أسباب فشل أمريكا في معركة البحر الأحمر..!
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أفنت الولايات المتحدة عقودا من عمرها، وأنفقت تريليونات الدولارات في صناعة قوتها العسكرية من الطائرات الحربية والمسيّرة والغواصات الحربية والمدمِّرات العملاقة وأسطورة حاملات الطائرات للهيمنة على هذا العالم الخاضع لأمريكا، التي انكسرت هيبتها في معركة واحدة في البحر الأحمر، باعتراف عساكرها.
ويستمر مسلسل “هزيمة البحر الأحمر” على ألسنة عساكر من الرتب الرفيعة في البحرية الأمريكية باعتراف قائد الأسطول الأمريكي الخامس، جورج ويكوف، بفشل العدوان الأمريكي – البريطاني في ردع القوات اليمنية، وإيقاف عملياتها المساندة لغزة.
القرار يمني
يقول ويكوف في حديث صريح لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “مشكلة اليمن تحتاج إلى جهد عالمي وحل دبلوماسي، ومن الصعب ردع هجمات اليمنيين في البحر الأحمر، التي تستمر بوتيرة عالية على السفن الحربية الأمريكية”.
ويضيف: “لقد نجحنا في إضعاف قدرات قوات صنعاء، لكن لم نوقف عملياتها العسكرية؛ لأن مهمتنا تتمثل في تقليل قدراتهم، والحفاظ على بعض مظاهر النظام في البحر، أما قرار توقفها فهو بيد اليمنيين فقط، وقد نجحوا بمنع مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية العبور من البحر الأحمر”.
من وجهة نظر ويكوف، فإن تطور تكنولوجيا الصناعة العسكرية اليمنية قد يحولها إلى مصدر لها بعد أن جعلت مهمة قواته في البحر الأحمر أكثر خطورة.
ويقر قائد حاملة الطائرات “أيزنهاور”، كريس هيل، لـ”موقعAmerican Homefront الأمريكي، بأن مواجهات البحر الأحمر هي الأكثر تعقيداً للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
ووفق قائد الجناح الجوي الثالث لحاملة الطائرات “آيزنهاور”، مارتن سكوت، فقد تعلم الطيارون الأمريكيون، في معركة البحر الأحمر، صعوبة رؤية المسيَّرات اليمنية على رادارت طائراتهم الحربية.
مهمة مرهقة
يقول الضباط البحري في الحاملة الأمريكية “أيزنهاور”، كيث وودكوك، في تقرير لصحيفة الجيش الأمريكي “ستارز آند سترايبس”: “حاملة الطائرات أيزنهاور مرهقة وكلنا مرهقون..”.
ويقر ضابط أمريكي برتبة لواء من طاقم المدمرة الأمريكية “يو إس إس ميسون” – لم يذكر اسمه- بأن العمليات اليمنية مرعبة لجنود البحرية الأمريكية.
وحسب الصحيفة، يصف جنود البحرية تمديد فترة الانتشار على متن الحاملة “أيزنهاور”، بأسوأ اللحظات، ويعتبرها الملازم كول كاري بالصدمة المروعة.
ويتوقع كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، تخفيض أعداد بحارة الحاملات الأمريكية بسبب الإرهاق المستمر في المواجهات مع قوات صنعاء في المعركة البحرية.
وقال القائد الأمريكي المتقاعد كلارك: “إن تآكل وتلف حاملة الطائرات أيزنهاور تعد مشكلة كبيرة تواجه جاهزية سفن وطواقم القوات البحرية الأمريكية، لطول فترة صيانتها من تسعة أشهر إلى عامين”.
واعتبر القائد البحري الأمريكي هيل مهمة قواته البحرية في البحر الأحمر تجربة تعليمية؛ كونها عملية معقدة، وتجربة تعد الأولى من نوعها في مواجهة تكنولوجيا المسيَّرات والزوارق والغواصات المسيّرة اليمنية، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي لم نشهدها من قِبل.
توازن جديد
وأكد مركز بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، المموّل من وزارة الخارجية الأميركية “ACLED”، أن الطائرات المسيَّرة اليمنية نجحت في فرض توازن جديد على الساحة الإقليمية والدولية.
وقال: “إن تكنولوجيا الطائرات المسيَّرة اليمنية التكتيكية تستغل نقاط ضعف العدو، وبالتالي تحقق الانتصارات”.
واعتبر موقع “American Homefront Project” الأمريكي استخدام القوات اليمنية تكنولوجيا حديثة وغير مكلفة أبرز التحديات التي تواجه البحرية الأمريكية.
صواريخ صنعاء
وقال القائد العسكري في القوات البحرية البريطانية على صواريخ صنعاء، بيت إيفانز: “صواريخ قوات صنعاء الباليستية سريعة جداً من الصعب اعتراضها أو إسقاطها”.
إيفانز وهو ضابط عسكري بحري وقائد السفينة الحربية البريطانية “HMS Diamond”، عبر في مقابلة مع قناة “BFBS Forces News”، عن انبهاره بقوة وسرعة الصواريخ الباليستية التي أطلقتها قوات صنعاء على سفينة الحربية.. وقال: “إن صواريخ صنعاء سريعة بشكل لا يصدق، ويصعب التعامل معها بنجاح”.
وفي الـ 26 يونيو 2024، كشفت القوات اليمنية عن صاروخ جديد باسم “حاطم 2” الباليستي الفرط صوتي محلي الصنع؛ يمتلك تكنولوجيا متقدِّمة، ودقيق الإصابة، ويصل إلى مسافات بعيدة.
وبرأي مجلة “ناشنيونال أنترست”، فإن معركة البحر الأحمر أظهرت ضعف حاملات الطائرات الأمريكية، وجعلتها عرضة للخطر، بينما كانت رمزا للقوة العسكرية.
وقالت: “أثبت اليمنيون قدرتهم على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بالصواريخ المضادة للسفن في المعركة البحرية الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية”.
وكشفت مواقع ملاحية متخصصة في تتبع حركة السفن، يوم الاثنين الفائت، انعدام حركة السفن الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية”، في مياه البحرين الأحمر والعربي؛ بسبب استمرار العمليات اليمنية المساندة لشعب فلسطين ومقاومة غزة.
وفي العاشر من أكتوبر 2023، أعلنت القوات اليمنية مساندة المقاومة في غزة ضد الجيش الصهيوني بهجمات صاروخية والمسيّرات إلى الأراضي المحتلة بفلسطين، وفرضت حظر بحري على سفن “إسرائيل” والمتجهة إليها والمرتبطة بها في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر خمس مراحل عسكرية تصعيدية.
وبعد شن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن في 10 يناير 2024؛ دفاعا عن الكيان الصهيوني، وسعت القوات اليمنية عملياتها العسكرية إلى استهداف السفن والقطع البحرية المشاركة في العدوان على البلاد.
-السياسية – صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر القوات الیمنیة معرکة البحر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
وقال الأميرال في البحرية اليونانية فاسيليوس جريباريس، في تصريح اليوم الجمعة، إن اليمنيين أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا بما يسمح بتوجيه الصواريخ نحو أهدافها.
أما مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري البريطانية "جوشوا هاتشينسون"، فقد أوضح أن القوات المسلحة اليمنية تتبع تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، حيث من الصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات مراوغة أو تخفي، .
مبيناً أن إيقاف تشغيل نظام التعريف لا يعني أن السفينة لن تستهدف أو لن تتعرض للإصابة.
وأضاف هاتشينسون أن السفن المُستهدفة هي ما تديره امريكا وبريطانيا و"إسرائيل" أو التابعة لها،.
لافتاً إلى أن اليمنيون واضحون للغاية بشأن من يستهدفون والسفن خارج هذا النطاق يُسمح لها بالمرور عبر البحر الأحمر،.
مؤكداً أن الوضع في البحر الأحمر درامي، مضيفاً: "إنها انفجارات، إنها صواريخ".
بدوره أشار رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري في كلية بليموث للأعمال "ستافروس كارامبيريديس" إلى أن الضربات الجوية لأمريكا والتحالف لا تأثير كبير لها على قدرات اليمنيين، .
كاشفاً بأنه ما تزال سفن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و"إسرائيل" تبحر حول رأس الرجاء الصالح.
في السياق أفادت صحيفة ذا ناشيونال عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن الرحلة حول رأس الرجاء الصالح تضيف 30% من الوقت الإضافي، حيث تكلف الرحلة قرابة مليون دولار تكاليف وقود إضافية لكل تحويل.
إلى ذلك ذكر الرئيس التنفيذي للمملكة المتحدة لشؤون النقل البحري والشحن والخدمات اللوجستية لدى شركة مارش "لويز نيفيل" أن أقساط التأمين تصل %2 من قيمة السفينة لعبور واحد، وهو ما أكده المدير المسؤول في شركة هاباغ لويد البحرية "نيلز هاوبت" الذي أفاد أن أقساط التأمين ماتزال مرتفعة للغاية وتكلف 1-7% من القيمة المؤمنة على السفينة لكل رحلة.
ونوه "نيلز هاوبت" إلى أن هناك شركات شحن قليلة تقبل تأمين المخاطر وما تزال العديد من المنافسين تتجنب البحر الأحمر، مبيناً أن هذا الوضع لن ينتهي على المدى القريب وسيبقي حتى العام 2025.
بدورها قالت صحيفة "ذا ناشيونال" إن بيانات بنك أوف أميركا أظهرت ارتفاع الأسعار بأكثر من الضعف في 2024 بفعل العمليات في البحر الأحمر، موضحة أن العمليات اليمنية بدأت عرض مذهل وقد بلغت نحو 297 عملية حتى 18 نوفمبر الماضي بحسب منظمة ACLED.