يمانيون – متابعات
توصلت دراسة حديثة إلى أنّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المتطورة مثل “شات جي بي تي” ChatGPT ربما لا تشكل ”تهديد وجودي” حقيقي للبشرية، وذلك في محاولة لتحديد الآثار التي يمكن أن تترتب على انتشار هذه النماذج، وعلى عكس ما يخشاه البعض.

وأجرى باحثون من جامعة “باث” البريطانية وجامعة “دارمشتات التقنية” في ألمانيا تجارب لاختبار قدرة الروبوتات على إنجاز مهام لم يسبق أن واجهتها نماذج الذكاء الاصطناعي من قبل بما يسمى بـ”القدرات الناشئة”.

ويشرح الباحثون أنّ هذه الروبوتات تستطيع الإجابة على أسئلةحول المواقف الاجتماعية من دون أن يتم تدريبها أو برمجتها بشكل صريح على القيام بذلك، وذلك نتيجة “التعلم من السياق”.

ويقول الباحث في جامعة باث والمشارك في الدراسة، الدكتور هاريش تايار مادابوشي: “كان الخوف من أنه مع ازدياد حجم النماذج أكثر فأكثر، فإنها ستكون قادرة على حل مشاكل جديدة لا يمكننا التنبؤ بها حالياً، مما يشكل تهديداً بأنّ هذه النماذج الأكبر حجماً قد تكتسب قدرات خطرة بما في ذلك التفكير والتخطيط”.

إلّا أنّ فريق البحث توصل من خلال آلاف التجارب إلى أنّ مزيج من الذاكرة والكفاءة والقدرة على اتباع التعليمات يمكن أن يفسر القدرات والقيود التي تظهرها هذه البرمجيات، وفقاً لموقع جامعة “باث”، حيث أنها تتمتع فقط بـ”قدرة سطحية على اتباع التعليمات والتفوق في إتقان اللغة”.

وأكّدت الدراسة أنّ هذه البرمجيات تفتقر إلى القدرة على إتقان أو اكتساب مهارات جديدة بشكل مستقل “من دون تعليمات صريحة”، وهو ما يعني استمرار خضوعها للتحكم من قبل البشر وإمكانية التنبؤ بنشاطها.

وخلص فريق البحث إلى أنه “يمكن الاستمرار في استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي القابلة للتعلّم، والتي يتم تدريبها على جمع بيانات أكبر من أي وقت مضى، دون مخاوف تتعلق بالسلامة”.

ومن المرجّح أن تولد هذه النماذج لغة أكثر تعقيداً وتصبح أفضل في اتباع التعليمات الواضحة والمفصلة.

وعلي الرغم من أنه “من غير المرجّح أن تكتسب مهارات التفكير المعقدة” كتلك التي يتمتع بها البشر، ينبّه الباحثون إلى إمكانية إساءة استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة لتزيف الأخبار أو للاحتيال.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أستراتك: مساهمة الذكاء الاصطناعي باقتصاد الإمارات ستصل لـ14%

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال عبدالله أبو الشيخ مؤسس شركة "أستراتك"، والرئيس التنفيذي لمنصة "بوتيم"، أنه من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2030، أي ما يعادل 100 مليار دولار تقريبا (367 مليار درهم).

وقال أبو الشيخ في تصريح على هامش فعاليات النسخة الأولى من "مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي والويب 3"، أن الإمارات تواصل تعزيز مكانتها كلاعب رائد في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي، حيث يستعد هذا القطاع إلى نمو هائل، وتشير التوقعات إلى أنه سوق الذكاء الاصطناعي في الدولة قد يصل إلى 50 مليار دولار بحلول 2031.

وأضاف أن هذا النمو يعود إلى الاعتماد الواسع النطاق في قطاعات مثل الرعاية الصحية والمالية والخدمات الحكومية، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتقديم تجارب شخصية.

وأوضح أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة استراتيجية كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، بفضل القيادة الحكيمة والاستثمارات الحاسمة في البنية التحتية الرقمية، موضحا أنه من خلال مبادرات مثل الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وأجندة دبي الذكية، باتت الدولة بيئة أعمال مصممة لجذب شركات التكنولوجيا عالية النمو.

وأشار إلى مساهمة الاقتصاد الرقمي في الإمارات العربية المتحدة، بنسبة 4.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 وحده، ومن المتوقع أن ينمو أكثر مع ازدهار شركات التكنولوجيا في هذا النظام البيئي.

وأشار أبو شيخ إلى أن نجاح دولة الإمارات في أن تكون مركزا رئيسيا للتكنولوجيا، يعود إلى 3 عوامل أساسية، هي القيادة والبنية التحتية والمواهب، حيث توفر البنية التحتية ذات المستوى العالمي، بما في ذلك شبكات الجيل الخامس والمنصات الرقمية، الأساس للتكامل التكنولوجي السلس الذي تشهده الدولة، كما تستقطب الإمارات مواهب من الدرجة الأولى من جميع أنحاء العالم، بفضل مبادرات مثل التأشيرة الذهبية، ما يخلق قوة عاملة متنوعة وديناميكية، تدفع الإبداع والتقدم التكنولوجي.

وأوضح أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي طموحة واستراتيجية، فمن خلال إنشاء أول وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي في العالم، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، تضع الدولة معيارا عالميا، لافتا إلى انه مع اندماج الذكاء الاصطناعي في صناعات، مثل الرعاية الصحية والتمويل والخدمات اللوجستية، من المتوقع أن تظل الدولة رائدة عالميًا في الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

وأشار أبو شيخ إلى أنه يتم التركيز حاليا على توسيع منصة الشركة، تحت مظلة بوتيم، لتقديم نظام بيئي رقمي وسلسل، مشيرا إلى أن "كوينتكس"، ذراع التكنولوجيا المالية للشركة التي حصلت على ترخيص شركة تمويل من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ستسمح للشركة بتقديم مجموعة شاملة من خدمات الإقراض والتمويل متناهي الصغر، وهو ما يسهم في تعزيز الشمولية المالية في جميع أنحاء المنطقة.

وأشار إلى إطلاق "بوتيم لإدارة الرواتب"، وهو أول نظام رقمي كامل للرواتب في الإمارات، يتكامل مع نظام حماية الأجور العالمي، ويدعم أكثر من 557 ألف شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، من خلال معالجة الرواتب في الوقت الفعلي والإدارة المالية المبسطة.

وقال مؤسس شركة "أستراتك"، إن محفظة الشركة الحالية واسعة النطاق، وتعمل باستمرار على تعزيزها، مشيرا إلى أن الشركة باعتبارها مجموعة قابضة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال منفتحة على التوسع والاستحواذ بما يتمشي مع رؤيتنا طويلة الأجل واستراتيجية النمو.

وحول الخطط للإدراج في أسواق المال، قال أبو شيخ إن الإدراج في الأسواق المالية، هو جزء من خارطة طريقنا المستقبلية، ولكن في الوقت الحالي، ينصب تركيزنا على بناء أكبر نظام بيئي تكنولوجي في المنطقة، ونعتقد أنه مع استمرارنا في التوسع، سيتبع ذلك الإدراج في السوق بشكل طبيعي وفي الوقت المناسب.

مقالات مشابهة

  • كومبيوترات محمولة للطلاب تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي وهذه أسعارها ومواصفاتها بالسعودية
  • 19.2 مليار درهم حجم سوق الذكاء الاصطناعي في الإمارات
  • “سدايا” ومجمع الملك سلمان للغة العربية يطلقان مؤشر” بلسم” لتقييم النماذج العربية في الذكاء الاصطناعي
  • اطلاق مؤشر” بلسم” لتقييم النماذج العربية في الذكاء الاصطناعي
  • أستراتك: مساهمة الذكاء الاصطناعي باقتصاد الإمارات ستصل لـ14%
  • "رايتس ووتش" تحذر من استخدام الاحتلال الذكاء الاصطناعي في عدوانه على غزة
  • رايتس ووتش تحذر من استخدام الاحتلال الذكاء الاصطناعي في عدوانه على غزة
  • انطلاق برنامج قادة الذكاء الاصطناعي في جامعة العقبة بالأردن
  • هل يمكن تغيير محل الإقامة في تنسيق المرحلة الثالثة 2024؟ التعليم تجيب
  • الذكاء الاصطناعي التوليدي: هل يمكن للروبوتات طلب المساعدة مثل البشر؟