يمانيون:
2025-03-13@23:47:14 GMT

أسباب فشل أمريكا في معركة البحر الأحمر..!

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

أسباب فشل أمريكا في معركة البحر الأحمر..!

يمانيون – متابعات
أفنت الولايات المتحدة عقودا من عمرها، وأنفقت تريليونات الدولارات في صناعة قوتها العسكرية من الطائرات الحربية والمسيّرة والغواصات الحربية والمدمِّرات العملاقة وأسطورة حاملات الطائرات للهيمنة على هذا العالم الخاضع لأمريكا، التي انكسرت هيبتها في معركة واحدة في البحر الأحمر، باعتراف عساكرها.

ويستمر مسلسل “هزيمة البحر الأحمر” على ألسنة عساكر من الرتب الرفيعة في البحرية الأمريكية باعتراف قائد الأسطول الأمريكي الخامس، جورج ويكوف، بفشل العدوان الأمريكي – البريطاني في ردع القوات اليمنية، وإيقاف عملياتها المساندة لغزة.

القرار يمني
يقول ويكوف في حديث صريح لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “مشكلة اليمن تحتاج إلى جهد عالمي وحل دبلوماسي، ومن الصعب ردع هجمات اليمنيين في البحر الأحمر، التي تستمر بوتيرة عالية على السفن الحربية الأمريكية”.

ويضيف: “لقد نجحنا في إضعاف قدرات قوات صنعاء، لكن لم نوقف عملياتها العسكرية؛ لأن مهمتنا تتمثل في تقليل قدراتهم، والحفاظ على بعض مظاهر النظام في البحر، أما قرار توقفها فهو بيد اليمنيين فقط، وقد نجحوا بمنع مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية العبور من البحر الأحمر”.

من وجهة نظر ويكوف، فإن تطور تكنولوجيا الصناعة العسكرية اليمنية قد يحولها إلى مصدر لها بعد أن جعلت مهمة قواته في البحر الأحمر أكثر خطورة.

ويقر قائد حاملة الطائرات “أيزنهاور”، كريس هيل، لـ”موقعAmerican Homefront الأمريكي، بأن مواجهات البحر الأحمر هي الأكثر تعقيداً للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفق قائد الجناح الجوي الثالث لحاملة الطائرات “آيزنهاور”، مارتن سكوت، فقد تعلم الطيارون الأمريكيون، في معركة البحر الأحمر، صعوبة رؤية المسيَّرات اليمنية على رادارت طائراتهم الحربية.

مهمة مرهقة
يقول الضباط البحري في الحاملة الأمريكية “أيزنهاور”، كيث وودكوك، في تقرير لصحيفة الجيش الأمريكي “ستارز آند سترايبس”: “حاملة الطائرات أيزنهاور مرهقة وكلنا مرهقون..”.

ويقر ضابط أمريكي برتبة لواء من طاقم المدمرة الأمريكية “يو إس إس ميسون” – لم يذكر اسمه- بأن العمليات اليمنية مرعبة لجنود البحرية الأمريكية.

وحسب الصحيفة، يصف جنود البحرية تمديد فترة الانتشار على متن الحاملة “أيزنهاور”، بأسوأ اللحظات، ويعتبرها الملازم كول كاري بالصدمة المروعة.

ويتوقع كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، تخفيض أعداد بحارة الحاملات الأمريكية بسبب الإرهاق المستمر في المواجهات مع قوات صنعاء في المعركة البحرية.

وقال القائد الأمريكي المتقاعد كلارك: “إن تآكل وتلف حاملة الطائرات أيزنهاور تعد مشكلة كبيرة تواجه جاهزية سفن وطواقم القوات البحرية الأمريكية، لطول فترة صيانتها من تسعة أشهر إلى عامين”.

واعتبر القائد البحري الأمريكي هيل مهمة قواته البحرية في البحر الأحمر تجربة تعليمية؛ كونها عملية معقدة، وتجربة تعد الأولى من نوعها في مواجهة تكنولوجيا المسيَّرات والزوارق والغواصات المسيّرة اليمنية، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي لم نشهدها من قِبل.

توازن جديد
وأكد مركز بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، المموّل من وزارة الخارجية الأميركية “ACLED”، أن الطائرات المسيَّرة اليمنية نجحت في فرض توازن جديد على الساحة الإقليمية والدولية.

وقال: “إن تكنولوجيا الطائرات المسيَّرة اليمنية التكتيكية تستغل نقاط ضعف العدو، وبالتالي تحقق الانتصارات”.

واعتبر موقع “American Homefront Project” الأمريكي استخدام القوات اليمنية تكنولوجيا حديثة وغير مكلفة أبرز التحديات التي تواجه البحرية الأمريكية.

صواريخ صنعاء
وقال القائد العسكري في القوات البحرية البريطانية على صواريخ صنعاء، بيت إيفانز: “صواريخ قوات صنعاء الباليستية سريعة جداً من الصعب اعتراضها أو إسقاطها”.

إيفانز وهو ضابط عسكري بحري وقائد السفينة الحربية البريطانية “HMS Diamond”، عبر في مقابلة مع قناة “BFBS Forces News”، عن انبهاره بقوة وسرعة الصواريخ الباليستية التي أطلقتها قوات صنعاء على سفينة الحربية.. وقال: “إن صواريخ صنعاء سريعة بشكل لا يصدق، ويصعب التعامل معها بنجاح”.

وفي الـ 26 يونيو 2024، كشفت القوات اليمنية عن صاروخ جديد باسم “حاطم 2” الباليستي الفرط صوتي محلي الصنع؛ يمتلك تكنولوجيا متقدِّمة، ودقيق الإصابة، ويصل إلى مسافات بعيدة.

وبرأي مجلة “ناشنيونال أنترست”، فإن معركة البحر الأحمر أظهرت ضعف حاملات الطائرات الأمريكية، وجعلتها عرضة للخطر، بينما كانت رمزا للقوة العسكرية.

وقالت: “أثبت اليمنيون قدرتهم على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بالصواريخ المضادة للسفن في المعركة البحرية الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية”.

وكشفت مواقع ملاحية متخصصة في تتبع حركة السفن، يوم الاثنين الفائت، انعدام حركة السفن الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية”، في مياه البحرين الأحمر والعربي؛ بسبب استمرار العمليات اليمنية المساندة لشعب فلسطين ومقاومة غزة.

وفي العاشر من أكتوبر 2023، أعلنت القوات اليمنية مساندة المقاومة في غزة ضد الجيش الصهيوني بهجمات صاروخية والمسيّرات إلى الأراضي المحتلة بفلسطين، وفرضت حظر بحري على سفن “إسرائيل” والمتجهة إليها والمرتبطة بها في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر خمس مراحل عسكرية تصعيدية.

وبعد شن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن في 10 يناير 2024؛ دفاعا عن الكيان الصهيوني، وسعت القوات اليمنية عملياتها العسكرية إلى استهداف السفن والقطع البحرية المشاركة في العدوان على البلاد.

-السياسية – صادق سريع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر القوات الیمنیة معرکة البحر قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

ما بين تحدى الهيمنة الأمريكية وتعزيز أمن الممرات البحرية

بقلم: د. حامد محمود

كاتب متخصص فى الشئون الاقليمية والدولية

د. حامد محمود

القاهرة (زمان التركية)- رسائل عدة تبعثها مناورات ” الحزام الأمني البحري 2025″ التى انطلقت قبل أيام بمشاركة القوات البحرية لإيران وروسيا والصين، وهي مناورات عسكرية قبالة السواحل في جنوب غرب إيران حيث تشارك سفن قتالية وداعمة للقوات البحرية الصينية والروسية، وسفن الجيش الإيراني وبحرية الحرس الثوري التى تشارك ايضا في هذه المناورات .

وتهدف المناورات إلى “تعزيز الأمن في المنطقة وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة” وذلك حسبما هو معلن.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه غير قلق على الإطلاق بشأن المناورات العسكرية المزمعة بين روسيا والصين وإيران.

إلا أن هناك العديد من الأهداف والرسائل من وراء اجراء هذه المناورات: أولها تعزيز التعاون المشترك بين الدول الثلاثة حيث أجرت من قبل مناورات مشتركة في المنطقة خلال السنوات الماضية انطلاقاً من رغبتها المشتركة في مواجهة ما تصفه بالتهديدات لامن دولها.

ثانيها الرغبة فى تحدى الهيمنة الامريكية الامريكية فى منطقة الشرق الاوسط عامة ومنطقة الخليج العربى وشمال المحيط الهندى بشكل خاص.

ثالثا رغبة ايران فى إظهار قواتها البحرية والسيطرة على منطقة مركزية للتجارة والإمدادات العالمية فعلاوة على المناورات الجوية والبرية التي دأبت عليها، بدأت إيران مناورات بحرية مشتركة مع كل من الصين وروسيا على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع (6600 ميل مربع) شمالي المحيط الهندي وخليج عمان.

وعلى وقع التوتر المتصاعد في البحر الأحمر وبحر العرب، أعلن المتحدث الإيراني باسم المناورات المعروفة بـ”حزام الأمن البحري 2025″ أن النسخة الخامسه منها ترمي إلى ضمان الأمن بالمنطقة وتوسيع التعاون مع الحلفاء، وأوضح أنها تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري وتبادل المعلومات في مجال الإنقاذ، فضلا عن ان التدريبات ستشمل التعاون المشترك على إنقاذ السفن من الحرائق والاختطاف والرماية على أهداف محددة وإطلاق نار ليلي على أهداف جوية.

ورغم أن الدول الثلاث سبق ونفذت -منذ 2019- مناورات بحرية مشتركة في المحيطين الهندي والأطلسي وبحر عُمان، يرى مراقبون في إيران أن التدريبات الجارية التي تأتي في ظل توترات إقليمية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، تكاد تكون مختلفة عن المناورات السابقة.

منطقة المثلث الذهبى

ومن المهم الاشارة الى أن منطقة المناورات اختيرت بعناية لتتوسط ثالوث المضايق الذهبية هرمز وباب المندب وملقا، مما يزيد من أهمية الحزام الأمني التي تشكله شمالي المحيط الهندي لضمان مرور السفن التجارية ولاسيما تدفق الطاقة العالمية.

ويزيد من أهمية المناورات الجارية كونها تأتي متزامنة مع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة وتداعياتها على “غطرسة” التحالف الأميركي البريطاني في مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي والمياه الإقليمية.

بالاضافة إلى أن المناورات الثلاثية تبعث رسالة للجهات المعنية أن الأطراف الشرقية المشاركة فيها عازمة على ضمان المضايق الإستراتيجية في المنطقة دون الدول الغربية.

ولعل الرسالة الرئيسة لهذه المناورات أنها تجدد سياسة الدول المشاركة فيها بعدم قبولها أي تغييرات جيوإستراتيجية وجيوسياسية في المحيط الهندي، لا سيما المناطق البحرية التي تقع شماله وغربه.

ويعتقد أن حزام الأمن البحري يثبت لدول المنطقة تفوق الأمن الإقليمي على نظيره المستورد من القوى الغربية، ولذلك فمن المهم توسعة التعاون العسكري المشترك ومشاركة الدول المطلة على أعالي البحار والمحيط الهندي في التحالف الشرقي الصاعد والتعاون معه لضمان الأمن البحري الإقليمي وسلامة النشاط الاقتصادي هناك.

وفى التحليل النهائى..

فان المناورات والإصرار على تنفيذها في نطاقها الجغرافي وحيزها الزماني المعتاد يثبت عزم الدول المشاركة فيها على مواجهة الحضور العسكري الغربي في المنطقة.

ومع تحدى جماعة الحوثي للهيمنة البحرية للقوى الغربية في البحر الأحمر بما يتناسب وسياسات الدول المشاركة في مناورات حزام الأمن البحري 2024، لطالما تنظر الولايات المتحدة إلى هذه الدول كونها تمثل تهديدا لأمنها القومي وبذلت ما بوسعها لفرض العقوبات والتضييق على القوى الشرقية بما يبرر إظهارها القوة على تنفيذ رد مشترك ومواجهة الهيمنة البحرية الغربية.

مرحلة جديدة من التعاون الامنى البحرى للقوي الثلاث

كما أن من شأن المناورات الجارية أن تؤسس لمرحلة جديدة تتراجع فيها الهيمنة البحرية الغربية في الشرق الأوسط وشرق آسيا، مؤكدا أنه فضلا عن إيران والصين كونهما دولتين إقليميتين، فإن الحضور العسكري الغربي في المنطقة يشكل خطا أحمر لروسيا التي تجرعت الأمرين بسبب السياسات الغربية التي لم تسمح يوما بحضور موسكو -رغم قربها لأوروبا- في إطار النظام العالمي الغربي.

فالحضور العسكري الروسي في المحيط الهندي والمياه الإقليمية تحديا للهيمنة البحرية الغربية وتجاوزا للخطوط الأميركية الحمراء، مؤكدا أن سلسلة مناورات حزام الأمن البحري ليست سوى بداية لسياسة إستراتيجية طويلة المدى تهدف لمواجهة الحضور الأميركي في المنطقة وتقويضه.

ولذلك فمن المهم تحديث إستراتيجياتها العلياء وفق المستجدات السياسية في المنطقة واستغلال مبادرة الحزام والطريق وممر شمال-جنوب الدولي لتعزيز التعاون السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي بينهما في إطار خارطة الطريق الرامية إلى تقويض الهيمنة الغربية.

وخاصة أن الموقع الجيوإستراتيجي الذي تتمتع به كل من إيران وروسيا والصين، بإمكانه أن يسهم في تحويل التعاون العسكري الراهن بينها إلى تحالف عسكري إستراتيجي.

Tags: ايرانتحدى الهيمنة الأمريكيةتعزيز أمن الممرات البحريةروسيامناورات الحزام الأمني البحري

مقالات مشابهة

  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • ما بين تحدى الهيمنة الأمريكية وتعزيز أمن الممرات البحرية
  • الحكومة اليمنية: مقتل وإصابة خبراء حوثيين بينهم أجنبي غربي اليمن
  • حماس: استئناف العمليات البحرية اليمنية يعبر عن الموقف اليمني الأصيل
  • إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية
  • التصعيد اليمني يفاقم القلق الإسرائيلي والتخبط الأمريكي
  • قوات صنعاء تعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن
  • مصر : تحقيق أمن البحر الأحمر مرتبط بحل الأزمة اليمنية
  • عاجل.. عشية انتهاء مهلة تهديد عبدالملك الحوثي...الخارجية الأمريكية تتعهد بحماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية
  • ابن سلمان يبحث مع وزير الخارجية الأمريكي تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر