توم بيرييلو المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، أكد أن ما تعمل عليه بلاده هو توفير الخيارات للسودانيين وتحسينها لتحقيق تطلعاتهم في الانتقال المدني الديمقراطي.

نيروبي: التغيير

أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم برييللو، أهمية إيصال المساعدات الإنسانية خاصة الغذاء والدواء وحماية المدنيين غض النظر عن التوصل لوقف إطلاق نار تام، مشيرا إلى أن مفاوضات جنيف تعمل حاليا على ذلك.

وقال في لقاء مباشر عبر منصة (من المصدر) مساء الأربعاء، إن الدول التي تلعب دور الوساطة من المانحين إلى جانب الأمم المتحدة تريد رؤية نتائج ملموسة في توصيل المساعدات وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكدا أن الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية انتوني بلينكن يسألون باستمرار حول ما يمكن لأمريكا فعله “نحاول فعل المزيد”.

أهمية الإمارت كمراقب

وحول رفض الجيش مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد المراقبين في المفاوضات الجارية بجنيف، قال برييللو إن تنفيذ اتفاق جدة يتطلب وجود الأشخاص المناسبين على طاولة التفاوض، قاطعا بأن هذا ما شاهدوه خلال الأسبوع الجاري من فتح المعابر. “نرغب في أن يكون المراقبين ضامنين لأي اتفاق يتم التوصل اليه في هذه المفاوضات”.

وأكد المبعوث الأمريكي أن رؤية الإسلاميين وعودة المؤتمر الوطني للسلطة أحد دواعي القلق لدى حكومته، مشددا على أن السودانيين لا يرغبون في ذلك.

وأضاف: هم لا يرغبون في رؤية دور سياسي أو وجود في السلطة للدعم السريع أيضا.

وأشار إلى أن ما تعمل عليه الولايات المتحدة هو توفير الخيارات للسودانيين وتحسينها لتحقيق تطلعاتهم في الانتقال المدني الديمقراطي.

واتهم برييللو فلول النظام البائد بممارسة “الألاعيب” ومحاولة العودة للسلطة، مؤكداً وجود علاقة بينهم والجيش، معربا في الوقت نفسه عن إدانته للانتهاكات والفظائع التي يمارسها الدعم السريع.

“نريد للسودانيين وضعا أفضل يبدأ مع السلام”

وأكد المبعوث الأمريكي عدم دعم بلاده لأي حزب سياسي، قائلا إن العملية السياسية منفصلة تماما عن مفاوضات جنيف الحالية المتعلقة بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وايصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن العملية السياسية تتم برعاية كل من الاتحاد الأفريقي ودولة مصر بمشاركة النساء والشباب والشعب السوداني.

وحول سؤال لماذا لا تتعامل أمريكا مع الدعم السريع كمليشيا متمردة؟، قال برييللو إن المفاوضات الحالية دعت الأطراف بصفتهم ودورهم في النزاع الحالي، قاطعاً بأنهم لم يمنحوا الشرعية لأي طرف وسبب دعوة الدعم السريع هو ذات السبب الذي جعلهم يقدمون الدعوة للقوات المسلحة وليس للحكومة السودانية.

وأكد المبعوث الأمريكي للسودان، أن بلاده تدين انتهاكات الدعم السريع وأدانتهم بصفتهم السابقة “كجنجويد”، وأضاف: “ندينهم بصورة أكثر وضوحا من الطرف الآخر ونطالبهم باحترام اتفاق جدة المتعلق بحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية”.

https://x.com/USSESudan/status/1826342245663981856/photo/1

رد على مواطن يحتل الدعم السريع منزله

وأجاب بريللو على سؤال أحد المتابعين للقاء الذي قال إن الدعم السريع يسكن في منزله ومطالبتهم بالخروج من منزله ومن جميع الأعيان المدنية والتوقف عن القصف العشوائي، مشيراً إلى أن مفاوضات جنيف كانت ستحقق المزيد في هذا الخصوص حال حضر الجيش السوداني.

“لابد لجميع الانتهاكات أن تتوقف وعلى الطرفين احترام القانون الدولي الإنساني”.

وقال برييللو إن الجيش لم يوافق على الحضور في ابريل وانتظرنا عدداً من الأشهر ولم نتمكن من الانتظار أكثر لذلك بدأت المفاوضات في اغسطس.

وحول سؤال عن تحقيق العدالة ومحاسبة المنتهكين قال المبعوث الأمريكي إن المفاوضات تنقسم لقسمين الأول يسعى لتغطية الحوجة العاجلة وإيصال المساعدات ووقف الانتهاكات المستمرة وهو ما يتم التداول حوله في جنيف حالياً أما فيما يتعلق بتحقيق العدالة متروك لمفاوضات العملية السياسية التي يجب أن تمكِّن الشعب السوداني من تحديد الآليات والطرق التي يراها مناسبة لتحقيق ذلك.

مشهد عسكري معقد

ووصف برييللو المشهد العسكري بالمعقد بمشاركة أطراف عديدة في القتال، قاطعاً بأن هذه المفاوضات لن يتم دعوة أي طرف آخر إليها لجهة أنها ترتكز على اتفاق جدة الذي تم توقيعه بين الجيش والدعم السريع، قائلا إنه الطريق الأسهل للتوصل لاتفاق، وشدد على أنهم ليسوا بصدد فتح اتفاق سلام جوبا.

وكشف برييللو عن وجود بعض القوى التي تعمل على التقليل من إمكانية البرهان في إنهاء الحرب، قائلا إن بينهم عناصر المؤتمر الوطني الراغبين في العودة للسلطة، مؤكدا في الوقت نفسه تحقيق المفاوضات تطورا بخصوص معبري أدري والدبة.

وأضاف: “هي خطوات صغيرة نأمل في أن تتطور في الاسابيع المقبلة”.

أمريكا تحترم الجيش وتعلم أهميته

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص على أن بلاده تحترم الجيش السوداني كمؤسسة وتعلم اهميتها في الدولة السودانية وأهمية استمراريتها لمستقبل السودان كما قطع باحترام بلاده لقيادة الجيش.

وفي ختام اللقاء المباشر أرسل برييللو رسالة للشعب السوداني قال فيها إن بلاده تعي حجم معاناة الشعب السوداني “نحن نسمعكم ونراكم”. مشيرا إلى أنهم كانوا يرغبون لهذه المفاوضات أن تبدأ في شهر أبريل الماضي، منوهاً إلى أن كل من الرئيس بايدن ووزير خارجيته أصروا على بداية المفاوضات حتى مع عدم التزام جميع الأطراف.

“نشاهد الانتهاكات والمجاعة وملتزمون تجاه الشعب السوداني ونعمل مع مختلف الدول والأمم المتحدة ونتحدث مع الجيش هاتفيا بصورة يومية”

وقطع برييللو بأن المفاوضات حقّقت تقدماً في فتح معبر أدري والدبة، معبرا عن أمله في أن يلتزم الطرفان بتنفيذ اتفاق جدة وفتح معبر سنار من أجل إيصال المساعدات لـ20 مليون سوداني.

الوسومأدري الإسلاميين البرهان البمعوث الأمريكي الخاص للسودان الجيش الدبة الدعم السريع السودان القاهرة المؤتمر الوطني الولايات المتحدة توم بيرييلو جنيف جو بايدن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أدري الإسلاميين البرهان الجيش الدبة الدعم السريع السودان القاهرة المؤتمر الوطني الولايات المتحدة توم بيرييلو جنيف جو بايدن الأمریکی الخاص المؤتمر الوطنی الشعب السودانی الدعم السریع اتفاق جدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: المفاوضات المقبلة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي

قال الدكتور رمزي عودة، الكاتب والباحث السياسي، إن المفاوضات المقبلة، لا سيما مع زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، قد تشبه نموذج المفاوضات الأمريكية التي تجمع الأطراف لفترة محددة بهدف الضغط للوصول إلى اتفاق نهائي.

وأوضح عودة، خلال حديثه، مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المرحلة المقبلة لن تقتصر على المرحلة الثانية من الاتفاق بين حماس وإسرائيل، بل قد يتم العمل على اتفاق شامل يشمل تبادل جميع الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى بحث ترتيبات اليوم التالي بعد الحرب، بما في ذلك مسألة نزع سلاح حماس وخروج آمن لقواتها، وهو ما تسعى إليه الولايات المتحدة، وفقًا للمعلومات المسربة.

وأشار عودة إلى أن المرحلة القادمة تعد سياسية بامتياز، حيث أن قضية نزع سلاح حماس تشكل مطلبًا رئيسيًا لإسرائيل والولايات المتحدة، وحتى السلطة الفلسطينية، التي لا تستطيع إدارة غزة في ظل وجود ميليشيا مسلحة، وفق تعبيره.

وأكد أن هناك إجماعًا عربيًا مصريًا وأردنيًا على ضرورة تولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، رغم التحفظات الإسرائيلية. وأضاف أن الولايات المتحدة تعوّل على الورقة العربية في الترتيبات الإقليمية، مما يجعل مشاركة الدول العربية عنصرًا أساسيًا في الحل.

وحول موقف حماس، أوضح عودة أن الحركة لم تقدم حتى الآن الحد الأدنى من مطالبها في أي صفقة نهائية، بل تطرح سقفًا تفاوضيًا عاليًا، مثل احتفاظها بإدارة المعابر ونفوذها في غزة، وهو ما قد يتطلب تقديم تنازلات متبادلة من الجانبين.

وأشار إلى أن الموقف العربي بات أكثر تأثيرًا في هذه المفاوضات، حيث يأتي الوفد المصري إلى الدوحة مسلحًا بمبادرة القمة العربية والإسلامية، التي تحظى بدعم دولي من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وإسلامية، مما يجعل من الصعب على إسرائيل رفض تقديم تنازلات في هذا الإطار.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
  • باحث سياسي: المفاوضات المقبلة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • باحث سياسي: المفاوضات القادمة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • المبعوث الأمريكي بولر: يمكن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن جميع الأسرى من غزة
  • الجيش السوداني يكشف عن هروب سيارات قتالية لـ”الدعم السريع” من الفاشر
  • المؤتمر الوطني ليس من اصحاب اليوم التالي .. قضية فك الارتباط بين الجيش والإسلاميين
  • المؤتمر الوطني ليس من اصحاب اليوم التالي.. قضية فك الارتباط بين الجيش والإسلاميين
  • وزير الدفاع السوداني: الجيش قطع شوطا طويلا ضد الدعم السريع
  • طائرات الجيش السوداني تستهدف ميليشيا الدعم السريع جنوب شرقي الخرطوم
  • الجيش السوداني: لا هدنة مع الدعم السريع ولا خيار غير الحسم