راشد عبد الرحيم: الذراع الطويلة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
بعد ان تمكن السودان من كسر طوق منع وصول سفن السلاح وبعد تطور في العلاقات الخارجية بدات العمليات الميدانية في إنطلاق قوي .
بالامس تمكنت القوات الجوية من بسط ذراعها الطويل ووصلت إلي حاضنة الدعم السريع ومركزها الأكبر في الضعين .
وغشيت الذراع الطويلة مناطق مختلفة في دارفور والجزيرة والعاصمة المثلثة .
تعالي امس صراخ الجنجويد وطفقوا يستنكرون ما يزعمون كذبا انه إستهداف للمدنيين والبيوت والمستشفيات وتعالت معهم كما هو معتاد اصوات تقدم حضن العملاء الأول .
تناسوا انهم حولوا المستشفيات في شرق النيل والدايات إلي مواقع عسكرية وطردوا المواطنين من بيوتهم .
و هم يفعلون ذلك في مستشفيات الضعين و كل مناطقهم ظنا منهم ان ذلك يحميهم من القصف . علما ان القوات المسلحة ظلت تتجنب المناطق المدنية رغم ما يفعله التمرد فيها .
توافق التطور العسكري مع المواقف القوية من محادثات السلام .
والأخبار ترد عن عودة المبعوث الأمريكي حاسرا إلي بلاده بعد ان فشل في حماية التمرد بإتفاق يمكنه من البقاء في مواقعه وفي البيوت والمرافق المدنية .
لم يعد من طريق غير القوة لحسم التمرد وإنها ما إتسموا به من تكبر وصلف وعدوان .
لم يعد من طريق غير الإستيقان والإيمان الكامل بان ما يحمي السودان و يحقق السلام هو جيشنا الوطني الأبي الحفيظ علي البلاد .
كل أوقات تهدر في البحث عن سلام مع هؤلاء القتلة ما هو إلا مزيد من الموت والدمار للشعب السوداني وضياع للوطن .
لا يؤمن جانب التمرد إلا بالخروج الكامل من كل المناطق إلي مواقع خارج المساكن والمدن وتسليم السلاح وغير ذلك لا يعني إلا مزيد تحايل لا تنفع معه إلا الذراع الطويلة واليد الباطشة
.
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نهاية الأصنام
تكشفت كل عورات الدعم السريع و بدأت في التساقط المتسارع عسكريا و سياسيا .. في ميادين القتال بدأت قواته في الإنهيار منذ فقدهم الجزيرة و ولايات الوسط ثم الخرطوم التي تتقدم فيها القوات المسلحة بإنتصارات يومية متتالية.
فقد التمرد الآلاف من المقاتلين و من العتاد و القادة و كان أخرهم جلحة الذي سقط أمس و معه قادة منهم من أبناء الرشايدة .. بين نيران الجيش و فقد القادة سادت اتهامات التخوين و العنصرية صفوف التمرد حيث يُتهم الماهرية باستهداف أبناء المسيربة.
تقدم الجيش و المشتركة عزز موجة التهديدات الفطيرة التي تصدر عنهم باكتساح الفاشر و شندي و عطبرة و بورتسودان .
لم يكتفوا بأصوات البراميل الفارغة بل سدروا في موجة واسعة من الأكاذيب و نكران الإنتصارات و غياب تسجيلات تقدمهم المزعوم.
البؤس الذي يعيشه التمرد حاليا لم يكن عسكريا فقط بل سياسيا و في العلاقات الخارجية ..
غاب عنهم حليفهم السياسي “تقدم” و فشل في إسعافهم بنصح سياسي يغطي هزائمهم و تراجعهم المشين .
عجز الحليف أن يعينهم بعلاقات خارجية تكف عنهم ما يلحق بهم و هم يعانون سكرات الموت ..
عجزت “تقدم” لأنها ليست في حال أفضل منهم و هي مقبلة علي عزل سياسي شعبي لها جراء مواقفها الداعمة للجنجويد و تبريرها للقتل و النهب و الإغتصابات البينة..
فشلت “تقدم” و هي تعاني من علامات و بدايات التشظي بعد عجزهم عن الإتفاق حول حكومة المنفي..
منذ نشأنها الأولى بعد ديسمبر و عندما بدأت بلافتة الحرية و التغيير و “قحت” ثم “تقدم” لم تنجح في قيادة الثورة و لا في مقاومة الحكم الذي أنشاته حينها.
لم تنجح “تقدم” في الإفادة من الدعم الدولي و لم تحقق هدفاً من معارضة الحكم و محاربة الجيش و موالاة التمرد..
كما إنتهت تقدم ينتهي و يموت الدعم السريع بذات الخطي.
إحتضرت و هي تحكم بديكتاتورية و هيمنة علي السلطة و المال مع الفساد الواسع…
كان الدعم السريع شبيهاً بحليفه فاعتمد سلطة البندقية و القتل و حكم القبيلة و الأسرة و سرقة المال العام و احتكار توزيعه فضاع غالبه في فساد الأسرة و شراء الذمم ..
تنتهي معاناة الشعب السوداني بحكم إدارة الجيش للبلاد بخطط عسكرية محكمة و سياسة خارجية رشيدة و جمع كلمة الشعب كله..
تشاء إرادة الله الغالبة أن يقدر للسودان أن يجمع كل مسببات الحرب ليحتفل الشعب السوداني كله قريبا بالتحرر من سطوة الجنجويد و تقدم فيجمع الله أقذارهم جميعها ثم يركمها في جهنم و بئس المصير .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب