل السماد ترفض الوصول الي جنوب سيناء بسب المبيت في النفق أو طول الطريق، وهو ما يؤدى إلى عدم حصولهم على دعم الأسمدة لنقص الوارد بالجمعيات الزراعية.

 

وأشار أحمد صلاح - صاحب مزرعة بطور سيناء، إلى إن كروت الفلاح أغلبها معطلة، وبهذا لا يصل الدعم لمستحقيه بسبب سوء توزيع الأسمدة التي تأتي الي الجمعية الزراعية.

 

نقص الأسمدة يهدد المحاصيل الصيفية ويقلل من إنتاجية المحاصيل…

 

وناشد محمد أبو فرد - صاحب مزرعة بطور سيناء، محافظ جنوب سيناء قائلًا: “ يا سيادة المحافظ بيوتنا مهدده بالخراب وشقي عمرنا بيضيع، بسبب عدم ترخيص الابار، من سنين و احنا بنورد القمح إلي الزراعة، لمساعدة البلد، و بنواجه مشكلة استخراج كارت الفلاح".

 

هذا ويستغيث المزارعين فى العديد من المزارع، كل موسم من التوزيع، مما يؤثر على إنتاجية الأراضى المزروعة، خاصة محاصيل العنب والمانجو وغيرهم، وذلك بسبب نقص الأسمدة، وعدم التسميد فى المواعيد المحددة، كما أن نقص الأسمدة الزراعية تهدد المحاصيل الصيفية، ويهدد المزارع بـ “الخراب” الذي قد يلحق بهم.

 

ونتيجه لذلك يضطر أصحاب المزارع إلى الحصول على الأسمدة من السوق السوداء، لعدم حصولهم على حصصهم من الأسمدة المقررة له من خلال الجمعيات الزراعية وحتي لا تدمر زرعتهم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجمعيات الزراعية الرقابة على السوق السوداء محافظة جنوب سيناء طور سيناء السوق السوداء جنوب سيناء سوق السوداء المحاصيل الصيفية منطقة الجبيل نقص الأسمدة السماد السوق السوداء

إقرأ أيضاً:

برلماني يطالب وزير الزراعة بتنفيذ ما تعهد به لإنهاء أزمة نقص الأسمدة بسوهاج


كتب- نشأت علي:
انتقد النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، بشدة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لعدم تنفيذ توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتوفير الأسمدة المطلوبة لمحافظة سوهاج، وخاصة لمركز ومدينة دار السلام، لإنقاذ المحاصيل الزراعية، وخاصة القصب، من انخفاض إنتاجيتها واللجوء إلى الاستيراد، مما يرهق عجز الموازنة.

وقال "قورة" في بيان اليوم، "للأسف، تلقينا العديد من الوعود السابقة في منتصف شهر أغسطس الماضي من قيادات الوزارة بإنهاء أزمة الأسمدة، لكنها للأسف كانت وعودًا في الهواء. الدكتور أحمد عصام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بالوزارة، أكد أن هناك توجيهات من وزير الزراعة بسرعة حل مشكلة الأسمدة بمحافظة سوهاج، وخاصة مركز ومدينة دار السلام، وأنه يوجد برنامج لحل المشكلة، حيث سيتم القضاء على أزمة نقص الأسمدة بنسبة 70% خلال أسبوع. كما أشار إلى أنه سيتم التواصل يوميًا لإبلاغنا بما تم توريده من الأسمدة إلى المحافظة. وفي نفس التوقيت، أكد الدكتور أنور عيسى مسعود، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات بوزارة الزراعة، أنه تم تكليفه من قبل وزير الزراعة للتواصل معي لبحث أزمة نقص الأسمدة، وأن هناك تحركات سريعة بناءً على توجيهات وزير الزراعة لإنهاء الأزمة".

وتوجه النائب أحمد عبد السلام قورة بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يحمل العديد من التحذيرات شديدة اللهجة إلى الحكومة، موثقة بالأرقام، حول الخسائر الكبيرة التي ستلحق بالإنتاج الزراعي والمزارعين نتيجة نقص الأسمدة المدعمة بمحافظة سوهاج، حيث تصل نسبة النقص إلى 59%، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في إنتاجية المحاصيل.

وطالب "قورة" الحكومة بسرعة توفير احتياجات محافظة سوهاج من الأسمدة قبل وقوع الكارثة، التي ستتمثل في نقص الإنتاج من السكر واللجوء إلى الاستيراد، بالإضافة إلى نقص الأعلاف للثروة الداجنة والحيوانية. وأوضح أنه من خلال لغة الأرقام التي لا تكذب، والتي توفر قاعدة بيانات واضحة أمام الحكومة، فإننا أصبحنا في عصر الأرقام الذي لا يعترف بالتطور أو التنمية إلا إذا دعمتها الأرقام والمؤشرات والإحصائيات، فهي الأكثر وضوحًا ودقة.

وأضاف "قورة" أن احتياجات محافظة سوهاج للموسم الصيفي الحالي، وفقًا للمساحة والتركيب المحصولي، تبلغ 60 ألف طن من الأسمدة الأزوتية، بينما الكمية التي وردت حتى الآن 25 ألف طن، تمثل حوالي 41% فقط من جملة الاحتياجات، فيما لم تصل نسبة 59% المتبقية حتى الآن، مع العلم أن موسم صرف الأسمدة الأزوتية الصيفية ينتهي في 15 سبتمبر القادم.

وأشار "قورة" في سؤاله البرلماني إلى أن هناك حوالي 15 ألف فدان مزروعة بمحصول قصب السكر، وهي في فترة النمو العظمى. وأي نقص في الأسمدة سيؤدي إلى انخفاض حاد في الإنتاج، مما سيزيد من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ويؤدي إلى الاستيراد، مما يشكل أعباء إضافية على الخزانة. كما أن هناك 150 ألف فدان مزروعة بالذرة الشامية كان من المتوقع أن تنتج 500 ألف طن من الحبوب تستخدم كعلف للدواجن، وهي أيضًا معرضة للخطر بسبب نقص الأسمدة. فضلاً عن 80 ألف فدان مزروعة بالذرة الرفيعة، التي كان من المتوقع أن تنتج 250 ألف طن من الحبوب تستغل كعلف للإنتاج الحيواني، وهي معرضة للخطر كذلك، إضافة إلى مساحات مزروعة بفول الصويا وغيرها من المحاصيل.

وقال "قورة": "للأسف، في ظل هذه الكارثة والأزمة الحادة، نجد عدم التزام المصانع بتسليم الحصص المقررة لوزارة الزراعة". وطالب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بتوفير بقية احتياجات محافظة سوهاج من الأسمدة، مع تمديد فترة العمل بالموسم الصيفي حتى استكمال وصول بقية احتياجات المحافظة.

مقالات مشابهة

  • تلف 90 فدان ذرة شامية بسبب فساد التقاوى بالدقهلية
  • لأول مرة.. تخصيص فصل دراسي لدراسة التمريض لأبناء القبائل والوديان بجنوب سيناء
  • تخصيص فصل دراسي لدراسة التمريض لأبناء القبائل والوديان بجنوب سيناء
  • السوداني يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص 
  • "أول قطفة بالأغاني والزغاريد" انطلاق حصاد جنى القطن بغيطان المنوفية|صور
  • تجارب وخبرات المزارعين تلهم الطلاب في "مهرجان النخلة" بصفوى
  • توزيع 9 ملايين طن من الأسمدة المدعمة على صغار المزارعين
  • برلماني يطالب وزير الزراعة بتنفيذ ما تعهد به لإنهاء أزمة نقص الأسمدة بسوهاج
  • ورشة عمل حول "الاستثمار في زراعة القمح" بالظاهرة
  • عملية تسلم محصول التبغ من المزارعين في الجنوب انطلقت