يمانيون:
2025-05-01@20:22:10 GMT

أسباب فشل أمريكا في معركة البحر الأحمر..!

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

أسباب فشل أمريكا في معركة البحر الأحمر..!

يمانيون – متابعات
أفنت الولايات المتحدة عقودا من عمرها، وأنفقت تريليونات الدولارات في صناعة قوتها العسكرية من الطائرات الحربية والمسيّرة والغواصات الحربية والمدمِّرات العملاقة وأسطورة حاملات الطائرات للهيمنة على هذا العالم الخاضع لأمريكا، التي انكسرت هيبتها في معركة واحدة في البحر الأحمر، باعتراف عساكرها.

ويستمر مسلسل “هزيمة البحر الأحمر” على ألسنة عساكر من الرتب الرفيعة في البحرية الأمريكية باعتراف قائد الأسطول الأمريكي الخامس، جورج ويكوف، بفشل العدوان الأمريكي – البريطاني في ردع القوات اليمنية، وإيقاف عملياتها المساندة لغزة.

القرار يمني
يقول ويكوف في حديث صريح لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “مشكلة اليمن تحتاج إلى جهد عالمي وحل دبلوماسي، ومن الصعب ردع هجمات اليمنيين في البحر الأحمر، التي تستمر بوتيرة عالية على السفن الحربية الأمريكية”.

ويضيف: “لقد نجحنا في إضعاف قدرات قوات صنعاء، لكن لم نوقف عملياتها العسكرية؛ لأن مهمتنا تتمثل في تقليل قدراتهم، والحفاظ على بعض مظاهر النظام في البحر، أما قرار توقفها فهو بيد اليمنيين فقط، وقد نجحوا بمنع مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية العبور من البحر الأحمر”.

من وجهة نظر ويكوف، فإن تطور تكنولوجيا الصناعة العسكرية اليمنية قد يحولها إلى مصدر لها بعد أن جعلت مهمة قواته في البحر الأحمر أكثر خطورة.

ويقر قائد حاملة الطائرات “أيزنهاور”، كريس هيل، لـ”موقعAmerican Homefront الأمريكي، بأن مواجهات البحر الأحمر هي الأكثر تعقيداً للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفق قائد الجناح الجوي الثالث لحاملة الطائرات “آيزنهاور”، مارتن سكوت، فقد تعلم الطيارون الأمريكيون، في معركة البحر الأحمر، صعوبة رؤية المسيَّرات اليمنية على رادارت طائراتهم الحربية.

مهمة مرهقة
يقول الضباط البحري في الحاملة الأمريكية “أيزنهاور”، كيث وودكوك، في تقرير لصحيفة الجيش الأمريكي “ستارز آند سترايبس”: “حاملة الطائرات أيزنهاور مرهقة وكلنا مرهقون..”.

ويقر ضابط أمريكي برتبة لواء من طاقم المدمرة الأمريكية “يو إس إس ميسون” – لم يذكر اسمه- بأن العمليات اليمنية مرعبة لجنود البحرية الأمريكية.

وحسب الصحيفة، يصف جنود البحرية تمديد فترة الانتشار على متن الحاملة “أيزنهاور”، بأسوأ اللحظات، ويعتبرها الملازم كول كاري بالصدمة المروعة.

ويتوقع كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، تخفيض أعداد بحارة الحاملات الأمريكية بسبب الإرهاق المستمر في المواجهات مع قوات صنعاء في المعركة البحرية.

وقال القائد الأمريكي المتقاعد كلارك: “إن تآكل وتلف حاملة الطائرات أيزنهاور تعد مشكلة كبيرة تواجه جاهزية سفن وطواقم القوات البحرية الأمريكية، لطول فترة صيانتها من تسعة أشهر إلى عامين”.

واعتبر القائد البحري الأمريكي هيل مهمة قواته البحرية في البحر الأحمر تجربة تعليمية؛ كونها عملية معقدة، وتجربة تعد الأولى من نوعها في مواجهة تكنولوجيا المسيَّرات والزوارق والغواصات المسيّرة اليمنية، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي لم نشهدها من قِبل.

توازن جديد
وأكد مركز بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، المموّل من وزارة الخارجية الأميركية “ACLED”، أن الطائرات المسيَّرة اليمنية نجحت في فرض توازن جديد على الساحة الإقليمية والدولية.

وقال: “إن تكنولوجيا الطائرات المسيَّرة اليمنية التكتيكية تستغل نقاط ضعف العدو، وبالتالي تحقق الانتصارات”.

واعتبر موقع “American Homefront Project” الأمريكي استخدام القوات اليمنية تكنولوجيا حديثة وغير مكلفة أبرز التحديات التي تواجه البحرية الأمريكية.

صواريخ صنعاء
وقال القائد العسكري في القوات البحرية البريطانية على صواريخ صنعاء، بيت إيفانز: “صواريخ قوات صنعاء الباليستية سريعة جداً من الصعب اعتراضها أو إسقاطها”.

إيفانز وهو ضابط عسكري بحري وقائد السفينة الحربية البريطانية “HMS Diamond”، عبر في مقابلة مع قناة “BFBS Forces News”، عن انبهاره بقوة وسرعة الصواريخ الباليستية التي أطلقتها قوات صنعاء على سفينة الحربية.. وقال: “إن صواريخ صنعاء سريعة بشكل لا يصدق، ويصعب التعامل معها بنجاح”.

وفي الـ 26 يونيو 2024، كشفت القوات اليمنية عن صاروخ جديد باسم “حاطم 2” الباليستي الفرط صوتي محلي الصنع؛ يمتلك تكنولوجيا متقدِّمة، ودقيق الإصابة، ويصل إلى مسافات بعيدة.

وبرأي مجلة “ناشنيونال أنترست”، فإن معركة البحر الأحمر أظهرت ضعف حاملات الطائرات الأمريكية، وجعلتها عرضة للخطر، بينما كانت رمزا للقوة العسكرية.

وقالت: “أثبت اليمنيون قدرتهم على إبعاد البحرية الأمريكية بأكملها بالصواريخ المضادة للسفن في المعركة البحرية الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية”.

وكشفت مواقع ملاحية متخصصة في تتبع حركة السفن، يوم الاثنين الفائت، انعدام حركة السفن الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية”، في مياه البحرين الأحمر والعربي؛ بسبب استمرار العمليات اليمنية المساندة لشعب فلسطين ومقاومة غزة.

وفي العاشر من أكتوبر 2023، أعلنت القوات اليمنية مساندة المقاومة في غزة ضد الجيش الصهيوني بهجمات صاروخية والمسيّرات إلى الأراضي المحتلة بفلسطين، وفرضت حظر بحري على سفن “إسرائيل” والمتجهة إليها والمرتبطة بها في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر خمس مراحل عسكرية تصعيدية.

وبعد شن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن في 10 يناير 2024؛ دفاعا عن الكيان الصهيوني، وسعت القوات اليمنية عملياتها العسكرية إلى استهداف السفن والقطع البحرية المشاركة في العدوان على البلاد.

-السياسية – صادق سريع

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر القوات الیمنیة معرکة البحر قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

الرواية اليمنية لسقوط الـ«F-18»… ضربة عسكرية ورسالة استراتيجية تعمّق الورطة الأمريكية

يمانيون../
في خطوة عكست تحوّلاً لافتاً في معادلات الاشتباك البحري في البحر الأحمر، أقرت البحرية الأمريكية بسقوط طائرة حربية من طراز «F-18»، من على متن حاملة الطائرات «هاري ترومان»، وهي طائرة متعددة المهام تُعد من أعمدة سلاح الجو الأميركي، وتبلغ قيمتها أكثر من 67 مليون دولار. وبينما حاولت واشنطن تصوير ما حدث على أنه “حادث عرضي”، تبرز الرواية اليمنية كمحور متماسك يشير إلى عملية هجومية مركزة أثمرت عن هذا الإنجاز الاستراتيجي، لتُظهر معادلة عسكرية جديدة تتبلور جنوب البحر الأحمر.

الارتباك في الرواية الأميركية: محاولة لاحتواء الفضيحة
في أول رد فعل رسمي، أصدرت البحرية الأميركية بياناً مقتضباً تحدّث عن “حادث عرضي” تمثّل في سقوط طائرة F-18 من على متن حاملة طائرات، دون تحديد اسم الحاملة أو سياق الحادثة. غير أن التناقض ظهر سريعاً، إذ نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين قولهم إن الطائرة سقطت أثناء “مناورة حادة” أجرتها حاملة “هاري ترومان” تفادياً لنيران يمنية. هذه الرواية الثانية، رغم تحفظاتها، تعترف ضمنياً بأن الطائرة سقطت في سياق اشتباك، وتنسف بذلك سردية “الخلل الفني أو الخطأ العرضي”.

يُرجّح مراقبون أن هذا الاعتراف الأميركي المبتور جاء في سياقين:

خشية من السبق اليمني إعلامياً وعسكرياً، كما حصل في حادثة مماثلة في ديسمبر 2024 عندما اعترفت واشنطن لاحقاً بإسقاط طائرة مشابهة بعد تأكيد صنعاء للواقعة.

محاولة لصرف الانتباه عن جريمة صعدة، حيث قُتل وجُرح أكثر من 125 مهاجراً أفريقياً في غارة أميركية، وهو ما قد يُعد أكبر المجازر التي ارتكبتها واشنطن في اليمن خلال هذا العام.

الرواية اليمنية: اشتباك مركّز ونتائج ميدانية مدوّية
جاء الاعتراف الأميركي بعد ساعات فقط من إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذ “عملية اشتباك مشتركة” استهدفت حاملة “هاري ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، ما أجبرها على التراجع إلى أقصى شمال البحر الأحمر. هذا التزامن الزمني والعملياتي يعزز من مصداقية الرواية اليمنية، ويؤكد أن سقوط الـ«F-18» لم يكن وليد خطأ فني، بل نتيجة مباشرة لتكتيك عسكري محكم.

وتشير مصادر يمنية إلى أن الاشتباك الأخير تميز بزخم ناري غير مسبوق، استُخدمت فيه تكتيكات جديدة، وامتد لعدة ساعات، مما خلق حالة من الإرباك والضغط المستمر على حاملات الطائرات الأميركية، وأدى على الأرجح إلى إصابة “ترومان” بشكل مباشر.

وصرّح مصدر في وزارة الدفاع اليمنية بأن استمرار الضغوط قد يُفضي إلى انسحاب “ترومان” من مسرح العمليات نهائياً، في مؤشر على فعالية العمليات اليمنية، وحجم الإرهاق الذي تعانيه التشكيلات البحرية الأميركية في ظل الهجمات اليومية المركزة.

أبعاد الحادثة: سقوط تقني أم سقوط هيبة؟
الحادثة تكشف ثلاثة أبعاد رئيسية:

فقدان الهيبة الأميركية: إسقاط طائرة من أحدث أنواع الطائرات القتالية على متن حاملة تُعدّ رمزاً للهيمنة الأميركية، يُعدّ ضربة مؤلمة لصورة “القوة التي لا تُقهر”، خاصة أن الطائرة لم تسقط في حرب تقليدية، بل في مواجهة مع قوات توصف بـ”غير نظامية”.

نجاح استراتيجي يمني: العملية لم تُسقط فقط الطائرة، بل استنزفت العدو في الوقت والعتاد والجهد، وأظهرت قدرة اليمن على إدارة اشتباكات معقّدة ومركّبة، رغم استمرار الغارات الجوية والحصار.

إجهاد الطاقم الأميركي: اشتباكات يومية وضغوط مستمرة أجبرت حاملات الطائرات على ما يشبه “التفحيط العسكري” لتفادي نيران يمنية، ما يسلط الضوء على الإجهاد العملياتي والنفسي الذي يعيشه الطاقم البحري الأميركي.

سقوط أخلاقي قبل أن يكون عسكرياً
تحاول واشنطن طمس الحقائق بالحديث عن حوادث فنية أو مناورات حادة، لكنها في الواقع تواجه “سقوطاً أخلاقياً”، يتجلى في استهداف المدنيين والأبرياء، كما في مجزرة صعدة، حيث تشير تقارير يمنية إلى تورّط ناشطين موالين للتحالف في تزويد الأميركيين بإحداثيات لقصف مناطق مدنية، ما يجعل من سقوط الطائرة أحد تجليات الفشل الأميركي المتكرر في هذه الحرب.

خلاصة: معركة البحر الأحمر ترسم ميزان قوى جديد
حادثة سقوط الـ«F-18» ليست مجرد تفصيل تقني، بل محطة فاصلة في معركة ذات طابع استراتيجي. فاليمن، الذي يرزح تحت حصار وعدوان منذ سنوات، يثبت أنه قادر على استنزاف خصم يفوقه عدة وعتاداً. وفي المقابل، تجد واشنطن نفسها أمام خيارين: إما الاستمرار في مغامرة مكلّفة بالنيابة عن تل أبيب، أو الاعتراف بأن كلفة الحرب تتجاوز حدود المقبول استراتيجياً ومالياً وحتى معنوياً.

وإذا لم تغيّر إدارة بايدن (أو بالأحرى “ترامب” كما جاء بالخطأ في النص) مسارها، فإن “البحر الأحمر” لن يظل آمناً لقواتها، والخسائر – بحسب روايات متقاطعة – قد تتجاوز حاجز الـ3 مليارات دولار حتى الآن، في واحدة من أكثر الحروب استنزافاً منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • الرواية اليمنية لسقوط الـ«F-18»… ضربة عسكرية ورسالة استراتيجية تعمّق الورطة الأمريكية
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • شاهد بالفيديو| القوات المسلحة تُحرج البحرية الأمريكية من جديد.. الجيش اليمني يفاجئ أقوى حاملات الطائرات ويدخلها في حالة من الرعب والإرباك
  • البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر
  • العميد راشد: إف 18 سقطت بنيران القوات اليمنية والرواية الأمريكية كاذبة
  • البحر الأحمر .. جحيم المقاتلات الأمريكية
  • العميد راشد: “إف 18” سقطت بنيران القوات اليمنية والرواية الأمريكية كاذبة
  • حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط مقاتلة من على متن حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر
  • تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟