آثار اقتراح والدة إحدى المحتجزات الإسرائيليات في قطاع غزة الجدل في إسرائيل، بعد أن ظهرت في لقاء على الهواء مباشرة، وتقدمت بطلب إلى قائد الفصائل الفلسطينية في غزة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهو أن يحرر جميع المحتجزين مقابل الحصول على 5 من أبناء القادة كرهائن، وفق ما نقلت صحيفة جيرزواليم بوست.

رسالة إلى يحيى السنوار

وقالت ديتزا أور وهي والدة أفيناتان أور المحتجزة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلال لقاء على القناة الـ12 العبرية، إنها توجه رسالة  إلى قائد الفصائل يحيى السنوار، بأنها تقترح إعادة المحتجزين في غزة وعددهم 109، مقابل الحصول على 5 رهائن فقط، ولكنهم من أبناء القادة.

وأضافت أنها تعرض تبادل المحتجزين في قطاع غزة، مقابل أبناء القادة وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، ويفعات تومر يروشالمي المدعية العسكرية العامة، والميجور جنرال نيتزان ألون.

وقالت خلال الحوار التلفزيوني، إنها اختارت أبناء هؤلاء القادة لأسباب، الأول هرتسي هاليفي لأنه غير قادر على الانتصار، ووزير الدفاع الذي قال إننا لا نستطيع الانتصار.

وتابعت أن اختيار أبناء رئيس الشاباك والمدعية العسكرية، لأنهما علمًا في الـ4 صباحًا بأن هناك هجوما على المهرجان، ومع ذلك سمحًا باستمراره، وهو ما أدى إلى نجاح العملية التي شنتها الفصائل الفلسطينية.

خيبة أمل في نتنياهو

و«أور» التي كانت معروفة بدعمها لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، هي مؤسسة منتدى الأمل الذين يدعم قرار العدوان ضد غزة.

لكنها قالت إنه بعد مرور 11 شهرا من الحرب لم يعد المحتجزين، وهو ما جعلها تشعر بخيبة أمل في سلوك نتنياهو، موكدة أنها بعد 6 أشهر أدركت أن الحكومة فشلت.

جدل في إسرائيل

وآثارت تصريحات والده المحتجزة جدلا كبيرا في إسرائيل، حتى أن الصحفيين اللذين أجريا معها اللقاء اضطرا لحذف المقابلة، والخروج باعتذار رسمي، مؤكدين أنهم فوجئوا بتصريحاتها لكنهم لم يستطيعوا منعها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة اسرائيل دولة الاحتلال الفصائل الفلسطينية یحیى السنوار فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟

غزة- صعَّدت إسرائيل عدوانها على غزة واستهدفت الفلسطينيين بشكل مباشر، بعد إحكامها إغلاق معابر القطاع منذ مطلع الشهر الجاري، ومنع دخول أي من المساعدات والمواد الغذائية، خلافا لما نصَّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، أمس السبت، صحفيين ومواطنين يعملون في المجال الخيري، خلال وجودهم في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، مما أدى لاستشهاد 10 منهم، في وقت يواصل فيه الاحتلال إطلاق النار على القاطنين في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية للقطاع.

ويثير السلوك الإسرائيلي التساؤلات حول الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وطبيعة المسارات التي سيسلكها في التعامل مع قطاع غزة؟

انتزاع مواقف

ويقول مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصعيد الإسرائيلي يأتي في إطار جملة من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تصعيد الاعتداءات العسكرية بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، وإحكام الحصار وإغلاق المعابر، وارتكاب مجازر ضد المواطنين، كما حدث في بلدة بيت لاهيا أمس.

وأضاف في تصريح خاص للجزيرة نت "الواضح أن جزءا من الأهداف المركزية للتصعيد الإسرائيلي المتدرج هو الضغط على المفاوض الفلسطيني لانتزاع مواقف متعلقة بورقة أسرى الاحتلال من يد المقاومة".

إعلان

وأوضح المصدر ذاته أن تلك الإجراءات مصحوبة بحرب نفسية من قيادة الاحتلال وأركان الإدارة الأميركية، للضغط على الحاضنة الشعبية -المنهكة من الحرب والحصار- واستمرار تخويفها بعودة الحرب والجوع، كجزء من الضغوط التي تمارس على حماس ووفدها المفاوض.

وأكد أن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار 470 يوما لم تنجح في كسر الإرادة الفلسطينية أو ابتزاز المواقف والاستسلام، وأن ما لم يفلح الاحتلال بالحصول عليه تحت النار لن يتمكن من تحقيقه تحت الضغط.

وشدد المصدر من حماس على أن خرق جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار يستدعي تحركا سريعا من الوسطاء لوقف العدوان "لأن التصعيد لا يخدم تطبيق الاتفاق".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد أفادت أن إسرائيل تُجَهِّز خطة للعودة للقتال بغزة، وتتضمن إجراءات لزيادة الضغط تدريجيا على حماس.

لا ضمانات

وأمام هذا، يعتقد إياد القرا، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن تصعيد إسرائيل ضد غزة يأتي في إطار توجه بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) لإطالة أمد التفاوض، وكسب مزيد من الوقت لتمرير قانون الموازنة العامة في الكنيست أواخر الشهر الجاري "لأنه سيؤدي لإسقاط الحكومة حال عدم نجاحه بذلك".

ويقول القرا -للجزيرة نت- إن نتنياهو يحاول إطالة أمد حكومته عبر المناورة بملف الاتفاق مع غزة، لأنه يعلم أن الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق ربما يؤدي لانسحاب بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية من الحكومة) وبالتالي تسريع انهيارها.

وأشار إلى أن الضغط الأميركي على نتنياهو -المتزامن مع ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار- يجعله يعيد حساباته بما يضمن ألا تنفلت الأمور الميدانية المتصاعدة بشكل كامل.

وحسب القرا، فإن نتنياهو يحاول تسويق التصعيد التدريجي في غزة لدى الجمهور الإسرائيلي بأنه قادر على ممارسة ضغط على حماس ومفاوضتها تحت النار، وإحكام ذلك بسقف لا يدفع فيه الأخيرة لاتخاذ قرار بوقف المفاوضات، أو انفلات الأمر والعودة للقتال.

إعلان

واستدرك الكاتب قائلا "في الوقت نفسه لا يوجد ضمانات فعلية بما يمنع تدهور الأوضاع الميدانية".

ضمن إجراءاتها التصعيدية ضد غزة تغلق إسرائيل المعابر (الجزيرة) العوة للحرب

أما ياسر أبو هين، المحلل السياسي الفلسطيني، فرأى أن إسرائيل تريد بتصعيدها الأخير القول إنه "حتى لو أنها أنهت هجومها الكبير على القطاع لكنها صاحبة اليد الطولى في غزة" وذلك من خلال الضغط العسكري المتمثل بالغارات الجوية، والضغط بإغلاق المعابر وتفعيل العقاب الجماعي.

وأوضح أبو هين للجزيرة نت أن إسرائيل تفاوض تحت ضغط النار والتهديد بعودة القتال، وهذا كان واضحا خلال الحرب، فكانت تذهب لزيادة الضغط العسكري كلما بدأت جولة جديدة من المفاوضات.

ويضيف أن إسرائيل تريد من هذه الأفعال إيصال رسالة بأنه في حال لم تستجب حماس للطروحات التي تتماهى مع مواقفها، فإن خيارها بالعودة للحرب مرة أخرى قائم، وأنها قادرة على إخضاع حماس بالقوة.

ويرجح أبو هين أن تستخدم إسرائيل الضغط العسكري لمحاولة كسب المزيد من النقاط في التفاوض غير المباشر مع حماس، على أن يبقى في إطار محدود بما يضمن ألا تنفلت الأمور لتصعيد مفتوح.

يُشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية أن نتنياهو عقد نقاشا معمقا في قضية الأسرى بمشاركة وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء المؤسسة الأمنية، وأصدر عقبها تعليمات بالاستعداد لاستمرار المفاوضات وفق رد الوسطاء على مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المبني على الإفراج عن 11 أسيرا أحياء وآخرين أمواتا، وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟
  • فدوى مواهب تثير الجدل في المتحف المصري.. نشرت فيديو لرمسيس ثم حذفته وكتبت توضيحا
  • شاهيناز تثير الجدل برأيها في ارتداء عمرو دياب وأحمد سعد للحلق | فيديو
  • ماذا قال دروز السويداء عن زيارة إسرائيل؟
  • نجلاء بدر تثير الجدل في الحلقة الأولى من مسلسل “في لحظة”
  • حقيقة علاقة الحب بين هدى المفتي وويجز.. رسالة تهنئة تحسم الجدل
  • إسماعيل ياسين أسوأ ممثل وانتصار استثنائية .. تصريحات عمرو سلامة تثير الجدل
  • ابنة إيلون ماسك المتحولة تثير الجدل.. وتوجه اتهامات قوية لوالدها
  • صورة مروعة لمارادونا بعد وفاته تثير الجدل وتتصدر التريند
  • تحركات غامضة تحت الأرض تثير الرعب.. ماذا يحدث في اليمن؟