مخاوف في إسرائيل من ورقة بيد يحيى السنوار قد تقلب المفاوضات.. ما هي؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بعد نحو 11 شهرًا على العدوان على قطاع غزة، تمر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأصعب وأخطر مراحلها، حيث باتت فرص التوصل إلى اتفاق «الفرصة الأخيرة» ضعيفة، رغم جهود الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية من أجل التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار، إلا أن تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتغيير الشروط بشكل مستمر قد يتسبب في إجهاض تلك الجهود، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وبحسب تقرير لقناة القاهرة الاخبارية تحت عنوان «لا يعرف ماذا يريد .. أهالي المحتجزين ينتقدون نتنياهو»، تناول فيه حالة الإحباط وخيبة الأمل من رئيس حكومة الاحتلال، بعد أن أعلن مسئولون إسرائيليون وأمريكيون أن صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار.
وأضاف التقرير الذي نقلته القناة عن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن مصادر في إسرائيل وحماس خفضت الآمال في التوصل إلى اتفاق، معتبرة أن جهود الوسطاء والاقتراح الأمريكي الذي لم يُكشف عن مضمونه بعد لم يصل لحل نقاط الخلاف بين الطرفين.
وقالت والدة أحد المحتجزين خلال لقاء لها مع نتنياهو يوم الاثنين الماضي: «كنا في اجتماعات عديدة مع رئيس الوزراء، كررت له، أنت تستمر في قول ما لا تفعله. اقترح عليك أن تبدأ في قول ما تفعله».
وقالت المرأة لرئيس الوزراء الإسرائيلي: «أنت من يقول: لن يكون هناك اتفاق. فماذا سيحدث؟ الضغط العسكري؟ ما الذي ستغزوه؟ نحن في كل شبر من غزة، ما هو هدفك التالي؟ غزو البحر. هيا أخبرنا بما شئت، كيف تنوي إعادة المحتجزين إلى وطنهم أحياء؟».
ورقة ضغط جديدة في يد السنواريأتي هذا في الوقت الذي تنتشر فيه مخاوف داخل دولة الاحتلال من اشتعال حرب إقليمية في حالة عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، إذ كشفت وسائل إعلام عبرية عن ورقة ضغط جديدة يحملها قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار قد تكون السبب في قلب طاولة المفاوضات على نتنياهو.
وبحسب تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، فإن وقف إطلاق النار في غزة أصبح أمرا ملحا، حيث جرى تدمير البنية التحتية للمدينة الفلسطينية، فضلا عن معاناة الأهالي من النزوح المتكرر، وهو ما يجعل الوصول إلى اتفاق مطلبا هاما لقائد الفصائل يحيى السنوار، وهو ما جعله يلجأ إلى ورقة ضغط جديدة قد تقلب طاولة المفاوضات، وهو تنفيذ عمليات عسكرية داخل شوارع تل أبيب، مستغلا الاضطراب في الضفة الغربية حاليًا.
واستشهد التقرير بالحادث الذي وقع في قلب تل أبيب منذ يومين، والذي حمل فيه شخص –لم تستدل السلطات الإسرائيلية على هويته بعد- متفجرات في حقيبة على الظهر، ولكنها انفجرت فجأة، ورغم أن التفجير كان محدود التأثير إلا أنه أعاد إلى أذهان الإسرائيليين مخاوف العمليات العسكرية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية، لا سيما بعد إعلان الفصائل مسئوليتها عن ذلك الحادث.
وأكد التقرير على أن يحيى السنوار أصبح يحمل ورقة ضغط جديدة، وهي إمكانية شن حرب عصابات في الضفة، وإطلاق عمليات فدائية داخل إسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار حركة حماس اسرائيل مفاوضات وقف اطلاق النار وقف اطلاق النار في غزة صفقة تبادل المحتجزين وقف إطلاق النار یحیى السنوار إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
تبدي أوساط في حكومة الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح أحد الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية ان يتحول إلى "سنوار جديد".
وفي الوقت الذي تتصدر فيه صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في "إسرائيل"، طرح مسؤول إسرائيلي؛ إسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن "بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام السجن المؤبد".
كما يشير هراري إلى الأسير عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية. وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير "أمني" فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى فتح، و40% آخرين إلى حماس، وحوالي 10% إلى الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير ضد الأسرى قائلا: "منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، الهواتف، الزيارات، كل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن".