د.حماد عبدالله يكتب: "الغباء " والوظيفة العامة !!
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
الكلمتين " إيذاء، وأغبياء " كلمتان يصعب على الشخص الطبيعي تقبل أي منهم سواء كان الإيذاء للنفس أو للغير أو حتى إيذاء الشخص نفسه لذاته و " الغباء " صفة من الصفات التى تصيب بعض البشر فتؤثر عليه وعلى تابعية سواء من أسرته أو أصدقائه أو حتى مجتمعة وتصل أثار الغباء لدى بعض البشر إلى أن يتأثر بها الوطن ذاته وخاصة إذا كان الشخص الغبى يحتل وظيفة ذات مسئولية عامة.
ولكن حينما نتعرض لفعل الإيذاء وما يسببه من ألام نفسية أو بدنية فالأمثلة كثيرة فهناك أمم مؤذية وإستراتيجيات إيذاء جماعي رأيناه عبر التاريخ البشرى ورأيناه ونراه على شاشات التلفزيون فى نشرات الأخبار فهناك قوى إيذاء تؤذى أوطان ومجتمعات بأسرها وتنقلب حالة الإيذاء إلى حروب ضارية تأخذ أرواح بالملايين فلا يمكن أن ننسى إيذاء "النازية العالمية" فى الحرب العالمية الثانية ولا يمكن أن ينسى العالم إيذاء" الصرب " للبوسنة والهرسك" ولا إيذاء الشيوعية لأوطان رفضت هذا المذهب سواء فى "أوربا الشرقية أو فى أفغانستان" ولا يمكن طبعاَ أن ننسى إيذاء الدولة العبرية أثناء تكوينها لدولتها على أرض مغتصبة بإيذاء الفلسطينين ومازالت تؤذى هذا الشعب المصاب بإيذاء أخ "إيذاء ذاتي" من بعض الفلسطينين ذاتهم مرة تحت أسم "حماس" ومرة تحت أسم " فتح " ومرات تحت أسماء تنتسب قهراَ وظلماَ إلى الإسلام "جهاد "، "وقاعدة " "وقسام " وخلافة كلها أسماء لتجمعات تؤذى نفسها وتؤذى شعبها دون رحمة ودون شفقة ودون روية ودون حسابات إلا التنازع والتصارع على سلطة فوضوية وفاسدة ولكنها تأخذ عديد من الأشكال مرة "بالذقن الطويل" ومرة باللثام ومرات بالبدلة والكرافتة والياقات البيضاء كلها عناصر مؤذية والإيذاء هو السمة الوحيدة فى كل التصرفات وإذا انتقلنا من تلك الدرجة من الإيذاءات إلى درجة أخرى نجد أفراد مؤذيين كأن يؤذى مسئول أحد رعاياه لأنة خالفة الرأى أو لأنه كشف فساده وطبعاَ هذه أنواع من الإيذاءات التى نراها فى مكاتبنا وفى وظائفنا وفى الشارع المصري حينما يؤذى شاب بلطجى يقود "
ميكروباص " ويفترى على سيارة بجانبه لأنه أنسان مؤذى وإذا ربطنا كلمتى " الإيذاء بالغباء " فيا قلبى لا تحزن فالغباء صفة تأتى من الجيينات فى التركيبة البيولوجية للأنسان الغبى وهناك غباء يمكن أحتماله والابتعاد عن صاحب هذه الصفة لدرأ الإيذاء الذي يمكن أن يصيبنا نتيجة غباؤه وهناك غباء لا حل ولا أمل إلا أن ندافع عن أنفسنا أمام التصرفات الغبية الصادرة من الأنسان الغبى !!
ولعل أيضا التاريخ أثبت بأن الأغبياء من المسئولين قد أودوا بمجتمعاتهم إلى حروب وإلى خسائر ولعلنا نتذكر أكبر غبى في العصر الحديث وهو "صدام حسين(لارحمة تجوز عليه) أودى بحياة بلادة ووطنة إلى اللا معلوم بغبائة الشخصي !!ولا يمكن أن ننسى غباء النازي
( أدولف هتلر ) الذي أودى أيضاَ بأروبا إلى "الحرب العالمية الثانية" كما لا يمكن أن ننسى غباء كثير من المسئولين وأخرهم غباء ( مستر بوش ) الذي أودى بمستقبلة السياسي إلى الحضيض وكذلك بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية !! والتاريخ سجل أحداث لكثير من الأغبياء العظماء.
ولكن في المستوى الأقل هناك أغبياء فى حياتنا اليومية نطلب من الله أن يرحمنا وأن يحفظنا من غباء أصدقائنا فأعدائنا نحن نعلم كيف نتعامل ونحتاط ونحظر تصرفاتهم أما غباء الأصدقاء وإيذائهم فهذا شئ لا نستطيع أحتمالة إذ لا قدر الله ووقع، ونفذ، وحدث.. اللهم أحفظنا من أصدقائنا الأغبياء !!
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لا یمکن أن أن ننسى
إقرأ أيضاً:
خارجية حماد تستقبل وفداً طبياً من الولايات المتحدة لتعزيز التعاون في المجال الصحي
ليبيا – بناءً على تعليمات من وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحكومة الاستقرار عبد الهادي الحويج، استقبل الدكتور فرج الحاسي، مستشار وزير الخارجية والتعاون الدولي، اليوم بمقر وزارة الخارجية الليبية وفداً طبياً أمريكياً رفيع المستوى.
ويُعد هذا الوفد وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للوزارة الأكبر من نوعه في تاريخ التعاون الليبي الأمريكي في مجال الصحة والخدمات الطبية، ويضم ممثلين عن مؤسسة أدفانتس وجامعة لوما ليندا الأمريكية. وقد جاء الوفد بالتنسيق مع المجلس الليبي الأمريكي للعلاقات المشتركة، بقيادة الدكتور هاني شنيب، في مجالات التنمية، وستتم جولاتهم تحت إشراف وزارة الخارجية ووزارة الصحة الليبية.
وحضر الاستقبال كل من مدير إدارة شؤون الأمريكيتين، ومدير مكتب التنسيق والمتابعة، ومدير مكتب التوثيق والمعلومات بوزارة الخارجية، ومدير العلاقات الدولية بوزارة الصحة، سعيد الدرسي، تأكيداً لأهمية هذا التعاون وتعزيزاً للتنسيق بين المؤسسات الليبية.
وفي كلمة ألقاها الحاسي، ثمّن المجهودات الكبيرة التي تبذلها القيادة العامة في إعادة إعمار المناطق المتضررة وتوفير بيئة مناسبة لدعم القطاع الصحي وتطويره، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة خطوات تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الطبية وتعزيز البنية التحتية الصحية في البلاد.
كما شدّد على أهمية دعم القيادة العامة في تحقيق الاستقرار، والذي يُعد أساساً لإقامة شراكات مثمرة مع الدول الصديقة في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي.
وتستمر الزيارة لمدة أربعة أيام وتهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في تطوير القطاع الصحي الليبي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، خصوصاً في مجالات الجراحة المتقدمة كعمليات القلب المفتوح وجراحات العظام وعمليات الطوارئ للحالات الحرجة.
كما ستشهد الزيارة تفعيل التعاون الأكاديمي والعملي بين جامعتي لوما ليندا وبنغازي تحت رعاية وزارة الصحة الليبية، ضمن برامج توطين العلاج والتنمية المستدامة. ويشمل هذا التعاون برامج تدريب متخصصة لرفع كفاءة الكوادر الطبية والعناصر الطبية المساعدة وفق جدول زمني مدروس.
وقد عبّر الوفد الأمريكي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكداً حرصه على نقل هذه الصورة الإيجابية عن الشعب الليبي وتطلعاته لمزيد من التعاون العلمي من أجل رفعة المواطن الليبي وازدهاره. وقام الوفد بزيارة ضريح شيخ الشهداء عمر المختار في بنغازي، تعبيراً عن احترامه وتقديره لنضال الشعب الليبي من أجل الاستقلال والحرية.
كما سيزور الوفد عدداً من المرافق الطبية في بنغازي، من بينها مركز بنغازي الطبي، ومستشفى بنغازي للأطفال، ومركز القلب، ومستشفى 15 أكتوبر، والمركز الوطني للأورام، ومستشفى الهواري. تهدف هذه الزيارات إلى الاطلاع على إمكانات هذه المرافق وتحديد مجالات التعاون المستقبلي في سبيل تطوير البنية التحتية الصحية ودعم القدرات الطبية.
وأشار الحاسي في كلمته إلى أن هذه الزيارة تُعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية شاملة للنهوض بالقطاع الصحي الليبي، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي لدعم جهود إعادة الإعمار، وتعزيز الاستقرار الذي تقوده القيادة العامة في البلاد.
وأثنى على دور القيادة العامة في توفير الظروف الملائمة لدعم التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وسيعمل الجانب الليبي بالتنسيق مع الوفد الأمريكي على وضع خطط تدريب وتأهيل لرفع كفاءة الكوادر الطبية الليبية، بهدف مواكبة القطاع الصحي لأحدث التقنيات الطبية المتبعة عالمياً، وضمان استمرارية الخدمات الطبية على مستوى عالٍ من الجودة.
تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ عقود، وستتبعها زيارة أخرى نهاية العام الحالي، وذلك في إطار ترتيبات الحكومة الليبية لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة.