بعد نحو 11 شهرًا على العدوان على قطاع غزة، تمر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأصعب وأخطر مراحلها، حيث باتت فرص التوصل إلى اتفاق «الفرصة الأخيرة» ضعيفة، رغم جهود الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية من أجل التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار، إلا أن تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتغيير الشروط بشكل مستمر قد يتسبب في إجهاض تلك الجهود، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

ضعف فرص الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار

وبحسب تقرير لقناة القاهرة الاخبارية تحت عنوان «لا يعرف ماذا يريد .. أهالي المحتجزين ينتقدون نتنياهو»، تناول فيه حالة الإحباط وخيبة الأمل من رئيس حكومة الاحتلال، بعد أن أعلن مسئولون إسرائيليون وأمريكيون أن صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار.

وأضاف التقرير الذي نقلته القناة عن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن مصادر في إسرائيل وحماس خفضت الآمال في التوصل إلى اتفاق، معتبرة أن جهود الوسطاء والاقتراح الأمريكي الذي لم يُكشف عن مضمونه بعد لم يصل لحل نقاط الخلاف بين الطرفين.

وقالت والدة أحد المحتجزين خلال لقاء لها مع نتنياهو يوم الاثنين الماضي: «كنا في اجتماعات عديدة مع رئيس الوزراء، كررت له، أنت تستمر في قول ما لا تفعله. اقترح عليك أن تبدأ في قول ما تفعله».

وقالت المرأة لرئيس الوزراء الإسرائيلي: «أنت من يقول: لن يكون هناك اتفاق. فماذا سيحدث؟ الضغط العسكري؟ ما الذي ستغزوه؟ نحن في كل شبر من غزة، ما هو هدفك التالي؟ غزو البحر. هيا أخبرنا بما شئت، كيف تنوي إعادة المحتجزين إلى وطنهم أحياء؟».

ورقة ضغط جديدة في يد السنوار

يأتي هذا في الوقت الذي تنتشر فيه مخاوف داخل دولة الاحتلال من اشتعال حرب إقليمية في حالة عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن ورقة ضغط جديدة يحملها قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار قد تكون السبب في قلب طاولة المفاوضات على نتنياهو.

وبحسب تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، فإن وقف إطلاق النار في غزة أصبح أمرا ملحا، حيث جرى تدمير البنية التحتية للمدينة الفلسطينية، فضلا عن معاناة الأهالي من النزوح المتكرر، وهو ما يجعل الوصول إلى اتفاق مطلبا هاما لقائد الفصائل يحيى السنوار، وهو ما جعله يلجأ إلى ورقة ضغط جديدة قد تقلب طاولة المفاوضات، وهو تنفيذ عمليات عسكرية داخل شوارع تل أبيب، مستغلا الاضطراب في الضفة الغربية حاليًا.

واستشهد التقرير بالحادث الذي وقع في قلب تل أبيب منذ يومين، والذي حمل فيه شخص –لم تستدل السلطات الإسرائيلية على هويته بعد- متفجرات في حقيبة على الظهر، ولكنها انفجرت فجأة، ورغم أن التفجير كان محدود التأثير إلا أنه أعاد إلى أذهان الإسرائيليين مخاوف العمليات العسكرية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية، لا سيما بعد إعلان الفصائل مسئوليتها عن ذلك الحادث.

وأكد التقرير على أن يحيى السنوار أصبح يحمل ورقة ضغط جديدة، وهي إمكانية شن حرب عصابات في الضفة، وإطلاق عمليات فدائية داخل إسرائيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار حركة حماس اسرائيل مفاوضات وقف اطلاق النار وقف اطلاق النار في غزة صفقة تبادل المحتجزين وقف إطلاق النار یحیى السنوار إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة

توقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن توافق الحكومة الإسرائيلية على شن عمليات عسكرية في قطاع غزة، إذا لم يكن هناك أي اختراق في اللحظة الأخيرة في اتفاق الرهائن.

وطبق مصادر عسكرية، وسعت مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك والقيادة الجنوبية، بنك الأهداف المحتملة لحماس في قطاع غزة، خلال وقف إطلاق النار، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الأحد.
وتابعت المصادر "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل للضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن". 

ومن الخيارات المطروحة للضغط الإضافي هو إعادة احتلال مناطق في شمال غزة. غير أن مسؤولي الدفاع يؤكدون ضرورة دراسة وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل قبل أي تصعيد عسكري. 



مقالات مشابهة

  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: عراقيل أمام تطبيق ثاني مراحل وقف إطلاق النار بغزة
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • وفد من حماس إلى القاهرة لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • حركة الفصائل الفلسطينية تؤكد تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس توافق على تسليم رهائن وتكشف عن مقترح لاستئناف المفاوضات
  • إسرائيل تواصل سياسة التجويع ومقترح أمريكي محدث بشأن المفاوضات